آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الخمر

موضوع لم يكتمل بعد

يمكن أن تحصل عليه تغييرات

 

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

المسلم لا يأكل لحم الخنزير أبدا. أبدا. أبدا
لكن يشرب الخمر

 

تجارة الخمر والنبيذ ==> حرااااااام
تجارة البشر ==> حلااااال

حلل و ناقش

Yaqini Abdessalam

 

تسأل البعض لماذا حرم الله الخمر؟!!!!!!

فيجيبون

لأنها تُعَطّل العقل

وهم يعلمون علم اليقين

بأنّهم عطّلوا عقولهم

بأمر من صاحب الإختصاص

و بدون الحاجة لإستعمال الخمر
 

تُضيف الباحثة Hayfa Joudi

ذمتى استخدموا عقولهم؟؟؟؟؟

كم اختراع اكتشف عَقْلُهم؟؟؟؟؟
كل الاختراعات

جاءت من الكفار

الذين يشربون الخمر !!!!!!

 

يعشق التشريع البشري الاسلامي

ممارسة الوصاية على الاخر

و من أكبر الأمثلة على ذلك

تحريم الخمر.

لا يستوعبون ان الخمر نمط حياة

يتوجّب احترامه

و اذا تجاوز الشخص حدوده

بالسياقة في حالة سكر

او الدخول في اشتباكات

او القيام باعمال تخريبية إلخ .....

فإن القانون يدخل في الخط.

إفعل ما تريد لكن احترم حرية الآخرين

و لا تتعد حدود القانون.

العلمانية

تحترم و تدافع

على مبدأ حرية الآخر

مادامت هذه الحرية

لا تؤثر على الآخرين.

 

1- فعل خمّر في المعجم

يخمر الجسد أي يغطي الجسد

- خمر الشخصَ في بيته أي ستره 

- خمر الشهادة أي سترها 

هناك من يُخمّر عقله و هناك من يُخمّر وجهه

 

2- الترتيل القرآني للموضوع

A- الخمر

1-

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا

أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ

وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ

وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ

وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى

وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ

وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ

كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 15)

- الخمر حرام في الحياة الدنيا و حلال في الآخرة

كما لو قلت أنّ الكذب حرام في الحياة الدنيا وحلال في الآخرة

 

ستجد كمكافئة في الجنة
تلك الأشياء التي ستُدخلك النار 

إذا فعلتها هنا في الدنيا

إذا كان الخمر لذّة للشاربين في الجنّة

فإنّه حتما لذّة للشاربين أيضا في الحياة الدّنيا

يعشق المرء تجاوز المقادير المسموح بها

و تجاوز السرعة المسموح بها

و تجاوز المسافات المسموح بها

يكون الخمر لذّة للشاربين و لا يُخمّر عقلهم ==> بمقدار صغير

و يكون لذّة للشاربين و مخمّرا لعقلهم ==> بمقدار كبير (سبب كلّ المشاكل و الكوارث)   

المسألة ليست في المشروب ولكن في مقدار المشروب

 

2-

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ

قُلْ: فِيهِمَا

1- إِثْمٌ كَبِيرٌ

2- وَ مَنَافِعُ لِلنَّاسِ

وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا

وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 219)

نزلت في السنة الثانية للهجرة (والله أعلم)

في الخمر 

a- إثم كبير 

+

b- و منافع للناس (يتجاهل هذه المعلومة جلّ الناس)

يمكن أن يكون في الخمر منافع للناس

و يمكن أن يكون فيه إثم أيضا

لكنّ إثم الخمر أكبر من نفعه

بالنسبة لي

في الخمر إثم كبير

 إذا تمادى الإنسان في الشرب

تساؤل: ماهي منافع الخمر للناس؟

 

الآية التالية تخبرنا أنّ الله حرّم الإثم بصفة عامّة

قُلْ: إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

1- الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

2- وَالْإِثْمَ

3- وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

4- وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

5- وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

 حسب الآية 119-2 في الخمر 

a- إثم كبير 

+

b- منافع للناس

و الآية 7-33 تحرّم الإثم

(تحرّم a فقط و لا تُحرّم b)

