كعبة
موضوع في بداياته
يمكن أن يطرأ عليه تغيير
الكعب ==> علو الشأن وعلو المقام
عُلُوُّ الكعبِ ==> علو المكانة والقيمة.
وجاء تسمية حذاء بالكعب
لأنه يرفع قامة المرأة
ويظهرها باناقة ويزيدها رونقا وبهاء
في اللغة العامّية التونسية
الّتي تزخر بألفاظ قرآنية
تُطلق كلمة كعبة كوصف على كلّ شيء أو منتوج كامل الأوصاف
- كعبة تفّاح ==> تفّاحة كاملة النّضج
- سيّارة كعبة ==> سيّارة جميلة وحديثة ،
- إمرأة ذات كعب ==> جميلة وذات قوام متناسق ، قمّة في الجمال
- فلان كعّبته مصلحة الجمارك أو مصلحة الضّرائب
==> فرضت عليه خطيّة مالية قاسية ، مرتفعة
الكعبة هو كلّ شيء
بلغ حدّاً كبيرا في الكمال
1-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا
بِرُءُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا
وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ
فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً
فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا
فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ
مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ
وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ
وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 6)
عندما نقول
عامل زوجتك بالحسنى معاملة ( بالغة الكعبة )
فنعني بها عامل زوجتك
حتّى تبلغ آخر درجات الإحسان
وعندما نقول
عامل زوجتك وأبنك بإحسان ( إلى الكعبين )
فنعني بذلك عامل زوجتك وابنك
حتّى تبلغ الكعبة مع زوجتك
وحتّى تبلغ الكعبة مع إبنك .
كعبة مع كعبة = كعبين
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ.
امسحوا برؤوسكم إلى الكعبة
وامسحوا بأرجلكم إلى الكعبة.
2-
a-
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)
(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 31 - 33)
b-
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)
عُرُبًا أَتْرَابًا (37)
(سورة : 56 - سورة الواقعة, اية : 35 - 37)
بمقارنة الآيات نستنتج التالي
كَوَاعِبَ أَتْرَابًا ==> عُرُبًا أَتْرَابًا
كَوَاعِبَ = عُرُبًا
عربي تعني كامل
و خال من النقص و العيب و الاعوجاج
و ليس اللغة العربية
عُرُبًا أَتْرَابًا
أتراب واضحة
في منتهى الحسن والكمال والجمال
كَوَاعِبَ أَتْرَابًا
كواعب = واضحة و لا تحتوي على عيب
في منتهى الحسن والكمال والجمال
3-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ
وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا
فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ
يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ
هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ
أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ
أَوْ عَدْلُ
ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ
عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ
وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ
وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95)
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ
وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)
جَعَلَ اللَّهُ
الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ
قِيَامًا لِلنَّاسِ
وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ
ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 95 - 97)
A-
هديا بالغ الكعبة
==> هديا مثالي و ذو قيمة عالية
B-
الغاية من جعل الكعبة قياما للنّاس والشّهر الحرام والهدي والقلائد هو :
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
فهل ذلك المكعّب الحجري علّمكم شيء من هذا ؟
تدبّر هادين النقطتين لFaouzi Chekir بتصرّف
C-
الكعبة وصف للبيت الحرام ==> البيت الحرام كعبة
رفع النبي إبراهيم مقام البيت
اي رفع سقفه بتبني الحجج العلمية في نظرته للكون
وكان يحاجج قومه بتلك القواعد
التي رفعها ابراهيم واسماعيل
رفع سقف الحجج والبراهين أمام قومه
ملاحظات
1-
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ
وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ
حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ
فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ
ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 196)
أتمّوا الحجّ والعمرة (ولا تنقطعوا عنهما)
( الإتمام من المواصلة دون إنقطاع)
فإن ( أُحصرتم) ==> تعذّر عليكم
إتمام العمرة والحجّ دون انقطاع
فما تيسّر لكم من الفرص منها
ولا تحلقوا رؤوسكم ( لا ترفعوا رؤوسكم عن الحجّ والعمرة)
حتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ( حتّى يَبْلُغَ العلم بالرّسالة مَحِلَّهُ)
يعني لا تكفّوا عن البحث عن الحجّة والحضور
حتّى يكون هديكم (العلم بالرّسالة) هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ .
معرفة شاملة كاملة ومثالية.
فيكون ما اهتديتم إليه قياما للنّاس
حتّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ = حتّى يبلغ الهدي (العلم بالرّسالة) الكعبة
حتّى تبلغ بحوثكم المستوى المطلوب الكعبة .
2-
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ
لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
1- آمِنِينَ
2- مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ
3- وَمُقَصِّرِينَ
4- لَا تَخَافُونَ
فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا
فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 27)
- المحلّقين رؤوسهم هم من بلغ هديهم (علمهم بالرّسالة) الكعبة .
- المقصّرين هم من لم يكتمل علمهم بالرّسالة
لسبب الحصر
فعندهم قصور في الهدي ، نقص معلومات .
يقول تعالى
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَواةِ
إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا .