صدقة - ضريبة - فيء - أنفال - غنائم
موضوع في بداياته
1- علمانية الرسول في إدارة أمور مجتمعه الصغير متعدّد الأديان
2- المعنى الحقيقي للغنائم - المغانم - الفيء - الأنفال
3- هناك من يعطي المال تَقَرُّبا لله سبحانه و تعالى
و لربط الصلة مع الرسول الحبيب
من أجل التنمية
4- و هناك من يعطي الضرائب مرغما كارها
و آملا بتحطّم وحدة المجتمع
للغنائم - المغانم - الفيء - الأنفال
الأنفال
كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض
و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة
الفيء
الفيء هو إسترجاع المستحقّ
إسترجاع ما كان مسروقا
الغنائم
1-
هي كلّ ما يغنم الشخص في حياته من أرباح
مقابل عمله أو إستثماره
أو إرث حصل عليه
أو عملية بيع قام بها
2-
ما يغنم الفائز في ميدان المعركة
دفاعا أو مساندة للضعيف
و ليس بالهجوم الإستعماري
المغانم
المكافآت recompenses
قد قام النبي بإطعام أهل الصُّفَّة (الفقراء)
الذين لم يكن لهم دخل
وهذا ما تفعله الدول المتقدمة اليوم
حيث تخصص معونات من الضرائب
للفقراء ==> أي للعاطلين عن العمل - أو غير القادرين عليه
ولا تخصص مثله للمساكين
بينما تتبنى الجمعيات الخيرية والمبادرات الفردية
مساعدة المساكين ==> أولئك الذين لا يكفيهم عملهم لتلبية احتياجاتهم.
وهذا من حكمة الله تعالى
أن يضع مسؤولية الفقراء على الدولة
ومسؤولية المساكين على الأفراد و الجمعيات الخيرية
حتى لا تصبح العطالة حرفة
كما هو الحال في مجتمعاتنا المتخلفة
حيث لا يفرق الناس بين الفقير والمسكين
فيشجعون بذلك على التواكل والعطالة والتسول.
فكم من عاطل عن العمل
قد استساغ العطالة
ثم إن وضع مسؤولية الفقراء على كاهل الدولة
منطقي ومعقول
لأنها ملزمة بإيجاد فرص العمل للناس
ولذلك كان الفقراء على رأس المستفيدين
من الصدقات التي يدفعها المواطنون للدولة
بخلاف المساكين
الذين يعملون أعمالًا لا تكفيهم في تلبية احتياجاتهم
لكنهم مع ذلك عنصر فاعل منتج في المجتمع
ومساعدتهم تقع على عاتق المجتمع بالدرجة الأولى
وليس الدولة
وما الكفارات والإنفاق في الخير وإيتاء حقوقهم في أموال الأفراد والتركات
التي أمرت بها الآيات اتجاههم
دونا عن الفقراء
إلا دليلا على ما نذهب إليه
تحليل رائع للباحث كمال الغازي
4- هناك من يعطي المال
تَقَرُّبا لله سبحانه و تعالى
و لربط الصلة مع الرسول الحبيب
من أجل التنمية
A-
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً
تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ
إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 103)
هل يصلّ نبيّنا الكريم على الناس
صلاة حركيّة
لتكون سكنا لهم؟
ربط الصّلة مع الناس
قصد مؤازرتهم و تقويتهم
الآية أمرت الرّسول بأخذ الصّدقات من القوم
بصفته القائم على أمورهم.
جزء من أموالهم (الضريبة)
تُطورهم و تُطهرهم
و صلة (تواصل) النبيّ الحبيب معهم
يُهدّؤهم و يُسكنهم
الصّدقات تأخذ منك
وتعود بالنّفع عليك
النّظام الإجتماعي هة الصّدقات الحقيقية .
الدّولة في الحكم العادل
تأخذ الصّدقة من الجميع
ثمّ تستغلّها فيما ينفع النّاس
في الصّحة وفي التعليم وفي إنشاء الطّرقات وصيانتها
في التّعليم وفي بناء السّدود والتوفير النّقل
وإعانة المساكين والعاطلين عن العمل
والمطلّقات الفاقدات السّند واليتامى ذوي الحاجة
وووووووفي كلّ المجالات التي تعود على الجميع بالخير والرّفاهة .
الصّدقة الفعلية هو
ما تقططعه الدولة من راتبك شهريّا
وما يدفه التّاجر والفلاح وأصحاب المهن الحرّة من ضرائب
وعلى الدّولة أن تستغلّها في ما ذكرت الآية
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ
لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ
فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 60)
B-
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ
قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ
وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ
أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ
سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 99)
هناك من ينفق في سبيل الله
و لربط صلوات (جمع صلاة) مع الرّسول
صلوات من الصّلة و ليس صلوات شعائرية
4- و هناك من يعطي الضرائب
مرغما كارها
و آملا بتحطّم وحدة المجتمع
A-
وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ
إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ
وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى
وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 54)
يتكاسلون في الإنفاق (الصلاة مع الرسول)
يكرهون التواصل و الإتصال بالرسول
ليأخذ من أموالهم من أجل التنمية
ينفقون و هم كارهون ذلك.
لا يأتون الصّلواة (مجالس النبي) عن طواعية
بل متقاعسين
لعلمهم بضرورة دفع الضريبة
B-
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ
لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ
حَتَّى يَنْفَضُّوا
وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ
(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 7)
هناك من يشجع على عدم إعطاء الضرائب
من أجل تدمير الدولة (المجتمع الصغير متعدّد الأديان)
C-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ
قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا
أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ
إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 47)
و هناك من يرفض دفع الضريبة
نظرا لفهمه الخاطئ لمغزى الإختبار
و دور الله سبحانه و تعالى فيه