جواب139
مقدمة
إستعمال القرآن في التبرير
يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط
بالنسبة لمن لا يؤمن به.
قناعاتكم و قراراتكم
تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها
A- جواب بالمنطق
هناك 4 أنواع من الخلق !!!!
1- خلقُُ غير عاقل و غير واع
ينقسم إلى قسمين
A- الجماد
B- المخلوقات الحيّة البسيطة
(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)
2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل
==> الحيوان
3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل
ممتلك لحرية الاختيار
متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه
==> هذا الخلق هو الإنسان
و هو أرقى هذه الأنواع الأربعة
لأنه يمتلك حرية الاختيار !!!!
تساؤل
أيّ إنسان تودّ أن تكون؟
- إنسانا صالحا و محسنا عن إقتناع
- أم إنسانا مبرمجا
أو مجبرا على الصلاح و الإحسان ؟؟؟!!!!
هناك من سيدعي بأنّ الله غير عادل
لأنه فضَّل البعض عن البعض
بواسطة المعجزات
الشيء الذي سمح لهم بالوصول لليقين
لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن
المعجزة
كلمة غير قرآنية
زيادة على أنّ
تفضيل بعض البشر على آخرين
في معاينة المعجزات
ظلم إلاهي لا يمكن الدّفاع عنه!!!!!
إمّا معجزات للجميع
أو لا معجزات من الأساس
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)
سيكتمل الاختبار يقينا
بالصدق التام
و العدل الشامل
فلا يستطيع أحد على الإطلاق
التظلم أو إتهام الله بعدم العدل.
إذا قلتم لي بأنّ المعجزات
1- تُظهر قدرة الله
2- تُظهر رحمة الله
3- تقيم الحجّة على الناس
سأجيبكم بأنّ حدوث المعجزات
دليل على أنّ الخالق ضعيف
يريد إثبات وجوده بأي ثمن
حاشاه سبحانه و تعالى أن يكون كذلك
عدم تكافؤ الفرص
سيجعل من الإختبار غير عادلِِِ
==> و بالتالي بات ضروريا توقيفه
يمكن تشبيه هذه المسألة
بالشخص الّذي يدخل لإجتياز الإمتحان
و هو يحمل معه الأجوبة جاهزة.
إذا إنتشرت أجوبة الإمتحان
تحتّم توقيفه
و إعادته
لتكون الحظوظ متساوية بالنسبة للجميع!!!!!
لهذا السبب لم يمنح الله
هديّة المعجزة لأحد
حتى تبقى الحظوظ متساوية
بالنسبة لكلّ البشر!!!!!
إهداء أدلّة لا لبس فيها على وجود الله
سيمكن الإنسان من الوصول لليقين
الشيء الذي سيقف عائقا أمام
عملية عزل و فرز
الصالحين المحسنين المسالمين
عن مجموعة الأشرار من المجرمين الفاسدين
و سيجعل من الإختبار
غير عادل
غير ذي معنى
و غير ذي جدوى
==> و بالتالي يصبح من الضروري توقيفه
لأنّ عواقب عدم توقيفه
ستكون كارثية على أصحاب الجنة
في آخر المطاف
ظهور دليل يقيني على وجود الله
سيجبر المجرمين الفاسدين
على الصلاح نفاقا
إلى غاية الفوز بالجنة
التي وعدنا بها الله سبحانه و تعالى.
لكن سرعان ما
ستظهر حقيقتهم المؤسفة
مباشرة بعد استقرارهم بها
الشيء الذي سيؤدي إلى تدميرها
و تحويلها إلى جهنم
تماما كما تُدمّر الأرض حاليا
1- تجربة الحرية المطلقة بدون محاسبة
للفنانة الصربية مارينا إبراموڤيتش
2- تجربة الحياة المثالية على الفئران
حيث بدأ عالم الحيوانات الأمريكي John Calhoun سنة 1970
في تنفيذ فكرة تجربة خطرت على باله
حيث وفر للفئران مساحة كبيرة
مصمّمة خصيصاً
لكي تعيش الفئران في وفرة من الطعام والماء
ومساحة معيشة كبيرة..
في البداية وضع زوجين من الفئران ذكرين وأنثتين
وبدأت الفئران تتكاثر بشكل سريع جداً
و تعدادهم يزيد أكتر واكتر..
