نزار قباني
أجمل ما قال نزار قباني
في الحياة أعظم الشعراء هم اولئك الذين كتبوا بيت شعر واحدا وماتو بعد كتابته مباشرة.
أكثرُ ما يعذِّبني في اللغة.. أنّها لا تكفيكِ وأكثرُ ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتُبُكِ.
الثورة عندى إما أن تكون شاملة كل الشمول.. أو لا تكون.
الحبُ فى الأرض بعضٌ من تَخَيُّلِنا.. إن لم نجده عليها لاخترعناهُ.
حلم من الأحلام لا يحكى.. ولا يفسر.
داعبي كل مساء رقمي واصدحي مثل عصافير الكروم كلمة منك.. ولو كاذبة عمرت لي منزلا فوق النجوم.
سيحبك.. آلاف غيري وستستلمين بريد الشوق لكنك.. لن تجدي بعدي رجلا يهواك بهذا الصدق. شكرا على زمن البكاء، ومواسم السهر الطويل.. شكرا على الحزن الجميل. طعنوا العروبةَ في الظلام بخنجرٍ فإذا هُمُ.. بين اليهودِ يهودُ.
هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئا. هل يملك النهر تغييرا لمجراه.
وأعد أعد عروق اليد فعروق يديك تسليني وخيوط الشيب هنا وهنا تنهي أعصابي تنهيني.
والصبرُ لا صبرَ لهُ.. والنومُ لا نامْ وساعةُ الجدارِ.. من ذھولِھا.. ضّعتِ الأّامْ.
وحين نكون معاً في الطريق وتأخذ من غير قصد ذراعي أحسُ أنا ياصديق.. بشيء عميق.
وعدت مراراً وقررت أن أستقيل مراراً ولا أتذكر أني استقلت.
وعظمة الشاعر تقاس بقدرته على إحداث الدهشة.
وكيف أهرب منه.. إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه.
فالتجربة إذن شرط أساسي من شروط الكتابة، والكاتب الذي لا يعاني، لا يستطيع أن ينقل معاناته للآخرين.
ففيك شيء من المجهول أدخله وفيك شيء من التاريخ والقدر.
فيه مزايا الأنبياء، وفيه كفر الكافرين وداعة الأطفال فيه.. وقسوة المتوحشين.
قاتلوا عنا إلى أن قتلوا.. وبقينا في مقاهينا كبصاق المحارة.
الكاتب الحقيقي هو الذي يرتفع من الخاص إلى العام، ومن الجزء إلى الكل.. ومن القوقعةإلى البحر.
الكراهية لا يمكن أن تحبل، ولا أن تلد. كلُّ الذي أعرفُ عن مشاعري أنكِ يا حبيبتي، حبيبتي وأنَّ من يُحِبُّ لا يُفَكِّرُ.
كل المنافي لا تبدد وحشتي.. ما دام منفاي الكبير بداخلي.
كلماتنا في الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقالُ.
كن مرة أسطورة كن مرة سراباً كن سؤالاً في فمي لا يعرف الجوابا.
لا أستطيعُ التحرّر منكِ.. ولا أستطيعُ التحررُ مني.
لا تسأليني: كيفَ حَالي.. إذا كُنْتِ تُحِبِّينَني حقّاً.. إسْألي: كيفَ حالُ أصابعي.
لا شيءَ يُدهِشُني.. فلقد عرفتُكَ دائماً نَذلا.
الشعر هو أن تأتي بغير المتوقع.
إن الشعر كلام راق، يصنعه الإنسان لتغيير مستوى الإنسان.
ليس هناك خيارات كثيرة أمام الشعر، فهو إما أن يكون مع الناس أو أن يكون ضدهم، ولا قيمة لشعر يقف في الو.
ليس هناك مجانية أو عبثية في الشعر. هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوة.
حين أكون قوياً، يحترم الناس ثقافتي وحين أكون ضعيفاً، أسقط أنا، وتسقط ثقافتي معي عندما كانت روما قوية عسكرياً، كانت اللغة اللاتينية سيدة اللغات.. وعندما سقطت الإمبراطورية الرومانية، صارت اللغة اللاتينية طبق سباغتي الثقافة، يا سيدتي، ليست في عدد الكتب التي أقرؤها، ولكنها في عدد الرصاصات التي أطلقها.
قلت له: يا حضرة السلطان.. لقد خسرت الحرب مرتين.. لأنك أنفصلت عن قضية الإنسان.
