تدبّر القرآن واجب
مقدّمة
- مفتاح القرآن هو العقل
و ليس البراعة في اللغة
- ستَفقد الموعظة الإلاهية بتدبّر القرآن
مصداقيتها
بإمتلاكنا تفسيرا نبويا صحيحا و موثوقا !!!!!
- سيَفقد القرآن دوره
كأداة مهمّة من أدوات الإختبار
بتفسير و تأويل موحّدين !!!!!
بنفضيل فيصل
أمرنا الله بتدبّر القرآن لما فيه من مواعظ و نصائح ثمينة
تفيدنا لإجتياز الإختبار بسكينة و نجاح و باقلّ الأضرار الممكنة
لكنّ الناس مع كامل الاسف تعاملوا مع القرآن ككتاب للمظاهر فقط
يتوجّب ختمه بأكبر سرعة ممكنة نتبرّك به و لصدّ العين و الحسد
لا يوجد بالقرآن
أفلا يختمون - أفلا يحفظون - أفلا يُجوِّدون - أفلا يحتمون من العين
لكن يوجد
أفلا يتدبّرون - أفلا يعقلون - أفلا يتفكّرون
بنفضيل فيصل
ليست العبرة أين وصلت في قراءة القرآن و حفظه
لكن العبرة أين وصل القرآن فيك
لكل شخص يفتخر بحفظ القرآن
أخبره المقولة التالية
Une tête bien faite
vaut mieux qu'une tête bien pleine
عقل منظّم أحسن من عقل مملوء
Michel de Montaigne
لكلّ من يقول بأن التدبر
سيؤدي الى مفاهيم كثيرة للنص الواحد
ما عليه إلاّ أن يقوم بجولة ثمّ يلقي نظرة
على كلّ الطوائف و المذاهب و الفقهاء و العلماء
الّذين جاؤوا بمفاهيم لا حصر لها ؟!
لو كانت السنة واجبة
لحثنا الله على تدبرها
كما حثنا على تدبر القرآن
توجد عشرات المسابقات لحفظ وتجويد القران
لكن لا توجد مسابقة واحدة خاصة بفهم القران
لا يريدونك ان تفهم نصوصه
لانك اذا فهمته ستكفر بدينهم الموازي.
دُبُر- مدبرا - مدبرين - أدبر- دابر - دبّر - يُدبّر - مدبّرات - التدبّر
1- أمر إلاهي واضح بتدبّر القرآن
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ
لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)
فقط أولوا الألباب الّذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه
هم الّذين يتذكّرون أن القرآن منزّل لنا
للتدبّر و التمعّن و الإستفادة
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)
لو بحثوا في الكتب البشرية
لوجدوا إختلافات لا حدّ لها
فلماذا لا يسهّلون عليهم الأمور بتدبّر القرآن
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟
أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 24)
لماذا لا يتدبّرون القرآن
أم أنّ عقولهم التي تقلّب الأفكار
مقفلة عن الهداية
مقفلة عن عبادة الله وحده بدون شريك
بإتباع تشريعاته الموجودة في القرآن حصريا
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ؟
أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 68)
لماذا لا يدّبروا القرآن
وقد جاءكم ما لم يأت به آباءنا الأوّلين
من تفسيرات جديدة منطقية
بعيدة عن قصص ألف ليلة و ليلة
الموجودة بكتب التّفسير
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 97 - 98)
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126)
فصّل الله الآيات لقوم
يعلمون - يفقهون - يذّكّرون
بعقولهم
و ليس بالإعتماد على عقول أمة قد خلت من قبل
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 21)
أعطى الله أمثلة تتطرّق لجميع المواضيع
لكي يتمعّنوا فيها و يفكّروا بها
لكنّ أكثر الناس لا يفعلون ذلك
2- لا يكفي الإستماع للقرآن
بل يتوجّب الإنصات إليه بتمعّن
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ
وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 204)
إستماع القرآن غير كاف بل يجب الإنصات إليه, فما هو الفرق بين الإستماع و الإنصات؟
هل قال لنا الله أنصتوا أو أنصتوا بمساعدة وكلائي الحصريين في الأرض؟
لو كان القرآن صعبا هل سيقول الله لنا أنصتوا؟
لا ننسى أن الآية متجهة لكل الناس
إذا قرئ القرآن أيّها المؤمنون لا تكتفوا بالإستماع له بل حاولوا الإنصات بالتركيز في معانيه
