آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

حِيَل تساعد على الفوز في المناظرة

ملخّص للكتاب

منقول من قناة Le percepteur على يوتويب

 

تقنيات التعامل للأخد بزمام المبادرة في المناظرات

- يتوجّب على الشخص الّذي يريد الفوز في الحوار

أن يأخد بعين الإعتبار

عامل العاطفة و  المشاعر.

- من الضروري إستعمال بعض التقنيات

التي تؤثّر على العاطفة

قصد التفوّق على الخصم

- مصير الفكرة الصحيحة و المنطقية

 هو الحجب و التقزيم

إذا لم يدافع عنها صاحبها بأدوات فعالة

- الحقيقة لا تكفي دائما

- ليس دور الحوار أو المناظرة

هو إظهار الحقيقة

بل جعل هذه الحقيقة التي هي حقيقتنا

أو نظرتنا للفكرة التي نظنها  منطقية و صحيحة

 هي المتفوقة

بإستعمال تقنيات لإضعاف حجج الخصم

 

- يحتاج الإنسان إلى الإحساس بكونه على حقّ

خصوصا أمام الجمهور

-  الإنسان مغترّ و متفاخر بطبعه

يطغى عليه الأنا و يظنّ إمتلاكه للحقيقة المطلقة

يهتم بتأثير أفكاره على الآخرين أكثر من صحّتها

يهتم بالفوز و المديح و الثناء

أكثر من إهتمامه بالحقيقة و الحكمة

لهذا السبب فإنّه لا يتردّد في الإعتماد

على فن البلاغة و الخطابة ==> المظاهر

لكسب مودّة المتابعين

 

- الإنسان يميل إلى التشبّث بالفكرة

و لو كانت خاطئة

لا يعترف بالخطأ 

تفاديا للإحساس بالنقص و الضعف  أمام المشاهدين

- الإعتراف بالخطأ يُمهّد لهجوم الخصم عليه

لذلك يتشبّث الشخص بأفكاره

مهما كانت خاطئة و غير منطقية

و لو إضطرّ للدّفاع عنها

بأيّ وسيلة ممكنة ولو بأساليب ملتوية

للحفاظ على ماء الوجه ( المظاهر )

- المظاهر خدّاعة 

تنقذ مستعمل تقنيات الحوار

خصوصا إذا لم يكن الخصم على دراية بها

 

-  الإنسان في حاجة دائمة  

لإثباته للآخرين بأنّه على حقّ 

و لكن أيضا

ليثبت لنفسه بأنّه على حقّ

- يدفاع الشخص على أفكاره بشراسة و لو كانت خاطئة

يحاول ما أمكن إقناع نفسه قبل الآخر

بأنّه على حق

و بأنّ طريقة تفكيره هي الصحيحة

لكي لا تهتزّ ثقته بنفسه و إحترامه لنفسه

يحتاج دائما إلى التبرير مهما كان الثمن 

فقط لتفادي تغيير معتقداته

الناتجة عن تراكمات دامت طيلة حياته

 

- الدّفاع على المعتقدات يشبه الدّفاع عن الحياة

يستعمل الإنسان كلّ الوسائل المتاحة

للتمكن من البقاء على قيد الحياة 

لهذا السبب نفعل ما بوسعنا للدفاع على معتقداتنا

بدون ان نتساءل من هو الصائب 

 

- المناضل و المتشدّد لا يفكّر 

لأنّ التفكير يسمح بإمكانية تغيير الرّأي

الشيء الّذي يؤدّي إلى فقدان ذلك الأمان الفكري - منطقة الراحة

 

- الإعتراف بالخطأ صعب جدّا

فهو يعني الإعتراف بشرخ في بنيان معتقداتنا

و دليل على ضعف الشخصية

 

- يحتاج المرء لإعتراف الآخرين بشخصه و أفكاره

يُسمي الفيلسوف إيجل هذه الظاهرة

بصراع الأنفس

يتغيّر النقاش من نقاش فكري

إلى صراع الأنا

صراع البقاء على قيد الحياة أو النجاة

 

- يمكن أن يكون على يقين من صحّة حجج الخصم

و لكن مع ذلك يستعمل تقنيات ملتوية

لإثبات صحّة أفكاره

 

- جميع الأسلحة مباحة للدفاع عن معتقداتنا

 

- المفردات المتعلّقة بالمناظرة

تشبه تلك المستعملة في الحرب

الدفاع عن الحقيقة

الخصم

المواجهة

حرب الأفكار

إستراتيجية 

أسلحة فكرية

الفوز في المناظرة.

