آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

بحيرة - سائبة - وصيلة - حام

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

يَعتبر التيار المحافظ

الله شاعرا

و النّبيّ مشرّعا

 

تعريف رجل الدين

كائن طُفَيلي

يتغذى ويزداد نموه

في مستنقعات الجهل والتخلف

Mustafa Amin

 

الله كفيل بحماية دينه و كتبه و رسله و أنبيائه

و لم يوكّل أحدا

و لم يمنح تفويضا لأحد ليقتحم على الآخرين خصوصياتهم

تحت شعار أنّه يحمي الله

فالله لا يحتاج لحماة 

بل لعباد مصلحين منتجين لا يعيشون عالة على الآخرين

عبادا معمّرين في الأرض ناشرين البهجة و السرور و السعادة و الحبّ

الدّكتور خالد منتصر

 

لقد تم تحويل المعبد إلى متجر

و الدين إلى سلعة

و العبادة إلى تجارة

و خادم المعبد إلى كاسب (تاجر)

يقتات على جهل الناس

علي شريعاتي

 

 

أحسن تجارة مربحة

هي تلك التي تبيع لك منتوجا مغشوشا غير مرئيِِّ

تستلمه بعد الموت

مع ضمان إستحالة عودة شاهد من القبر

لفضح هذا المنتوج المغشوش

 

 

من أكثر المهن ربحا و أريحيّة و أسهلها تطبيقا

زيادة على أنّها تعطي قوّة و نفوذا كبيرين لصاحبها مع عائلته

و تعتمد على حفظ بعض الأحاديث و الكلام العذب فقط لا غير

 

 

- التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة

في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل.

ابن رشد

 

- الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين

تجارة رائجة جداً

في عصور التراجع الفكري للمجتمعات.

إبن خلدون

 

- إذا رأيت رجل دين تحسست عقلي و إيماني و محفظتي 

- إذا رأيت رجل الدين يحث الفقراء على الزهد دون الحديث عن سارقي قوتهم

فأعلم أنه أحد سارقي قوتهم في ثياب واعظ

برناردشو

 

أكبر خطر يهدد أصحاب الإختصاص  اليوم

أن يزول الحاجز بين العامة والقرآن

 

 فهل توجد مهنة إسمها رجل دين فعلا ؟!!

هل فعلا أمرنا الله بإتباعهم

أم أنّ الترتيل القرآني سيفضح حقيقتهم؟

 

1- الآية الّتي ستدقّ آخر مسمار

في نعش مهنة رجل الدّين

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ

2- وَلَا سَائِبَةٍ

3- وَلَا وَصِيلَةٍ

4- وَلَا حَامٍ

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)

 

2- تفسير البخاري للآية

 (نصّ الحديث باللون الأزرق)

عَنْ التابعي (الّذي لم يرى نبيّنا الكريم قطُّ) سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، قالَ

1- البَحِيرَةُ

الَّتي يُمْنَعُ دَرُّها لِلطَّواغِيتِ، فلا يَحْلُبُها أحَدٌ مِنَ النَّاسِ

 (مقطوعة الأذن) تقطع أذن الناقة أو الغنم فلا يستطيع صاحبها إستغلالها لأنّها مخصّصة للأصنام

 

2- والسَّائِبَةُ

كانُوا يُسَيِّبُونَها لِآلِهَتِهِمْ لا يُحْمَلُ عليها شيءٌ

قالَ: وقالَ أبو هُرَيْرَةَ: قالَ رَسولُ اللَّهِ

رَأَيْتُ عَمْرَو بنَ عامِرٍ الخُزاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ

كانَ أوَّلَ مَن سَيَّبَ السَّوائِبَ

إذا حملت 10 أبطن فلا تُركب و لا تذبح و لا يُطعم منها أهل مالكها فتترك و لا يُتعرّض لها

 النَّاقةُ المتروكةُ والمنذورةُ للأصنام (الطّواغيث)

لا يؤكل لحمها و لا يحلب لبنها و لا يحلق وبرها

سابوها حرة لأنها ولدت عدّة مرات

 

3- والوَصِيلَةُ

النَّاقَةُ البِكْرُ، تُبَكِّرُ في أوَّلِ نِتاجِ الإبِلِ، ثُمَّ تُثَنِّي بَعْدُ بأُنْثَى

وكانُوا يُسَيِّبُونَها لِطَواغِيتِهِمْ، إنْ وصَلَتْ إحْداهُما بالأُخْرَى ليسَ بيْنَهُما ذَكَرٌ

هي التي تتصل ولادتها بأنثى بعد أنثى فتترك للطّواغيت

 

4- والحامِ

فَحْلُ الإبِلِ يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدُودَ، فإذا قَضَى ضِرابَهُ ودَعُوهُ لِلطَّواغِيتِ

