آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أثخنتموهم - يثخن

ثخن السائل ==> غلظ قوامه واحكمت وثقلت حركته

أثخنه الأمرُ ==> تكاثر عليه وغلبه حتى أوهنه وأضعفه

أَثْخَنَ فِي الأَمْرِ ==> بَالَغَ فِيهِ

 

أثْخَنَتْهُ الجراحُ إِثْخَاناً ==> أوْهَنَتْهُ أضْعَفَتْهُ إِضْعَافاً

ثُخُونَةُ ثَوْبٍ ==> غِلَظُهُ

شخص ثخين ==> شخص غليظ

 

 

من تعاريف معجم المعاني

أستنتج بأنّ

الإثخان هو ==> التضييق و إحكام السيطرة.

 

1-

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَضَرْبَ الرِّقَابِ

حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ

1- فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ

2- وَإِمَّا فِدَاءً

حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ

وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ

وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 4)

ضَرْبَ الرِّقَابِ (جمع الجموع لرقبة) و تعني 

- عزل لأكبر عدد ممكن من الأشخاص

الذين يرتقبون و ينتظرون إطلاق سراحهم

- الحصول على أكبر عدد من الأسرى

 

2- حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ ==> حتّى إذا سيطرتم عليهم

ثخن السائل غلظ قوامه واحكمت وثقلت حركته

==> التضييق . 

ضيّقتم عليهم في الحرب فإستسلموا

السيطرة و الإحكام

 

3- فَشُدُّوا الْوَثَاقَ

تشديد الإحكام أو تشديد السيطرة

لكي لا يهربوا

شدوا

تقوية الفعل

جذرها شدد ومنها الشد

والشد هو العقد القوى

يقال شددت الشئ اذا قويت عقده

الوثاق

الإحكام 

جذرها وثق

ووثقت الشيء: أحكمته.

 

4- إمّا منّا : إطلاق السّراح دون مقابل 

 

5- إمّا فداء : إطلاق السّراح بمقابل

 

تدبّر الآية

فإذا لقيتم الكافرين (المستكبرين المنكرين)

فقوموا بعزل أكبر عدد من الأسرى ==> حاولوا الحصول على أكبر عدد من الأسرى

حتى إذا سيطرتم على مجريات المعركة

قوموا بإحكام السيطرة لكي لا يتمكّنوا من الهرب

ثم أطلقوا سراح هؤلاء الأسرى 

بدون مقابل إذا أمنتم لهم

أو مقابل فدية بعد إنتهاء الحرب

 

2-

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ

أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى

حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا

وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 67)

تفاسير (السلف الصالح)

إدَّعَوا أن الله عاتب نبيه

على قبول الفدية في أسرى بدر

وكان ينبغي أن يقتلهم ولا يقبل فداءهم

حيث نزل الوحي مؤيدا لرأي عمر بن الخطاب

ومعارضا لرأي الرسول ورأي أبو بكر الصديق....

ونسبوا للنبي زورا وبهتانا أنه قال

لو نزل عذاب على أهل الأرض

ما نجى منه إلا عمر .

علما بأن الآية الكريمة

ليس فيها ما يدل على وجوب قتل الأسرى

أو حتى جواز قتلهم

 

تدبّر الآية

ثخن السائل غلظ قوامه

واحكمت وثقلت حركته

==> التضييق و بسط السيطرة . 

 

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ

أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى

حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

ما كان لنبيّ أن يكون له أسرى

حَتَّى ==> لكي

يسيطر في الأرض .

لا يحقّ للنبّي

أن يكون له الأسرى

 من أجل 

التضييق و بسط السيطرة في الأرض

 

تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا

بمعنى تطمعون في الأسرى

طلبا للدّنيا و شهواتها !!!!!

فالأسرى يُردّون إلى أهلهم

إمّا منّا أو مقابل فدية

 

و هذا يعني أنّ الحصول على الأسرى

يكون فقط في ساحة المعركة

دفاعا

بعد هزيمة العدوّ