لا تجعلوا القرآن كموسيقى بل إجعلوه وسيلة لشحن روحكم و نفسكم, وسيلة لصقل شخصيتكم
3- لا يحبّ المسلمون بذل المجهود
و يعشقون الأشياء الجاهزة
خمول كبير للعقل و البدن
مع نسب فشلهم
- لقلّة الحظّ
- و العين
- و المؤامرة الماسونية الأمريكية اليهودية على الإسلام
1-
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)
يعشق الناس الأشياء الجاهزة
لا يحبّون بذل المجهود
يستهلكون التفاسير الجاهزة
بدون إستخدام العقل (خمول تامّ للعقل)
وضعوا ثقتهم ببعض البارعين في الكلام
على أساس أنّ كلامهم هو كلام الله
فإعتمدوا عليهم في فهم القرآن
حسب منظورهم - فهمهم - شهواتهم
لتحديد مصيرهم
2-
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ
فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ
قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
1- فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا
2- أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52-53)
!!!!!ils attendent jusqu'a ce que tout soit ben expliqué
sans fournir d'ffort
ينتظر الناس الحصول على تفسير للكتاب و أسباب الإختبار و كلّ شيء
بدون مشقّة و لا تعب وبدون إستخدام العقل
سيفهم الناس يوم الحساب كلّ شيء
و سيندمون على عدم إتباع الرّسل بإستخدام عقولهم
و يتمنّوا إيجاد شفيع لهم أو الرّجوع لإصلاح الخطأ الّذي وقعوا فيه
أظنّ أنّ 80 سنة كمعدّل لحياة الإنسان
مدّة جدّ كافية للتدبّر إذا أردنا ذلك
إنه نصّ سهل في أغلبيته و ثابت شكلا
مع محتوى ديناميكي يتأقلم مع العصور والأزمنة
(صالح لكلّ زمان و مكان)
فهل رسولنا سيفسّره لقوم القرن الأول أم السادس أم 21
مع ترك سعة الفهم لكل شخص حسب مقدرته
وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 62)
4- الرّاسخون في العلم
هم المتدبّرون - أولوا الألباب
و سيُسائِلُنا الله على عدم تدبّرنا لكتبه
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ
1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا
1- اللَّهُ
2- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)
الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ
وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يؤمنون فقط بالكتب المنزّلة
لم تذكر الآية
الحديث نهائيا
لا من قريب و لا من بعيد
b-
يخبرنا الله بانّ الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار
و من بين أدوات الإختبار القرآن
الّذي يحتوي على
1- آيات محكمات واضحات جدّا
2- و آيات أخرى متشابهات تحتمل تأويلين أو أكثر
وُضِعت خِصِّيصا لإمتحان قلوب الناس
1-
فهناك من يفهمها بإيمان أنّ الله له كلّ الأسماء الحسنى
فيستعملها حتّى يُطوّر نفسه (يتزكّى) و يُصلح حاله
2-
و هناك من يفهمها و يستعملها
ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
كعِلَّة و غطاء للافساد في الأرض
بنفسية مرتاحة
==> سيقول هو من عند الله
و الله امرنا بهذا ...... !
يُجسّد مفهومه الخاطئ السطحي على ارض الواقع
(ما ستؤول له نتيجة فهمه للآيات)
متناسيا كلّ أسماء الله الحسنى
إرضاءا لشهواته
إظهار حقيقة كلّ شخص أمام نفسه بالدّليل و البرهان
بعد أن أُعطيت له حرّيّة الإختيار
بدون أيّ إمكانية للإنكار
لأنّ تسجيلات
لن تسمح بذلك
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
سأعطي مثالا بإمتحان الباكالوريا
هل يمكن أن نقول
بأنّ التلميذ يعلم يقينا
كلّ الأجوبة على جميع أسئلة الإمتحان؟؟؟
لكن بالمقابل
لا يعلم الأجوبة الصحيحة
إلا واضع أسئلة الإمتحان
التلميذ الذي جدّ و جاهد و بذل مجهودا طيلة السنة
هو الذي سيقوي من حظوظه
للحصول على نقطة مثالية.
هناك من المشرفين في بعض كليات المهندسين
من يَسمح بإستعمال المصادر
لإجتياز الإمتحان
ذلك الطالب الذي إستعدّ طيلة السنة و إعتمد على المنطق
هو الأوفر حظا في الحصول على أعلى نقطة.