الثقافة التي تخاف على نفسها من هجمة قط الجيران.. ثقافة فئران. ابحث عن الشمس التي خبأتها في داخلي.. إن كنت حقاً تعرف النساء.
يا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركينى فماذا اكون أنا أن لم تكوني. كم أنا أحبك حتى أن نفسي من نفسها تتعجب يسكن الشعر في حدائق عينيك.. فلولا عيناك لا شعر يُكتب.
أتحبني بعد الذي كانا.. إني أحبكِ رغم ما كانا ماضيك لا أنوي إثارته.. حسبي بأنك ها هنا الآنا. أترى تضيء لنا الشموع ومن.. ضياها.. نحترق أخشى على الأمل الصغير أن.. يموت.. ويختنق. أحببتها حتى النخاع.. حتى الضياع.
اشتقت إليك.. فعلمني أن لا أشتاق علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق.
أعبيء جيبي نجوما.. وأبني علي مقعد الشمس لي مقعداً.
أعرفُ الوجع التي تتركه الكلمات التي تُقال وأعرف الوجع الأشد وجعاً الذي تتركه الكلمات التي لا تُقال.
لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن.. لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن. لم يدخل اليهود من حدودنا، وإنما، تسربوا كالنمل من عيوبنا.
لماذا أنتى وحدك من دون جميع النساء تغيرين هندسة حياتي وإيقاع أيامي.
لو أنني أقول للبحر ما اشعر به نحوك لترك شواطئه وأصدافه وأسماكه وتبعني.
لولا المحبة في جوانحه.. ما أصبح الإنسان إنساناً. هزمنا.. وما زلنا شتات قبائل تعيش على الحقد الدفين وتثأر.
ومابين فصل الخريف، وفصل الشتاء هنالك فصل اسميه فصل البكاء تكون به النفس اقرب من أي وقت إلى السماء.
يا حبي الأوحد.. لا تبكي فدموعك تحفر وجداني إني لا أملك في الدنيا إلا عينيك.. وأحزاني. المسدس هو أكبر أدباء العصر.
إن اقتسام الله هو الحل العلمي الوحيد لإرضاء جميع الطوائف.
إن الحروف تموت حين تقال. أنا ألف أحبك.. فابتعدي عني.. عن ناري ودخاني فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك.. وأحزاني.
أنا أهواكفوق ما يشرد الظّن وفوق الهوى.. وفوق الولوع.
أنا كما عرفتموني دائما اكون بالشعر.. وإلا لا أريد أن أكون.
أنا مضطر إلى حبك حتى.. أعرف الفارق ما بيني.. وما بين الحجر.
انت احلى خرافة في حياتي والذي يتبع الخرافات يتعب.
إنهم يريدون أن يفتحوا العالم وهم عاجزون عن فتح كتاب.
أني كمصباح الطريق.. صديقتى ابكى ولا احد يرى دمعاتى. إني لا أؤمنُ في حبٍّ لا يحملُ نزقَ الثوارِ.. لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ لا يضربُ مثلَ الإعصارِ.
آهٍ يا أرض الكتب المقدسة التي لا قداسة فيها لكتاب.. ويا أرض النبوءات التي أكلت جميع أنبيائها.
بعض الهوى لا يقبل التأجيلا.
تاريخي.. ما لي تاريخٌ إني نسيان النسيان إني مرساةٌ لا ترسو جرحٌ بملامح إنسان. قليلا من الصمت.. ياجاهلة فأجمل من كل هذا الحديث حديث يديك على الطاولة.
قولي.. ألا يغريك لون الدنا لعود.. فالطير أتت للعشاش. كانوا يتفرجون على أصابع يدي اليمنى، ظنا منهم أن أصابع الشاعر هي خمسة نهور تتدفق حليبا وعسلا
أتجوّل في الوطن العربي وليس معي إلّا دفتر.. يرسلني المخفر للمخفر.. يرسلني العسكر للعسكر.. وأنا لا أحمل في جيبي إلّا عصفور.. لكن الضابط يوقفني.. ويريد جوازاً للعصفور.. تحتاج الكلمة في وطني لجواز مرور.. أبقى مرميّاً ساعاتٍ منتظراً فرمان المأمور.. أتأمّل في أكياس الرمل ودمعي في عينيّ بحور.. وأمامي ارتفعت لافتةٌ تتحدّث عن وطن واحد.. تتحدّث عن شعب واحد.. وأنا كالجرذ هنا قاعد.. أتقيّأ أحزاني وأدوس جميع شعارات الطبشور.. وأظلّ على باب بلادي مرميّاً كالقدح المكسور.
