جزية
موضوع في بداياته
- ترعرع المسلمون
على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن
حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق
في أعماق أفئدتهم
هذه الظاهرة تمنع العقل
من البحث عن تأويل آخر للآيات
- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما
1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى
2- إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى
فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا
أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها
- هذا مثال مهمّ من القرآن
يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة
على عقل الإنسان
بنفضيل فيصل
كتبت فتاة إيزيدية كردية
جملةََََ
لخصت فيها كل شيء
أيها المسلمون
نحن لم نضركم بكفرنا
لكنكم قتلتمونا بإيمانكم.
1- المعجم
معجم المعاني
جمع جِزية : جِزْيٌ ، و جِزًى ، و جِزَاءٌ
جزي ==> الجَزاءُ: المُكافأََة على الشيء
جَزَاه به وعليه جَزَاء
معجم لسان العرب لابن منظور
الجِزْيَةُ: خَراجُ الأَرض
والجمع جِزىً وجِزْيٌ.
خراج الأرض عبارة عن ضريبة
جزاءََ لما تنتجه من محاصيل
ترتيل القرآن
فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ
لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 25)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ
وَاخْشَوْا يَوْمًا
لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ
وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا
إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 33)
يجزي - جازِِ
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 144)
وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ
وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ
سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 138)
وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا
وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا
وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ
سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ
إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 139)
وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 121)
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا
إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ
وَعَذَابٌ أَلِيمٌ
بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 4)
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا
يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا
إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 88)
لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 51)
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ
كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 31)
لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا
وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ
وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 38)
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ
إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 45)
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 24)
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 4)
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا
وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 35)
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ
لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 14)
2- آية الجزية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ
فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً
فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)
قَاتِلُوا الَّذِينَ
1- لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
2- وَ لَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
3- وَ لَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ
عَنْ يَدٍ
وَهُمْ صَاغِرُونَ(29)
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 28-29)
A-
لو كان المراد من المقاتلة
إكراههم على دخول الدين لكانت الآية تقول
- .. قاتلوهم (أوقفوهم عند حدهم)
حتى يدخلوا الدين أو يعطوا الجزية !!
و ليس قاتلوهم (أوقفوهم عند حدهم)
حتى يعطوا الجزية
و لو آمنوا بالله
لا يجب أن ننسى بأنّ القرآن يؤكّد مرارا و تكرارا على
B-
لم تقاتل أي دولة عبر التاريخ اليهود و لا النصارى
على شربهم للخمر و أكلهم للخنزير
لأنّ الأية تقول
( و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله ) !!
A-B-C بقلم Hussein Ali
C-
الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
يتوجّب قتال الأشخاص المضرّين بالمجتمع
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ
أَيًّا مَا تَدْعُوا
فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 110)
لا يؤمنون بالله
و بأسمائه الحسنى من (الرحمة السلام ....)
D-
لا يمنعون الأشياء الّتي حرّمها الله ==> المضرّة بالإنسان
عدم تحريم مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
يشكّل خطرا كبيرا على النّفس وعلى الآخرين
من الواجب على أيّ شخص
أن يوقف أولائك الذين لا يحرّمون المضرّة عند حدّهم (القتل)
شرط المحاربة هو التسبّب في الضّرر للنفس أو للآخرين
فالمحرّمات في القرآن الحكيم ثمانية عشر
1-الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
2-وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
3-وَ َنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
4-وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
5-وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
6-وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ
7-وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
8-وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
9-وَ َوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ
10-وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
11-وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
12-وَحَرَّمَ الرِّبَا
13-الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ
وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ
14-أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ
وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ
15-وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
16-وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا: الصّيد البرّي إذا كان ممنوعا وعادة يكون هذا المنع في مواسم التكاثر
17-وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ: إخراج فريق من معارفكم من ديارهم
18-الزّنا
E-
وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
تعني لا يعتبرون الحقّ فيما يتوجّب فعله
فمن سوّلت له نفسه خرق القوانين
من الطبيعي جدّا أن يُعاقب
F-
يٌعطوا من فعل يُعطى
وليس من الفعل يَعطي
يُعطى تعني يأخذ
يُعطوا تعني يأخذوا
يَعطي ==> يَعطُوا ==> يُعطي (يمنح) فلان مقدارا من المال شهريا لشخص ما
يُعطى ==> يُعطوا ==> يُعطى (يأخذ من مصدر ما) فلانُُ مقدارا من المال شهريا
(ملاحظة رائعة للباحث والمفكر رشيد أيلال)
G-
أخذ المال " الجزية "
على من لم يدخل الدين
يُعتبر نوعا من الإكراه
و لذلك فهذا العمل مخالف لكتاب الله
و لم تُذكر الجزية في كتاب الله كله
إلا في هذه الآية الوحيدة
الجزية من الجزاء وتعني جزاء ما عملوا
جزاء فسادهم جزاء خروجهم عن القانون، جزاء اعتدائهم.
- السرقة أخذ حق بغير حق
- و الجزية أخذ حق بالحق
فالجزية هي الجزاء المُتَرتِّب مقابل الجُرم
يعطوا الجزية تعني
يأخذوا و ينالوا جزاءهم
نتيجة أعمالهم الخارجة عن القانون
H-
بقوة القانون المنظّم للحياة العامة
I-
وهم صاغرون تعني وهم مُحسّون بالضعف
بعدما كانوا معتدين طاغين مضرّين بالمجتمع
معتدين خارجين عن القانون
و ليس الإحساس بالإذلال
وهناك فرق شاسع بين الكلمتين
وبالتالي يُصبح معنى الآية كالآتي
من الواجب على الأشخاص
صدّ كلّ من يشكّل ضررا عليه أو على الآخرين
ومن الواجب أيضا على الدولة
توقيف كلّ شخص عند حدّه
أضر نفسه أو بالمجتمع
بواسطة قوّة القانون
حتى يأخذ جزاءه
فيحسّ بضعفه
فلا يستطيع الرّجوع إلى المضرّة مرّة أخرى
اجتهاد بشري يقبل الخطأ والصواب
ولكنّه يمتاز بتوافقه مع السمات العليا للقرآن.
المرجو التأكّد من هذا التفسير من مصادر أخرى
لكي تكونوا من أولي الألباب الذين يستمعون بعدّة أقرال
ثمّ يتبعون أحسنها
بإستخدام العقل