آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لماذا لا تطبع الدّولة المال و تفرقه على المواطنين

لماذا لا تطبع الدّولة المال و تفرقه على المواطنين للقضاء على الفقر بطريقة مباشرة

كثير هم من يتسألون هاذا السّؤال و قليل هم الّذين يحصلون على إجابة مقنعة خصوصا عندما تكون الإجابة تحتوي على مصطلحات أكاديمية غير مألوفة

بداية الإجابة على هذا السؤال بسيطة جدا وربما بديهية

ليس الأهمّ كمّية المال بل قيمة هذا المال أو بمعنى أدقّ ماذا يمكن أن تشتري بهذا المال

مثال من دولة موريتانيا الشقيقة  والتي قررت حذف صفر (0) من عملتها الوطنية أي الأوقية الموريتانية. بمعنى أن 1.000 أصبحت 100 أوقية, وهذا يعني أنّ أيّ شخص يملك مليون أوقية ستصبح بين ليلة و ضحاها 100ألف أوقية وهكذا ....

ولكن هل هذا يعني أنّ صاحب المليون أوقية أصبح أفقر مع تفعيل القانون ؟

الجواب هو لا بالطبع لأنّ السلع و الخدمات سوف تقسم على 10 أيضا بحيث أنّ المنزل الّذي قيمته تساوي 10 ملايين أوقية سيصبح ثمنه مليون اوقية و هكذا دواليك

بعبارة أخرى: الغنيّ سيبقى غنيا و الفقير سيبقى !!!!!

العلاقة بين المثال الموريتاني و السؤال أعلاه هي

 إذا طبعت الدّولة مالا أكثر لزيادة الأوراق المتداولة فإنّ أسعار الموادّ الغذائية و المنازل و السيارات و الأسفار سوف تزداد بطريقة أوتوماتيكية في جميع المجالات و هو ما يعرف بالتضخّم

بعبارة أخرى سوف تزداد الأوراق المالية لكنّ قيمتها ستقلّ مع الوقت

 

منقول بتصرّف عن Hassan Hagrouf مشكورا