آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب131

إستعمال القرآن في التبرير في بعض الحالات

يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط

بالنسبة لمن لا يؤمن به

قناعاتكم و قراراتكم

تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها

 

1-

أنا متّفق معك بأنّ العقل البشري يحتاج إلى إجابة

تمكّنه من العيش بإطمأنان

لكنّ فرضية إختراع العقل لإله ذي قوى خارقة 

لا تعتبر دليلا بأنّ هذا الإلاه غير موجود

 

متّفق معك أيضا بأنّ

أقلّية إستغلّت الديانات و قوانين صيغت بإسم إلاه قويّ 

بغية التحكّم في العباد

لكنّ واقع إستغلال الدّين لمصالح شخصية

لا يُعتبر دليلا على عدم وجود الله

 

2-

إذا إعتمدنا على المنطق

هناك سيناريوهين و ربّما سيناريو ثالث

ستجدونه في الملاحظات المهمّة أسفله

a- (السيناريو 1) العدم المطلق

إنعدام الطّاقة و المادّة

بدون طاقة يستحيل إنتاج مادّة

فيسود الفراغ و لا شيء غير الفراغ

لا يجب أن يسود هذا الكون و لا الحياة و لا الزمن و لا الأبعاد

لا شيء بالمرّة

لا يجب أن تكون و لو ذرّة واحدة أو نواة واحدة أو إلكترون واحد

 

هذا السيناريو 1

هو المنطقي و العادي 

و من المفترض أن يسود

فيدوم إلى ما لا نهاية

لكنّ المشكل هو تواجد سبناريو ثاني

كما سنرى

 

b- (السيناريو 2) الوجود كما نعرفه

مع إمكانية لوُجوداتِِِِ أخرى

لا نعلم عنها شيئا.

تَكَوُّن الطّاقة و المادّة كيفما كان شكلها أو نوعها أو حجمها.

هذه المادّة

 في الواقع الّذي نعيش فيه

 عبارة عن هذا الكون الكبير بمجرّاته اللّا متناهية

و الّذي يتوسّع يوما بعد يوم

 

هذا السيناريو 2

غير منطقي و غير عادي بالمرّة

لكنّه حقيقة و واقع نعيشه

 لا أحد يستطيع إنكاره

 

لقد تغلّب

 السيناريو 2

الّذي لا يجب أن يقع ( إذا حكّمنا العقل)

على  السيناريو 1

الّذي من  المفترض أن يسود

بِفَضْلِ

الإنفجار العظيم Big Bang

في الثانية (10 أُسّ 43-) (تسمّى لحظة بْلونك)

و كانت درجة حرارته 10 أسّ 32 

ملاحظة

كان هذا الإنفجار العظيم حقيقة لا غبار عليها

لكن الصور التي أرسلها لنا

 التلسكوب جيمس ويب سنة 2022 - 2023

دفعت العلماء

إلى إعادة النظر في هذه النظرية العلمية

بدون أن تلغيها

 

يجب أن نأخذ أيضا

بعين الاعتبار

هذه المعلومات المهمّة

من باب الثقافة العامّة

1-

تخبرنا

فيزياء الكمّ

بأنّ الفراغ في هذا الكون الّذي نتواجد به

يحتوي على طاقة

التساؤل الّذي يطرح نفسه هو كالتالي

هل الفراغ قبل الإنفجار العظيم

كان يحتوي على طاقة أيضا؟؟؟!!!!

2-

لم يقع الإنفجار العظيم في اللحظة صفر

بل بعد اللحظة 0 ب: (10 أُسّ 43-) ثانية

و حجم نقطة الإنفجار

ليس هو 0 أو العدم

لكن هو : 10 أسّ 33-

أي أنّ كلّ الكون (مادّة و طاقة)

كان مضغوطا في هذه النقطة البالغة الصّغر

و الّتي تسمّى (نقطة أو طول بْلونك)

 

تحليل

هناك من يؤمن بأنّ الحظّ

هو السبب في هذا الإنفجار

و هناك من يؤمن بأنّ الإلاه

هو الّذي إستعمل هذا الإنفجار لبدإ الخلق

لا أحد يستطيع إثبات نظريّة الحظّ في حصول الإنفجار

كما أنّ لا أحد الآن يستطيع إثبات نظريّة حصول الإنفجار العظيم

بمشيئة الله

 

إلى غاية هذه الساعة

لم يستطع أحد إثبات و جود هذا الإلاه

ولم يستطيع أحد إثبات عدم وجوده

مع العلم أنّ المؤمن بالله و اللاديني

ليسا مجبرين على إثبات وجود الله من عدمه

لأنّ كلّ شخص مسؤول عن نفسه)

لا أحد يمتلك الإجابة إلى غاية الساعة

وهذا ينسجم تماما مع مبدأ الإختبار.

لا يبقى للإختبار معنى إذا أعطيت الإجابة مسبّقا 

 

3-

كلّي أمل أن يكتشف العلم جوابا مقنعا

لكيفيّة وقوع الإنفجار العظيم بالنسبة للجميع.

أمّا إقتناعي بوجود الخالق فهو شأن شخصي

جاء نتيجة مجهود كبير و أبحاث معمّقة دامت سنين

إذا كانت هذه الأبحاث تُعتبر دليلا بالنسبة لي على وجود الخالق

فهذا لا يعني بتاتا بأنّها دليل بالنسبة للعالمين

إيماني بوجود الله الخالق مبنيّ على 

a-

القصّة الّتي رواها الله لي في قرآنه

عن بدايات قصّة الخلق 

و عن سبب وجودنا في الأرض 

و عن الإختبار

و عن النّشور

و الّتي أصدّقها وحدي

و المدوّنة في هذا الموقع 

بدون أن أدّعي بأنّها الحقيقة المطلقة

و يتوجّب على الجميع تصديقها

b-

كتابة القرآن الفريدة من نوعها

تدبّري للقرآن طيلة هذه السنوات

مكّنني من الخروج بنتيجة

أنّ العقل البشري لا يمكن أن يؤلّف كتابا بهذه الشكل

 في طريقة الكتابة و الدّقّة و الأسلوب و التّكامل و الإنسجام

(بعد التدبّر و ليس قبل التدبّر)

c-

البيّنة 19 ساعدتني أيضا على الإقتناع 

بأنّ كتابة القرآن فريدة من نوعها

و إحتمالية وقوع كلّ تلك الملاحظات صعب و صعب جدّا

 

هذا الإقتناع شخصي بيني و بين خالقي

مع إحترامي لرأيك المبني على إستخدام العقل

(لكن بدون بذل مجهود كبير في أبحاث معمّقة

و المعتمِد على أقاويل بشرية مختلفة فيما بينها)

 

 المصدر الأصلي ( الكتب الإلاهية) 

هو أملي الوحيد في الوصول إلى الحقيقة

و في أسوإ الحالات إذا أخطأت فإنّي أفضّل 

خطأََ مبنيََّا على المصدر الأصلي

على

خطإِِ مبنيِِّ على مصادر كتبها بشر عاديون مثلي

 

 

4- فكرة عابرة

إذا حصل شيء بدون تفسير عقلاني

فما هو المانع

في حصول نفس الشيء

قبل  أو  بعد

بِعَدَدِِ محدود أو غير محدود؟

 

 

أَوَلَمْ يَرَوْا

أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ

قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ

وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ

فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 99)