آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الله يهدي من يشاء و يضل من يشاء حسب إختياره؟؟

إستعمال القرآن في التبرير في بعض الحالات

يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط

بالنسبة لمن لا يؤمن به.

قناعاتكم و قراراتكم

تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها

 

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

كثيرا ما يطرح المستهزؤون السؤال التالي

لماذا يهد الله البعض و يختار الكُفر للبعض الآخر؟ 

لا يمكن أن أُؤمن بإلاه عنصري يختار مصير الناس حسب هواه!!!!!

تساؤل منطقي لا يمكن أن نعاتب صاحبه عليه في المضمون

لأنّه ضحيّة 14 قرن من الخرافة و الإفتراء على الله و رسوله

لكن المستهزئ بطبيعته

يحكمه الأنا

فيظنّ أنّه يملك الحقيقة المطلقة 

الشيء الّذي يمنعه من البحث بموضوعية و حيادية 

 

بذل المجهود للوصول إلى الحقيقة

هو السرّ

من يريد الوصول لهذه الحقيقة

فإنّ الله سيهديه لها

 

A- جواب بالمنطق

هناك 4 أنواع من الخلق !!!!

1- خلقُُ غير عاقل و غير واع

ينقسم إلى قسمين

A- الجماد

B- المخلوقات الحيّة البسيطة

(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)

2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل

==> الحيوان

3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل

ممتلك لحرية الاختيار

متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

==> هذا الخلق هو الإنسان

و هو أرقى هذه الأنواع الأربعة

لأنه يمتلك حرية الاختيار !!!!

أيّ إنسان تودّ أن تكون؟

- إنسانا صالحا و محسنا عن إقتناع

- أم إنسانا مبرمجا على الصلاح و الإحسان ؟؟؟!!!!

 

2- ماذا لو كان هناك

خلق خامس

خلق واع و عاقل

لكنه غير ممتلك لحرّية الإختيار

خلق مبرمج على صفات معيّنة

كالشر فقط أو الخير فقط؟؟؟؟

خلق مهديُُُّ أو ضالّ!!!!

لنتخيّل مثلا كوكبا

يعيش فيه خلق مهديُُُّ

مسيّر غير مخيّر

 كالروبوتات تماما (الرجال الآليين المبرمجين).

خلق واع و عاقل

لكنه مبرمج على الصلاح فقط.

 خلق لا يمتلك الحق في اتخاد القرارات

إلا في عمل الخير حصريا.

 

سأعطيكم بعض الأمثلة

ليتضح لكم الأمر

سنتصور شخصا من هذا الخلق

1-

لا يستطيع الكذب 

بإخفاء خبر مرض السرطان

عن قريب أصيب به

و تبقت له بضعة أشهر للموت

معلومة كهذه ستتسبّب في تعاسته و تدهو حالته

طيلة هذه المدة المتبقية من حياته

(تسمى كذبة بيضاء)

- ممنوع عليه الكذب بصفة نهائية

كيفما كانت الظروف

 

2-

لا يستطيع تجاوز

مقدار محدد من الأكل يوميا (2000 كالوري)

حتى لا يصاب بالسمنة و الأمراض

 

3-

لا يستطيع التوقف عن ممارسة الرياضة

التي تحافظ على جسمه 

(عدم الإعتناء بالجسم يُعتبر عملا غير صالح - عمل سيء)

 

4-

ممنوع عليه حبّ بعض الأشخاص

و لو عن بعد 

(العشق الممنوع)

 

الأمثلة التي ذكرت لكم

دفعتني لطرح تساؤل مهم

ماذا لو أُعطيَ لكم حق الإختيار

بين

1-

العيش مُبَرمَجين

على الصلاح و الإحسان فقط

كما في الأمثلة السابق ذكرها ؟؟؟!!!!

و بين

2-

  العيش

 صالحين - محسنين - مسالمين (مسلمين)

عن إقتناع ؟؟؟!!!!

ماذا ستختارون ؟؟؟!!!!