التحريم يخصّ الإثم الناتج عن الخمر 

 ==> نستنتج إذن أنّ الخمر حرام

إذا كان فيه إثم كبير 

و لم تكن فيه منفعة

 

3-

في هذه الآية يعظنا الله بإجتناب الخمر 

مع العلم أنّ كلّ المواعظ الإلاهية و التحريمات تكبّ في مصلحة العبد

لأنّ الله غنيّ عنّا

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ

رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ

فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ

1- يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ

a- فِي الْخَمْرِ

b- وَالْمَيْسِرِ

2- وَيَصُدَّكُمْ

a- عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ

b- وَعَنِ الصَّلَاةِ

فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ؟؟؟؟!!!!! (91)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 90-91)

نزلت في السنة 9 للهجرة (و الله أعلم)

الأمر (النصيحة للموعظة)

بإجتناب الخمر

نظرا لأضراره على الشخص و المجتمع

إذا كان هناك فيه إفراط

يعظنا الله بإجتناب الخمر و ينهانا عنه

و بطبيعة الحال هذا النهي و هذه الموعظة بالإجتناب

لمصلحتنا نحن البشر

لعلّنا نفلح في إجتياز الإختبار بأقلّ الأضرار

فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ

 

ملاحظة مهمّة

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ

قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا

وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ

نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 36)

 

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ

أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا

وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ

قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 41)

لم يذكر النبي يوسف الحبيب الخمر بسوء

لماذا لم يحرّمه لصاحبه في السجن

و لم يُشر عليه بعدم سقاية ربّه؟؟؟؟

بل بشّره بالنجاة

و طلب منه أن يذكره عند ربّه ليخفّف عنه السجن

مع أن الملك هنا ليس طاغية مثل فرعون

فيستطيع التعبير عن رأيه

 

B- فعل سكر

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ

وَأَنْتُمْ سُكَارَى

حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ

وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا

فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 43)

نزلت في المدينة سنة 4 هجرية (و الله أعلم)

حتى ولو لم يدل على تحليل الخمر صراحة

كأن هناك إشارة إلى أن الخمر مباح وشىء عادى

ولكن المنهى عنه فقط هو قرب الصلوة وقت السكر

 

يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا

وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى

وَمَا هُمْ بِسُكَارَى

وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 2)

 

وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ

سَكَرًا

وَرِزْقًا حَسَنًا

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 67)

آية مكّية نزلت في آخر سنة قبل الهجرة (و الله أعلم)

ماهو السكر ؟

 

لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 72)  

 

لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 15)

 

وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ

(سورة : 50 - سورة ق, اية : 19)

 

 

3- ينهانا الله عن الإسراف في كلّ شيء

كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ

وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ

فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي

وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 81)

إستهلاك الخمر بكمية قليلة و معقولة لا يشكّل ضررا

بينما إذا كان هناك إفراط في إستهلاكه

فإنّه يؤدّي إلى عواقب وخيمة 

 

يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا

إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 31)

إستهلاك الخمر بكمية قليلة و معقولة لا يشكّل ضررا

بينما إذا كان هناك إفراط في إستهلاكه

فإنّه يؤدّي إلى عواقب وخيمة 

 

4- في الحديث فعل خمّر يعني غطّى 

قيل عن نبيّنا في 3 أحاديث مختلفة

a- 

أنَّ النَّبيَّ  مرَّ على معمرٍ بفناءِ المسجدِ محتبيًا كاشِفًا عن طرفِ فخِذِه

فقالَ لَه النَّبيُّ  خمِّرْ فخِذَك يا معمرُ
فإنَّ الفخذَ عورةٌ 

الراوي : محمد بن عبدالله بن جحش | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد

الصفحة أو الرقم: 2/55 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

 

b-

إذا كانَ جُنْحُ اللَّيْلِ، أوْ أمْسَيْتُمْ، فَكُفُّوا صِبْيانَكُمْ، فإنَّ الشَّياطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ

فإذا ذَهَبَ ساعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ، فأغْلِقُوا الأبْوابَ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَفْتَحُ بابًا مُغْلَقًا، وأَوْكُوا قِرَبَكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ

وخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ

واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، ولو أنْ تَعْرُضُوا عليها شيئًا، وأَطْفِئُوا مَصابِيحَكُمْ.