لا ترفع الصوت فأنت آمن.. ولا تناقش أبداً مسدساً.. أو حاكماً فرداً.. فأنت آمن.. وكن بلا لونٍ، ولا طعمٍ، ولا رائحةٍ.. وكن بلا رأيٍ.. ولا قضيةٍ كبرى.. واكتب عن الطقس، وعن حبوب منع الحمل إن شئت فأنت آمن.. هذا هو القانون في مزرعة الدواجن.
تاريخنا ليس سوى إشاعة، من أين يأتينا الفرح.. ولوننا المفضل السواد، نفوسنا سواد.. عقولنا سواد، داخلنا سواد، حتى البياض عندنا يميل للسواد..
من أين يأتينا الفرح؟ وكل طفل عندنا، تجري على ثيابه دماء كربلاء.. والفكر في بلادنا أرخص من حذاء.. وغاية الدنيا لدينا : الجنس.. والنساء.
جاء تشرين يا حبيبة عمري.. أحسن الوقت للهوى تشرين.. ولنا موعد على جبل الشيخ.. كم الثلج دافئ وحنون.. لم أعانقك من زمان طويل.. لم أحدثك والحديث شجون.. جاء تشرين إن وجهك أحلى.. بكثير ما سره تشرين.. كيف صارت سنابل القمح أعلى.. كيف صارت عيناك بيت السنونو.. إنّ أرض الجولان تشبه عينيك.. فماء يجري ولوز وتين.. كل جرح فيها حديقة ورد.. وربيع ولؤلؤ مكنون.. يا دمشق البسي دموعي سواراً.. وتمني فكل شيء يهون.
لا تثقي، بما روى التاريخ، يا صديقتي فنصفه هلوسة ونصفه خطابة.. أطفالنا، ليس لهم طفولة.. سماؤنا، ليس بها سحابة.. عشاقنا يستنشقون وردة الكآبة.. كتابنا، يحاولون القفز كالفئران من مصيدة الرقابة.
يحدث أحيانا أن أبكي مثل الأطفال بلا سبب.. يحدث أن أسأم من عيني بلا سبب.. يحدث أن أتعب من كلماتي.. يحدث أن أتعب من تعبي وبلا سبب.
هناك ثقافة واحدة هي ثقافة القوة.. حين أكون قوياً يحترم الناس ثقافتي وحين أكون ضعيفاً أسقط أنا وتسقط ثقافتي معي.
أنا رجل لا يريح ولا يستريح فلا تصحبيني على الطرق المعتمة.. فشِعري مدان ونثري مدان ودربي الطبيعي بين القصيدة والمحكمة.
قصيدة نزار قباني ضد تخاريف تجار الدّين
من ربع قرن وأنا أمارس الركوع والسجود
أمارس القيام والقعود
أمارس التشخيص خلف حضرة الامام
يقول اللهم امحق دولة اليهود
اقول .. اللهم امحق دولة اليهود
يقول اللهم شتت شملهم
أقول .. اللهم شتت شملهم
يقول اللهم اقطع نسلهم
أقول اللهم اقطع نسلهم
وهكذا يا سادتي الكرام
قضيت عشرين سنة...
أعيش في حضيرة الأغنام
أنام كالأغنام
أعلف كالأغنام
أدور كالحبة في مسبحة الامام
أعيد كالببغاء
كل ما يقول حضرة الامام
لا عقل لي ..
لا رأس ..
لا أقدام..
أستنشق الزكام من لحيته
والسل في العظام..
قضيت عشرين سنة
مكوما...
كرزمة القش على السجادة الحمراء
أجلد كل جمعة بخطبة غراء
أبتلع البيان والبديع
والقصائد العصماء
أبتلع الهراء
عشرين عاما
وأنا سادتي
أسكن في طاحونة
ما طحنت قط سوى الهواء...
ياسااادتي
بخنجري هذا الذي ترونه
طعنته
في صدره والرقبة
طعنته
في عقله المنخور متل الخشبة
طعنته باسمي أنا
واسم الملايين من الاغنام
يا سادتي...