 

لو أراد الله خلق ذلك الكوكب

الذي يعيش فيه الجميع

في سلام و اطمأنان

مبرمجين على الصلاح فقط

لفعل ذلك بكل سهولة,

لكن العائق الذي سيواجه

هذا النوع من الجنّة

هو عدم امتلاك

ساكنتها لحرية الاختيار المطلقة

فلا يبقى للحياة طعم!!!!

من هنا تظهر عظمة الخالق

التي ابت إلا أن

تَخلُق ما هو أفضل و أرقى !!!!!

==> بشرَََا 

واعيا - عاقلا

متمتّعا بحرية الاختيار.

 

هداية بعض الأشخاص

و إضلال البعض الآخر

يجعل منهم أشخاصا

مبرمجين

لا يمتلكون حرّية الإختيار

 

 

 

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا

مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ

وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)

لو كان الله يتدخّل في هداية البشر 

لما أراد لهم الرّجوع عن فسادهم إبّان الإختبار

 

في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر وحقيقة الإنسان..

يقول الكاتب البرتغالي أفونسو كروشذ

"لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب

إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل.

يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت".

ويقول فريدريك نيتشه

‏"لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ

الذين يظنون أنفسهم أخيار

لأن ليس لديهم مخالب

 

ستيفن واينبرج Steven Weinberg بتصرّف

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن لِكي يَصْنَعَ

الأخيارُ الشَّرَّ

==> هذا يحتاج إلى دين.

لكنني قمت بإدخال تعديل على مقولته

لأنّ الأخيار لا يقومون بالشرّ

إلا إذا كانوا مرغمين عليه

فأصبحت كالتالي

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن

لِكي يَصْنَعَ

الشرَّ

1- التائهونَ - المتذبذبونَ - المتردّدونَ

أو

2- أولائك الذين يخافون من العقاب و من نظرات الناس !!!!!! 

أو

3- أولائك الذين يَظُنّون أَنْفُسَهم أَخيارَََََا  !!!!!! 

==> هذا يحتاج إلى ديانات.

 

 

B- جواب بالترتيل القرآني

1- لا يتدخّل الله بهداية الظّالمين أنفسهم

 و لو كان ذلك سهلا بالنّسبة له

A- حجّته قويّة فالبشرية تجتاز إختبارا

و من الطّبيعي عدم مساعدة

شخص يجتاز إختبارا

 

1-

قُلْ

فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ

فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 149)

لله حجّة قويّة بوضع هذا الإختبار الّذي يفرض حرّية الإختيار

ولهذا السبب لا يمكن أن يهدي الناس أجمعين 

لكنّه لو شاء لفعل لانّه أمر يسير بالنسبة له

أنظر النقطة الأولى

 

2-

سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

لَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ

كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا

قُلْ: هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا؟

إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 148)

المشركون الّذين يتّبعون بدون عقل

مقتنعون بأنّهم غير مشركين 

متشبّثين بفكرة أنّ الله لو أراد

لما تركهم في شركهم و لمنعهم عن التّحريم

- لا يعلمون أنّ الله إذا حابى شخصا أو أشخاصا

(بمعجزة أو بتجنيبهم التمادي في الغلط)

 سيقف الإختبار في الحال

- لا يعلمون أنّ الله لا يمكن أن يدعم المشركين أو الكافرين

لكي تكون الحظوظ متساوية للكلّ

- لا يعلمون أنّ تدخّل الله يكون لصالح من إستعملوا عقولهم

فيساعدهم في طريق الهداية   

يقول لهم الرّسول من أين لكم هذا اليقين ؟

و يحذّرهم بأنّهم يتّبعون الظّنّ و الفرضيات و ليس اليقين

 

2-

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ

أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ

لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا

تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

لماذا لا ييأس الّذين امنوا من محاولة هداية الناس

لو أراد الله لهدى الجميع بدون إستثناء

لكنّه ترك النازلة و الفتن تصيبهم أو تصيب المقرّبين

ليُفرَز الصالح عن الطالح 

حتى يأتي يوم الحساب

الحياة الدّنيا عبارة عن إختبار

 

3-

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ

فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ

نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ

فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ !!!!!

