جواب136
قبل الخوض في الموضوع
يتوجّب علينا أن نفهم
- و المغزى الحقيقي من التحريم
حتّى نتمكّن من الوصول إلى إجابة مقنعة و منطقية
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)
2- الله غنيّ عنّا فلا يفرض أمرا و لا يَنْضَرُّ بعدم الإمثتال لأوامره
3- كلّ شخص يتجاوز حدود الله فإنّه يظلم نفسه و لا يضرّ الله شيئا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ
لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ
فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 1)
عدم الإمتثال لأوامر الله (الغنيّ عنا) و تعدّي حدوده
يؤدّي إلى مضرّة النّفس و ظلمها
4- الحرام في القرآن وصيّة من عند الله و موعظة للمصلحة و ليس إجباريا
قُلْ: تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
1- أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
2- وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
3- وَ لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ
نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
4- وَ لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
5- وَ لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
6- وَ لَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
7- وَ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ
لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
8- وَ إِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
9- وَ بِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 151 - 153)
أخبرنا الله بعدد من المحرّمات
و أكّد علينا 3 مرّات بأنّ هذه المحرّمات وصيّة من عنده
و الوصيّة نصيحة و موعظة للمصلحة و ليست إجبارية
5- الأمر الإلاهي موعظة للمصلحة
6- الله أرحم الرّاحمين
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 83)
الرّحمة الإلاهية لا تتوافق مع الإجبار
بفرض الأعمال للحصول على جائزة
وكلّ من يقاسي أكثر يحصل على جائزة أكبر
توضيح لبعض الآيات
A- أنهار من الخمر في الجنّة
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ
فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ
وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى
وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ
كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ
وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 15)
لم يقل الله في الآية
أنّ الخمر سكرا للشاربين
بل لذّة للشاربين
المضرّة مرتبطة بكثرة الشرب
و ليس بنوع المشروب
B- الحور العين
لتقييم و عرض و إشهار طبيعة الإنسان الحقيقية أمام نفسه و أمام الجميع
و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار الّتي تميّزه عن الإنسان الآلي
و ليس لتقييم مدى إنصياعه للأوامر و التّحريمات