آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب2

نقتل الملحد كي لا تقنعنا أقواله

نغلق المرقص لكي لا تغرينا أنغامه

نعتقل مفطر رمضان كي لا يثيرنا طعامه

نمنع الخمور كي لا نشربها 

نحجّب المرأة لكي لا نغتصبها

ندمّر الآثار كي لا نعبدها 

فمن نحن؟

 

جواب عبارة عن ترتيل لمجموعة من الأفكار

لبعض التنويريين مشكورين

1- منذ متى كان الفضاء العامّ ملكا لفئة معيّنة مهما كانت؟

هذا قرار مناف للقيم الإنسانية و للحرّيّات الشّخصية

 

2- ما عليك يا عزيزي ذي المشاعر الحسّاسة

إلّا التوقف عن المشي أمام كل انسان مشلول تراه امامك

و تجنّب التحدّث أمام الأصمّ

و أن لا تسوق السيارة أمام الراجلين و أصحاب الدّرّاجات العادية و النارية

لانّ هذا العمل سيجرح مشاعرهم بكل بساطة.

 

3- لماذا تتفادى الحديث عن أغلب النّساء الصائمات اللواتي يحضّرن الطّعام لسعادتك؟

لماذا لا تستطيع القول بأنّ ذلك يستفزّ مشاعرهم؟

أم أنّ الأكل عندك أهمّ من مشاعر النساء؟

 

4- تُستفزّ مشاعرك عندما يأكلون أمامك

ولكن لا تُستفَزُّ عندما يأكلون مال اليتيم و مال الوريث و مال الشعب أمامك

 

5- أتساءل لماذا لا تُستفزّ مشاعرك عندما يأكلون أمامك عندما تصوم خارج رمضان

هل المشاعر نسبيّة حسب أوقات السّنة و تستفزّ فقط في رمضان؟

 

6- أتساءل أيضا لماذا لا تنزعج بتاتا إذا أفطر أمامك أجنبي وتنزعج إذا أفطر أمامك مغربي؟ 

 لماذا لا تنجرح مشاعرك و لا تتأذّى عندما تصوم في الدّول الكافرة؟

 

7- تبحثون عن المُفطر بالنهار لفضحه
لكنكم لا تلتفتون إلى الصائم الجائع بغية إطعامه !!!!!

 

8- لماذا لا تُستفزّ مشاعرك عندما لا يصلّي صديقك معك؟

 

9- أليس من العبث أن يدخل السجن شخص بسبب ممارسة أو عدم ممارسة دينية؟

هل يمكننا أن نتخيل قانونا يسمح بحبس 

a- كلّ من أخذ قرضا ربويا (حسب معتقداتهم) لشراء بيت أو سيارة

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

b- عاق الوالدين

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

c- ذلك الشخص الذي لا يؤدي الزكاة

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

d- والمواطن الغنيّ الذي لا يذهب للحج رغم أنه "يستطيع إليه سبيلا"؟ 

بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

أما من يردّدون بأن لهم زملاء أجانب لا يأكلون ولا يدخنون بحضورهم خلال رمضان احتراما لمشاعرهم

فهذا سلوك جميل وكريم من طرفهم...

لكن ما يتجاهله أصحاب هذا التعليق

أن هناك فَرقا عظيما بين أن يتصرف الشخص بمحض إرادته 

وبين أن نفرض عليه ذلك بلغة القانون.

مثال لتوضيح الأمر

أن تفرض الدّول الكافرة قانونا بفرض السجن على كلّ من لا يشارك في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح

  وأن يعاقب القانون المغربي كل مغربي يهودي لا يحتفل بعيد الغفران (Yom Kippour)... 

 

 

خاتمة

- الإشكال لا يتعلق برؤية شخص يأكل

بقدر ما يتعلق بممارسة الوصاية على من نفترض أنه مسلم...

 

لا قيمة لها لكل ممارسة دينية لا تنبع عن قناعة حقيقية واختيار حقيقي!!!!

 

- عدم الصّيام شأن شخصي بين الإنسان و إلاهه (الهوى - قناعاته أو الإيمان بدين آخر)

لا يصوم ذلك الشّخص لنفسه لا لغيره و يتحمّل مسؤوليته كاملة

و لا دخل لأيّ مخلوق آخر مثله في هذه العلاقة

 

أمّا واجب الدّولة فهو توفير

 حق الممارسة الدينية من عدمها

لكلّ المواطنين