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)

لو أراد الله لهدى الناس جميعا

فلا تكوننّ من الجاهلين

بمحاولة إقناع الناس بالإيمان

 

4-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا

وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)

 

5-

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ

لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ

حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؟

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)

 

6-

وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

لَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا

وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ

كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 35)

 

7-

وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ

وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 9)

 

8-

فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ

مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ

يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً

مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 24)

الكافرون المنكرون المستكبرون يخاطبون القوم بكلّ ثقة

لو أراد الله بالفعل إرسال رسل

لأرسل معه ملائكة لمساندتة و تأكيد رسالته 

بما أنّ الله لم يفعل ذلك

فإنّه بشر مثلكم يريد أن يتحكّم بكم وأن يسودكم

لا يعلمون أنّ إرسال تأكيد للإيمان

يعني نهاية الإختبار

حفاظا على حظوظ باقي البشر

فرص النّجاح في الإختبار

يجب أن تكون متساوية بالنسبة للكلّ

 

9-

وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ !!!!!!؟

وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا

لَقُضِيَ الْأَمْرُ

ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا

لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا

وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8-9)

إذا أرسل الله ملاكا

سوف يتوقّف الإختبار في اللحظة و الحين

إلّا في حالة واحدة 

ألا و هي جعل هذا الملك رجلا 

في هيأة بشرية قويّة

لكي يلتبس الأمر على الناس

فلا يستطيعون إدراك معجزة الملاك

الّتي تساعد الشخص على الوصول إلى اليقين

فالله عادل و لا يُحابي بعض الناس على آخرين

 

10-

وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟؟!!!

قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً

وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 37)

يتساءل الناس لماذا لا يرسل الله برهانا أو معجزة لإثبات وجوده 

فنكون من الصالحين

لكن أكثرهم لا يعلمون السبب

هذا تدبّر و إجتهاد يقبل الخطأ و الصواب لمن يهمّه معرفة السبب

 

B- لن يكون هناك معنى

 لحرّيّة الإختيار

بالتدخّل الإلاهي المباشر 

 

C- تدخّله لن يمكّننا من معرفة الصالح المحسن

من المجرم الفاسد

الممتلكين لحرية الأختيار

أذكركم بأنّ هذاية الجميع

ستجعل منهم أشخاصا مبرمجين 

كالروبوتات تماما

أنظر الجواب بالمنطق

1-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

a- وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

b- وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)

لم يشأ الله خلق البشر صالحين

بدل ذلك قرّر

a- وضع إختبار للتمييز بين الصالح و الطّالح

بمساعدة منه عند طلبها

b- مع تحديد المسؤووليات عند نهاية الإختبار

و الله أعلم بطبيعة الحال

 

2-

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)  

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ

لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ

وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118)

تأويل 1

لو شاء الله لجعل الجميع أمّة واحدة

لا تدخل في خلافات و لا منازعات

لكن هذا النوع من الخلق يجعل

من البشر كالرجل الآلي

الهدف من الخلق هو التمييز بين الصالح و الطالح بواسطة الخلافات

 

تأويل 2

إكتشاف الخطأ في التشكيل  للباحث محمّد بشارة

لو شاء أهل القرى الله (بجميع كلماته الحسنى) لجمعهم على الهدى

لكنّ طبيعتهم هي الإختلاف

و لذلك خلقهم ==> قصد فرز الصالح من المجرم

بدون أن يستطيع أيّ شخص الطّعن في القرار

 

3-

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ

مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ

وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ

مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ

وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا

فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ

وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 253)

لو شاء الله لما إندلعت الحروب و إقتتل الناس فيما بينهم

و ظهرت المآسي بعد موت الرّسل 

لكنّ الله يفعل ما يريد

هذه الظّروف هي إختبار البشر

فمنهم من يؤمن و منهم من يصبح مجرما فاسدا

 و تركهم يظهرون حقيقتهم تحت عيون الكاميرات

 

