آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

يستفزون المشاعر عندما يأكلون في الساحات العامّة

مقدّمة

نقتل الملحد لكي لا تقنعنا أقواله

نغلق المرقص لكي لا تغرينا أنغامه

نعتقل مفطر رمضان لكي لا يثيرنا طعامه

نمنع الخمور لكي لا نشربها 

نحجّب المرأة لكي لا نغتصبها

ندمّر الآثار كي لا نعبدها 

فمن نحن؟

 

لا يوجد شيء اسمه احترام المعتقدات.

هناك شيء اسمه

احترام حقك في التعبير عن معتقداتك، وحقك في ممارستها.

يمكن أن لا احترم معتقدك، ولست مضطرا لاحترامه، واعتبره سخيفا، وانتقده بشده..

لكني أحترم حقك

في الدفاع عنه وفي ممارسته.

القانون يحمي الأشخاص وليس الأفكار..

ويحمي الممارسة ولا يحمي المعتقد من النقد.

ويمنع التحريض ضد الأشخاص والجماعات

لكنه لا يمنع مهاجمة الأفكار ونقدها.

Hussein Alwaday

 

- الشعوب المتقدّمة تهتم بحقوق الإنسان 

الشّعوب المتخلّفة تهتمّ بحقوق الرّحمان

 

- لا يمكن الإعتداء على شخص ما

و إعتبار هذا الإعتداء فضيلة

 

خمسة فروقات بين المسلم والإسلامي

1- يظن المسلم أن الله يحميه، ويظن الإسلامي أنه هو الذي يحمي الله.

2- يراقب المسلم إيمانه، ويراقب الإسلامي إيمان جاره.

3- يستفتي المسلم قلبه، ويستفتي الإسلامي حزبه.

4- يأمل المسلم دخول الجنة، ويأمل الإسلامي دخول غيره إلى النار.

5- حين يكره المسلم شيئا فإنه لا يفعله، وحين يكره الإسلامي شيئا فإنه يمنع الآخرين عن فعله.

سعيد نشيد

 

مقال جميل عن أهميّة الحرّيّة

للباحث أحمد عصيد

 

1- جواب عبارة عن ترتيل لمجموعة من الأفكار

لبعض التنويريين مشكورين

الإشكال لا يتعلق برؤية شخص يأكل

بقدر ما يتعلق

بممارسة الوصاية

على من نفترض أنه مسلم...

 

a- الصّيام

شأن شخصي بين العبد و خالقه

فالصائم

يصوم لنفسه لا لغيره

و لا دخل لشخص آخر في هذه العلاقة

 

b- عدم الصّيام

شأن شخصي أيضا 

بين الإنسان و إلاهه (الهوى - قناعاته أو الإيمان بدين آخر)

الغير الصائم

 قرّر عدم الصوم لنفسه أيضا و ليس لغيره

و يتحمّل مسؤوليته كاملة

و لا دخل لشخص آخر في هذه العلاقة

سيحاسب كلّ شخص على نفسه يوم الحساب

 

1-

منذ متى كان الفضاء العامّ

ملكا لفئة معيّنة مهما كانت؟

هذا قرار مناف للقيم الإنسانية

و للحرّيّات الشّخصية

 

2-

ما على الشخص ذي المشاعر الحسّاسة

إلّا التوقف عن المشي ==> أمام كل انسان مشلول تراه امامك

و تجنّب التحدّث ==> أمام الأصمّ

و أن لا تسوق السيارة ==> أمام الراجلين و أصحاب الدّرّاجات العادية و النارية

لانّ هذا العمل سيَجْرح

مشاعرهم بكل بساطة.

 

3-

لماذا تتفادى الحديث عن أغلب النّساء الصائمات

اللواتي يحضّرن الطّعام لصاحب المشاعر  الحسّاسة؟

لماذا لا يستطيع القول بأنّ

تحضير الطعام يستفزّ مشاعر النساء؟

أم أنّ الأكل أهمّ من مشاعر النساء؟

 

4-

تُستفزّ المشاعر عندما يأكلون أمامه

ولكن لا تُستفَزُّ عندما يأكلون

مال اليتيم و مال الوريث و مال الشعب أمامك

 

5-

أتساءل لماذا لا تُستفزّ المشاعر

عندما يأكلون أمامه

أثناء صيامه خارج رمضان

هل المشاعر نسبيّة حسب أوقات السّنة

و تستفزّ فقط في رمضان؟

 

6-

أتساءل أيضا لماذا لا ينزعج الشخص الذي تستفزّ مشاعره بتاتا

إذا أفطر أمامه أجنبي

وينزعج إذا أفطر أمامه مسلم؟ 

 لماذا لا تنجرح مشاعره

و لا تتأذّى عندما يصوم في الدّول الكافرة؟

 

7-

يبحثون عن المُفطر بالنهار لفضحه
لكنكم لا يلتفتون إلى الصائم الجائع

بغية إطعامه !!!!!

