إزدراء الأديان

فهرس الموضوع

مقدّمة

A-

إتهامي بزعزعة عقيدة مسلم 

يعني أنني غير مسلم

و هذا غير صحيح بالمرّة - نهائيا

لأنّني أصلا مسلم

و لست ملحدا و لا نصرانيا و لا يهوديا

أؤمن بالله و ملائكته و رسله و كتبه

و أنصح الناس بكتاب الإسلام الّذي لا يخطأ

و ليس بكتب تُصيب و تٌخطئ

B-

يعتبر الحكم على شريف جابر

المتهم بزعزعة عقيدة مسلم 

و بالتحريض على الإلحاد

بالسجن لمدّة 5 سنوات!!!!!!

إنتهاكا صارخا

للمواعظ الإلاهية في القرآن الكريم

و للقوانين الدولية التي تضمن حريّة التعبير

يذكرني هذا

الظلم و القهر و التسلّط و الجبن

 بمحاكم التفتيش

في عصور الظلام

التي أهدرت دم الملايين من الأبرياء

يذكرني أيضا  
بالباحث القدير إسلام بحيري

و المستشار احمد ماهر 

و عميد الأدب العربي طه حسين

والكثير من المفكرين عبر التاريخ

يذكّرني أيضا

باغتيال المفكّر الكبير فرج فوده

بعد ان اصدر الازهر فتوى باهدار دمه

C-

منذ 25 قرنا مضت

تمّ إعدام أوّل فيلسوف في التاريخ سقراط

فقط لأنّه كان يعلّم الناس التفكير المنطقي و النّقد البنّاء للنّقل

بفضل أسلوب العقلانيّة الساخرة

الّتي تُحرّر العقل و الوجدان

من سطوة حرّاس المعبد أو الصّندوق الفارغ

و تعتبر تهمة الإساءة للآلهة و إفساد عقول الشباب

أوّل إعدام للعقل من طرف النّقل

مند تلك اللحظة بقيت نَفْس العقوبة مسلّطة

على كلّ المفكّرين و التنويريين المثقّفين

(سعيد ناشيد)

D-

عبر التاريخ

إستغلّ تجار الدّين ثغرة الرّدة و التكفير

لقتل و قمع و حبس

كلّ من سوّلت له نفسه مواجهتهم 

كانوا يعلمون بأنّ المادّة الدينية التي بين أيديهم

ليست بالقويّة حتّى تجابه العقل

فإضطرّوا إلى إستعمال القوّة

لإسكات المعارضين جزئيا أو كلّيا بقتلهم

وهذا بالضبط ما يجري في عصرنا الحالي

تأقلما مع التطوّرات التي يعرفها العالم

بدّل تُجار الدين المجتهدون في النقل

تهمة الرّدّة أو الإساءة للآلهة

بتهمة إزدراء الأديان و التحريض على الالحاد

لإسكات كلّ معارض حاول مواجهتهم بالعقل

في علم النّفس معروف

أنّ ضعيف الحجّة هو من يتّجه للعنف

لعدم توفّره على حلّ آخر

للدفاع عن نفسه

E-

لن يستطيع المشايخ اهل الإختصاص حُماة الدين

المجتهدون في النقل

تقديم بلاغ ضد ولي العهد السعودي

المدافع عن القرآن

و الرافض لكتب الحديث

بتهمة إزدراء الأديان

و لن يتجرء هذا الكهنوث

على تحريض الناس ضدّه

 ولا سبّه و شتمه و تكفيره و تهديده على المنابر و القنوات

فهم يعلمون علم اليقين

أنّه صائب و على حقّ

يستهدفون فقط من لا حول له و لا قوّة

من التنويريين الّذين يهدّدون مصالحهم !!!!!!!!