 

- لا مجال لمحاولة تغيير طريقة التفكير و هدمها

يفضّل الشخص دائما إتباع

سياسة الترقيع و التبرير

للحفاظ على ذلك الفكر المتآكل

على الإعتراف بالخطأ

- يصبح الإنسان ضعيفا بل يُحسّ بالخطر

إذا رأى أفكاره تُهدّم و هو عاجز عن التدخّل

لهذا السبب فإنّه يضطرّ إلى إستعمال تقنيات غير سليمة

للحفاظ على  الأمان الفكري و المعتقدي

zone de comfort منطقة راحته.

 

التضليل الفكري - عدم الإعتراف - الكذب - سوء النية

أسلحة عبارة عن إستراتيجيات

يدافع بها عن تلك الصورة

التي كوّنها الشخص على نفسه طيلة حياته

 

أهمّ  الإستراتيجيات و أكثرها إستعمالا و شيوعا

1- مضايقة و إغضاب الخصم

 ضبط الأفكار لا يكفي

محاولة إخراج الخصم عن هدوءه

و دفعه للإنفعال

تسمح بتشتيت أفكاره 

و بالتالي فقدان مصداقيته

- إثارة العاطفة و المشاعر من أسهل الأعمال

لأنّ الإنسان يعتبر مهاجمة أفكاره

كمهاجمة لشخصه

إمّا بإحتقاره أو بإحتقار أفكاره و أعماله

أو بتركيز النّظر في عينيه

أو بتجاهله تماما

أحسن وسيلة للخروج من هذا الهجوم

هو عدم الأخد بعين الإعتبار لهذا الإحتقار

و الحفاظ ما أمكن على برودة الأعصاب

مواجهة الإحتقار بالإحتقار و التجاهل و عدم الإكتراث

 

2- إختيار كلمات تعطي إنطباعا مسبقا بدون الإحتياج لتبريرات

سأعطي كمثال

كافر - قرآني - مرتد ....

كلمات تحتوي على إنطباع مسبق و حكم نهائي 

يُسهّل المأمورية و يُمهّد الطريق

للإجهاز على الخصم

توجيه رؤية و فهم و إنطباع للمتابعين

قبل الدخول في النقاش

تقديم النتيجة على نقاش الأفكار

الشيء الّذي يسهل المأمورية على المناظر

 

إستعمال كلمات ضائعة و لكن غير مثبتة بالدليل

للحكم على الشخص

بغية قتل جميع حججه مهما كانت قوية

 

إستعمل الفلاسفة لكلمة خرافة بدل الدّين في القرن 18 عشر 

قصد الإستهزاء بدون ذكر كلمة دين مباشرة

 

من أروع الأمثلة أيضا 

هجوم دولة تتدّعي الدّيموقراطية

على دولة متّهمة بالديكتاتويية

بمساعدة الإعلام

يصعب كثيرا إنتقاد الدّولة الديموقراطية مهما كانت خاطئة في قراراتها

و يسهل جدّا إنتقاد الدولة الديكتاتورية مهما كانت صائبة في قراراتها 

الدفاع عن ديكتاتور يعني الإنحياز للشرّ 

فيسقط الشخص في فخّ 

 

لهذا السبب يتوجّب

- التركيز و الإنتباه لكلّ كلمة يذكرها الخصم

لأنّها قد تكون فخا يصعب الخروج منه

مهما حاول الدفاع عن نفسه

لتأثر المتابعبن بهذه الكلمة

التي أعطتهم إنطباعا مسبقا و حكما قبل موعد الحكم

 

- التدخّل لوضع الكلمة في إطارها الحقيقي و الواقعي

و إثبات أنّ هذه الكلمة ليست في محلّها

 

