آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

قسط - قاسط - مقسط

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ

أَنْ تَبَرُّوهُمْ

وَتُقْسِطُوا ==> إِلَيْهِمْ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 8)

1- إذا دخلت الميم في أوّل الفعل يتّجه مفعول الفعل للآخرين

قسط ==> تُقسطوا  ==> مُقسطين ==> يُفَعِّلون القسط لصالح الآخرين

علِم ==> مُعلّم ==> تفعيل و تمرير العلم للآخرين

صلح ==> مُصلح ==> يفعّل الصلاح للمجتمع

قتل ==> مقاتل ==> يقاتل الآخرين

مؤمن ==> هو الّذي يحقّق الأمن للآخرين

الله مُؤمن [سورة الحشر 23] ==> يَمُدّ عباده بالأمن فيعيشون في طمأنينة و سلام

 

2- لكن ما إن يدخل الألف وسط الفعل يتّجه مفعول الفعل للنّفس و للآخرين

قسط ==>  قاسط  ==> تفعيل و تمرير القسط للنفس و للآخرين

==> ينتفع به الشخص و الآخرون !

 

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ

وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ

فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ

فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 14 - 15)  

في هذه الحالة شيء غير محمود

 

علِم ==> عالم ==> تفعيل و تمرير العلم للنفس و للآخرين

 صلح ==> صالح ==> يفعّل الصلاح للنفس و للآخرين

قتل ==> قاتل ==> يقتل النفس معنويا و يقتل الآخرين

ءامِن ==> يحقّق الأمن لنفسه فيطمئنّ قلبه و يحقّق الأمن للآخرين

 

آمَنَ الرَّسُولُ ==> بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ

وَالْمُؤْمِنُونَ

كُلٌّ آمَنَ ==> بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ

وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 285)  

فالذي أُنزِل الى الرسول من ربه

هو الذي جعله يحقق الامن للرسول و للآخرين

و كذلك المؤمنون تَحَقق لديهم الامن بما أُنزل إليهم

فكُلٌّ من الرسول و  المؤمنون

تحقق لهم الأمن في انفسهم فاطمأنت قلوبهم

بفضل اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

بما أنّهم سمعوا ==> عقلوا ما إستمعوا

فإنّهم أطاعوا ==> إتبعوا المواعظ الإلاهية التي عقلوها و تدبّروها

 

و نتج عن كل ذلك

==> إطمأنان قلوبهم وتحقق الشعور بالأمن في انفسهم 

و كنتيجة مباشرة الأمن للآخرين

Truthseeker ChercheusedeVerite بتصرف