أعرف أن تهمتي
عقابها الاعدام
لكني
قتلت اذ قتلته
كل الصراصير التي تنشد في الظلام
والمستريحين على أرصفة الأحلام
قتلت اذ قتلته
كل الطفيليات في حديقة الاسلام
كل الذين يطلبون الرزق..
من دكانة الاسلام
قتلت اذ قتلته
يا سادتي الكرام..
كل الذين منذ ألف عام
يزنون بالكلام.
أقوال نزار قباني الرّائعة عن الحبّ
لماذا في مدينتنا نعيش الحب تهريباً وتزويراً؟ ونسرق من شقوق الباب ونستعطي الرسائل والمشاويرا؟
لماذا في مدينتنا يصيدون العواطف والعصافيرا؟ لماذا نحن قصديراً؟ وما يبقى من الإنسان حين يصير قصديراً؟
لماذا نحن مزدوجون إحساساً وتفكيراً؟ لماذا نحن أرضيون تحتيون نخشى الشمس والنورها.. لماذا؟
الحب لا تحدده جغرافيا جسد المرأة.
إني عشقتك واتخذت قراري.. فلمن أقدم يا ترى أعذاري؟ لا سلطة في الحب تعلو سلطتي فالرأي رأيي والخيار خياري..
هذي أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوك بين البحر والبحَّار.
وتسأليني ما الحب؟ الحب، أن أكتفي بك ولا أكتفي منك أبداً.
الحب للشجعان.. الجبناء تزوجهم أمهاتهم.
يا وطني الحزين حوّلتني بلحظة من شاعر يكتب الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين.
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار، الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.
اروع ما في حبنا أنه ليس له عقل ولا منطق أجمل ما في حبنا أنه يمشي على الماء ولا يغرق.
الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الابطال.. هو أن تظل على الاصابع رجفة وعلى الشفاه المطبقات سؤال.
ربآآه أشياءه الصغرى تعذبني فكيف أنجوا من الأشياء رباهُ..
هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا قد قرأناه..
على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا بقايا من بقاياه..
مالي أحدق في المرآة أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه..
أدعي أنني أصبحت أكرهه وكيف أكره من في الجفن سكناه..
وكيف أهرب منه إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه..
أحبه لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه..
الحب في الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه..
ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه إني ألف أهواه.
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال.. كلماتنا في الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقال.
الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر..
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر..
الحب منقوش على ريش العصافير وحبات المطر..
لكن أي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلاً ترمى بخمسين حجر.
الحب ليس روايةً شرقيةً بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا أن الوصول محال.
الحب في الأرض بعضُ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه إن الحب في نظري هو التعويض العادل عن كل بشاعات هذا العالم، وحماقاته، وجرائمه.
أحبيني.. بعيدا عن بلاد القهر والكبت، بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموت، بعيداً عن تعصبها.. بعيداً عن تخشبها.. أحبيني.. بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت إليها الحب لا يأتي.
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا.. وما همني إن خرجت من الحب حيا وما همني أن خرجت قتيلاً.
فاذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال..
كلماتنا في الحب تقتل حبنا أن الحروف تموت حين تقال..
لم احبك كشخص فقط بل احببتك كوطن لا أريد الانتماء لغيره.
أحبك.. لا أدري حدود محبتي.. طباعي أعاصير.. وعواطفي سيل.. وأعرف أني متعب ياصديقتي.. وأعرف أني أهوج.. أنني طفل.. أحب بأعصابي، أحب بريشي.. أحب بكلي.. لا اعتدال، ولا عقل.
ويا ليت المشاعر ترى ليعرف كل ذي حق حقه.
هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إن الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي..
هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟
فاتنٌ وجهك لكن في الهوى ليس تكفي فتنة الوجه الجميل.
قرأت كتاب الأنوثة حرفاً حرفاً ولا زلت أجهل ماذا يدور برأس النساء.
هل عندك شك أنك أحلى امرأة في الدنيا وأهم امرأة في الدنيا؟
هل عندك شك أني حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدنيا؟
هل عندك شك أني حين لمست يديك تغيّر تكوين الدنيا؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التاريخ وأجمل خبر في الدنيا؟.
