إجتهدوا و لهم الأجر و لو أخطؤوا
مقدّمة
لماذا سيبذل الشخص مجهودا
للوصول إلى الحق
إذا وعدته بأجر إذا أخطأ ؟؟؟!!!!
Chahim Bouzid بتصرّف كبير
اكبر أكذوبة يعيشها المسلمين
هي لا إثم عليهم إذا اخطأ المفتي
بل أكثر من ذلك سيحصل على أجر واحد بدل إثنين ولو كان خاطئا
فاتبعوا واطاعوا وقدسوا ما يقول رجال الدين
من دون اي تفكير بدلا من إتباع ما أمر الله به
فهجروا كتاب الله واشركوا معه الروايات وكتب التراث
وتجاهلوا أن الله وهبنا العقول لنتدبر ونتبع ما يقول في كتابه الكريم فقط
و أنه سوف يحاسب كل إنسان على ما فهمه وعقله بشكل فردي ولا تزر وازرة وزر أخرى.
من إجتهد و أخطأ له أجر
و من إجتهد و أصاب له أجران
إبن تيمية إجتهد و قتل معه الملايين و مع ذلك له أجر
أبو بكر البغدادي إجتهد و قتل معه الآلاف و مع ذلك له أجر
إجتهدوا و ساقوا معهم إلى الهاوية الملايين و مع ذلك لهم أجر
يتمّ تضليل أمّة بأكملها
هذه مسؤولية كبيرة و ليست لعبة
1- الحديث الّذي إعتمدوا عليه للإجتهاد و التقوّل على الله
إذا حَكَمَ الحاكِمُ
فاجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ ==> فَلَهُ أجْرانِ،
وإذا حَكَمَ
فاجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ ==> فَلَهُ أجْرٌ
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7352 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
إستغلّ الناس هذا الحديث
بحذف عبارة: إذا حكم الحاكم
و ترك عبارة: من إجْتَهَدَ ثُمَّ أصابَ فَلَهُ أجْرانِ و من إجْتَهَدَ ثُمَّ أخْطَأَ فَلَهُ أجْرٌ
لكي يتدخّلوا في شؤون الناس بغير حقّ
و نصحهم على إعتبار أنّهم ملائكة لا يخطؤون و محاولة هدايتهم
متناسيين أنّ الله هو الّذي يهدي
2- لا أجر لمن يعمل السوء بجهالة
بل يعتبر شخصا مذنبا حتّى يغفر الله له
A-
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا
فَقُلْ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ
فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 54)
هناك عفو بعد الإساءة ثمّ التوبة
و ليس أجر واحد
B-
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا
إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 153)
هناك عفو بعد الإساءة ثمّ التوبة
و ليس أجر واحد
C-
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا
إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 119)
هناك عفو بعد الإساءة ثمّ التوبة
و ليس أجر واحد
D-
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 43)
إجتهد الرسول بأن أذن للّذين كفروا
فعفا الله عنه و لم يعطه أجرا واحدا
E-
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
1- تَابَ
2- وَآمَنَ
3- وَعَمِلَ صَالِحًا
4- ثُمَّ اهْتَدَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)
3- من إجتهد من غير القرآن و أضلّ الناس
سيحمل من أوزارهم يوم القيامة
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟
قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24)
لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 24 - 25)
تقول لهم إتبعوا ما أنزل الله في القرآن الكامل
يجيبونك بأنّه غير كاف و غير كامل
لقد أنزل الله وحيا ثانيا يُفسّر الوحي الأوّل
لكنّه في الحقيقة عبارة عن أساطير الأوّلين من السلف الصالح
يخبر الله كلّ من إجتهد في إتّباع أساطير الأوّلين
بأنّه سيحمل من أوزار أولائك الّذين أضلّوهم (متّبعين بدون عقل)
4- لا يجوز التدخّل في حياة الآخرين
5- إتباع صاحب الإختصاص بدون عقل
سيوقعك في الحرام إذا أخطأ في تقوّلاته على الله
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ
1- الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
2- وَالْإِثْمَ
3- وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
4- وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
5- وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)
التقوّل على الله بما لا نعلم حرام بنصّ القرآن
ليس من حقّ أيّ شخص نسب شيء ما لله
إذا لم يكن متأكّدا بنفسه 100%
إتباع أصحاب الإختصاص بثقة عمياء بدون التأكّد من المعلومة
قد يؤدّي بالمتّبع إلى الوقوع في الحرام
6- يؤكّد الرّسول أنّ قومه لم يتّبعوا القرآن
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ
يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 27 - 30)
يكمن إتخاد السبيل مع الرّسول في عدم الثقة بفلان أو عِلاّن لأنّهم يُضلّون و يُبعدون الناس عن القرآن
إستغلّ الشيطان حبّ الناس للنبيّ محمّد فألّف و إفترى لهم تشريعات جديدة و دينا موازيا بإسمه
على يد أشخاص بارعين في الكلام و التحكّم بالعقول مستغلاّ طمعهم و جشعهم للمال و السلطة و النساء