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5623 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (5623)، ومسلم (2012)

 

c- 

جَاءَ أبو حُمَيْدٍ بقَدَحٍ مِن لَبَنٍ مِنَ النَّقِيعِ، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ

ألَّا خَمَّرْتَهُ

ولو أنْ تَعْرُضَ عليه عُودًا

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5605 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (5605)، ومسلم (2011)

 يظهر بدون أدنى شكّ أنّ معنى فعل خمّر هو غطّى

 

5- أحاديث عن النبيّ

النَّبِيذُ

1-

شُرابٌ مُسكر يُتَّخَذُ من عصير العنب أَو التمر أَو غيرهما

ويُترَكُ حتى يختمر والجمع : أنْبذَةٌ

2-

الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب أو نحوهما ما لم ينقلب إلى مسكر

فإذا صار مسكرا فهو خمر. (فقهية)

1- مسلم 2008 

لقد سقيتُ رسولَ اللهِ ، بقدحي هذا ، الشرابَ كلَّهُ .

العسلُ والنبيذُ والماءُ واللًّبنُ .

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

2- مسلم 2005 

لقيتُ عائشةَ . فسألتها عن النبيذِ ؟

فدعت عائشةُ جاريةً حبشيةً فقالت

سل هذهِ . فإنها كانت تنبِذُ لرسولِ اللهِ  .

فقالت الحبشيةُ : كنتُ أنبِذُ لهُ في سقاءٍ من الليلِ .

وأُوكيهِ وأعلِّقُه .

فإذا أصبح شَرِبَ منهُ .

الراوي : ثمامة بن حزن القشيري | المحدث : مسلم  خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

3- مسلم 2011

كنا مع رسولِ اللهِ  فاستسقى .

فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! ألا نسقيك النبيذَ ؟

فقال ( بلى )

قال فخرج الرجلُ يسعى . فجاء بقدحٍ فيه نبيذٌ .

فقال رسولُ اللهِ 

( ألا خمَّرْتَه ولو تَعْرِضَ عليهِ عودًا ! )

قال فَشَرِبَ .

الراوي : جابر بن عبدالله | المُحَدِثْ : مسلم خلاصة حكم المُحَدِّثْ : صحيح

 

4-

بعَثَني رسولُ إلى اليَمَنِ، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ

إنَّ بها شَرابًا يُصنَعُ مِنَ الشَّعيرِ والبُرِّ يُسمَّى المِزْرَ والبِتْعَ، فما نَشرَبُ؟
قال: اشرَبوا ولا تَشرَبوا مُسكِرًا
أو قال: لا تَسكَروا.

الراوي : أبو بردة عن أبيه | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار

الصفحة أو الرقم: 4973 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

قبل ذهاب معاذ و أبي موسى الأشعري إلى اليمن

المعروفة بالنبيذ كمشروب قبائلي

قال لهم الرسول: إشربا ولا تسكرا

 

خمّرته تعني وضعت غطاءا و ليس من التخمير لإنتاج الكحول

هناك من يقول أنّ النبيذ ليس خمرا

لا يسكر إذا لم تمرّ عليه 3 أيام 

هنا تظهر أهمّية إحترام الآراء مهما إختلفت !!!!

أمّا الحقيقة فلا يعلمها إلاّ الله

 

6- التدريج في التحريم

 

7- الفقه الإسلامي و الخمر

يقول الفقه الإسلامي  (بقتل شارب الخمر) إذا حدث ذلك منه 4 مرات

والإشكالية أنهم اختلفوا في الخمر المقصود

فأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفة يقولون أن التحريم لعلة الإسكار لا العين نفسها

وبالتالي فلو شربت دون السكر فهو جائز..

ومشهور رأي أبي حنيفة في جواز شرب النبيذ.