1) نزار قباني
نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد نزار في دمشق القديمة في حيّ "مئذنة الشحم" في 21 مارس/آذار عام 1923
نشأته
ولد نزار في دمشق القديمة في حيّ "مئذنة الشحم" في 21 مارس/آذار عام 1923 وشبّ وترعرع في بيتٍ دمشقيّ تقليديّ لأُسرَةٍ عربيَّة دمشقيَّة عريقة. وبحسب ما يقول في مذكراته، فقد ورث القباني من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن جدّه حبه للفن بمختلف أشكاله. يقول في مذكراته أيضًا، أنه خلال طفولته كان يحبّ الرسم ولذلك "وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشرة من عمره غارقًا في بحر من الألوان"، وقد ذكر أن سِرّ مَحبّته للجمال والألوان واللون الأخضر بالذات أنه في منزلهم الدمشقي كان لديهم أغلب أصناف الزروع الشاميّة من زنبق وريحان وياسمين ونعناع ونارنج. وكأي فتىً في هذا السنّ، ما بين سن الخامسة عشر والسادسة عشر احتار كثيرًا ماذا يفعل، فبدأ بكونه خطّاطًا تتلمذ على يد خطّاط يدويّ ثم اتّجه للرسم وما زال يَعشقُ الرسم حتّى أن له ديوانًا أسماهُ الرسم بالكلمات. ومن ثم شُغف بالموسيقى، وتعلّم على يد أستاذ خاصٍ العزفَ والتلحين على آلة العود، لكنّ الدراسة خاصة خلال المرحلة الثانوية، جعلته يعتكف عنها. ثُمّ رسا بالنهاية على الشعر، وراح يحفظ أشعار عمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وطرفة ابن العبد، وقيس بن الملوح، متتلمذًا على يدِ الشاعر خليل مردم بِك وقد علّمه أصول النحو والصرف والبديع.
خلال طفولته انتحرت شقيقته وصال، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وربَّما ساعد في صياغة فلسفته العشقيّة لاحقًا ومفهومه عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها وأنوثتها. ولم يكشف عن حقيقة هذه الحادثة باكرًا بل قال أنها توفيت بمرض القلب، إلا أن كوليت خوري كشفت قصة الإنتحار، وهو ما ثبت لاحقًا في مذكراته الخاصة، إذ كتب: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره". يصف نزار حادثة الإنتحار بقوله: "صورة أختي وهي تموت من أجل الحُبّ محفورة في لحمي... كانت في ميتتها أجمل من رابعة العدويّة". كما ارتبط بعلاقة قوية مع أمه.
عام 1939 كان نزار في رحلة مدرسية بحريّة إلى روما، حين كتب أول أبياته الشعريّة متغزلًا بالأمواج والأسماك التي تسبح فيها، وله من العمر حينها 16 عامًا، ويعتبر تاريخ 15 أغسطس 1939 تاريخًا لميلاد نزار الشعري، كما يقول متابعوه. وفي عام 1941 التحق نزار بكلية الحقوق في جامعة دمشق، وتخرّج منها في عام 1945. ونشر خلال دراسته الحقوق أولى دواوينه الشعريّة وهو ديوان "قالت لي السمراء" حيث قام بطبعه على نفقته الخاصة، وقد أثارت قصائد ديوانه الأول، جدلًا في الأوساط التعليمية في الجامعة وقد كتبَ له مُقدّمة الديوان منير العجلاني الذي أحبّ القصائد ووافق عليها. وقد ذاع صيته بعد نشر الديوان كشاعر إباحي
تعليم نزار قبياني
أنهى زار قباني مرحلة الدراسية الابتدائية والثانوية في الكلية العلمية الوطنية في دمشق، وكانت تنهج هذه المدرسة نهجاً دراسياً حديثاً، حيث كانت اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية، وكان المعلمون فرنسيون يأتون من فرنسا، وقد كان لدراسة نزار في هذه المدرسة أثر كبير من ناحية الأدب؛ لأنّه استقى علمه في بواكر حياته من مصادر الأدب الفرنسي، وبهذا يكون قد اطلع على الثقافة الأوروبية وعلى فكرها الأدبي، وحصل نزار على شهادة الثانوية من هذه المدرسة. دخل نزار كلية الحقوق عام 1941م، وتخرج منها عام 1945م،
خدمة نزار قباني
تخرج نزار عام 1945 من كليّة الحقوق بجامعة دمشق والتحق بوزارة الخارجية السوريّة، وفي العام نفسه عُيّن في السفارة السوريّة في مصر وله من العمر 22 عامًا. ولمّا كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقّل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة، فانتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة، فقد عُيّن في عام 1952 سفيرًا لسوريا في المملكة المتحدة لمدة سنتين واتقن خلالها اللغة الإنكليزية ثم عُيّن سفيرًا في أنقرة، ومن ثمّ في عام 1958 عيّن سفيرًا لسوريا في الصين لمدة عامين. وفي عام 1962 عيّن سفيرًا لسوريا في مدريد لمدة 4 سنوات. إلى أن استقرَّ في لبنان بعد أن أعلن تفرغه للشعر في عام 1966, حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم «منشورات نزار قباني». بدأ نزار قباني بشكل بارز بكتابة الشعر العمودي ثم انتقل بعدها إلى شعر التفعيلة، حيث ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. تناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة، إذ تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. ومن ثمّ تحوّل نحو الشعر السياسي بعد نكسة حرب 1967، وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها «هوامش على دفاتر النكسة»، و«عنترة» و«يوميات سياف عربي».
