جواب 271
A-
- بِلالْ لا يحتاج لِفَريد
هل يمكن أن يفرض بلال شيئا على فريد
و هو لا يحتاجه أصلا و مستغن عنه؟
جواب
منطقيا
لا يمكن لبلال أن يفرض شيئا على فريد
لأنّه مستغن عنه و لا يحتاجه
فرض الشيء مهما كانت طبيعته
على شخص آخر
يعني بالضرورة
إنتظار مقابل مادّي أو معنوي
و هذا لا ينسجم مع الإستغناء
- إذا كان
فلماذا سيعاقبنا بترك الصّلاة إذن؟
a-
لا إجابة مقنعة
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 15 - 16)
يا أيّها الناس
لماذا لا تتذكّروا بأنّ الله لا يحتاج للبشر
و العكس هو الصّحيح
b-
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ
وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ
وَإِنْ تَشْكُرُوا
يَرْضَهُ لَكُمْ
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 7)
إذا كفر الإنسان فإنّ هذا لن يضرّ الله شيئا
بل لا يريد ذلك له
لما فيه من عواقب وخيمة
و إن شكر الإنسان (عكس الكفر) و قتل الأنا المتحكّم به
فإنّ ذلك هو ما يريده لنا
لما فيه من مصلحة لنا
و ليس ما يريده هو
a-
هناك من سيقول
الوالدين غنيان عن إبنهما
لكنّهما يفرضان أو يطلبان منه الدّراسة
1- الوالدين مرتبطين عاطفيا بإبنهما
و ليسا غنيّان عنه
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ
وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ
وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا
إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 57)
الوالدين لا يستطيعان إستخلاف إبنهما
بدون أن يتضرّرا
2- الوالدين يفرضان على إبنهما الدّراسة
لمصلحته
و الله يعظنا بالصلاة لمصلحتنا نحن
b-
هناك من سيقول بأنّ الطبيب مستغن عن المريض
و يأمره بتناول الدّواء
==> لا يمكن للطبيب أن يستمرّ في مهنته بدون مرضى
و كذلك الأستاذ مع التلاميذ
إلى آخره من الأمثلة
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
1- قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
2- وَقَبْلَ غُرُوبِهَا
3- وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ
4- وَأَطْرَافَ النَّهَارِ
لَعَلَّكَ تَرْضَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 130)
لعلَََََََّك ترضى
وليس
لعلِِِِِِِّي أَرضى
- من الّذي يستفيد من الصلاة؟
الله أم العبد؟
العبد هو الّذي يستفيد من الصلاة
لأنّ الله لا يحتاجنا أصلا
- هل يتوجّب على العبد أن يُصلّي بطريقة محدّدة
حتّى يتمكّن من الإستفادة منها؟
نعم و إلاّ فلن تٌقبل منه
هل تظنّ أنّ الله يحتاج إلى طريقة محدّدة
من الحركات و الكلام حتّى يرضى عنك؟؟
ألا ترى بأنّ هذا يُناقض مبدأ الغنى عن العالمين
ألا ترى بأنّ تطبيق طريقة معيّنة للصلاة
يُشبه تأدية طلاسم للوصول للمراد؟
لا إجابة مقنعة
يتجلّى الغِنى عن العالمين
حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح
و ينتهي
عندما نبدأ بالحديث عن الأركان المُلزمة
بنفضيل فيصل
B-
إذا كانت الصلاة مصيرية لدخول الجنّة