G-

في الحقيقة السلف الصالح

و الشيوخ المجتهدون في النقل

هم الّذين يزدرون الدّين

لأنهم يطالبون 

بقتل المرتد

وقتل تارك الصلاة

وقتل مانع الزكاة

وقتل المدمن على شرب الخمر

وقتل شاتم الرسول

وقتل الأسرى مع أكل لحومهم ودق المسامير في أعينهم

لأنهم يتشبثون

برجم الزاني المحصن

و تكفير ثم قتل المخالف في الرأي مع إحراقه بالنار

لأنهم يشوهون دين القرآن

لفائدة ديانة البقرة المتكلمة بالفصاحة

ديانة الحمار الناهق لرؤية الشيطان

ديانة الديك الصائح لرؤية الملائكة

ديانة وطء البنات القاصرات دون البلوغ

ديانة تعرية نهود الإيماء والعبدات

ديانة حمل النساء 4 و7 سنين

ديانة زواج الرجل ابنته من الزنى

ديانة زواج الرجل أمه الأمة : ملكة يمينه

دين نكاح السبايا المتزوجات

المستشار أحمد ماهر بتصرّف

H-

إكره الفعل كما تريد

لكن ليس الفاعل

حورس الشمسي

I-

ما لي و للناس كم يَلحونَني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ

قائل هذا البيت الرائع هو الحلاج

الذي صُلِّب

وقطعت يداه ورجلاه وأُحرقت جثته

ودفن ما تبقى منها في بغداد

J-

كانت تُقدَّم عقوبة إزدراء الأديان  للغرب

على أنّها وسيلة ناجعة لحماية الأقلّيّات الدّينيّة

لكنّه في الحقيقة سلاح موجّه

لمحاربة العقل

بقمع المفكّرين والمجتهدين و الباحثين

1- من يستعمل تهمة إزدراء الأديان

في الحقيقة يتشبّه بفرعون

الذي كان يخاف على ديانته

وَقَالَ فِرْعَوْنُ

ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى

وَلْيَدْعُ رَبَّهُ

إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ

أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 26)

يتشبّه الكهنوث بفرعون 

فهم يخافون على ديانته 

تماما كفرعون

المصيبة أن تهمة إزدراء الأديان

تعطي الضوء الأخضر للقتل و الظلم و التعسّف

بضمير مرتاح

2- من يستعمل تهمة إزدراء الأديان

شخص لا يعلم

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)  

الذين لا يعلمون

يتهمون الآخرين بأنهم ليسوا على شيء

تماما كما يفعل الشخص

الذي يتهم الآخر بإزدراء الأديان

3- خصص الله الإزدراء للبشر و ليس للأديان 

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ

وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ

وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ

وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ

لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا

اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ

إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)

لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

قصة  النبي نوح عليه السلام

مكنتني من استخراج

مواعظ رائعة

1-

لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ

الإزدراء للبشر و ليس للأديان

2-

لَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ

لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا

إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ

ظالم من تزدري أعينه الآخر

ظالم ذلك الشخص الّذي يحتقر الآخر

ظالم من يتهم الآخر بتهمة ازدراء الأديان

لقد استعمل الله كلمة تزدري

لأنّه يعلم أنّ الفاسقين الخارجين عن المواعظ القرآنية

سيختلقون قانونا ظالما لقهر المفكرين

و هو قانون إزدراء الأديان

3-

اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ

الله هو الوحيد الأعلم بما في أنفس الناس

4- الواجب فعله مع مزدري الدّين

بدل المحاكمة و السجن أو القتل

A-

وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ

إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا

فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ

حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 140)

إذا سمعت أحدا يزدري الدّين 

فلا تقعد معه 

لم يأمر الله سبحانه و تعالى

بقتله أوسجنه أو تعذيبه

بل بتجاهله

وتركه لربّه الوكيل به

أصحاب قانون ازدراء الأديان 

يتحدون الله صراحة

إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ

فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا

أتركوه لربّه الذي سيتكفّل به

يوم الحساب

و ربما يكون هذا المزدري الشرير حسب معتقدك

من أصحاب الجنة

وَقَالُوا: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا

كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)

أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)

إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 62-64)

B-

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ

حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ

فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 68)

يأمرنا الله

بالإعراض عن مزدري الدّين

و ليس حبسه أو قتله

C-

وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

وَذَرُوا

الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ

سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 180)

أتركوا أولائك الناس

الّذين يلحدون في أسماء الله

دعوهم و شأنهم 

سيلقون حسابهم في وقتهم المعلوم 

و ليس بقانون بشري وضعي

يدافع عن الله

الله لا يحتاج لمن يُدافع عنه

و لو كانوا من الّذين آمنوا 

5- الله هو الّذي يدافع عن الّذين آمنوا

و ليس العكس

إِنَّ اللَّهَ

يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)

قانون إزدراء الأديان 

حرّره ( الّذين آمنوا)

 للدفاع عن الله

في إزدراء واضح لهذه الآية العظيمة

6- الله هو المسؤول على الدّين

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا

وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ

وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 21)

يظنّ أصحاب قانون ازدراء الأديان

أنهم يقدمون مساعدة لله

بحبس من سيقضي على الدين

و لا يعلمون أنّ

الله لا يحتاج لأحد

حتّى يدافع عنه و عن دينه

فهو غالب على أمره

لكنّ أكثر الناس لا يعلمون 

مع كامل الأسف

7- هل مطبّق قانون إزدراء الأديان أحسن مرتبة

من رسولنا ذي الخلق العظيم

الّذي لا يأبه لمن يَسُبُّه و يستهزئ به

8- لا تتدخّل في ما لا يعنيك يا قانون إزدراء الأديان

لنرى كيف كانت معاملات نبيّنا ذي الخلق العظيم

مع المخالفين

1-

خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ

وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 199)

أعرضوا عن الجاهل

و ليس احبسوه بقانون ظالم

جدير بقوانين 

عصور الظلام

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ

قَالُوا سَلَامًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63) 

تعاملوا مع المزدري الجاهل بسلم و سلام

إن كنتم حقا من عباد الرحمان

الحكماء هم الّذين يمشون بتواضع

و يتفادون التورّط في مشاكل

مع الجاهل 

إذا كان نبيّنا الكريم

يُعرِض عن 

الجاهلين و الكافرين و المجرمين

فكيف ستكون معاملته

مع المزدرين بالكلام فقط في نظركم؟

عليك يا قانون إزدراء الأديان

أن تكون لك أسوة حسنة

 في نبيّنا ذي الخلق العظيم

2-

وَلَا يَحْزُنْكَ

الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

لا تحزن يا محمّد

على المزدرين الكفار

لإنّهم لن يضرّوا الله شيئا

إنّهم يجتازون الإختبار لكي يسجّل عليهم كلّ شيء

فلا يستطيعون الإنكار يوم الحساب

لن ينضرّ الله بالمزدرين

لذلك لا معنى لسجنهم

بتهمةِِِِِ أكل الدهر عليها و شرب

3-

قُلْ

كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ

بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

إعمل على شاكلتك يا صاحب قانون إزدراء الأديان

و اترك المُزدري يعمل على شاكلته

الله هو الوحيد الأعلم بالمهتدين

و ليس صاحب هذا القانون المتعسّف

9- الله هو الأعلم بما في أنفس الناس

10- عقاب المزدرين يوم الحساب بيد الله

و ليس بيد قانون إزدراء الأديان

هل وصل الإنسان إلى مرحلةِِِِ

يظنّ فيها بأنّه ينوب على الله؟

A-

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ

 فَاذْهَبْ

1- فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

2- وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

تغيير التشريعات الإلاهية المنزلة في كتبه

أفظع من الإزدراء

لكن مع ذلك لم يُعاقب موسى السامري

لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك

لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته 

يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره

B-

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)