وبعدما وصل عددهم حوالي 315
بدأ تكاثر الفئران في الانخفاض بشكل ملحوظ..!!؟
ولما وصل عددهم إلى 600 فأر
ظهر بينهم تسلسل هرمي
أو ما يُعرف بإسم "الميل للإنعزال"
وبعد ذلك ظهرت طبقة عرفت بـ "البؤساء"
وبدأت الفئران الأكبر حجما
بمهاجمة المجموعات الأصغر و الأضعف
الشيء الذي أدى إلى (الإنهيار النفسي لكثير من الذكور )..
تخلت إناث الفئران عن دورها في حماية صغارها
و هاجمت صغار الإناث بدون اي سبب؟!
ومع مرور الوقت
وصل معدل وفيات الفئران الصغيرة إلى 100٪
وأنخفض معدل الإنجاب إلى 0٪
وظهرت المثلية الجنسية ؟؟!
وأكلت الفئران لحوم بعضها البعض
على الرغم من توافر الطعام..
بعد كل هذه المآسي
تمت ولادة آخر فأر في التجربة
بعد مرور سنتين من بدايتها
وفي سنة 1973 ماتت كل الفئران
في تجربة اُطلق عليها إسم "universe 25"..
و تم تكرار التجربة 25 مرة
و في كل مرة كانت النتيجة واحدة..
لقد أثبتت هذه التجربة
مدى الإنهيار المجتمعي
الذي يمكن أن يحصل للأشخاص
الذين لم يمرّوا من مرحلة
إرتقاء النفس
إذا توفرت لهم كل سُبل الراحة !!!!!
هناك من سيقول بأن هذه التجربة
تنطبق على الحيوانات
ولا تنطبق بالضرورة على الإنسان!!!!
بطبيعة الحال هناك أدلّة أخرى
3- جنة ثمّ جهنم ناورو
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
...........
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)
لقد ترك لنا الله
آيات - قرائن - Des indices
كثيرة و متنوعة
تثبت
بأن إجتماع الخير و الشرّ في مكان واحد
يُنتج الدمار الشامل,
و لو كان هذا المكان
جنة فوق الأرض
هذه الآية أو القرينة
هي جزيرة ناورو في المحيط الهادئ
حصلت على استقلالها في ستينيات القرن الماضي.
جزيرة نازرو جنة فوق الأرض
طبيعة خلابة و شواطئ فوق الخيال
زيادة على ذلك
احتياط كبير من الفوسفاط
أسهم في رفع مستوى الدخل الفردي
إلى مستويات قياسية
بدون بذل مجهود في العمل
فوصل البذخ بالساكنة إلى حد الجنون
5 إلى سبع سيارات لكل عائلة
من تتعطل سيارته يركنها بجانب الطريق و يشتري أخرى
بل هناك من يستعمل
الأوراق النقدية بدل الورق العادي في دورات المياه
هجروا مهنة الصيد
و بدؤوا في استيراد كل شيء من الخارج
إلخ من مظاهر التبذير المفرط,
النتيجة الحتمية
لهذا الطغيان و البغي في الأرض
هي إصابتهم بالسمنة و أمراض القلب و السكري
و السرطان بعد تلوّث الجزيرة.
مباشرة بعد نفاذ مخزون الفوسفاط
أفلست الدولة
و تحولت جزيرة ناورو إلى جهنّم فوق الأرض
بعد أن كانت جنة.
هذه الآية الكريمة تصف ما حصل للجزيرة
في جملة واحدة !!!!
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ
لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 27)
إنه مثال حيّ و معاصر
لأولي الألباب
عواقب إعطاء الجنّة لكلّ النّاس
بدون أن يعلموا قيمتها الحقيقيّة
جنة تحولت الى جهنم
بسبب سكانها الذين بغوا في الأرض
بسبب رزقِِِِِ بسطه الله لهم
إذا ظهر دليل يقيني 100%
على وجود الله
لانضبط الجميع بالرغم عن أنفهم
خوفا من العقاب
فلا يبقى داع للإختبار
سيضطرّ جميع الناس بدون إستثناء
إلى الالتزام بالقوانين الإلاهية
نفاقا - مُجْبَرين - مرغَمين
مثال لتوضيح الأمور
سؤال
لماذا يقوم المجرم بعملية السرقة أو القتل؟؟؟
جواب
يأمل المجرم دائما
أن يفلِت
من قبضة الأجهزة الأمنية !!!!
ذلك الأمل مع الطمع في الغنيمة
هما الدافعان الأساسيان للإجرام!!!!
