آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 8 - 10

وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ

عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ

فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا

وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8)

فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا

قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 8 - 10)

 

الْوَبَالُ هو سوءُ العاقبة - Les consequences

ما هو الأمر الّذي عتت عنه القرى؟؟

نجد الإجابة في الآية 10

==> لقد أنزل الله للقرى ذكرا

عتت القرى عن أمر الله المتواجد في الذّكر

ماهي نتيجة عدم إتباع الذكر ؟؟

عدم إتباع الذّكر يؤدّي إلى 

1- سوء عاقبة ما أمِرت به و لم تتبعه

على شكل حساب شديد و عذاب نُكرا (حرمان)

في الحياة الدّنيا

2- و الخسر و العذاب الشديد

في الآخرة

 

أمثلة لتوضيح الأمر

1-

أمرك الطبيب بالإقلاع عن التدخين

 و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة

==> عدم الإقلاع عن التدخين يؤدّي في غالب الأحيان إلى المرض ثم الموت 

 

سوء عاقبة ما أمِرت به (الإقلاع عن التدخين)

و لم تتبعه

هو الحساب الشديد و عذاب نُكرا

في الحياة الدّنيا

- عقوبة الحساب و العذاب (الحرمان) لا تعني نهائيا

بأنّ الأمر بالإقلاع عن التدخين

هو أمر واجب التنفيذ

الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات

مكتوبة منذ بداية الخلق

لا تتغيّر و لن تتغيّر

 

2-

يأمر الله سبحانه و تعالى المجتمعات

 بالتشبّت بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ

و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة

==> عدم الإمتثال لهذين الأمرين

يؤدّى بالمجتمع

a- إلى الإستعمار

إذا لم يكن مستعدّا لمواجهة الأعداء

و بالتالي التخلّف و الفساد

b- إلى مواجهة المقاومة العنيفة

إذا قام هو بالهجوم على مجتمع مسالم

الشيء الذي سيؤدّي إلى تدهور الجميع 

 

سوء عاقبة عدم الإمتثال لما أمِرت به المجتمعات (السلم مع الإستعداد الدائم للحرب)

و لم تتبعه

هو الحساب الشديد و عذاب نُكرا (حرمان)

في الحياة الدّنيا

وهذا ما لاحظناه طيلة 15 قرن

من عدم إتباع الدّول للمواعظ الإلاهية في الكتب المنزّلة

تخلّف و تدهور إقتصادي - فكري - إجتماعي (تدهور على جميع المستويات)

 

- عقوبة الحساب و العذاب (حرمان) لا تعني نهائيا

بأنّ الأمر بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ

هو أمر واجب التنفيذ

الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات

مكتوبة منذ بداية الخلق

لا تتغيّر و لن تتغيّر

إلخ من الأمثلة.........

 

إتّقوا الله يا أولي الألباب الّذين تستمعون الأقوال ثمّ تتبعون أحسنها

الله يُذكّركم بأنّ أحسن القول هو القرآن

كلّما رأيت قرية أو قوما متخلّفين إقتصاديا إجتماعيا

فإعلم أنّ سبب عذابهم الشّديد هو عدم إتباع الذّكر بما فيه من

تهميش الذّكر (القيم الإلاهية الموجودة في كتبه)

يؤدّي بالبلدان إلى الهاوية