يزدري الْيَهُودُ  النَّصَارَى

وَ يزدري النَّصَارَى الْيَهُودُ

كلّ مُزْدَرِِِِ يدخل في خانة الّذين لا يعلمون

وحكمه يوم القيامة بيد الله

و ليس بيد قانون إزدراء الأديان

C-

وَإِنْ جَادَلُوكَ

فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)

اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 68 - 69)

يا محمّد لا تدخل في جدال مع الناس

و قل لهم أنّ الله أعلم بما يعملون

وأيّ إختلاف بينهم في الآراء و لو كان إزدراءا

سوف يحكم الله فيه يوم الحساب

عليك يا قانون إزدراء الأديان

أن تكون لك أسوة حسنة 

في نبيّنا ذي الخلق العظيم

D-

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ

وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ

لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ

فَلِذَلِكَ فَادْعُ

وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا

وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)

لا يحتاج الشّخص الّذي وصله الكتاب

و شكّ به كيفما كانت طبيعة هذا الشكّ

أن يُعطي حجّة للدّفاع عن نفسه

فلكلّ شخص عمله

و الله هو المتكفّل بهذا الموضوع

عندما سيجمع بيننا

E-

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

يا  قانون إزدراء الأديان

لا يُحزنك  الّذين يسارعون في الكفر

لأنّ عقابهم بيد الله

F-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)

عليك نفسك يا قانون إزدراء الأديان

و لا تحزن على الآخرين إذا ظننت أنّهم مزدرين ضالّين

يوم الحساب سيُنبئ الله

كلّ شخص نتيجة إختباره و وجهه الحقيقي

G-

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ

إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ

فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)

لا يحزنك من كفر يا محمّد

لزوم الإختبار تستدعي تسجيل إجرام الكافرين 

ثمّ يوم الحساب سيجد كلّ شخص

الأدلّة القاطعة الّتي لا يمكن إنكارها

عليك يا قانون إزدراء الأديان

أن تكون لك أسوة حسنة

 في نبيّنا ذي الخلق العظيم

H-

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ

فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)

 لماذا لا يترك قانون ازدراء الأديان

الحكم لله

في الاختلاف مع من يزدري الدين؟. 

طالما أنه لا يُحدث فتنا ولا صراعات مادية بالشوارع

قد تستوجب تدخل الحكومة.

الحكم على شخص بالإزدراء بناء على عبارة قالها

يعني أنّ القاضي يُمثّل الله في هذه القضيّة

و له توكيل مباشر منه

- لكلّ شخص الحقّ بأن يقول ما يريد 

و الجواب يكون بالحجّة

و ليس بالقتل و الحبس

الحضارة تكون مع التطوّر و العقل و الفهم 

و التاريخ برهن بشكل لا يقبل الشّكّ

بأنّ الحروب الدّينية تُخرج أصحابها

عن قطار التقدّم و الحضارة

I-

قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ

فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 46)

الله هو الوحيد الّذي يحكم 

فيما إختلف فيه عباده

كانوا كفّارا أم مزدرين أم مجرمين

شريطة أن لا يضرّ المزدري بالحرّيّة الشّخصيّة للآخرين

J-

وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ

فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 17)

K-

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 25)

L-

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ

وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 164)

M-

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى

إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ

فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 3)

N-

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ

وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ

فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 55)

O-

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ؟

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)

P-

وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا

تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ

أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ

إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ

وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 92)

لا تريد اللوبيات الدينية الانتظار

حتى يحكم الله في الاختلافات الفكرية 

بين الناس يوم الحساب

إنها هشّة - ضعيفة

و تخاف على مصالحها

فاضطرت لفرض قانون ازدراء الأديان

لتحافط على سلطتها

لن ينجحوا في إجرامهم هذا

فمهما طال الزمن

سيتِمُّ الله نوره حتما

11- تساؤلات حول تهمة إزدراء الأديان

ما تهمته يا سيدي القاضي ؟

إنّه متهم بالشروع في جريمة

عقل

a- من يزدري دين الإسلام ؟

1- الشّخص الّذي يتشبّث بأحاديث و روايات صادمة و مؤسفة

تُشوّه صورة نبيّنا الكريم

2- أم ذلك الشّخص الّذي يمدحه و يُلمّع صورته بواسطة القرآن

و يدافع عنه من كلّ تلك الإتهامات الصادمة و المؤسفة!!!!!!