وأَعْفَوْهُ مِنَ الحَمْلِ، فَلَمْ يُحْمَلْ عليه شيءٌ وسَمَّوْهُ الحامِيَ

الفحل الّذي تحمل منه الأنثى أبطن كثيرة

فيقولون حما الفحل ظهره من الذّبح و الرّكوب عليه 

و دعوه للطّواغيث

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 4623 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (4623)، ومسلم (2856)

حسب حديث البخاري و أبي هريرة

تصبح الآية كالتالي

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ ==> بهيمة مقطوعة الأذن المخصّصة للأصنام

2- وَلَا سَائِبَةٍ ==> ولا ناقة متروكة ومنذورة للأصنام - سابوها حرة لأنها ولدت عدّة مرات

3- وَلَا وَصِيلَةٍ ==> ولا ناقة تتصل ولاداتها بأنثى بعد أنثى فتترك للطّواغيت

4- وَلَا حَامٍ ==> ولا جمل فحل يحمي نفسه بتمكّنه من تخصيب الإبل عدّة مرّات (فيُترك للأصنام)

ولكن الكفار نسبوا ذلك إلى الله تعالى افتراء عليه

وأكثر الكافرين لا يميزون الحق من الباطل

===> 

1- لم يجعل الله بهائم الصّحراء مخصّصة للطواغيث و الأصنام

ماذا عن باقي حيوانات الأقوام الأخرى

هل أرسل الله القرآن للناس كافّة أم لقبيلة قريش فقط؟

2- لا جناح و لا إثم على كلّ من عاش في 200 سنة الّتي تلت موت نبيّنا العظيم

إلى أن جاء المفسّر و المنقذ البخاري 

لقد جعلوا هذه الآية مرهونة بظرف محدّد في الزّمان و المكان 

إنّه شيء مؤسف فعلا 

لكنّ الله يخبرنا بأنّ الكافر (المستكبِر و المنكِر لتدبّر القرآن)

هو من يفتري على الله الكذب

 

3- تدبّري للآيات

مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)

قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ

وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ

وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ

عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)

قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ

ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ

2- وَلَا سَائِبَةٍ

3- وَلَا وَصِيلَةٍ

4- وَلَا حَامٍ

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا

1- إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ

2- وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُوا

حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ

لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ!!!!!!!! (104)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 99 - 104)

 

A- الآيات الّتي تُمهّد المتدبّر لإستقبال أحد أهمّ آيات القرآن

مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)

قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ

وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ

وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ

عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)

قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ

ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 99 - 102)

آيات على شكل مقدّمة تُهَيِّء القارئ لإستقبال أحد أهمّ النصائح الإلاهية

آية مصيريّة كانت ستنقذ العالم من كلّ الشّرور و الظّلم و الكوارث

لو تدبّرها الناس بالعقل و إتبعوها

 

مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ

يذكّرنا الله بأنّ

- دور الرّسول هو البلاغ 

- و أنّه يعلم كلّ شيء و لو ظننا أنّه مخفيّ على العامّة

 

قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ

وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ

يذكّرنا أيضا بأن الخبيث يبقى خبيثا و لو كان سائدا

(ما هي الأفكار و الآراء الّتي سادت طيلة 15 قرن؟)

و لو أُعجِبنا بكلامهم البارع و حِفْظِهِم و لِباسِهم وثِقَتِهم بِأنفسهم

 

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

يعظ أولي الألباب الّذين يستمعون الأقوال المتعدّدة (و ليس القول الواحد) و يتبعون أحسنها

بالرّجوع إلى الله و أسمائه الحسنى إذا أرادوا الفلاح في الحياة

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ

وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ

لا تسألوا تعني بالضرورة أنّ هناك شخصا نسأله

 يعظنا الله بعدم السؤال عن أشياء

و لو بدت لنا منسجمة مع القلب و العاطفة

لكنها في الحقيقة تسيئ لنا

و عندما نسأل عنها في حضور القرآن و بتدبّره يظهر لنا الجواب 

و الجميل في الأمر أنّ أصحاب الإختصاص

- الذين ستتحدّث عنهم الآية التي تليها -

هم من يسألهم الناس خارج نطاق القرآن

 

B- الآية العظيمة الّتي تنفي بشكل قاطع

وجود مهنة إسمها رجل دين أو صاحب إختصاص

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ

2- وَلَا سَائِبَةٍ

3- وَلَا وَصِيلَةٍ

4- وَلَا حَامٍ

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)

بحيرة ==> من التوسّع و الغزارة 

(سُمّي البحر لأنّه واسع جدّا)

(نقول هذا الشخص تبحّر في العلم)

السائبَةُ ==> من الإهمال

وصيلة ==> صلة الوصل

حام ==> الشخص الّذي يحمي 

 

تصبح الآية أوضح بعد إستخدام المنجد

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ

2- وَلَا سَائِبَةٍ

3- وَلَا وَصِيلَةٍ

4- وَلَا حَامٍ

==>

لم يجعل الله من

1- بحيرة  ==> التوسّع في الدّين بإضافة تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان

