سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 60
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 60)
الطاغوت هو كلّ ما يخالف القرآن
أو طغى على القرآن
فردّوه إلى الله و الرسول
و ليس إلى الله و البخاري و مسلم و الشيوخ و الفقهاء و المفسرين
النزاع يقتضي حكما
و لقد رأينا بأن الحكم يكون من خلال الكتب السماوية
طاعة الرسول وأولي الأمر منّا مقرونة بالكتاب
يسرق تّجّار الدّين الزعامة من الناس المغيّبة عقولهم
بعبارة أولي الأمر منكم (هناك فرق كبير بين الكلمتين: منكم و عليكم)
نصّبوا أنفسهم أولياء الأمر علينا (و ليس منّا بالتشاور)
بتوكيل حصري من الله
يزعمون أنّهم مؤمنون لكنّهم يحتكمون إلى الطّاغوت من تشريعات بشرية
مع العلم أنّ الله أمرهم بالكفر بكلّ تلك الكتب و إتباع كتاب واحد (القرآن)
لقد نجح الشيطان في مهمّته
تضليل الأغلبية مستغلاّ حبّهم للنبيّ
و إتباعهم بدون عقل لأصحاب الإختصاص بارعي الكلام
كان رسولنا الكريم يحكم بالقرآن حصريا
هل حكم رسول الله ذي الخلق العظيم
في النزاع
من الوحي الغير القرآني أم من عقله أم بالقرآن؟
a- إذا كان الجواب هو : من الوحي الغير القرآني
يجب أن يعلم بأنّ الوحي هو القرآن
b- إذا كان الجواب هو : من عقله
1- ألا تعلم أنّك بإجابتك هاته
تتهمّ رسولنا الحبيب الّذي تدّعي محبّته
بالكفر و الفسق و الظّلم؟؟؟؟!!!
حسب الآيات التالية
.....
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)
.....
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
.....
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44 - 47)
2- ألا تعلم بأنّ الله أمر نبيّنا الكريم
بالحكم بالقرآن (بما أنزل الله) حصريا
حسب الآيات التالية
a-
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)
أمر واضح لنبيّنا الكريم بالحكم بما أنزل الله (القرآن)
b-
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 105)
3- ألا تعلم أنّ الحكم للّه وحده في القرآن
في كلّ ما إختلفنا فيه
a-
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)
b-
قُلْ: إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ
وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 57)
c-
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا؟
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 114 - 115)
d-
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ
يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 23)
4- ألا تعلم أنّ الأنبياء كانوا يحكمون بواسطة الكتب المنزّلة عليهم
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ
مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ
لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاس
فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ
وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)
خلاصة
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
B- جواب من القرآن
1- فَاحْكُمْ بينهم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ + إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
2- وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ - فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ - فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
3- وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أنّ طاعة الله و الرّسول
تكون بإتباع كتابه حصريا
طاعة الرسول
تكمن في إتباع كلامه في القرآن