3- وقف المناظرة و تغيير إتجاهها إذا لاحظ المحاور إقتراب إنهزامه لعدم إمتلاكه أدلّة

يستعمل هذه الحيلة الأشخاص الّذين لا يضبطون الموضوع

لا يريدون التعمّق في التفاصيل

لهذا السبب يتوجّب دائما ضبط الموضوع قبل البدء في أيّة مناظرة أو نقاش

هناك أشخاص يتقنون فنّ تغيير مواضيع النقاش

تغيير النقاش إعتراف صريح بعدم كفاءة المحاور

و فرصة سانحة لكسب الحوار لصالحنا

بإتهامه هل هو خائف من التوغّل في التفاصيل

بهذه الطريقة تظهر فخّ المحاور و في نفس الوقت تعيده إلى أرضية الملعب الّذي تضبطه

 

4- كشف و إيجاد إستثناء للقاعدة

يمكن أن نجد دائما حالة خاصّة و إستثناء لمعطيات و مسائل عامّة (عموميات)

الأسماك لا تطير و لكن هناك نوع يمتلك أجنحة و يقفز على سطح الماء

وجود الإستثناء لا يلغي القاعدة أو المعطى العام

دائما ستكون هناك حالات خاصّة

التدخين مصرّ بالصّحة لأنّة يسبب سرطان الرئة

التدخين ليس مضرّا بالصحّة لأنّ هناك أشخاص لا يصابون بسرطان الرئة

وجود مدخّنين لا يصابون بالسرطان لا يلغي القاعدة 

نجد دائما قواعد مع إستثناءات 

ولكن الإستثناء لا يلغي القاعدة

 

5- تشويه سمعة المحاور بإتهامه

بالإنتماء إلى تيار فكري

أو بمخالطة أشخاص فاقدين المصداقية أو الشرعية

قصد التنقيص منه و إفقاد مصداقيته و بالتالي مصداقية قوله

لو وجدتََََََََ براهين و حجج مقنعة للدفاع عن أفكارك

لما إستعملتََََََ هذه الحيلة البئيسة

 

ماذا يعني صديق؟

هل تتسم المخالطة و الصداقة 

بتشابه الأفكار

أم  بقضاء وقت ممتع مع ذلك الشخص بغضّ النّظر عن أفكاره؟

هل تتفق مع كلّ أفكار والديك و زوجتك و أولادك؟

 

لا داعي لإستعمال المغالطات المنطقية يا عزيزي

لتغيير إتجاه الحوار

 

الهدف من الحوار هو نقاش الأفكار حصريا

ركّز معي على الأدلّة و البراهين 

لإثبات صحّة أفكارك

و تفنيد أفكاري؟

لو وجد الخصم براهين و حجج مقنعة للدفاع عن أفكاره

لما إستعمل هذه الحيلة الدّنيئة

ماذا يعني مخالطة شخص؟

هل هذا يعني صديق أو معرفة أو نتشارك نفس البيت؟

 طابق شهيّ من اللحم و البطاطا 

البطاطس توجد قرب اللحم 

هل هذا يعني بالضرورة أنّ البطاطس عبارة عن لحم؟

 

إتهام شخص فقط لأنّه يُخالط شخصا آخر فاقدا للمصداقية

يعني أنّ المحاور لا يمتلك حجج يدافع بها عن نفسه

 

الجواب الموافق لهذه الحيلة هو

الهدف من الحوار هو نقاش الأفكار حصريا

ما هي الحجج و الأفكار الّتي تُفنّد و تنتقد

إذا حاول تغير الموضوع ذكّره بالنقطة الثالثة

 

خاتمة

نقطة ضعف الإنسان هي حبّه لإعتراف الآخرين به و بأفكاره

الثقة بالنفس و بأفكارنا

تُحرّرنا من نظرة الآخر و حكم الآخر 

تجعلنا لا نبالي لإثبات صدق أفكارنا

بأيّ ثمن و بأي وسيلة

 

- سنتجه أكثر

لتوسيع فهمنا للعالم

و محاولة الإقتراب من الحقيقة المطلقة ما أمكن

مقتنعين بأنّ علمنا قابل للتغيير و بسيط جدّا