تدبّر آخر

لو شاء (الّذين من بعدهم!!!!!!!!)  اللهَ

ما إقتتل الّذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات

وَلَوْ شَاءَ اللَّهَ (الّذين من بعدهم!!!!!!!!) ما إقتتلوا (في الجمع لكي لا تعاد العبارة مرّتين)

الإيمان بالله و إختيار سبيله من أهمّ دوافع البحث عن السلام

نسيان طريقه يؤدّي إلى إراقة الدّماء و الهلاك

 

4-

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ

أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ

لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا

تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)

وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ

فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32)

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31 - 32)

تساؤل أبدي

لماذا لا يهدي الله الناس جميعا

 

5-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ

وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا

ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؟

أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 27 - 28)

هذا الإختبار ليس للتسلية كما يظنّ

المستكبرون المنكرون

(الكفار مسلمين و من غير المسلمين)

بل للتمييز و العزل بين الصالحين و المفسدين

 

6-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا

مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)

لزوم الإختبار ترك الظالمين و الكافرين و المجرمين

في فسادهم لكي يثبت عليهم

فلا يستطيعون الدّفاع عن نفسهم السيّئة

بعد عرض شريط حياتهم

ولهذا السبب يتوجّب عدم التدخّل في شؤونهم

ماداموا لا يعتدوا علي حرّيتك الشخصية

 

7-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ

مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

 

8-

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ

تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)

 

9-

قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ

أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ

فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ

هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي

لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ

وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 40)

 

10-

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ

لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 7)

 

11-

الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ

لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ

(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)   

 

12-

إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا

لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)

 

13-

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ

وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ

لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 165)  

 

14-

هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ

وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 30)

يوم الحساب يُمتَحَن الشّخص

على ما قدّمت أيديه 

 

15-

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا

وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)

ليجزي الّذين أساءوا و الّذين أحسنوا بالدّليل

 

16-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ

وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 8)

لو أراد الله لجمع الناس على الهدى 

لكنّه ترك الإختبار

لمساعدة من يشاء الهداية

و تثبيت التهمة على الظّالمين 

 

17-

وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ

وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ

وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 22)

لا يوجد ظلم في هذا الإختبار

لأنّ كلّ شخص سيجزى بأفعاله

 

18-

وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ

وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 111)

 

D- لإظهار حقيقة كلّ شخص

بالأدلّة الدّامغة الّتي لا يمكن إنكارها

تسجيل دقيق شامل و دائم

1-

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

a- سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ 

b- أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

c- أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ

لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا؟

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

يتساؤل جميع الناس بكلّ أعمارهم

لماذا لا يهدي الله الناس جميعا لكي ينتهي هذا التشويق؟

لو شاء الله لكلّم القرآن الموتى و لقطّع الأرض و سيّر الجبال (معجزات)

لكن الله لم يفعل ذلك, لم يسمح بحصول معجزات

 لكي يتحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله

و لكي تسجّل على الكافرين مصائبهم

  حتّى يصل وقت الميعاد  

quoique tu fasses ils ne croiront pas

DIEU veux exposer leur mauvais coté pour tout le monde

et pour eux meme

 

2-

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ

فَإِنْ تَوَلَّوْا

فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ

أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 49)

يريد الله أن يسجّل و يثبت على الناس حقيقتهم

بذنوبهم و إجرامهم

 فلا يجدوا مجالا للإنكار

 

3-

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ

لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ

بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)

a- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ

b- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 38 - 39)

ليبيّن بالدّليل

a- للناس فيما كانوا يختلفون

b- للكافرين أنّهم كانوا كاذبين

 

4-

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)

لِيُمَيِّزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) 

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 37)

يميّز الله الخبيث من الطّيّب

ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص

و ليس لأنّه لا يعرف من المجرم و من الصّالح

 

5-

مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ

حَتَّى يُمَيِّز الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ

فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 179)

يميّز الله الخبيث من الطّيّب

ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص

و ليس لأنّه لا يعرف من المجرم و من الصّالح

 

6-

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ

وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ

وَلِيُعَلِّمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 140)

