الفرق بين الحكم و الملك
موضوع في بداياته
مقدّمة
عدم التمييز بين الحكم و الملك في التنزيل الحكيم
تسبب في خلق دين جديد (شريعة شيوخ السلاطين)
مواز لدين الإسلام في القرآن!!!!!
تزوير نعاني من تبعاته إلى غاية اللحظة.
فعل ملك من أهمّ الأفعال في القرآن
عدم تدبّر هذه الكلمة
أدّى إلى الإخفاق في الوصول للمعنى الحقيقي
لبعض الآيات المهمة
كالشفاعة
1- ملك يعني إدارة الأمور
A- معجم المعاني
ملك العجين : عجنه وأنعم عجنه
وأجاده
مَلَكَ الشيءَ مَلَكَ مُلْكًا: حازه وانفرد بالتصرف فيه
==> حق التصرف
B- الحديث
لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ أيَّامَ الجَمَلِ
بَعْدَ ما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ،
قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ أنَّ أهْلَ فارِسَ
قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى،
قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ
ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري, خلاصة حكم المحدث : صحيح
ملّكوا بنت كسرة ==> منحوها إدارة الدّولة
ملاحظة بسيطة بين قوسين
لديك ثلاث إختيارات لا رابع لها
a- إمّا أنّ ألمانيا دولة فاشلة
b- أو أنّ إنجيلا ميركل رجل
c- أو أنّ البخاري كاذب
C- القرآن
1- المُلْك بمعنى إدارة الأمور
2-
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ
ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)
إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)
وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ
وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 17 - 20)
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ
عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 102)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ
أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ
إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 258)
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 54)
وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ
وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 20)
قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي
إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 35)
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ
قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ
وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 51)
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ
وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ
فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 101)
2- المَلِك بمعنى الذي يُدير الأمور
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى
إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ
ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا
نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا
قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا
فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ
إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا
قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا
وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ
وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ
أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ
قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي
إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ
فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ
فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ
قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ
كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249)
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ
قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ
وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ
وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 246 - 251)
وَقَالَ الْمَلِكُ
إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ
يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 43)
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ
ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ
كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ
إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 76)
قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ
بِمَلْكِنَا
وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا
فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 87)
؟؟؟؟؟؟
3- مَلَك بمعنى أدار أمور الدولة
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ
فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ
وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ
وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 22 - 23)
4- مَلَك بمعنى أدار الأمور
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا
مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا
وَلَا يَسْتَطِيعُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 73)
لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ
إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 87)
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا
إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا
فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 17)
فَالْيَوْمَ
لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا
ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 42)
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ
قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا
وَلَا يَعْقِلُونَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 43)
وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ
إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 86)
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ
قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ
فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ
كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 8)
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ
شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا
يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ
قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا
بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 11)
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
(سورة : 70 - سورة المعارج, اية : 30)
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ
ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 21)
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ
لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 37)
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا
وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
(سورة : 82 - سورة الإنفطار, اية : 19)
2- الحكم
A- ما هي الأشياء التي يطبّق فيها الحكم بما أنزل الله حسب القرآن؟؟؟؟؟
1-
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ
فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)
يحكم نبيّنا الكريم في الشجار الذي وقع بينهم
2-
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً
فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ
وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ
فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ
وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ
وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)
الحكم بين الناس بالكتاب
في الإختلاف
3-
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)
حكم ما إِختُلف فيه إلى الله
في كتابه الذي أنزل
4-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 60)
بما أنّ
و هي مسألة شخصية بين العبد مع خالقه
فإنّ الردّ في النزاع يكون أيضا بما أنزل الله لرسوله
من الآيات الأربع يظهر جليا
أنّ الحكم بما أنزل الله
يقتصر فقط على
الشجارات و الخلافات و المنازعات
وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ
إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 78)
إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ
قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ
فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ
وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 22)
لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
والعبرة الملفتة للانتباه في هذين المثالين
أنّ الملوك حكموا في الخصومات والمنازعات
ولم يرد أبدا في القرآن أنّهم حكموا في أمور السياسة.
