حقيقة إنقسام البحر
لقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات و ليس بالمعجزات
يرجع الإكتشاف إلى الباحث محمّد بشارة
الترتيل مع بعض الإضافات الخفيفة لبنفضيل فيصل
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ
فَانْفَلَقَ
فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64)
وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 61 - 67)
أخطأ المفسرون في معنى فعل ضرب و كلمة الطّود
نظرا لتأثّرهم بالإسرائيليات
فتغيّر مفهوم الآية 180 درجة
مع الإشارة إلى ذلك العزل
فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ إعزل بِعَصَاكَ طريقا في الْبَحْرَ (أنظر الآية التالية 77-20)
هذا الطّريق إنقسم بفعل الجزر إلى قسمين
فكان كلّ قسم هادئا هدوءا عظيما
نلاحظ هذه الظّاهرة
في الوالدية و الدّاخلة بالمغرب
وقرب قصر سانت ميشال بفرنسا Mont Saint Michael
هذا الهدوء العظيم هو الّذي غرّ فرعون و شجّعه على
تتبّع موسى متناسيا أنّ وقت الجزر محدود و أنّ هناك مدُُّ بعد الجزر
1- لو إنقسم البحر إلى جزأين كالجبل العظيم
لآمن فرعون بالله لأنّ هذه معجزة عظيمة و دليل قطعي على وجود الله
2- إذا لم يؤمن موسى تكبّرا حتما سيؤمن جنوده
3- هل فرعون غبيّ إلى هذه الدّرجة
حتّى يغامر بنفسه تحت جبلين من الماء
يمكن أن يسقطا عليه في أيّ وقت
4- إذا غامر موسى بنفسه وسط جبال المياه فوق رأسه
حتما لن يتبعه أحد من جنوده
خصوصا و أنّهم شاهدوا بأمّ أعينهم هذه المعجزة العظمى
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي
فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ
يَبَسًا
لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ
فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 77 - 78)
الطّريق الّتي مشا فيها موسى و قومه كان يابسا
و نعلم أنّ رمال البحر يلزمها بعض الوقت لتكون يبسة
الشيء الّذي يتنافى مع معجزة شقّ البحر
لقد عزل موسى طريقا في البحر يابسا في وقت نزول البحر إلى مستواه الأدنى (الجزر)
لمّا تبعهم فرعون إمتدّ البحر (المدّ) و أحاط بهم و أغرقهم
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا
حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ
قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ
وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
آلْآنَ !!!!!
وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91)
فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً
وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 90 - 92)
أدرك يعني إلتحق بالتدريج و ليس فجأة
يلزم بعض الوقت لكي يدرك الغرق فرعون
و ما يؤكّد ذلك هو تمكّنه من قول هذه الجملة
آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
لو نزل جبلي الماء فجأة لما تمكّن من قول ذلك
ولمات في الحين تحت أطنان المياه
و لإختفى بدنه إلى الأبد
لكنّ الله أخبرنا بأنّه نجّى بدنه ليكون لنا دليلا لأولي الألباب
الّذي يستمعون القول و يتّبعون أحسنه
Une chose dont vous pouvez être certains.
Dieu agit par la science et le Coran ne nous raconte pas des mythes.
كونوا متأكّدين أنّ كلّ القوانين الإلاهية الّتي كتبها الله لنا
مرتبطة إرتباطا وثيقا بالعلم و لا شيء سوى العلم
وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ
فَأَنْجَيْنَاكُمْ
وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 50)
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ
فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ
قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ
قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 138)
فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23)
وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا
إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)
(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 23 - 24)
هذا رابط لمن يريد أن يتعمّق أكثر في الموضوع
- شاطئ grande barra في البرازيل