كم ستكون صدمة متّبعي هؤلاء الأشخاص الّذين يتكلّمون بِ: (قال النبيّ بدل قال الله) مهولة
بعد أن يشاهدوا بأُمّ أعينهم الرسول يقول لهم يوم الحساب: لقد هجرتم القرآن
7- يعترفون بأنّهم إتبعوا السادة و الكبراء فأضلّوهم
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ
يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)
وَقَالُوا
رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 66 - 68)
سيصيحون بأعلى صوتهم نادمين على عدم طاعة الرّسول في رسالته
و يخاطبون الله بكلّ ندم أن سببهم هم الشيوخ و الفقهاء و كبار القوم
الّذين أضلّوهم بزخرف القول
و يطلبون الإنتقام منهم جرّاء إضلالهم و جرّهم إلى الهاوية
8- يعترف المُضِلّون الّذين أفتوا بناء على تشريعات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان
فأضلّوا متتبعيهم بدون عقل
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
فَيَقُولُ: أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ؟ (17)
قَالُوا: سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ
وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 17 - 18)
يوم الحساب يسأل الله المُضلّين من تجّار الدّين عن المشركين الّذين إتبعوهم بدون عقل
هل أنتم السبب في إتباعِهِم لكم و إضلالِهِم أم هم السبب في مأساتهم؟
يجيب تُجار الدّين : ما كان ينبغي لنا إتباع روايات ألف ليلة و ليلة للسلف الصالح مع تشريعاتك في القرآن
تمتّع المشركون و آباءهم بالحياة الدّنيا و إغترّوا بإتباع كلامنا بإسم الرّسول
حتّى نسوا القرآن بجعله أداة للزّينة و حجابا ضدّ العين و السّحر و غناء في المناسبات الحزينة
فأصبحوا قوما بدون فائدة
9- تبادل التهم بين المضلّين و التابعين بدون عقل
A-
وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا
فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا
إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا
فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
قَالُوا: لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ
سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا
مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21)
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 21)
يعترف المشركون الصّغار الّذين يمثّلون الأغلبية
بأنّهم لم يستخدموا عقولهم بإتباع المضلّين المشركين الكبار المضلّين
و بطبيعة الحال سوف يتملّص تجّار الدّين من مسؤولية ضررهم على التابعين
B-
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ( 166)
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا؟
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ
وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 166 - 167)
يتبرّأ تجار الدّين و ينكرون أولائك الّذين إتبعوهم دون إستخدام العقل
فيتمنّوا لو أنّ لهم فرصة أخرى كي يُصلِحوا خطأهم بالتبرِّءِ منهم
لأنّهم لا يعلمون أنّ مبدأ الإختبار مبنيّ على عدم معرفة النتيجة
و بالطّبع ستكون نتيجة ظلمهم هي الفتنة الخالدة
لن ينفعهم شيوخهم و لا السلف الصالح
C-
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ
يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا
لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31)
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ؟!!!!!!!!
بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ!!!! (32)
وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا
بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا
وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ
وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا
هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 31 - 33)
D-
قَالَ
ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ
مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
فِي النَّارِ
كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا
حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا
قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ
رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا
فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ
قَالَ
لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 38)
10- مقال للباحث سامح عسكر
الأجر مضمون و لون كنت خاطئا
قاعدة فقهية فاسدة وملعونة في تراث المسلمين كانت سبب في تشريع العمليات الانتحارية
وتجميل القبيح في عيون أصحابه حتى أصبح المسلم خطير جدا على الآخرين..