دعوة الشيوخ لتطبيق الشريعة هنا على شارب الخمر ستُصدَم بسؤال: على مذهب من؟

فلو قالوا رأي الجمهور فهي إذن ليست شريعة بل اجتهاد مذهبي

مما يفرض على المسلمين اتباع مذهب معروف حتى يستطيعوا التطبيق

وهذه أحد كبرى مشكلات الشريعة الفقهية

أنها لا تُطبّق سوى بمذهب والتعصب له دون غيره

كذلك مشهور عن أبي حنيفة قوله بعدم جواز ضرب وقتل شارب الخمر

إلا إذا وصل في سُكرِه لحد عدم التفريق بين الرجل والمرأة وبين السماء والأرض..

أي غياب كلي للعقل..

ومعنى ذلك أنه حتى الغياب الجزئي للعقل عند أبي حنيفة ليس موجِبا للحدّ..

المصدر كتاب (المغني لابن قدامة 8/ 312)

 

الخلاصة

نحن لسنا أمام شريعة موحدة متفق عليها

هذه مذاهب مختلفة بشدة وبينهما صراع يصل لحد الدماء

والجماعات الإسلامية حين رفعت شعار الشريعة حرصت على (التعميم)

كي لا يُفتضح أمر هذا التناقض والسذاجة التي ستلزمهم وقت التطبيق

باتباع أحد المذاهب جبرا والكفر بالبقية.

 

8- لماذا لا نريد التعلّم من التاريخ

A- الولايات المتحدة الأمريكية

مُنِع الخمر فيها من سنة 1920 إلى غاية 1933

و النتيجة كانت كارثية بكلّ المقاييس

بغضّ النظر عن

عدم إختفاء الخمر من الوجود

و عدم توقف الأمريكيين عن شرب الخمر

لوحظ في خلال هذه 13 سنة

1- إزدهار تجارة و تهريب الكحول في السوق السوداء.

سيطرت عليه المافيا الإيطالية التي وصلت للثراء الفاحش

من أشهر هؤلاء ألفونس غابرييل أل كابوني

الّذي كان سببا في ظهور تقنية تبييض الأموال لأوّل مرّة في التاريخ

2- إنتشار الرشوة على نطاق واسع

3- تفشّي الإجرام و الفساد المنظّم في المجتمع

4- موت آلاف الأمريكيين

جراء شربهم لكحول فاسد مصنوع بطرق غير علمية و غير سليمة

بعيدا عن الرقابة الحكومية

 

B- الدّولة العثمانية

من أول أعمال السلطان مراد الثالث

إصدار أمر بمنع شرب الخمور

بعد ما شاع بين الناس

خصوصا بين الانكشاريين

الشيء الّذي أدّى إلى ثورتهم عليه

فاضطروه لرفع أمره بالمنع 

 

9- لم يذكر الخمر في محرّمات الطعام

A-

قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ

مُحَرَّمًا

عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ

إِلَّا أَنْ يَكُونَ

1- مَيْتَةً

2- أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا

3- أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ

فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ

فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ

فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 145)

حصرت الآية محرمات الطعام ولم تذكر منها الخمر

 

 

B-

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ

1- الْمَيْتَةَ

2- وَالدَّمَ

3- وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ

4- وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ

فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 173)

 

C-

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ

1- الْمَيْتَةُ

2- وَالدَّمُ

3- وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ

4- وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ

5- وَالْمُنْخَنِقَةُ

6- وَالْمَوْقُوذَةُ

7- وَالْمُتَرَدِّيَةُ

8- وَالنَّطِيحَةُ

9- وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ

10- وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ

وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ

الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 3)

 

D-

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ

1- الْمَيْتَةَ

2- وَالدَّمَ

3- وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ

4- وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ

فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 115)

 

10- العلاقة بين الخمر و الميسر (كمال الغازي)

وردت مفردة الميسر، ثلاث مرات في التنزيل الحكيم

وفي كل المرات، وردت مقترنة بالخمْر

ولم ترد أبدًا مفردة الميسر، لوحدها

ولم يشرع لها محكم التنزيل، بمعزل عن الخمْر

كما لم يشرع للخمر، بمعزل عن الميسر.