مؤلفات نزار قباني
1 قالت لي السمراء 1944
2 طفولة نهد 1948
3 سامبا 1949
4 أنت لي 1950
5 قصائد 1956
6 حبيبتي 1961
7 الرسم بالكلمات 1966
8 يوميات امرأة لا مبالية 1968
9 قصائد متوحشة 1970
10 كتاب الحب 1970
11 مئة رسالة حب 1970
12 أشعار خارجة عن القانون 1972
13 أحبك أحبك والبقية تأتي 1978
14 إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978
15 كل عام وأنت حبيبتي 1978
16 أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979
17 اليوميات السرية لبهية المصرية 1979
18 هكذا أكتب تاريخ النساء 1981
19 قاموس العاشقين 1981
20 قصيدة بلقيس 1982
21 الحب لا يقف على الضوء الأحمر 1985
22 أشعار مجنونة 1985
23 قصائد مغضوب عليها 1986
24 سيبقى الحب سيدي 1987
25 ثلاثية أطفال الحجارة 1988
26 الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988
27 السيرة الذاتية لسياف عربي 1988
28 تزوجتك أيتها الحرية 1988
29 الكبريت في يدي ودولاتكم من ورق 1989
30 لا غالب إلا الحب 1989
31 هل تسمعين صهيل أحزاني؟ 1991
32 هوامش على الهوامش 1991
33 أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء 1992
34 خمسون عامًا في مديح النساء 1994
35 تنويعات نزارية على مقام العشق 1995
36 أبجدية الياسمين 1998
في النثر
قصتي مع الشعر ( سيرة ذاتية ) .
من أوراقي المجهولة - سيرة ذاتية ثانية .
ما هو الشعر؟
والكلمات تعرف الغضب.
عن الشعر والجنس والثورة.
الشعر قنديل أخضر.
العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.
المرأة في شعري وفي حياتي.
بيروت حرية لا تشيخ.
الكتابة عمل انقلابي.
شيء من النثر
في المسرح
مسرحية جمهورية جنونستان.. لبنان سابقا (1977).
فكر نزار قباني
لقد خص نزار قباني المرأة بمساحة شاسعة من شعره، فالمرأة عنده هي المحور الذي يدور حوله، والفلك الذي يسير فيه، وقد أخذت مكاناً عظيماً في ديوانه، وتكمن صورة المرأة في أدب نزار قباني في عدة مظاهر، فهي الأم، والطفلة، والحبيبة، والزوجة، وقد كتب لها قصائد شعرية في الحب والغزل بأسلوب تَفرّد به عن سائر شعراء عصره.
ولقد كان نزار قباني من الشعراء المتفاعلين مع قضايا عصرهم، والذين يحملون على عاتقهم هموم الشعوب، وقد عبّر عن ذلك في قوله: (الشعوب وحدها هي التي تشغل بالي، وتستأثر باهتماماتي، وهي مرجعي العاطفي والشعري والتاريخي والثقافي)، والفن والأدب عند نزار هو احتجاج دائم ضد الظلم والنفاق، وللشاعرعنده سمات لا بدّ أن يتحلى بها لكي يكون شعره مؤثراً ومزلزلاً
المراجع
- ترجمة نزار قباني، جريدة الأيام السورية نسخة محفوظة 9 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين
- نزار قباني .. 17 عاما علي غياب شاعر التمرد، شبكة الأخبار العربية نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- سيرة حياة نزار قباني، موقع نزار قباني، 3 تشرين الأول 2011. نسخة محفوظة 31 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- لقاء مفتوح مع نزار قباني على قناة mbc في عام 1993 نسخة محفوظة 23 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
بتصرف
2) نزار قبّاني الشاعر
لقد خص نزار قباني المرأة بمساحة شاسعة من شعره، فالمرأة عنده هي المحور الذي يدور حوله، والفلك الذي يسير فيه، وقد أخذت مكاناً عظيماً في ديوانه، وتكمن صورة المرأة في أدب نزار قباني في عدة مظاهر، فهي الأم، والطفلة، والحبيبة، والزوجة، وقد كتب لها قصائد شعرية في الحب والغزل بأسلوب تَفرّد به عن سائر شعراء عصره.