التسجيلات تسمح بإثبات التهمة على المجرمين

و تسمح أيضا بتأكيد إيمان الناس  

 

7-

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا

أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ؟ (2)

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم

 فَلَيُعلِّمنّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا

وَلَيُعَلِّمنَّ الْكَاذِبِينَ (3) 

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 2 - 3)

كما إختبر الأوّلون سيُختبر التابعون إلى نهاية العالم

حتّة يُعرف الصادق من الكاذب

 

8-

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ

حَتَّى نُعلِّمَ

 الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ

وَنَبْلُوَ  أَخْبَارَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 31)

 

9-

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ

فَاتَّبَعُوهُ

إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)

وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ

إِلَّا لِنُعَلِّمَ 

مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ

مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ

وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) 

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 20 - 21)

الشيطان أداة مهمّة في الإختبار 

فهو من أهمّ العوامل الّذي ستظهر حقيقة كلّ شخص يوم الحساب 

من هو في شكّ من هذا الإختبار و هذه الفرصة الآخرة

و من هو متأكّد و مؤمن بهذه الفرصة الّتي أعطاها الله له

و يفعل كلّ ما عليه لإجتياز الإختبار بنجاح

 

10-

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا

فَقُلْ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ

فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)

وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ

وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 55)

حسب رأيي الشخصي الّذي يقبل الصواب و الخطأ

فصّل الله آياته ليستبين سبيل المجرمين 

ليصبح واضحا معدنهم الإجرامي

فلا يستطيعون نكرانه يوم الحساب

 

11-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ

فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16 - 18)

لم يخلق الله هذا الإختبار للّعب و التسلية

لو أراد خلق كون آخر للتسلية لفعل.

لكنّه إختبار لإظهار حقيقة كلّ شخص بالدّليل القاطع

 

12-

 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ

وَكَانُوا شِيَعًا

لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ

إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ

ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 159)

لست مسؤولا عن المشركين يا محمّد

بلّغهم وأنذرهم ثم أتركهم في دنياهم يفعلون ما يشاؤون 

سيتكفّل بهم الله يوم الحساب 

 

13-

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ

إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ

فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)

لا يحزنك من كفر يا محمّد

لزوم الإختبار تستدعي تسجيل إجرام الكافرين 

ثمّ يوم الحساب سيجد كلّ شخص الأدلّة القاطعة الذتي لا يمكن إنكارها

 

14-

وَإِنْ جَادَلُوكَ!!!

فَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)

اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 68 - 69)

يا محمّد لا تدخل في جدال مع الناس

و قل لهم أنّ الله أعلم بما يعملون

وأيّ إختلاف بينهم في الآراء

سوف يحكم الله فيه يوم الحساب 

 

15-

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 56)

 

16-

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا

فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

لا تحزن على الكافرين يا محمّد

سيلقى الكافرون (المتكبّرون - les ingrats) مصيرهم الحتمي

الإختبار عابر و ليس دائم

 

17-

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)

ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا

وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ

فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 2 - 3)

 

18-

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

أشرك السامري الله بالرسول 

لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته 

يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره 

 

2- لا يتدخّل الله بهداية الظّالمين أنفسهم

الأشخاص الذين يُضلّهم الله و لا يهديهم

 

3- يتدخّل الله بهداية

أولائك الّذين يشاؤون هذه الهداية فقط

 

6- في نهاية الرّحلة يوم الحساب يكتشف الكلّ

أنّ الله كان صادقا في كلّ الأوقات

و أنّ الإختبار كان عادلا للكلّ بدون إستثناء

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

تمّت كلمة الله (قراره sa decision) بخلق هذا الإختبار 

بالصّدق و العدل 

فلا يستطيع أحد في نهاية المطاف

بعد أن يشاهد تسجيلات حيواته

أن ينتقد ظلما أو تمييزا أو تفضيلا

بين كلّ الناس بدون إستثناء

 

 

 

تجربة الحرية المطلقة بدون محاسبة

للفنانة الصربية مارينا إبراموڤيتش