آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

دعاء الأربعين سنة

الدّعاء المصيري الّذي تجاهله التيار المحافظ

يتوجّب عل كلّ إنسان وصل أوج عمره (أشدّه)

الّذي هو 40 سنة

 أن يذكر هذا الدّعاء التالي

حتّى يتمكّن من محو سيّئاته القديمة

و الحفاظ على كلّ مكتساباته الحسنة

 

التطبيق العملي للدّعاء سيساعده كثيرا

على إجتياز الإختبار على هذه الأرض

بنجاح و بأقلّ الأضرار الممكنة

 

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا

حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا

حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ

وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

قَالَ: رَبِّ أَوْزِعْنِي

1- أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ

2- وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ

3- وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي

إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)

أُولَئِكَ الَّذِينَ

1- نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا

2- وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ

3- فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ

وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية :15-16)

أعطى الله الإنسان إمتيازا كبيرا بواسطة هذا الدّعاء

يمكّنه من محو جميع السّيّئات الّتي وقع فيها حتّى سنّ الأربعين. 

يبدأ الحساب الحقيقي للحسنات و السيّئات في سنّ الأربعين

لأنّ كل من مات قبل هذا السنّ

يمكن أن يعترض بحجّة عدم إعطاءه هذه الفرصة الذّهبية لمحو ذنوبه

بناءا على عدالة الله

الّذي لا يمكن أن يعطي إمتيازات تفرّق بين عباده

 

هناك من سيقول كيف سيدخل الجنّة

كلّ من قال هذا الدّعاء كما وعد الله؟

الإجابة بكلّ بساطة توجد في الدّعاء نفسه

شرط الدّعاء هو العمل الصالح الدّائم

(أعمل صالحا ترضاه)

العمل الصالح هو عماد الدّين

 

لو قرؤوا القرآن بالعقل بدل العين 

لو تدبّروا القرآن بدل الإعتماد على النقل صما و عميانا

لإنتبهوا لهذا الدّعاء المصيري بالنسبة لكلّ الإنسان 

و لدرّسوه لنا منذ نعومة أظافرنا

جريمة شنعاء جريمة كبرى

 كبّدت كل المسلمين

خسارة فادحة لا تقدّر بثمن

فقط لأنّهم يعتقدون إمتلاك الحقيقة المطلقة 

المبنيّة على العنعنة 

حُمِّلوا القرآن لكنّهم لم يَحْمِلوه مع كامل الأسف

لا يتدبّرون القرآن مع كامل الأسف

يقولون أنّه صعب و حمّال أوجه

 مع العلم أنّ الله أكّد لنا أنّه سهل و مبين

فيتّجهون للحديث السهل المشرّع الموازي للقرآن

لا ننصر الله و كتابه

و رسوله الكريم الّذي كان قرآنا يمشي على الأرض

==> من الطّبيعي أن لا ينصرنا الله.

 

أتمنّى أن ينتشر هذا الدعاء السحري على نطاق واسع 

ليستفيد منه, من هذه الهديّة الإلاهية

كلّ شخص يعتمد في حياته على مبدأ العمل الصالح