مولد ونشأة الشاعر نزار قبّاني
ولد نزار قباني في حي (مئذنة الشحم) وهو أحد أحياء مدينة دمشق القديمة في 21 آذار/مارس عام 1923م، في بيت عريق تفوح منه رائحة الياسمين، وينعم بالحب والاستقرار، فنشأ وترعرع في كنف والده الذي كان زعيماً وطنياً ومن أعيان البلد، وفي حضن والدته وتحت رعايتها وعنايتها، وكان ترتيبه بين إخوانه الثاني بين أربعة أولاد وبنت، وقد ورث الشعر عن عم والده أبو خليل القباني الشاعر المعروف، والمؤلف، والملحن، ورائد المسرح العربي في القرن التاسع عشر، والذي كان من أبرز أفراد عائلة قباني.
حياة الشاعر نزار
قبّاني أنهى زار قباني مرحلة الدراسية الابتدائية والثانوية في الكلية العلمية الوطنية في دمشق، وكانت تنهج هذه المدرسة نهجاً دراسياً حديثاً، حيث كانت اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية، وكان المعلمون فرنسيون يأتون من فرنسا، وقد كان لدراسة نزار في هذه المدرسة أثر كبير من ناحية الأدب؛ لأنّه استقى علمه في بواكر حياته من مصادر الأدب الفرنسي، وبهذا يكون قد اطلع على الثقافة الأوروبية وعلى فكرها الأدبي، وحصل نزار على شهادة الثانوية من هذه المدرسة. دخل نزار كلية الحقوق عام 1941م، وتخرج منها عام 1945م، وبعد تخرجه عمل نزار في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية، حيث عين سفيراً لعدة دول، منها القاهرة، ولندن، والصين، وإسبانيا، وتركيا، وقد أتاح له هذا العمل التنقل بين دول عديدة، لكنه استقال من عمله عام 1966م، واستقر في لبنان لكي يتفرغ لكتابة الشعر، حيث أسس دار نشر خاصة بأعماله سماها (منشورات نزار قباني). تزوج نزار قباني عام 1948م من امرأة سورية من دمشق، وأنجبت له من الأبناء توفيق وهدباء، لكن توفي توفيق وهو صغير، أمّا هدباء فقد امتد عمرها إلى ما بعد وفاة والدها، وفي السبيعنات من القرن العشرين وقع نزار قباني في حب بلقيس الراوي وتزوج منها، وهي سيدة عراقية كانت تعمل في السفارة العراقية في بيروت، وقد ذهبت ضحية في حادث انفجار في السفارة، وكان لموتها أثر بالغ في نفس نزار، ورثاها بقصيدته الشهيرة (بلقيس) والتي أثار بها مشاعر كل العرب، إذ حزنوا لحزنه على وفاتها.
بواكير الشاعر نزار قبّاني في الشعر
بدأ نزار حياته بالاهتمام بأشياء فنية أخرى غير الشعر كالرسم والموسيقى، ففي سن الثانية عشر اتجه ميوله نحو الرسم، وظن أنّ الرسم هو طريقه، لكن في سن الرابعة عشر شعر برغبة في الموسيقى، لكن سرعان ما تلاشت هذه الرغبة، كما تلاشت رغبته في الرسم، فتحول إلى الشعر الذي وجد نفسه فيه، فصار يرسم قصائده بالقلم كما يرسم لوحاته بالألوان، وقد كتب أول قصيدة له عام 1939م وهو لا يزال على مقاعد الدراسة في سن السادسة عشر، وكان ذلك في رحلة مدرسية على متن باخرة كانت متجهة إلى إيطاليا، حيث كتب قصيدته (قالت السمراء) والتي كانت عنواناً لأول ديوان شعري صدر له وكان ذلك عام 1944م.