القاعدة خرجت لتبرير الفتنة الكبرى بين الإمام علي ومعاوية
بهدف الرد على المشككين في عدالة الصحابة أو في معاوية والأمويين على وجه الخصوص
أي أن الباعث وراء القاعدة سياسي مرتبط بمصالح خلفاء الدولة الأموية..
والسبب في تخصيص معاوية بالذات أنه معدود ضمن الفئة الباغية..
هكذا يتفق (كل) علماء المسلمين سنة وشيعة
لكن بهذه القاعدة الملعونة نجحوا في تبرير (بغي) معاوية
أنه كان على اجتهادٍ مخطئ وبالتالي فهو صاحب أجر واحد..
المصيبة في تفسيرهم لمعنى (الخطأ والاجتهاد)
أولا
يعدون كل ضال مع نية صالحة مخطئ..
والسبب في ربط هذه القاعدة بحديث الأعمال بالنيات
فأصبحت القاعدة متكاملة ومفهومة في أذهان الفقهاء اختصارها..
"أن الأعمال بالنيات والمجتهد نيته صالحة فإن أخطأ فهو مأجور على أي حال"..
ثانيا
أما الاجتهاد فهم يعدون كل باحث عن الحقيقة (داخل مذهبهم) مجتهد
وبالتالي لا يجوز البحث عن الحقيقة خارج المذهب
والسبب أنهم يكرهون الشك ويُبغضون أصحابه ويُكفّرون أي شكاك..
فما تفسيرهم إذن لمعنى البحث عن الحقيقة؟
..ستجده قولا واحدا..أن تبحث من خلال فتاويهم وطريقتهم في التفكير..
بذلك أصبح الاجتهاد محصور ومحبوس داخل صندوق المشايخ ..
فإذا أردت الخروج كان ردهم الشهير..
"لا يأكل الذئب من الغنم إلا القاصية ومن شذ فيشذ إلى النار"..
وكأنهم يعترفون على أنفسهم أنهم مجموعة من الغنم لا تعقل شيئا
حسب المعنى الشائع للاجتهاد والخطأ لديهم
يكون القاتل بنية صالحة هو مجتهد مخطئ في آنٍ واحد
وقد انطبق ذلك على المنتحر أيضا..
وهذا هو السبب في شيوع الانتحار عند مجاهديهم في سوريا والعراق وأي مكان في العالم
بحيث يُقدم المنتحر على فعلته مستعينا بنواياه الصالحة..
فإذا كان مصيباً في الآخرة أصبح مع الشهداء..
وإذا كان مخطئ فهو مأجور في ميزان حسناته..
أي جعلوا السيئة حسنة تحت أي ظرف والقبيح جميلا أياً كان..
القاعدة فاسدة وملعونة وتسبب غياب كامل للوعي
كذلك هي نتيجة لجمود الفقه الإسلامي ونكرانهم للعقل والفضيلة..
وكما قلت: إذا ذكرت هذه القاعدة ذكر أيضا حديث الأعمال بالنيات..
وكأن مخترعي هذه الأحاديث وتلك الفتاوى كانت لهم أهداف (إجرامية) مسبقة
يبحثون لها عن تشريع مناسب ولم يجدوا إلا نسب أقوالهم لله وللنبي
حتى أصبحت صورة الله والأنبياء في منتهى السوء..
ولما لا والأغبياء يكررون نسب جرائمهم القبيحة لربهم بكل ارتياح..
بل تجد أغبى منهم يصدقهم أنهم فعلا مخلصين أو حتى مجتهدين..
نعم الإخلاص الصحيح يكون في حضور الوعي وليس في غيابه
هؤلاء لا فرق بينهم وبين السكران أو مدمن المخدرات
جميعهم لا وعي لهم، الفارق أن هؤلاء غاب وعيهم بفعل الإنسان الشرير وليس بفعل الخمر أو الحشيش..