حيل المتعصّب في النّقاش
مقدّمة
تعتبر المغالطات المنطقية
من أكثر الحيل شيوعا و فعالية!!!!
و الهدف منها هو
ترسيخ أفكار الخطاب الديني الخاطئة
في عقل المستمع
أو
كسر مقاديف المحاور في المناظرة أو النقاش
و تهميش كلامه بل و تكذيبه و إقصائه
و لو كان صائبا (صاحب حجّة قويّة)
بين قوسين
المغالطات تستعمل أيضا
في المجال السياسي و العلمي .....ألخ
لكن الذي يهمنا في هذه الموقع بالخصوص
هو الخطاب الديني الماكر
أُسمي المغالطات المنطقية
بالحيلة الخبيثة
لان أثرها التدميري أفظع من الحروب.
كشفها يحتاج تركيزا كبيرا
و إنتباها لأدقّ التفاصيل.
صعب و صعب جدّا
فرض الرّأي و لو كان مدعوما بحجج قويّة
في مواجهة شخص
يُتقن فنّ المغالطات المنطقية
تدريسها في الثانويات
بات أمرا ضروريا بل مصيريا
لتمكين الجيل الصاعد
من تطوير الحسّ التساؤلي و النّقدي
و بالتالي تقوية الثّقة في النّفس
==> مفتاح النّجاح في الحياة
هدف موقع ترتيل القرآن
سيبقى دائما و ابدا
هو التنوير
الدعوة للتشبّث بالقرآن مع إستخدام العقل
1- تعريف المغالطة المنطقية
حاولوا قدر الإمكان فهم المغالطات المنطقية
حاولوا ثم حاولوا
فهي تستعمل في جميع المجالات
و ليس فقط في الخطاب الديني
أنصحكم أيضا بتطوير قدراتكم على كشفها
سيسمح لكم ذلك
بتجنّب الوقوع في المشاكل
مع المحيطين بكم
و لن يستطيع أحد التلاعب بكم
إذا إستوعبتم محتوى هذه الأجزاء الثلاثة
و لهذا السبب
ساحاول تبسيط مفهومها بقدر الإمكان
المغالطة المنطقية في الخطاب او الحوار
هي استخدام
معطيات خاطئة
أو
استدلال غير سليم - غير منطقي
في بناء الحجة
(منهجية خاطئة في البرهان)
أو
الإثنين معا
من أجل توهيم المتلقّي بصحّة النتيجة
لكنّها في حقيقة الامر غير صحيحة
بواسطة هذه المنهجية الغير السليمة
يتمكن صاحب المغالطة المنطقية من
إقناع المستمع بفكرته الخاطئة
تذكروا دائما
إذا كانت المقدّمات صحيحة و مترابطة
فإنّ النتائج ستكون صحيحة
إذا كانت المقدّمات غير صحيحة أو غير مترابطة
فإنّ النتائج ستكون خاطئة
فالحجة السليمة و المنطقية
لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة خاطئة ابداً.
و الحجة الغير سليمة و الغير منطقية
تؤدي دائما إلى نتيجة خاطئة
بصيغة أخرى
المغالطة المنطقية تعطينا
نتيجة غير صحيحة
لأنها مبنية على
معطيات أو حجج خاطئة
بصيغة أخرى
المغالطة المنطقية هي
الوصول إلى نتيجة
تنطلي على المستمع
بأيّ وسيلة ممكنة
الفكرة تبدو لكم صحيحة
للوهلة الأولى
لكن عندما نراجع المعطيات أو البراهين
و نفكك الكلام
نجد خللا متخفيا مختبئا بين السطور
خَلَلُُُ
كافِِِِ لنسف الفكرة من جذورها
و لو أبهرنا بريقها
لماذا نقع في فخّ المغالطات المنطقية؟؟؟
1-
منظومة تربوية و تعليمية دون المستوى
لا تدرّس العلوم الإنسانية و الفكر النّقدي و المنهج العلمي
و تشجّع على تقبّل المعلومة و حفظها
من يتذكّر منا الإعراب أو قواعد اللغة الفرنسية
أحسن وسيلة لتعلمّ اللغات هي التحدّث بها
و قراءة الكتب
2-
عدم التركيز و الإنتباه في الإستماع
3-
وضع الثقة في أشخاص
ليسوا أهلا لها
4-
إختيار طريق سهل لا عناء فيه
للأجوبة عن أسئلة تؤرق العقل و الذات
كالخلق و الخالق و الشر و الخير
1- الإنفعالية
يشتعل عاطفيا بسهولة شديدة و يستغلّ ذلك لجلب العطف و قمع الآخرين
2- الشخصنة
يأخد الأمر بصفته صراعا شخصيّا بينك و بينه
3) التشويه بالآخر
عادة ما يستعمل كلمة كافر زنديق جاهل .....
4) الخلط بين العقلي و النقلي
يغطّي و يبرّر المنقولات الدّينية الغير العقليّة بطلاء زائف لامع يبدو مقنعا
لكن بعيدا كلّ البعد عن المنطق السويّ
5) التآمر
يتهمك بالمشاركة في المؤامرة الكونيّة على الإسلام
6) تبرير الخطأ بمغالطة منطقية
يبرّر الخطأ بمقارنته مع أخطاء الآخرين التي تبدو أسوأ فيهون عليه خطأه
7) الهروب من المناقشة بشتّى الأساليب
يتفادى نقاش الموضوع بمهاجمة صيغة الرّاي و ليس الرّأي نفسه
8) الإتّهام بالباطل
نعطي مثالا يأتي دائما في النقاش الا و هو الحجاب
يتّهمك بمعاداة الإسلام و أنّك تريد إزالة الحجاب و الإسلام و نشر الفجور مع أنّك تنتقد الحجاب فقط ولا تأمر بإزالته
9) التهرّب و المراوغة في النقاش
10) الشتم و يمكن أن يذهب إلى التهديد بالقتل