وظيفة الشعر عند الشاعر نزار قبّاني
نزار قباني شاعر من الشعراء المتفاعلين مع قضايا عصرهم، والذين يحملون على عاتقهم هموم الشعوب، وقد عبّر عن ذلك في قوله: (الشعوب وحدها هي التي تشغل بالي، وتستأثر باهتماماتي، وهي مرجعي العاطفي والشعري والتاريخي والثقافي)، والفن والأدب عند نزار هو احتجاج دائم ضد الظلم والنفاق، وللشاعرعنده سمات لا بدّ أن يتحلى بها لكي يكون شعره مؤثراً ومزلزلاً، وهي:
أن يكون الشاعر متفاعلاً مع قضايا المجتمع، ولا يقف موقف المتفرج، بل عليه أن يعيش معاناة الشعب لكي يكون صادقاً وقوياً في التعبير.
أن تطابق أقوال الشاعر أفعاله، فلا يكتب على الورق شيئاً وسلوكه في الحياة شيء آخر، وقد قال نزار في ذلك: (أنا لا أفهم كيف يمكن لشاعر أن يتحدث عن المثل العليا ولا يطبقه، وأن يتغنى بالجمال ونفسه مسكونة بالبشاعة).
عوامل مهمّة أثرت في حياة وشعر نزار قبّاني كان في حياة نزار عدة عوامل كان لها أثر عميق في نفسه انعكس على شعره، وقد ذكرها في كتاباته النثرية، وهي
انتحار شقيقته بسبب رفض أهلها الزواج بمن تحب، فقد كان موتها أحد العوامل النفسية التي دفعته للكتابة عن المرأة والحب بكل طاقته، ولذلك أطلق عليه لقب شاعر المرأة.
وفاة والدته التي كانت بالنسبة له مصدر العطف والحنان إذ كانت تُوليه رعاية خاصة، فحين فقدها تولّد لديه شعور بالحرمان.
وفاة والده الذي كان بالنسبة إليه رمزاً من رموز الوطن، فموته زَرَع في نفسه الخوف من المستقبل.
شعوره بعدم الاستقرار نتيجة سفره المستمر وإحساسه الدائم بالغربة والحنين إلى الوطن.
قضية فلسطين لا سيما أحداث حزيران، كونت لديه إحساساً بالضياع.
أحداث بيروت وما حدث فيها من دمار وخراب.
المرض الذي أصابه في قلبه، ولّد لديه إحساس بالقلق والخوف من الموت.
وفاة زوجته بلقيس التي أحبها كثيراً.
الجوائز التي حصل عليها الشاعر نزار قبّاني
نال نزار قباني العديد من الجوائز والأوسمة العربية والعالمية، منها:
وسام الجمهور من المحيط إلى الخليج وهو أرفع وسام حصل عليه.
وسام الاستحقاق الثّقافي الإسباني عام 1964م، وقد حصل على هذا الوسام تقديراً لجهوده في إقامة الصلات الثقافية بين العرب وإسبانيا.
جائزة سلطان بن علي العویص للإنجاز العلمي والثقافي، حصل عليها في دبي في 24 آذار/مارس عام 1994م.
وسام الغار قدمه له النّادي السوري الأمریكي في بلدیة دمشق (C,D) في 24 أيار/مايو عام 1994م.
میدالیة التّقدیر الثقافي قدمتها له الجمعیة الطبیّة العربیّة الأمریكیّة، لجنة الثقافة والتّرك لكیفلان بونیه عام 1994م.
عضویة شرفیة في جمعیة خریجي الجامعة الأمریكیّة في بیروت، وحصل على درع الجمعية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1995م.
جائزة جبران العالمیّة، قدمتها له رابطة إحیاء التّراث العربي، في سیدني، أسترالیا.
وفاة الشاعر نزار قبّاني
توفي الشاعر نزار قباني في بريطانيا في مدينة لندن يوم الخميس بتاريخ 30 نيسان/ إبريل عام 1998م، وقد نُقِل جثمانه إلى سوريا حيث دفن في دمشق في مقابر العائلة بناءً على وصيته التي قال فيها يصف دمشق: (هي الرحم الذي علمني الشعر وعلمني الإبداع، وأهداني أبجدية الياسمين.. وهكذا يعود الطائر إلى بيته، والطفل إلى صدر أمه)، وهكذا انتهت رحلة الشاعر نزار قباني وعاد إلى وطنه ليحتضنه ثراه.