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ

قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ

يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ

وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا

لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ

إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 43)

تُتلى عليهم آيات بيّنات واضحة و سهلة

فيَرُدّون بقانون إزدراء الأديان

لأنّهم لا يملكون الحجّة للدّفاع عن تراثهم 

من أنت حتّى تَزدري مقدّساتنا

تاركا تفاسير و علم أسيادك و أصحاب الإختصاص

الّذين أفنوا حياتهم في خدمة الدّين

تهمة إزدراء الأديان بصيغة أخرى 

هي الدّفاع عمّا وجدوا عليه آباءهم

و ليس الدّفاع عن الحقّ

هكذا تكون المصيبة

عندما تكون الغاية هي ما وجدوا عليه أبآءهم

و ليست الغاية هي الحق

أمّا الّذين كفروا (المستكبرون المنكرون للتدبّر القرآني الجديد لمّا جاءهم)

فيردّدون بأنّ هذا التدبّر

ما هو إلاّ تلاعب واضح بالنّصّ القرآني 

2-

قَالُوا

أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا

عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا؟

وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ

وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 78)

نفس القصّة تتكرّر دائما

من أنت حتّى تتكلّم معنا في الدّين

لقد جئتنا بتأويل غريب و خاطئ

بدون أن نقرأه أو نتأكّد منه

بِنِيَّة دفعنا لترك ديننا الصحيح

الّذي وجدنا عليه آباءنا

سنعاقبك بقانون إزدراء الأديان

حكم القاضي بالعقوبة

على صاحب الأفكار ( المزدريّة)

إعترافُُُُ صريح منه و قبوله

- بإرضاع زوجته للغريب

-بشرب بول البعير لما فيه من فوائد صحّيّة

- إقتناعه بأنّ مدّة الحمل 4 سنوات

إلخ من المصائب الّتي يحتوي عليها الحديث

فكرة مقتبسة من  ⵙⴰⵄⵓ ⵢⴰⵃⵢⴰⵡⵉ

المسلمون في الحقيقة

هم أكثر الناس إزدراءا و تشويها

 للإسلام

لماذا لا يطبقون شرائع الله وحدوده

حسب فهمهم للقرآن الكريم

المبني على ما وجدوه في السنة النبوية ؟؟؟؟؟!!!!

لماذا لا يطبقون شريعة

1 ..  العبودية وملك اليمين  ؟

2 .. الجهاد وقتال المشركين  ؟

3 .. الولاء والبراء  ؟

4 .. قطع يد السارق ؟

5 .. الجلد و رجم الزاني  ؟

6 ..  جلد شارب وبائع الخمر  ؟

7 .. تحريم القمار والميسر  ؟

8 .. ربا البنوك  ؟

9 ..  تعدد الزوجات  ؟

لماذا و لماذا و لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فكرة مقتبسة من Alaoui Tarwati Abdelouahed

b- ما هي هذه الثوابت الدّينية الّتي تُزَعِْزعُ الدّين؟

- إعلموا يا سادة بأنّه

يستحيل تحقيق الإجماع فعليّا

و بالتالي

يستحيل الإتفاق على الثوابت الدينية 

التي تزعزع الدين

- يعلمون علم اليقين

أنّ إختلافهم رحمة

فلماذا سيكون إختلافنا تهمة؟

c- مبدأ القانون هو عقاب المُؤذي و حماية المَأذي

و ليس عقاب من لا يُؤذي

يحق لنا معاقبة المزدري

إذا تسبب في 

وصم / ايذاء / قتل من تم إزدراؤه .