اذا كان الفقهاء قد "اجتهدوا" من عندياتهم، في إيجاد حدٍّ لشرب الخمر

فإنهم لم يفعلوا ذلك مع الميسر

مع أنهم يجمعون، على أن الخمْر والميسر، حرام…

ونطرح السؤال الأول: ما سبب اجتهادهم في الأول، وتكاسلهم في الثاني؟

واذا كان الخمر والميسر، نشاطان مقترنان بهذه الصورة القوية

فلماذا حفظ التاريخ شواهد كثيرة، عن معاقري الخمر المشهورين

الذين لم يكن لهم أية علاقة بالقمار؟

فيذكر التاريخ

من الفرسان: أبا محجن الثقفي

ومن الشعراء: أبا نواس

ومن الخلفاء الأمويين: الوليد بن يزيد

ومن العباسيين: الأمين…

وكلهم معاقرو خمر مشهورون، ولا علاقة لهم بالقمار وألعاب الحظ…

ولماذا احتفظ التاريخ بأسماء الخمّارين، ولم يحتفظ بأسماء المياسرين القمّارين

أو بمن مارسهما معاً، إذا كانا نشاطين مقترنين؟!

لماذا وصلتنا قصة من جُلد وحُبس لعدم ترك الخمر

ولم تصلنا قصة من فُعل به نفس الشيء، لأنه لم يترك الميسر؟!

وإذا كان الميسر، هو القمار، كما ذهب إلى ذلك المفسرون والفقهاء

فهل اختفى لعب الميسر، من المجتمع الإسلامي المبكر، ولم يختف شرب الخمر

لذلك أوجدوا عقوبة للشارب، ولم يوجدوها للاعب؟

سؤال جدير بالبحث…

الحقيقة، أن الميسر، إذا كان هو القمار، فالقمار لم يختف أبدًا

ولا يزال إلى اليوم، في المجتمعات الإسلامية، وفي جميع المجتمعات الأخرى

فما سبب عدم اهتمام الفقهاء به، وبإيجاد عقوبة للاعبه؟!

هل أغفل الفقهاء الميسر، وإيجاد حدٍّ له، لأنه نشاط بائد؟

 

11- مقال منقول

وقد يتساءل البعض كما تساءلنا إذا كان الخمر محرماً فما فائدة أن يشير سبحانه وتعالى إلى أنَّ في الخمر منافع للناس إلى جانب كونها إثماً كبيراً " قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ " فمن المحال عقلاً أن يحرم الله أي شيء فيه منافع للناس، أو حتى أن يأمر باجتنابه، وقد يبدو للوهلة الأولى بأنَّ هناك تعارضاً ما، ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً، وهي أنَّ في الخمر خاصية نافعة أوجدها الله-سبحانه- فيها بالحق.

لقد حرّمَّ الله سبحانه و تعالى الإثم وَالْبَغْيَ "بغير الحق" صراحة بدلالة قوله تعالى

قُلْ إِنَّمَا "حَرَّمَ" رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

"وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ"

وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(الأعراف: 33)

ولم يُحرم الإثم وَالْبَغْيَ "بحق" وحجتنا نستمدها من قوله تعالى

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا (إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا

(البقرة: 219)

والإثم في التنزيل الحكيم نوعان، إثم بحق، وإثم بغير حق

 فقوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلْفَوَ‌ٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلْإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ

(الأعراف: 33)

معناه بالضرورة أنَّ هناك إثم بحق وآخر بغير حق.

 

والإثم هو

a- الشعور بالتخلف والتقصير، كما في قوله تعالى

وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ

فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ

وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ

لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

(البقرة: 203)

وكذلك قوله

فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ

فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ

إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

(البقرة: 1 73)

 

b- أو ارتكاب فعل مشين يُشعر فاعله بالتحرج والخزيّ

كشرب الخمر، وأكل أموال الناس بالباطل، والكذب، وأكل السُحت، وبعض الظن، والتجسس، وغير ذلك كثير يصعب حصره.

أنظر إلى قوله تعالى

وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُۥ عَلَىٰ نَفْسِهِۦ

وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا

(النساء 111)

يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا ٱجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ

وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا

أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ

وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ

(الحجرات: 12)

 

موضوع الخمر لم يكتمل بعد