آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

فتوى الطائفة الممتنعة

مقال للباحث إسلام بحيري

فتوى الطائفة الممتنعة هي  فتوى " ابن تيمية "

في كتابه " مجموع الفتاوى " ٥٠٢/٢٨

نصّ الفتوى

مسألة الجنود الّذين يمتنعون عن قتال التتار

ويقولون إن من بينهم من يخرج مكرها لقتال التتار؟

والسؤال بعدها ملخصا

ماذا يقول الفقهاء أئمة الدين في هؤلاء التتار .......

وفعلوا ما اشتهر من قتل المسلمين وسبي بعض الذراري والنهب لمن وجدوه من المسلمين..........

وادعوا مع ذلك التمسك بالشهادتين وادعوا تحريم قتال مقاتلهم لما زعموا من اتباع أصل الإسلام.......

فهل يجوز قتالهم أو يجب ؟

التوضيح

يسألونه.... يا شيخنا ماهو حكم الذي يقول من المسلمين لا أستطيع محاربة أو قاتل " التتار "

لأنّ بين جنودهم أناس مسلمين يصلوا  لكنهم مجبرين على طاعة أوامر جيشهم فيما فعلوه بالمسلمين

لا أستطيع أن أقتل مسلم

 

 

إجابة إبن تيمية

الحمد لله كل طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة

من هؤلاء القوم وغيرهم

فإنه يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه

وإن كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين وملتزمين بعض شرائعه

كما قاتل أبو بكر الصديق والصحابة مانعي الزكاة .

وعلى ذلك اتفق الفقهاء

بعد سابقة مناظرة عمر لأبي بكر رضي الله عنهما..............

فأيما طائفة امتنعت من بعض الصلوات المفروضات أوالصيام أو الحج

أو عن التزام تحريم الدماء والأموال والخمر والزنا والميسر

أو عن نكاح ذوات المحارم أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب

وغير ذلك من واجبات الدين ومحرماته - التي لا عذر لأحد في جحودها وتركها -

التي يكفر الجاحد لوجوبها .

فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وإن كانت مقرة بها .

وهذا ما لا أعلم فيه خلافا بين العلماء .

 " ابن تيمية "

 

الشرح

أول ملاحظه إنه أمر بقتال الطائفة في حالة الحرب و غير الحرب

كفّر كلّ من لا يعمل بكلّ الشرائع و قتالهم

أي مجموعة ولو نطقت الشهادتين وعملت بعض الشرائع الظاهرة كالصلاة والصوم

ولكتهم يمتنعون عن بعض الشرائع الأخرى

كالصيام أو الحج أو عن التزام تحريم الدماء والأموال والخمر والزنا والميسر أو عن نكاح ذوات المحارم أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب

فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وإن كانت مقرة بها .

وهذا ما لا أعلم فيه خلافا بين العلماء .

 

و المجتمع الّذي نعيش فيه ملئء بهذه الطّائفة

لأننا مسلمين نصلي ونصوم  لكن- في نظره - ممتنعين عن بعض الشرائع

لأن " ابن تيمية " وأتباعه لا يقبلون أي تطور

نحن بنظرهم  نحكم بالدستور والقانون

وليس بالشرع

بنوكنا ربوية و مدننا مليئة بالأماكن الّتي تقدم الخمر

ولا نلتزم بجهاد الطلب " الغزو "

ولا نطالب بالجزية ومسائل كتيرة لا أوّل لها و لا آخر

فما هو حكمنا يا ترى؟

ببساطة شديدة أمر شيخ الإسلام متتبّعيه

بقتل هذه الطائفة ولو نطقوا الشهادتين وصلوا وصاموا

هذا يعني أنّ مجتمعنا من جيش وشرطة وبشر وشعب

حلال الدم و يقتل كالبعوض 

 

هناك من يقول أنّ هذه الفتوى تخصّ التتار فقط دفاعا عن قدسية إبن تيمية

لكنّ ابن تيمية شخصيا يكذّبه بجملة واحدة فقط

يقول نصا

" من هؤلاء القوم وغيرهم فإنه يجب قتالهم "

وغيرهم

وغيرهم

وغيرهم

القتال ل التتار أو أي مسلمين غيرهم يمتنعون عن بعض شرائع الإسلام

نقاتلهم ونقتلهم

 

نُقتَلُ بشرع " ابن تيمية " وليس بشرع الله

لأن " ابن تيمية " أباح دمنا لأن أغلبيتنا من" الطائفة الممتنعة "

فيقتلونا حتى لو كنا في المسجد

الإسلام تعرض لنكبات كبيرة في تاريخه بعد وفاة النبي

لكن مثل نكبة " ابن تيمية " لم أعرف

ابن تيمية نكبة الإسلام الكبرى