قتْلُ هذا الأمل من الأساس
سيمنع المجرم من القيام بعملياته الإجرامية
ولو كان طامعا !!!!
لنفترض جدلا أن جميع البشر
يمتلكون في رؤوسهم
شريحة إلكترونية
تفضح أعمالهم السيئة.
النتيجة المباشرة لشريحةِِِِِ
بهذه الإمكانيات الخارقة
هي إمتناع السارق
عن السرقة
لأنّه سيكون متأكّدا 100%
من القبض عليه مباشرة بعد عملية السرقة
و من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليه.
سينعدم الأمل في الإفلات من العدالة
سيمتنع المجرمون
عن إجرامهم
إذا كانوا متأكّدين
من تطبيق عقوبة سجنية عليهم .
سيمتنع الظالمون أنفسهم (الكافرون - مشركون - مجرمون.....)
عن ظلمهم لأنفسهم
إذا كانوا متأكّدين
من تطبيق عقوبة الدخول إلى جهنّم .
لا يبقى معنى للإختبار
إذا وصل الإنسان اليقين
1- بطريقة مباشرة
نتيجة حصوله على معلومات
تعطي اليقين بوجود الله
2- بطريقة غير مباشرة
نتيجة وقوع معجزة أمامه
كدليل قاطع على وجود الله
le test n'a plus de sens avec la certitude
بنفضيل فيصل
هذا سيناريو عقيم
و لا جدوى منه
لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار
لكن سيناريو
خلق العالم الّذي نعيش فيه
بمحاسنه و مساوئه
في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا
بدون معجزات و لا أدلّة مباشرة
على وجود الله
هو الذي
يسمح بإجتياز البشر للإختبار
في ظروف مثالية
لحرّيّة الإختيار.
هذا الإختبار
يمَكِّن من عزل الصالحين المحسنين المسالمين
عن أولائك المجرمين الفاسدين
الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم
إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .
أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات
التي ذكرتها لكم
أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه
لا يوجد حلّ من غير هذا الحل
==>
الإختبار بدون معجزات
مرحلة ضرورية
و نتيجة حتمية
و هو الحلّ العادل الوحيد
في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر وحقيقة الإنسان..
يقول الكاتب البرتغالي أفونسو كروشذ
"لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب
إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل.
يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت".
ويقول فريدريك نيتشه
"لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ
الذين يظنون أنفسهم أخيار
لأن ليس لديهم مخالب
ستيفن واينبرج Steven Weinberg بتصرّف
هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!
و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!
لكن لِكي يَصْنَعَ
الأخيارُ الشَّرَّ
==> هذا يحتاج إلى دين.
لكنني قمت بإدخال تعديل على مقولته
لأنّ الأخيار لا يقومون بالشرّ
إلا إذا كانوا مرغمين عليه
فأصبحت كالتالي
هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!
و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!
لكن
لِكي يَصْنَعَ
الشرَّ
1- التائهونَ - المتذبذبونَ - المتردّدونَ
أو
2- أولائك الذين يخافون من العقاب و من نظرات الناس !!!!!!
أو
3- أولائك الذين يَظُنّون أَنْفُسَهم أَخيارَََََا !!!!!!
==> هذا يحتاج إلى ديانات.
ما الحلّ إذن ؟؟؟؟
هناك حلّ وسط
لم يمنحنا الله
أدلة على وجوده
لكن بالمقابل ترك لنا قرائن (آيات)
في ذلك الدين الواحد (الإسلام) السلام
سأشارك معكم 3 أمثلة
سيمكنكما من التمييز بين
القرينة و الدليل
1-
يحتاج المحقق في عملية القتل أو السرقة
لقرائن des indices
تدفعه و توجّهه للبحث عن أدلّة
تثبت الجريمة
2-
في حوار للرئيس الروسي بوتين
مع صحافي أمريكي كارلسون
عن أنبوب الغاز نور ستريم
الذي إنفجر بفعل فاعل
قال
لن أذكر لك إسم الدولة التي قامت بهذا الفعل الإجرامي
لكن يجب أن نخمّن من
له الامكانيات التقنية لفعل ذلك ؟؟
و من له المصلحة ؟؟
هذه القرائن (Les indices)
تشير إلى أن أمريكا هي المسؤولة
لكنها ليست بأدلّة قاطعة
لأنّ لأوكرانيا مصلحة أيضا
في تفجير هذا الأنبوب.