 

8-

لماذا لا تُستفزّ مشاعر الشخص

عندما لا يصلّي صديقه معه؟

 

9- 

أليس من العبث أن يدخل السجن شخص

بسبب ممارسة أو عدم ممارسة دينية؟

هل يمكننا أن نتخيل قانونا يسمح بحبس 

a-

كلّ من أخذ قرضا ربويا (حسب معتقداتهم)

لشراء بيت أو سيارة

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

b-

عاق الوالدين

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

c-

ذلك الشخص الذي لا يؤدي الزكاة

 بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

d-

أو المواطن الغنيّ

 الذي لا يذهب للحج

رغم أنه "يستطيع إليه سبيلا"؟ 

بحجة أنه إرتكب كبيرة من الكبائر؟

 

2- مغالطات منطقية

1- عدم الصيام أمام الناس فاحشة و يتوجّب التدخّل لمنعها

كما نتدخّل لمنع ممارسة العلاقات الحميمية أمام الملأ

أو منع شخص يتجوّل في الشارع بدون ملابس

الأكل عادة يقوم بها الناس داخل البيوت و خارجها

و هي حرّيّة شخصية لا تضرّ بمن ينظر إليه

لكن العلاقات الحميمية و العرى

تكون فقط داخل المنازل

تطبيقها في الشارع العامّ يشكّل ضررا على الآخرين

و بالتالي فإنّها مقارنة خاطئة و غير منطقية

 

2- لماذا تمنعون الآخرين من تدخين السجائر في المناطق العامّة

و لا تقبلون بمنع الأكل في المناطق العامّة

الدّخان الناتج عن عملية التدخين 

مضرّ بصحّة المحيطين بالمدخّن

لكن الشخص الذي يأكل لا يضرّ بالمحيطين به

 

3- هناك من يردّد بأن لهم زملاء أجانب

لا يأكلون ولا يدخنون بحضورهم خلال رمضان

احتراما لمشاعرهم

لهذا السبب يتوجّب عل ىالآخرين إحترام مشاعرنا بعدم الأكل أمامنا

هذا سلوك جميل وكريم من طرفهم...

لكن ما يتجاهله أصحاب هذا التعليق

أن هناك فَرق عظيم

بين أن يتصرف الشخص

بمحض إرادته 

وبين أن نفرض عليه ذلك

بلغة القانون.

مثال لتوضيح الأمر

هل تريدون أن تفرض الدّولة قانونا بفرض السجن

على كلّ من لا يشارك في الاحتفال بعيد ميلاد المسيح

  وأن يعاقب القانون المغربي كل مغربي يهودي

لا يحتفل بعيد الغفران (Yom Kippour)...

بالطبع لا

لهذا السبب لا يجب أن نفرض على الآخرين

ما نكرهه لأنفسنا 

 

4- لا تذهب السلطات للمنازل للبحث عن المفطرين في رمضان

إذن لا يوجد مشكل في هذا القانون

ما دخل المنازل في الموضوع

أتكلّم عن الأماكن العامّة و الحريات في الأماكن العامّة

 

3- أتساءل كيف لإنسان أن يحرم إنسانا آخر

من حرّيّة الإختيار التي منحنا الله إياها

 

4- لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

A- من يخاف على الدّين من الضياع ؟؟؟؟

وَقَالَ فِرْعَوْنُ

ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ

إِنِّي أَخَافُ

أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ

أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 26)

 

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا

اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ

فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 24)

حورب النبيّ إبراهيم الّذي يستخدم عقله

من طرف قومه الّذين يتبعون آباءهم

 

B- لم يجبر الأنبياء أقوامهم على شيء

و تركوا الحساب لصاحب الحساب

كلّ الرسل مسالمون إخوة لقومهم

يبلّغونهم و ينذرونهم

و لا يحاربونهم

1-

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا

وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا

لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) 

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

أشرك السامري الله بالرسول 

لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته 

يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره 

محاربة الأسباب وليس الأشخاص

 

5- الله هو الأعلم بالمهتدين و المتّقين و المفسدين و الظالمين

و الأعلم بذنوب الناس و بمصيرهم

لا حقّ لأحد بأيّ وجه كان أن يقيّم ذنوب الآخرين

 

6- إذا كان نبيّنا ليس بوكيل و لا حفيظ على الناس

فكيف لأيّ كيان كيفما كان أن يتدخّل في شؤون الآخرين؟

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ

قُلْ: لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 66)

لا يحقّ لي التدخّل في معتقداتكم

 ولو أنّكم كذّبتم بالقرآن وهو الحقّ من عند الله 

 

 أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا؟

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)

لست مسؤولا يا محمّد عمّن إتبع هواه

 

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا أَشْرَكُوا

وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)  

 

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 108)  

 

إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ

فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)  

 

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 6)

 

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 54)  

 

فَإِنْ أَعْرَضُوا

فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ

وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 48)

 

قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104) 

 

مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى

فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 80)  

 

7- آيات رائعة

1- دور الدّولة ليس هو فرض الدّين بالقوّة

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!

 أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128

إنّهم ظالمون يا محمّد 

مع ذلك ليس لك الحقّ أن تتدخّل في شأن لا يخصّك 

لأنّ الله الّذي يتكفّل بهم بأن يتوب عليهم أو يعذّبهم

ليس لأيّ كائن كيفما كان (فهو قطعا لن يكون أحسن من الرسول)

الحقّ 

للتدخّل في تصرّفات الناس ولو رآها ظالمة

إلاّ إذا كان هناك إعتداء أو نبش للحرّية الشخصية

في هذه الحالة يأتي دور جميع الآيات القرآنيّة

الّتي تحثّ المسلم المسالم على الدّفاع عن نفسه

 

فَذَرْنِي

وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ

سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 44)

لا تتدخّل يا محمّد بيني و بين الأشخاص الّذين يكذّبون بالقرآن

لقد أعدّت لهم خطّة محكمة

 

لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ

قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ

فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)

 

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ

لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ

حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؟

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)

الله هو الذي يتكفّل و ليس العبد أو الدّولة

 

 

لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ

وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)

الله هو الذي يتكفّل و ليس العبد أو الدّولة

 

 

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ

فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)

لا تتدخّل يا محمّد في هداية الناس

لو شاء الله لآمن كلّ شخص و إنتهى الأمر

لكنّ الهدف هو إظهار حقيقة كلّ شخص بأدلّة قاطعة

 

2- دور الدّولة هو منح الحرّية الفكرية و الدينية للجميع ما داموا مواطنين صالحين

فَأَعْرِضْ

عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا

وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)

ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) 

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)

 

 

وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ

وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا

وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ

بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)

 

 

وَإِنْ كَذَّبُوكَ

فَقُلْ

لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ

أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ

وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)

 

 

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)

فَإِنْ عَصَوْكَ

فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 215 - 216)

 

دور الدولة هو

توفير حق الممارسة الدينية من عدمها

لكلّ المواطنين

القانون يحمي الأشخاص وليس الأفكار..

 

3- دور المواطنين هو التفكير بأنفسهم و مصيرهم

بدل التفكير بمصير الآخرين و التحكم بهم

و الحساب بيد الله يوم الحساب و ليس بيد العبد

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)

يتوجّب على كلّ شخص أن يتكفّل بنفسه

و لا يحزن على الآخرين إذا ظنّ أنّهم ضالّين

عقاب الظّالمين يوم الحساب

بيد الله و ليس بيد العبد في الأرض

 

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ

إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)

 

يتوجّب على كلّ شخص أن يتكفّل بنفسه

و لا يحزن على الآخرين إذا ظنّ أنّهم ضالّين

عقاب الظّالمين يوم الحساب

بيد الله و ليس بيد العبد في الأرض

 

قُلْ

كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

 

 8- لا تدخل في نزاع مع شخص لفرض رأيك و عقيدتك

لأنّ سنّة الله في أرضه هي الإختلاف

وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)

إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ

وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ

وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118 - 119)

خلق الله الإنسان في الأرض

ليرحم أولائك الذين لا يدخلون في خلافات 

 

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ

حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ

مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

==> طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

لا تحزن على ناكري الخير و الجاحدين 

لأنّ هذا الإختلاف و الطّغيان بإستعمال الدّين

هو سبب الإختبار ليظهر كلّ شخص على حقيقته

 

خاتمة

الهدف من الدّين هو أن تسيطر على نفسك

و ليس على الآخرين

مثال رائع لدالاي لاما

 

إذا حكمني مسلم فلن يدخلني إلى الجنّة 

و إذا حكمني ملحد فلن يدخلني إلى النّار 

و إذا حكمني من يُؤَمِّنُ لي

العلم و الصّحّة و العدل و العمل و الحرّيّة و الكرامة

سأقف له إحتراما و إجلالا

و يبقى دخول الجنّة رهينا بإيماني و عملي الصالح

وظيفة الحكومة

 ليست إدخال الناس الجنّة

بل توفير الجنّة في الأرض

تُعينهم على دخول جنّة السماء 

البرلماني السوداني محمّد إبراهيم