الله سبحانه وتعالى صاحب الإختبار
هو الوحيد
الذي يعلم تأويل القرآن
ما ستؤول له معنى الآيات
==> (المعنى و المغزى و الهدف من الآيات)
==> كيف ستتجسد تلك الايات حقيقة على ارض الواقع
الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ
كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
الرّاسخون في العلم
المجتهدون - المتدبرون - الباحثون
يتدبّرون القرآن
و يبذلون المجهود لتأويله (ما ستؤول له نتيجة فهمهم للآيات)
قدر الإمكان.
كلما إجتهدوا سيضيفون من حظوظهم
للإقتراب من الحقيقية المطلقة
و ما يتذكّر
بأن بذل المجهود
هو الذي يسمح للإنسان من تقوية حظوظه
للإقتراب من التأويل الصحيح
إلا
أولوا الألباب الذين يستمعون لكل الأقوال
و يتبعون أحسنها
بالإعتماد على العقل
آيات تبيّن أنّ الرّاسخين في العلم
هم الّذين يتدبّرونه و يُحاولون تأويله
1-
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا
مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)
حَتَّى إِذَا جَاءُوا
قَالَ: أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي
وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا؟
أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ؟ (84)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 83 - 84)
يُساءل الله المكذّبين بآياته كالوصيّة و الشهادة و الجلد
لماذا لم تحيطوا بها علما؟
ماذا كنتم تعملون؟
إتبعوا الحديث و فقه الرّواية و الناسخ و المنسوخ
على حساب آيات القرآن الواضحة
2-
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ
وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ
قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ
وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ
وَلِما يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ؟
كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ
وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ (40)
وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ
لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (41)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 37 - 41)
لقد كذّبوا بما لم يحيطوا به علما من القرآن
بواسطة التدبّر
تُعاد دائما نفس القصّة
في عهد نبيّنا
كذّبوا بآيات الله في كتابه لأنّهم لم يحيطوا بعلمها
و في عهدنا
يكذّبون كلام الله بدون إستحياء
بإدّعائهم أنّه غير كامل و ناقص
و يحتاج لكلام بشري لتكميله
و لو أنّه أكّد لهم بأنّ القرآن
كامل و تبيان لكلّ شيء
و يحتوي على جميع التفاصيل
و لم يُفرّط فيه من شيء
يجيب الله كلّ من يدّعي ذلك
لماذا سيأتيكم تأويل القرآن
إذا كنتم تكذّبونه و لم تحيطون بعلمه؟
ظالم كلّ من كذّب بالقرآن
3-
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ؟!!!!
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ
يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ
قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا
أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 53)
هل ينتظرون ما سيؤول إليه تفسير القرآن؟
يوم يأتي التأويل النهائي يوم الحساب
سيندمون أشدّ النّدم
على عدم تدبّر و نسيان كلّ الكتب المنزّلة
4-
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 89)
أخبر الله
نبيّنا محمّد يوم الحساب
بأنّ القرآن كان طيلة مدّة الإختبار
تبيانا لكلّ شيء
هدى و رحمة و بشرى للمسالمين
جواب مستوحى من الآية الكريمة
في حالة تشبّث المحاور برأيه
أنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم تأويله
لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
5- لا يجب قراءة القرآن
بدون عقل كما يفعل أغلب المسلمين
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ
1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
8- وَلَا يَزْنُونَ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63-73)
(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 75)
إذا كنتم تريدون أن تكونوا
من عباد الرّحمان
يتوجّب عليكم أن تستخدموا عقولكم
إذا ذَكَّرَكُمْ أحد بآيات الله كيفما كانت
و لا تتّبعوا بعمى بدون أن تسألوا و تتساءلوا
و ستنالون الفوز العظيم
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 16 - 19)
إذا أردتم طاعة الرّسول
فلا تُحرّكوا ألسنتكم لتعجلوا به دون فهم أيّ شيء منه
إقرؤوه و تدبّروه و تمعّنوا فيه
ثمّ إتبعوه
البيان على الله و ليس في روايات ضعيفة و إسرائيليات
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)
لا تتبع ما ليس لك به علم من تفاسير و روايات ألف ليلة و ليلة
لإنّك مسؤول عن الحواسّ الّتي منحك الله إيّاها
إستخدم عقلك قبل أن تقبل أيّ شيء كيفما كان المصدر
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ
مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 10)
