غنائم - أنفال - فيء - مغانم
مقدمة
الحرب دفاع عة النفس و عن المظلومين
القتال يكون في سبيل الله
وليس من أجل المال
الفطرة ترفض و تمنع القتل تحت ايّ ذريعة
قبل كلّ الأديان
عَرف إبن آدم
بفطرته
أنّ القتل خطأ كبير
و لهذا السبب نَدِم على قتل أخيه
الأنفال
كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض
و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة
الفيء
الفيء هو إسترجاع المستحقّ
إسترجاع ما كان مسروقا
الغنائم
1-
هي كلّ ما يغنم الشخص في حياته من أرباح
مقابل عمله أو إستثماره
أو إرث حصل عليه
أو عملية بيع قام بها
2-
ما يغنم الفائز في ميدان المعركة
دفاعا أو مساندة للضعيف
و ليس بالهجوم الإستعماري
المغانم
المكافآت recompenses
1- ملاحظات حول الأنفال و الغنائم
النافلة
هي الفائض
كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض
و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة
الغنيمة
هي كلّ ما يغنم الشخص في حياته من أرباح
مقابل عمله أو إستثماره أو إرث حصل عليه أو بيع قام به
ما يغنم الفائز في ميدان المعركة
و ليس بالهجوم الإستعماري
A- إختلاف في الفئة المستفيدة
إذا كان معنى الأنفال و الغنائم واحد
فلماذا يوجد إختلاف في الفئات التي تستفيد من المال؟
a- الأنفال لله و للرسول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ
قُلِ: الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 1)
كيف يستلم الله الأنفال ؟؟؟
b- المغانم (حسب القرآن) و الأغنام او الغنائم (حسب الفقه)
لله ولِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَلِلرَّسُولِ
وَ لِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 41)
كيف يستلم الله الخمس مما غنموا؟؟؟
B- إختلاف في نسبة الإستفادة
a-
100% من الأنفال لله و الرسول فقط
و لا حقّ للمحارب فيها !!!!!!!!!!
b-
20% من الغنائم لله ولِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
تناقضات صارخة
لم يستطع المفسّرون إعطاء جواب مقنع لها
C- تساؤل
السّؤال الّذي يطرح نفسه
كيف ستعيش عائلة المحارب إذا لم يحصل على مال من الأنفال؟
- كانت الحروب تدوم أسابيعا و شهورا
كيف يمكن للعائلة أن تقاوم غياب المحارب طيلة هذه المدّة؟
يبقى المشكل مطروحا مهما كان تفسير الغنائم
إذا كان المحارب ذاهبا للدفاع عن وطنه
فيتوجّب على هذا الوطن أن يضمن مصاريف عائلته
كما هو الحال بالنسبة لعصرنا الحالي
و إذا طبّق كلّ شخص ميسور آية تقسيم خمس الغنائم على المقربين و اليتامى و المساكين و إبن السبيل
فهذا سيضمن الرّزق للجميع للعيش
نتحدّث عن مجتمع يطبّق إسلاما صحيحا بالطبع
و ليس إسلاما تراثيا
2- الأنفال
1-
في المعجم
تعني غنيمة يستولي عليها الجيش المنتصر
أو
نفَّلَ فلانًا: أَعطاه زيادةً على نصيبه الواجب له
النَّفْلُ: مَا شُرِعَ زِيَادَةً عَلَى الْفَرَائِضِ وَالْوَاجِبَاتِ
2- لكنّ القرآن له رأي آخر هو الفائض
كلّ ما يزيد عن الحاجة ==> الفائض
و ليس ما تركه العدوّ في ساحة المعركة
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ
نَافِلَةً لَكَ
عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 79)
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
نَافِلَةً
وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 72)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ
قُلِ: الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَ أَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 1)
في نفس الآية يقول لنا الله
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
و ليس إقتلوا للحصول على المال
ماهي طبيعة الأنفال أو الفائض أو الزيادة في هذه الآية؟
سؤال بدون إجابة لغاية الساعة
لكنّ الله متمّ نوره بدون شكّ
الأنفال
للّه و الرسول فقط في مهمة الرسالة
لم يقل نبيّنا الكريم
الأنفال لله وَ لِي!!!!!!!
