آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 67

- ترعرع المسلمون

على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن

حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق

في أعماق أفئدتهم

هذه الظاهرة تمنع العقل

من البحث عن تأويل آخر للآيات

- قاعدة مهمّة في القرآن يجب تذكّرها دائما

1- عدم التسرّع في الحكم على آية من القراءة الأولى

2-  إذا كان المعنى مخالفا لأسماء الله الحسنى

فإعلم أنّك لم تتدبّر الآية جيّدا

أو أنّك لم تقرأ الآيات التي قبلها و بعدها 

هذا مثال مهمّ من القرآن

يظهر فيه مدى فعاليّة ونجاعة تأثير عامل الثقة

على عقل الإنسان

بنفضيل فيصل

 

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ

أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى

حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا

وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 67)

تفاسير (السلف الصالح)

إدَّعَوا أن الله عاتب نبيه

على قبول الفدية في أسرى بدر

وكان ينبغي أن يقتلهم ولا يقبل فداءهم

حيث نزل الوحي مؤيدا لرأي عمر بن الخطاب

ومعارضا لرأي الرسول ورأي أبو بكر الصديق....

ونسبوا للنبي زورا وبهتانا أنه قال

لو نزل عذاب على أهل الأرض

ما نجى منه إلا عمر .

علما بأن الآية الكريمة

ليس فيها ما يدل على وجوب قتل الأسرى

أو حتى جواز قتلهم

 

تدبّر الآية

ثخن السائل غلظ قوامه

واحكمت وثقلت حركته

==> التضييق و بسط السيطرة . 

 

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ

أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى

حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

ما كان لنبيّ أن يكون له أسرى

حَتَّى ==> لكي

يسيطر في الأرض .

لا يحقّ للنبّي

أن يكون له الأسرى

 من أجل 

التضييق و بسط السيطرة في الأرض

 

تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا

بمعنى تطمعون في الأسرى

طلبا للدّنيا و شهواتها !!!!!

فالأسرى يُردّون إلى أهلهم

إمّا منّا أو مقابل فدية

 

و هذا يعني أنّ الحصول على الأسرى

يكون فقط في ساحة المعركة

دفاعا

بعد هزيمة العدوّ