لماذا يندم الناس على عدم فعل العمل الصالح
بدل النّدم على عدم تأديّة الصلاة؟
لا إجابة مقنعة
- سأعطيك مثالا ب40 تلميد
يريدون إجتياز إختبار نهاية السّنة الدّراسيّة
20 منهم جدّوا و إجتهدوا فإجتازوا الإمتحان بتفوّق
أمّا 20 الآخرون فتكاسلوا فرسبوا
لكنّهم مدحوا الأستاذ و توسّلوا إليه و ترجّوه بالإنحناء على ركبهم
حتّى يُنقذهم من الرّسوب
هل من العدل أن يستجيب المدرّس لهم لمجرّد أنّهم توسّلوا إليه
هل إستحقّ هؤلاء التلاميذ النّجاح
ماهي ردّة فعل الّذين بذلوا مجهودا في الدّراسة طيلة السّنة؟
ألا تعلم أن يوم الحساب سيكتمل الإختبار بالعدل التامّ و بالصّدق
سيكون الله عادلا مع كلّ البشر
مهما كانت جنسيّتهم
لن يستطيع و لن يجد و لو شخص واحد أيّ مبرّر
للطّعن في عدل الله
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ
1- صِدْقًا
2- وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)
حتّى و لو كانت الصلاة التراثية صحيحة
مظلوم كلّ من ألقي في النار
لأنّه لم يصلّي
فقط لأنّه كان متوقَّعا منه
أن يصدّق و يتّبع بعمى
بدون وجود أيّ دليل على صحّة هذه الصّلاة
من حقّ أيّ إنسان
أن يطلب الدّليل
حتّى يطمئنّ قلبه
قبل أن يُصدّق
فينفّذ أيّ شيء !!!!!!!
- كُتّاب التراث أقنعونا بأنّ الصّلاة الحركيّة
أهمّ من العمل الصالح
و لا يمكن أن تدخل إلى الجنّة
بدون أن تُمجّد الخالق و تترجّاه بالرّكوع و السجود
- الصلاة التراثية تخلق مجتمعا منافقا متملّقا و متكاسلا
لايعمل الصّالحات و لا يجتهد
لأنّه يعتقد بأنّ هذه الصلاة ستكفيه لدخول الجنّة
- أصبح المسلمون يشعرون بالتفوّق الأخلاقي
و يعظّمون مِن شَأْن أنفُسِهم مقارنَةََ بغيرهم
لمجرّد أنّهم يؤدّون الصلاة التراثيّة (بعض الحركات)
و يُحقّر كلّ من لم يفعل مثله
على إعتبار أنّ هذه الحركات
هي الفرق بين الجنّة و النّار
- أصبح المصلّي أعظم شأنا
ممّن أطعم جائعا
- نجاح الإنسان في الحياة ( الإختبار)
يجب أن يكون
بالجهد و العمل و المثابرة و الإحسان و العمل الصالح
و ليس بالتملّق و الإثراء و الترجّي للخالق
أفكار هذه النّقطة منقولة عن الباحثة مجد خلف fjzv*t
- الصّلاة
و سيلة - Un Moyen
كيفما كانت كيفيّتها
تُبقي الإتصال مع الله خالق كلّ شيء
و ليست فرضا
للترجّي والتوسّل و المدح للخالق
بنفصيل فيصل
C-
إذا كانت الصلاة مصيرية لدخول الجنّة
لماذا كان نبيّنا ذي الخلق العظيم
يحثّ أهل الكتاب الّذين لا يُصلّون صلاتنا
D-
بما أنّ
فإنّ التساؤل حول حقيقة الصلاة و طبيعتها
أصبح حقّا مشروعا لكلّ شخص مؤمن بقدراته العقليّة
لا يريد أن يخرّ صُمّا و عميانا
على ما وجد عليه آباءه
القرآن يشجّع على إستعمال العقل
E-
إذا كانت الصلاةالتراثية
مصيريّة واجبة و مفروضة و شرطا أساسيا لدخول الجنّة
فهذا يعني أنّ غير المسلمين لن يضعوا رجلهم بها
الشيء الّذي ينافي القرآن جملة و تفصيلا
أهل الكتاب الّذين لا يصلون و لا يصومون كما نصوم و لا يزكون و لا يحجون
سيدخلون الجنّة أحبّ من أحبّ و كره من كره
فالجنّة ليست حكرا على المسلمين فقط