حصول المحارب على المال بعد الفوز
يجعل منه محاربا في سبيل المال
و ليس في سبيل الله
يمكن للمقاتل في سبيل المال أن يقتل أكثر
للحصول على مال أكثرحتّى و لو إستسلموا
سوف يحبّ القتل لربحه المادّي
2- فعل غنم - (الغنائم لا توجد بالقرآن)
1-
في المعجم تعني
الكسب و الفوز و الرّبح
2-
لكنّ القرآن له رأي آخر
هي كلّ ما يغنم الشخص في حياته من أرباح
مقابل عمله أو إستثماره
أو إرث حصل عليه
أو عملية بيع قام بها
ما يغنم الفائز في ميدان المعركة
و ليس بالهجوم الإستعماري
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَلِلرَّسُولِ
وَ لِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ
وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 41)
الخمس من المال
1- لله
قدر من المال لخزينة الدّولة
يساعدها على التنمية (الزكاة)
==> قدر من المال لكلّ أسماء الله الحسنى
من علم و عدل و رحمة إلخ
2- و للرسول
قدر من المال لخزينة الدّولة
يساعدها على الدفاع
==> قدر من المال لمهمة الرسالة
من أجل صدّ هجوم الأعداء
3- و للمحتاجين
لكي لا تكون تحكّم وتسلّط للأغنياء على الفقراء
لم يقل نبيّنا الكريم
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ
وَ لِي!!!!!!!
زعم أصحاب الإختصاص
أنّ خمس الغنائم لله و الرسول و باقي الفئات من المحتاجين
بينما أربعة أخماس تُفرّق على المحاربين
الغير مذكوين أصلا في الآية
هذا التشريع البشري شحن و قوّى طمع و جشع المحاربين
ممّا أدّى إلى زيادة الحروب و القتل
و بالتالي زيادة الغنائم و السبايا
كلّما زادت الحروب و الغزوات
كلّما زادت الغنائم و السبايا
تشريع ينافي كلّ مبادئ القرآن
لأنّ الله حرّم القتل و نهى عن الفحشاء و المنكر و الإجرام و الإعتداء
من المستحيل أنّ يحبّب الله (ذي الأسماء الحسنى) القتل للناس
من أجل الغنائم (ما يحصل عليه المستعمر في ساحة المعركة أو بعد الإستيلاء على الدولة)
فتتقوّى شهوتهم للقتل سعيا وراء المكاسب
قال لنا الله
أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ (في جميع الميادين)
وليس ما غنمتم في الحرب من شيء
يقولون أنّ سياق الآية جاء في الحرب
لكنّ هذا ليس دليلا بأنّها تخصّ الحرب
فهي يمكن أن تخصّ الحرب (ما ترك الخاسر في المعركة)
كما يمكن أن تخصّ التجارة و الصناعة و الخدمات
و هي ما يقال عنها في عصرنا الحالي الضريبة
و هناك توجّه عالمي لفرض الخمس (20%) كضرائب
لا يجب أن ننسى أن القرآن سيف دو حدّين
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ
مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)
فمن كان قلبه مظلما سوف يقتنع بعدم عدل الله
و من كان قلبه منيرا سوف يرتاح بإستخدام العقل و المنطق
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ
حَلَالًا طَيِّبًا
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 69)
إستفيدوا
مما غنمتم من عملكم
أو
مما حصلتم عليه دفاعا عن أنفسكم أو عن المظلومين
حلالا طيبا
و ليس إستفيدوا مما سرقتم من الغزوات و الإستعمار
حسب تفسير الفقهاء لهذه الآية
إذا دخل المُحارب إلى بيت عدوّه الّذي قتل ووجد
- عقد البيت فحلال عليه البيت بما فيه و من فيه
- خنزيرا فهو إذن حلال عليه
- زوجته فحلال طيبا سبيها
- مال المحارب المقتول مسروقا فتصبح حلال طيبا له
- وصيّة تأمر بإعطاء المال للإبن اليتيم
فإلى الجحيم اليتيم
لأنّ مال القتيل و إبنه اليتيم حلال على القاتل
هذا التفسير مناقض للقرآن 100%
و يجعل من المحارب
مجرما سارقا مغتصبا معتديا طماعا ==> فيزيغ عن سبيل الله
و ليس من المتّقين
بعض من أفكار المقال منقولة عن الباحثة مجد خلف مشكورة
بتصرف كبير جدا
3- المغانم و ليس الغنائم !!!!!!!!!