2- وَلَا سَائِبَةٍ ==> الإهمال في الدين ( لم يُهمل شيئا في الدين) 

3- وَلَا وَصِيلَةٍ ==> و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس

(شيوخ التراث - أصحاب الإختصاص)

4- وَلَا حَامٍ ==> ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين

 

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

==>

وَلَكِنَّ المستكبرين المنكرين (الكافرين)

(دراسة كاملة من القرآن حول كلمة كافر)

(إستكبروا و أنكروا تدبّر القرآن بإعتماد تشريعات و روايات بشريّة)

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

بخلقهم مهنة رجل الدّين 

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

بعدم تدبّرهم للقرآن وبإتباعهم القيل و القال

 

يخبرنا الله بصريح العبارة أنّه

لا يوجد وسيط بينه و بين الناس

و لا توجد مهنة إسمها رجل دين

هؤلاء الّذين يفترون على الله الكذب

كافرون

 

تفسير منطقيّ أكثر

و مواكب لتقدّم البشرية

لأنّ القرآن نزل لكلّ الناس

و ليس لقبيلة قريش فقط

 

هذا رابط لموضوع مهمّ يعظنا من خلاله الله بعدم تكفير أيّ شخص

مهما كنت تظنّ أنّك على حق؟

 

C- الآية الّتي تَلَتْها تُؤكّد للمتدبّر

إستحالة وجود مهنة إسمها رجل دين

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا

1- إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ

2- وَإِلَى الرَّسُولِ

قَالُوا

حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا

أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ

لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ!!!!!!!!

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 104)

فعل كان و بعض الأفعال في الماضي لا تدلّ دائما على الماضي

هذا يعني أنّ هذه الآية متّجهة لكلّ الناس

في جميع العصور إبان حياة نبيّا و بعد موته

إذا قيل لهم ==> عندما تقول لهم

تعالوا يا إخوتي نرجع

- إلى القرآن لنتدبّره سويّا

إنّه مليء بالكنوز و التشويق و الإثارة 

- و (واو العطف) إلى رسولنا الكريم الّذي كان قرءانا يمشي على الأرض

أنظر موضوع المعنى الحقيقي لطاعة الرّسول

يُجيبون بإستهزاء و سخريّة

يكفينا سلفنا الصالح رضي الله عنهم

تكفينا ديانتنا العظيمة بفهم سلف الأمّة

يكفينا شيوخنا و علماؤنا و أئمّتنا الأربعة

يكفينا البخاري و مسلم و كلّ كتّاب الحديث 

الّذين عملوا و كدّوا و جاهدوا من أجلنا

لا يمكن أن يُخطئ  شيوخنا و علماؤنا

الّذين حفظوا عن ظهر قلب

و برعوا في زخرف القول

إتباعهم هو إتباع ما وجدنا عليه آباءنا

لكنّ ردُّ الله لهؤلاء الناس واضح جدّا

ماذا لو كان هذا السلف الصالح

لا يفهم شيئا ولا يعقل شيئا؟

 

كيف سيكون حالكم ؟

خصوصا و أنّ الحساب سيكون فرديا 

و لن يكون لأحد الحقّ بالإستشهاد بهم

 

آية تؤكّد و تعزّز صحّة تدبّري

للآية الّتي سبقتها

==>

لا وجود لمهنة إسمها رجل دين أو صاحب إختصاص 

و تُلغي تأويل البهيمة و الناقة و الجمل الفحل في صحراء قريش

 

تدبّري للآية عمل بشري يقبل الخطأ و الصواب

و بطبيعة الحال

لكلّ شخص الحقّ في تبني الأفكار التي يريد

 

 

سأعيد لكم تدبّري لهذه الآية العظيمة

مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

1- بَحِيرَةٍ ==> التوسّع في الدّين بإضافة تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان

2- وَلَا سَائِبَةٍ ==> الإهمال في الدين ( لم يُهمل شيئا في الدين

3- وَلَا وَصِيلَةٍ ==> و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس

(شيوخ التراث - أصحاب الإختصاص)

4- وَلَا حَامٍ ==> ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين

وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا

يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)

 

2- الكافر هو الذي يساند و يساعد الله

متبعا في ذلك تشريعات بشرية

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ

وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ

 ظَهِيرًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 55)

فعل كان يدلّ على الماضي و الحاضر و المستقبل

يريد الكافر الذي يتبع نشريعات بشرية

مساعدة الله ومساندته

بنشر الإسلام يإسم الله حسب فهمه هو

لكن المسالم لا يتدخّل في معتقدات الآخرين

 

3- الله هو الوكيل الوحيد

رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 9)

دين واحد و إسلام واحد

لا يوجد وكيل غير الله يمكن إتباعه و الإعتماد عليه

 

بنفضيل فيصل