آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

شيزوفرنيا المجتمع و الحلول

1- منقول بتصرّف من أبي حفص و مفكّرين كبار آخرين 

نظامنا التعليمي و التربوي يقمع إستخدام العقل و يشجّع على الحفظ  دون الفهم أو التساؤل و نقاش الفكرة

الأب يفرض شخصيته على أبنائه لجعلهم صورة طبق الأصل منه

مجتمع يفرض إجبارية التديّن مع عدم حرّية التفكير و الإعتقاد

تديّن مظهري يقدّس الطقوس الدّينية و أهمل بشكل فظيع القيم الأخلاقية التي تعتبر هي الأصل في الدّين مع العمل الصالح.

مجتمع يدفع بالفاشلين في الدراسة وأصحاب المعدّلات الدّنيا إلى ولوج معاهد الدّراسات الدينية و الثراثية فيتحكّم البارعون في الكلام منهم  في عقول  بعض من الناس الذين يثقون بهم ثقة عمياء والبعض الآخر لا يمتلكون الوقت للتأكّد من أقوالهم,  فيفرضون عليهم افكارا مستنبطة من كتب القرون الوسطى  

هذه العوامل أدّت بمجتمعاتنا إلى إنتاج

- مسلمين  يرتكبون من المعاصي ما يندى له الجبين

ثمّ يعطون لأنفسهم الحقّ بتكفير الآخرين مع العلم أن بعضا من هؤلاء المتأسلمين لا يصلّون ولا يزكون  

- مجتمع مليء  بالفساد و الظلم و الرشوة و التحايل و الكذب 

- مجتمع منافق  

- مسلم مقتنع تمام الإقتناع بأنّه ينتمي إلى خير أمّة أخرجت للناس ولا يعترف أبدا بأنّ منطقه دغمائي منغلق يفتقد للحجّة

- فريسة سهلة للجماعات الإرهابية 

- إنسان ضعيف الشخصية عدائي و محتقر للآخر لا يتراوع عن السبّ و الشتم و الضرب والقتل في بعض الحالات إذا إختلفت معه في الرّأي

- مجتمع يظنّ أنّ العالم يتآمر عليه

- متأسلم لا يعرف معنى كلمة علماني و يرفض النّقاس مع شخص وصف بهذا الوصف بل يسبّه قائلا ذلك العلماني, لكن في نفس الوقت يدافع عن تركيا العلمانية ذات العلاقات القويّة و المتينة مع إسرائيل و يعشق رئيسها أردوغان العلماني  

 

أحمد عصيد

يمثل الفضاء العام في مدن الغرب عنفا يوميا ضدّ شخصية المسلم، فمظاهر اللباس والحداثة المادية والرمزية وحضور المرأة الكثيف وفضاءات الفرجة والموسيقى والرقص والرسم والمنحوتات العارية والمقاهي والحانات والملاهي الليلية وحتى تواجد الكلاب الأليفة في الفضاء العام، كل هذا يعتبر استفزازا لمشاعره، فالمسلم ليست له مواهب من نفس النوع يريد التعبير عنها، ليست لديه موسيقى ينافس بها غيره ولا منحوتات ولا رسومات ولا علوم، كما أنه يكره الكلاب ويحتقر المرأة، إنه يعتبر أن الدين هو هويته الحقيقية والوحيدة، ولهذا يردّ على كل ذلك بالصلاة في الشوارع ـ وأحيانا وسط ممر السيارات ـ باعتباره تحديا مضادا وهجوما مضادا على مجتمع "يراوده" يوميا على عقيدته.

ـ لكن بالمقابل تشبث المسلم بمكتسباته المادية يجعله بحاجة إلى "الكفار" ولكن دون الاعتراف بفضلهم أو بكونهم نموذجا ناجحا، ولهذا يتوالد بكثرة لكي يتلقى تعويضات عن الأطفال، ما يسمح له بقضاء وقته بالمسجد دون أي عمل أو إنتاج.

ـ يعتبر المسلم مواطنيه من غير المسلمين غرباء عنه، وينظر إليهم كما لو أنهم أعداء، ولهذا يحرص على عدم اختلاط أبنائه بأنبائهم، كما يحرص على عدم ارتياد أماكنهم، فيجد ذاته داخل الحي المعزول للمسلمين.

ـ ولأن التربية والتعليم في المدارس الغربية يشكلان "خطرا" على هوية الطفل المسلم، فقد فكرت الجالية المسلمة في اقتياد أبنائها إلى المساجد حيث يتكفل بهم الخطباء "الإخوان" و"الوهابيون"، كما فكرت في إحداث جمعيات لتعليم القرآن واللغة العربية لأبنائها، الذين سرعان ما يتبين أنهم لا يتعلمون العربية الصعبة في نحوها وصرفها، لكنهم يستوعبون بسهولة مبادئ التطرف الديني.

ـ لا يشاهد المسلم إعلام الدولة الغربية، بل يظل طوال اليوم مرتبطا بقنوات عشائر النفط الخليجية، التي تعبر بصورة واضحة وبدون تقية عن نمط التدين البدوي الخالص، الذي يمثل النقيض التام للدولة الحديثة.

ـ يمثل "الاندماج" بالنسبة للمسلم في السياق الغربي خطرا قد يؤدي إلى "فقدان الهوية"، ولهذا فهويته لا تتحقق إلا بمعاكسة توجهات وقيم الدولة. ونتيجة ذلك أن إنتاجية أبناء الجالية المسلمة تظل ضعيفة جدا ومنخفضة مقارنة بغيرهم من مكونات البلدان الغربية.

هذه التوصيفة لا تشمل جميع أبناء الجالية المسلمة، لكنها تعبر عن الغالبية العظمى منها