يندم الكثيرون بعدم إستخدام عقولهم و رهنها لأشخاص يستغلّونهم بإسم الدّين و الرسول الّذي يحبّونه
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)
يهدي الله الأشخاص الّذين يستمعون عدّة أقوال و يتّبعون أحسنها بإستخدام عقله
و أسماهم أولوا الألباب
و لا يهدي من لا يستخدم عقله و يستمع لقول واحد بُرمج عليه فيجعله مخذّرا وتابعا
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا
كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا
بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 5)
شبّه الله أولائك الّذين أوتوا التوراة و لم يتدبّروها
بمهنة الحمير يحملون البضائع دون أن يعرفوا ما بداخلها
أرسل الله لنا القرآن لنتدبّره فيهدينا إلى الصراط المستقيم
و ليس لوضعه تحت الوسادة أو لتجميل صفوف المكتبات أو في العزاء أو لمحاربة العين و الحسد
ظالم نفسه كلّ من لا يتدبّر القرآن
فيّكذّب بآياته الواضحة
متّبعا تشريعات بشريّة بإسم الله و رسوله و هما بريئان منها
(لا يؤمنون بآيات الوصيّة و آية الوضوء الحقيقي من القرآن
و آيات السلم و عدم الإكراه و التدخّل في شؤون الناس
و الآيات الّتي تنفي الشفاعة و عذاب القبر و الناسخ و المنسوخ
إلخ من الإفك الكبير الّذي لحق بالقرآن)
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُوا
فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)
وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (202)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 201 - 202)
المتّقون يتذكّرون المواعظ الإلاهية في كتبه فيبصرون الحقيقة
لولا إستعمالهم نعمة العقل لما تمكّنوا من ذلك
وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 78)
لقد وهبنا الله نعمة العقل بكلّ الحواس المرتبطة به
لكي نستخدمه
فنشكره عليه
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ
قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 23)
6- الهدف من قراءة القرآن هو
إقامة الصلاة (تفعيل الصلة بيننا و بين الله سبحانه و تعالى)
و إيتاء الزكاة (قصد تطوير النفس و المجتمع)
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ
وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ
وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ
فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ
تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 20)
7- القرآن سهل للتدبّر لمن آمن به حصريا
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 58)
يخبرنا الله أنّه يسّر لنا القرآن بلسان النبيّ للتدبّر لعلّنا نتذكّر
لكن أغلب الناس يظنّون أنّه معقّد و يحتاج إلى مختصين لتفسيره مع كامل الأسف
8- أرسل القرآن لكلّ الناس و ليس للقرطبي و إبن كثير و الشيوخ
9- Interprétation et traduction du verset 3-7 par Mohamed BICHARA
Faites attention à vos sources d'informations !
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ
1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا
A- اللَّهُ
B- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ: يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)
Il (Dieu) t'a fait révélé Le Livre qui contient des versets décisifs
constituant le fondement du Livre
Et d'autres (versets) qui se correspondent.
Malgré cela, ceux qui ont des esprits tordus
poursuivront alors ce qui imite* Le Livre
car leur volonté est de créer de la confusion et de l'interpréter.
Et pourtant, son interprétation n'est connue que
A- de Dieu
B- et de ceux qui sont bien ancrés dans le savoir
Ils disent : « Nous croyons au Livre: Tout provient de notre Créateur »**.
Ainsi, seuls ceux qui possèdent de l’intelligence prendront considération.
* Faites attention aux sources d'informations
qui font dévier les gens du vrai message Divin.
** Quand un esprit doué de raison comprend
que le Coran contient 100% des informations dont il a besoin pour comprendre le message Divin
( كُلٌّ مِن عِندِ رَبِّنا ) ( Tout provient de notre Créateur )
il ne sera plus amené à chercher dans d'autres sources (ما تَشٰبَهَ مِنهُ) (ce qui imite le Livre).
Il sera plutôt tenté de devenir parmi
( الرّٰسِخونَ فِى العِلمِ ) ( les personnes ancrées dans la recherche et du savoir)
et sera amené au final à bien interpréter le Coran.
En conclusion
Le Coran contient 100% des informations dont nous avons besoin
pour comprendre le vrai message Divin.
Il suffit d'y croire, d'étudier, de faire des recherches et de ne plus confondre message Divin et interprétations humaines loufoques et erronées.