3-
صوّت الكونغرس الامريكي على حظر تيك توك
من الولايات المتحدة
الكل يعلم دور المنظمة اليهودية AIPAC
و اللوبيات الاقتصادية
في التأثير على ذلك التصويت
و من له المصلحة في ذلك ؟؟
لكن هل هناك دليل على ذلك؟؟
لا يوجد دليل
فقط قرائن (Des indices)
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
...........
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)
لم يخبرنا الله مباشرة عن وجوده
و لا يوجد دليل على ذلك
لكن بالمقابل
أرسل لنا في كتابه العزيز و في الآفاق
تساعدنا على الاقتراب من اليقين.
لا يصل لهذه القرائن
إلا ذلك الشخص
الذي يبذل المجهود في البحث عنها
بعزيمة و إرادة قويتين
و بقلب خالص من التبعية
و في الأخير
هي مسألة قناعات شخصية.
B- جواب بالترتيل القرآني
1- كلّ شيء مخلوق بقدر و حساب
تدخّل اللاعلمي واللامنطقي يفسد هذا القدر
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بقدر
(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 49)
2- حصول معجزة
أو وصول معلومة تؤكّد وجود الله
سيوقف الإختبار
1-
قُلْ: إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي
وَكَذَّبْتُمْ بِهِ
مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)
قُلْ: لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 57 - 58)
لو كانت عندي معلومة تؤكّد وجود الله يقينا
لأوقف الله الإختبار و قضي الأمر بيني و بينكم
2-
هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ
فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ؟
وَقُضِيَ الْأَمْرُ
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 210)
ils attendent que DIEU vienne avec ses anges
ينتظرون حدوث معجزة كي يؤمنوا
إذا حدثت معجزة من قبيل مجيء الله و الملائكة
سيتوقف الإختبار في تلك اللحظة
3-
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا
1- أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ
2- أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ
3- أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
قُلِ: انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)
ينتظرون حدوث معجزة كي يؤمنوا
إذا حدثت معجزة من قَبِيلٍ مجيء الله و الملائكة
سيكون الأوان قد فات لكي تؤمن أيّ نفس
فيساعدها إيمانها في كسب الخير بالعمل الصالح أثناء الإختبار
و لن ينفعها إيمانها في تلك اللّحظة في شيء
4-
وَقَالُوا: لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ!!!!؟؟؟
وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا
لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8)
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا
وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8 - 9)
يطلبون من نبيّنا رؤية الملائكة
لكي يؤمنوا به
فيجيبهم قائلا
إذا نزلت الملائكة
سيتوقّف الإختبار في تلك اللّحظة بدون تأخير
5-
وَقَالُوا
يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ
إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ؟؟؟؟!!!! (7)
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 6 - 8)
3- لا يمكن لنبيّنا أن يأتيهم بمعجزة
كدليل على وجود الله
لكي تكون الحظوظ متساوية بالنسبة للجميع
أثناء الإختبار
A-
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ
صِدْقًا
وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)
من أهمّ الآيات القرآنية على الإطلاق
لن يستطيع أحد فتح شفتيه بكلمة
للمطالبة بتحقيق العدل
لأنّ العدل سيشمل الجميع بدون إستثناء
إعطاء الفرصة لشخص كيفما كان
بالحضور المباشر لمشاهدة معجزة
يلغي تكافؤ الفرص و العدل
الّذي يمرّ به كلّ الناس
لا يمكن لله أن يفرق بين عباده
B-
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
1- حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
7- حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ: سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى
إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)
قُلْ: لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ
لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90 - 95)
يُطالبون النّبيّ بمعجزات لكي يؤمنوا
لكنّ السبب الحقيقي وراء عدم إيمانهم
هو عدم تصديقهم أنّ الرسول بشر مثلهم
و ليس ملاكا بقِوى خارقة
أجابهم الله أنّه سيعطي للناس نفس الحظوظ
و لن يكون تفضيل أو تفريق بين أحد
فالبشر لهم رسول بشري
و لو كان الملائكة في الأرض لأرسل لهم ملاكا
C-
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟؟!!!
قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً
وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 37)
يتساءل الناس
لماذا لا يرسل الله برهانا أو معجزة لإثبات وجوده
فنكون من الصالحين؟؟؟؟
لكن أكثرهم لا يعلمون السبب
هذا تدبّر و إجتهاد يقبل الخطأ و الصواب
4- جاء الأنبياء بالبيّنات و ليس بالمعجزات
5- من ينتظر برهانا سهلا
سيبقى من المنتظرين
1-
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ
فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ
قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
1- فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا
2- أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52-53)
!!!!!ils attendent jusqu'a ce que tout soit ben expliqué
sans fournir d'effort
ينتظر الناس الحصول على تفسير للكتاب و أسباب الإختبار و كلّ شيء
بدون مشقّة و لا تعب وبدون إستخدام العقل
سيفهم الناس يوم الحساب كلّ شيء
و سيندمون على عدم إتباع الرّسل بإستخدام عقولهم
و يتمنّوا إيجاد شفيع لهم أو الرّجوع لإصلاح الخطأ الّذي وقعوا فيه
2-
وَإِذْ قُلْتُمْ
يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 55)
الصَّاعِقَةُ :العذاب المهلك
يطالبون من موسى برؤية الله مباشرة لكي يؤمنوا
إنتظَروا رؤية الله طوال حياتهم بدون فائدة
حتى أخدهم الموت و هم ينتظرون
إلى العذاب بكفرهم و إستكبارهم و علوّهم
عدل الله لا يسمح له
بأن ينحاز أو يساعد قوما محدّدا كيفما كان
دون الآخرين
3-
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ
فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 153)
A- ظالم نفسه كلّ من ينتظر المعجزة
كدليل على وجود الله
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا
1- أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ
2- أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ
كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 33)
طبيعة الإنسان إنتظار اليقين لكي يتّخدوا قراراتهم
يظلم الناس أنفسهم كما ظلم الأوّلون أنفسهم
بإنتظار معجزة تؤكّد لهم أنّ الله موجود
اليقين يفسد مبدأ الإختبار
B- أكثر الناس لا يعلمون أنّ الله قادر على إرسال معجزة
كدليل على وجوده و لكنّه لن يفعل
وَقَالُوا
لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ
قُلْ: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً
وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 37)
يطلبون و يتمنَّون نزول دليل من عند الله لكي يؤمنوا
فيجيبهم رسولنا الكريم قائلا
بأنّ الله قادر بالطّبع على إنزال آية
لكنّ أكثرهم لا يعلمون أنّ إنزال دليل قطعي على وجود الله
سيوقف الإختبار في الحال
لأنّ الحظوظ لن تكون متساوية بعد ذلك بالنسبة للكلّ
C- كافر (مستكبر ingrat)
كلّ من ينتظر المعجزة كدليل على وجود الله
1-
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 7)
دائما يطلبون من نبيّنا دليلا قطعيا على وجود الله
لكنّ رسولنا لم يعطهم هذه الهديّة المجانية
و أخبرهم أنّ مهمّته هي الإنذار فقط
2-
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
1- لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ؟
2- أَوْ نَرَى رَبَّنَا؟
لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 21)
يطالب أصحاب الحقيقة المطلقة و المتعالين و المستكبرين
بدليل قطعي على وجود الله
لأنّهم في داخلهم لا يؤمنون بالله و لا يسعون إلى لقاءه
D- مشرك كلّ من ظنّ
أنّ الله سيتدخّل في الإختبار لهداية البعض
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
لَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ
نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا
وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ
كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ؟؟؟!!!!
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 35)
دور الرّسل هو البلاغ المبين
و ليس التدخّل لمنع الناس من الشّرك
إذا تدخّل الله مباشرة أو بطريقة غير مباشرة لمنع الناس من الشّرك
لما بقي معنى للإختبار
ولما كان عدل بين كلّ الناس في إجتياز هذا الإختبار
6- يبيّن الله آياته
للأشخاص ذوي الإرادة الجادّة
على فهم الأمور
بقلب خالص من التكبّر
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
1- لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ
2- أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ
قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 118)
يُظهر الله آياته
لمن له الإرادة الفعلية و الخالصة للبحث عن الحقيقة
بدون رأي مسبق أو إستهزاء
6- المساعدة تأتي بعد الإستقامة
و الإيمان بالله أو أسمائه الحسنى
و ليس قبل ذلك
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 30)
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 12)
الإيمان بوجود الله أو أسمائه الحسنى
يأتي بالبحث و العمل و الإرادة
مع الإستقامة
و النتيجة تتمثّل في مساعدة مهمّة من طرف الملائكة