لم ينتبه أحد طيلة 15 قرن
كان الرسول الحبيب والرسل من قبله
يحكمون بما أنزل الله في الشجارات والخلافات والمنازعات والخصومات فقط
وليس في أمور السياسة التي تُتّخذ فيها قرارات بالشورى.
فمن يمتلك إذن صلاحيات الحكم بما أنزل الله فيها؟
هل هو الجهاز القضائي المستقلّ بقوة القانون أم الجهاز السياسي؟
لنكتشف سويا حقيقة الحكم بما أنزل الله المخفية بعناية منذ قرون !
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة
من يمتلك صلاحية الحكم بما أنزل الله؟؟؟
الجهاز السياسي أم الجهاز القضائي؟؟؟
B- تعريف السياسة و القانون و الفرق بينهما
a- تعريف السياسة
توزيع النفوذ والقوة مع تدبير رعاية ومعالجة شؤون الدّولة أو نظام معين
في الداخل وفي علاقاتها مع الخارج
عن طريق إتخاذ قرارات ملزمة لكل المجتمع
تتناول قيما مادية ومعنوية.
عرّفها ديفيد إيستون بأنّها تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة.
b- تعريف القانون و القضاء
القانون عبارة عن مجموعة من القواعد
التي وضعت عن طريق السلطة التشريعية
لتنظيم سلوك الأفراد في المجتمع تنظيما ملزما
وتعاقب مخالفها عند الاقتضاء
كفالة لاحترامها
يعرف السيد الخوئي القضاء
بانه فصل الخصومة بين المتخاصمين
والحكم بثبوت دعوى المدعي او بعدم وجود حق له على المدعى عليه
و القضاء عبارة عن الولاية على الحكم
في الدعاوى ، في الدعاوى، والمنازعات، وفي الامور العامة.
c- أهمّ فرق بين السياسة و القضاء
- في السياسة تُتّخد قرارات
إما بالتشاور و تسمى ديموقراطية
أو بالإكراه و تسمى ديكتاتورية
- في القضاء تَصدُر أحكام
و هناك فرق شاسع بين الإثنين!!!!!
كما أن السلطة القضائية
مستقلة عن السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية
وتؤكد مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على ذلك في 7 بنود:
1-
تكفل الدولة استقلال السلطة القضائية
وينص عليه دستور البلد أو قوانينه.
ومن واجب جميع المؤسسات الحكومية وغيرها من المؤسسات
احترام ومراعاة استقلال السلطة القضائية.
2-
تفضل السلطة القضائية في المسائل المعروضة عليها دون تحيز
على أساس الوقائع ووفقا للقانون
ودون أية تقييدات أو تأثيرات غير سليمة أو أية إغراءات أو ضغوط أو تهديدات
أو تدخلات مباشرة كانت أو غير مباشرة
من أي جهة أو لأي سبب.
3-
تكون للسلطة القضائية الولاية على جميع المسائل ذات الطابع القضائي
كما تنفرد بسلطة البت فيما إذا كانت أية مسألة معروضة عليها للفصل فيها
تدخل في نطاق اختصاصها حسب التعريف الوارد في القانون.
4-
لا يجوز أن تحدث أية تدخلات غير لائقة، أو لا مبرر لها
في الإجراءات القضائية
ولا تخضع الأحكام القضائية التي تصدرها المحاكم لإعادة النظر.
ولا يخل هذا المبدأ بإعادة النظر القضائية أو بقيام السلطات المختصة
وفقا للقانون
بتخفيف أو تعديل الأحكام التي تصدرها السلطة القضائية.
5-
لكل فرد الحق في أن يحاكم أمام المحاكم العادية
أو الهيئات القضائية التي تطبق الإجراءات القانونية المقررة.
ولا يجوز إنشاء هيئات قضائية
لا تطبق الإجراءات القانونية المقررة حسب الأصول والخاصة بالتدابير القضائية
لتنتزع الولاية القضائية التي تتمتع بها المحاكم العادية أو الهيئات القضائية.
6-
يكفل مبدأ استقلال السلطة القضائية لهذه السلطة
ويتطلب منها أن تضمن سير الإجراءات القضائية بعدالة
واحترام حقوق الأطراف.