المغانم على ما أظنّ
المكافآت recompenses
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَتَبَيَّنُوا
وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ
لَسْتَ مُؤْمِنًا
تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 94)
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ
إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ
يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ
وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ
شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا
يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ
قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا
إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا
بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)
بَلْ ظَنَنْتُمْ
أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ
إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا
وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ
وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)
وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13)
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ
وَ كَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14)
سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ
إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى
مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا
ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ
==> يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ
قُلْ
لَنْ تَتَّبِعُونَا
كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ
فَسَيَقُولُونَ
بَلْ تَحْسُدُونَنَا
بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا(15)
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 10 - 15)
الإنطلاق بنيّة أخد المغانم
هو تبديل لكلام الله
قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ
سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ
أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ
a- فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا
b- وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ
يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ
وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ
وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (17)
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 16 - 17)
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ
وَأَثَابَهُمْ
1- فَتْحًا قَرِيبًا (18)
2- وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا
وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19)
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا
فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ
وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ
وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ
وَ يَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 18 - 20)
الفرج يوم الحساب في بعض الحالات
و ليس فتح دولة بالهجوم عليها غصبا و إكراها
و قتل رجالها و سبي نسائها و إستعباد أطفالها
4- أفاء ==> أرجع - الفيء ==> الرّجوع
A- الفَيءُ اصطِلاحًا
1-
ما حصل عليه المسلمون من أموال بدون قتال
و مرجع الأموال إلى بيت مال
و إجتهاد وليّ المسلمين
هو كل ما يترك العدوّ عند الهروب من دياره
2-
هو أن يَرجِعَ الزَّوجُ إلى مُعاشَرةِ الزَّوجةِ التي آلى منها
بحيثُ تعودُ الحياةُ الزَّوجيَّةُ بينهما إلى ما كانت عليه قبلَ الإيلاءِ
((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/414)
((لسان العرب)) لابن منظور (1/126).
B- الفَيءُ قرآنا و تدبّرا
وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي
حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِنْ فَاءَتْ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 9)
فَاءَ عَنْ غَضَبِهِ ==> رَجَعَ
حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ==> حَتَّى ترجع إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
الفيء هو الرّجوع
الفيء هو العودة لسابق حال
الفيء هو إسترجاع المستحقّ
إسترجاع ما كان مسروقا
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ
وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ
مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ
وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ
اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ
وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ
إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ
مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 50)
أفاء ==> أرجع
مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ
أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا
فَبِإِذْنِ اللَّهِ
وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ
مِنْهُمْ
فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ
وَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ
مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 5 - 7)
شخصيا أفهمها!!!!!!
1-
قدر من المال لله
==> قدر من المال لكلّ أسماء الله الحسنى
من علم و عدل و رحمة إلخ
==> خزينة الدّولة لتساعد به في تقوية الدّولة
2-
وقدر للرسول في مهمة الرسالة
3-
قدر للمحتاجين
لكي لا تكون دولة بين الأغنياء
أمر الرّسول أن لا يكنز المال و يفرّقه على المحتاجين
تتحدث الآيات عن أموال و ممتلكات
كانت في الأصل ملكا للمسلمين
إستُعيدت و اسْتردَّت من العدو
أي ما رد و أرجع الله على رسوله من أعدائه.
و من منطلق هذا المدلول يمكننا أن نفهم باقي محاور الآية بسهولة
فما استرد من العدو
و الذي شارك في استرداده كل المسلمين
ينبغي أن يعاد توزيعه حسب ما يراه الرسول و حسب الحاجة
" ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا " .
" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم "
الدَّوْلَةُ : الاستيلاءُ والغَلَبَة
كي لا يكون تحكّم و تسلّط للأغنياء منكم
و الله أعلم بطبيعة الحال
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ
فَإِنْ فَاءُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 226)
لا يتعين على الزوج
أن يبتعد عن زوجته أكثر من أربعة أشهر
فإما أن يفيء أي يعود إليها كسابق عهده
أو أن يطلقها .
و الله أعلم
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ
يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ
عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ
سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 48)