7-
من واجب كل دولة عضو أن توفر الموارد الكافية
لتمكين السلطة القضائية من أداء مهامها بطريقة سليمة.
المصدر: الموقع الإلكتروني لمفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان:
https://www.ohchr.org/ar/instruments-mechanisms/instruments/basic-principles-independence-judiciary
لنرى الآن كيف يتمّ الحكم
بما أنزل الله
C- ماهي طبيعة الحكم بما أنزل الله
من القرآن؟؟؟؟؟
1-
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ
a- أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
b- وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ
أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 58)
الحكم بالعدل
أمر = موعظة أنزلها الله في القرآن
و من لم يحكم بما أنزل الله = و من لم يحكم بالعدل
فهو فاسق - ظالم - كافر (مستكبر - منكر)
2-
وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
فَلِذَلِكَ فَادْعُ
وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
مِنْ كِتَابٍ
وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 14 - 15)
أمر الله سبحانه و تعالى نبيّنا الحبيب
بالإستقامة و العدل بين الناس
مع حفظ حرّيتهم في تصرّفاتهم و أعمالهم و إعتقاداتهم
فلكل إنسان حجّته المقتنع بها
و لا يجب أن يفرضها على الآخرين
سنعلم من الصائب يوم الحساب
و ليس في الحياة الدّنيا
على يد أشخاص متأكّدين
من هدايتهم
و من إمتلاكهم وكالة حصرية من عند الله
الإستقامة تدفع للعدل بين الناس
العدل في القضاء
و حرّيّة الإختيار في الحياة اليومية
3-
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ
أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ
فَإِنْ جَاءُوكَ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا
وَإِنْ حَكَمْتَ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 41 - 42)
أمر الله سبحانه و تعالى نبيّنا الحبيب
بالقسط في الحكم
القسط في الحكم
و حرّيّة الإختيار في الحياة اليومية
رابط لترتيل كلمتي العدل و القسط
1- الحكم بالقسط هو الحكم بين الناس بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه
لتفادي وقوع المشكل أو الإختلاف
l'équité / l'impartialité
a- إعطاء حقوق الناس كاملة غير منقوصة
حتّى لا يحصل المشكل من الأصل
يعتبر قسطا من طرف إلى آخر
b- فعل الشيء كي لا يحصل مشكل يتوجّب العدل فيه
إسداء الإحسان و تقديم المساعدة
فالبائع يجب أن يقسط في الميزان و لا يغش في الميزان
جمع قسط ==> مقسطون
2- الحكم بالعدل يكون بعد وقوع الإختلاف
La justice
هو إيجاد حلّ بعد حصول المشكل
العدل يكون بين الطّرفين
بعدم الميل لأيّ طرف على حساب الآخر
عدلت بين زيد و عمر
لا أميل لزيد و لا لعمر
4-
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 105)
لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بالحقّ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
و ليس
لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بالحقّ بِمَا تَراهُ مُناسبا
هذه الملاحظة الجميلة للمتابع الكريم على قناة يوتوب
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)
الحكم بالحقّ و عدم الإنحياز
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ
فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 26)
تخبرنا هذه الآيات البينات
بأن الرسل عليهم السلام
كانوا يحكمون بين الناس بالقسط والحقّ.
الحكم بما أنزل الله من القرآن
هو الحكم بالعدل و القسط والإستقامة و الحقّ
بدون الإنحياز !!!!!!!!
D- يحكم كلّ قوم من أهل الكتاب بكتابهم و لا يحكمون بالقرآن
و بما أنّ الرسالة واحدة و الذكر واحد
فإنّ أهل الكتاب سيحكمون بالعدل أيضا
كيفما كان كتابهم
1-
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟
وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ
ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43)
2-
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ
بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)
أمر الله أهل التوراة والانجيل بالحكم بما أنزل الله في كتبهم
بدون أن تكون لهم دولة خاصة بهم
لقد أمر الله من أهل الانجيل
ان يحكموا بما أنزل الله
دون أن تكون لهم دولة
فهم كانوا جزءا من الوطن
وليس كلّ الوطن.