و ليس بدون سبب

فقط لأنّ كلامه

لم يوافق

أهواء و فهم اللوبيات الدينية

d- تناقضات قانون ازدراء الأديان؟

1-

أليس من الازدراء

الإدّعاء بأن دينك هو الحق وحده

وأن باقي الأديان مُحرفة وكتبها المقدسة محرفة

أليس من الازدراء

التنقيص والاحتقار لباقي الأديان والمعتقدات؟

أليس من الازدراء

أن تصف المخالفين بأنهم " نجس" ؟ 

أليس من الازدراء

وصف المسيحين بالضالين واليهود بالمغضوب عليهم؟

أليس من الازدراء

وصف اليهود بأحفاد القردة والخنازير؟؟

أليس من الازدراء

التهكم والسخرية بمن يعبد بقرا أو حجرا أو حتى سلحفاة؟..

أليس من الازدراء

 تكفير الآخرين ووصف ماهم عليه بالضلال والانحراف

وأنهم محرومون من الجنة؟

أليس من الازدراء

أن يوصف

من اختار دينا آخر أو ترك الأديان كلها

ب " المرتد" وب " الهالك" و " المنتكس" و "عدو الله" و..

بما تحمل هذه المصطلحات من شحنات قدحية

أليس في ذلك ازدراء لاختيارت الآخر وقناعاته....

أليس من الازدراء

وصف السني لمخالفه الشيعي ب "الرافضي الخبيث"،

و وصف الشيعي لمخالفه السني ب " الناصبي الضال"

أليس ذلك قمة الازدراء والتحقير؟

أليس من الازدراء

السماح بنشر كتب ومواد

تنتقد المسيحية وعقائدها

وتتهم كتابها المقدس بالتحريف

كان عليهم تسمية هذا القانون 

قانون إزدراء الدّين الإسلامي فقط

و ليس قانون ازدراء كل الأديان

فالمسلمون يزدرون باقي الأديان يوميا

و لا يحاكمهم أحد و لا يدخلون السجون

يَعتبرون جميع الأديان الأخرى غير صحيحة و محرفة

و أصحابها كفار مشركون

فقط الديانة السّنية هي الصحيحة

2-

هل تمكّن هذا القانون

من فرملة موجة الإلحاد التي تعصف بالعالم الإسلامي

بالطبع لا, بل زاد من حدة النزيف

هل حقّق هذا القانون نظافة العقول و الشوارع

هل تمكّن هذا القانون من التقليل من نسبة المتحرّشين بالمحجّبات على الخصوص

هل تمكّن هذا القانون من التقليل من نسبة المجرمين و المختلسين و المفسدين؟

8- سلبيات قانون إزدراء الأديان

a- يحمي جماعات قد تنقلب على السلطة

قانون إزدراء الأديان يحمي

الجماعات الاسلامية السياسية

الّتي تصف أصحاب القرار في الحكومات

 بالمرتدين وأعوان المرتدين

فأهدرت دماءهم

بل قتلت الكثير منهم في كثير من الدّول المسلمة

ويَتَّمت اطفالهم ورَمَّلت نساءهم

مستخدمة سلاح كتب التراث

الذى يزخر بمفاهيم فقهية واحاديث وتفاسير

تكفرهم صراحة وتهدر دمهم

و من أشهرها

فتوى قتل الطّائفة الممتنعة لإبن تيمية

و مع ذلك يدافع عنهم أصحاب القرار 

ألا يخافون أن ينقلب السّحر على السّاحر؟

كما وقع في عدّة دول إسلامية

b- المساهمة في نشر ثقافة الفكر الواحد

قمع المفكّرين بإستعمال قانون إزدراء الأديان

يمحي جميع التيارات الفكرية التنويرية 

و يُبقي على فِكر واحد متسلّط قمعي إجباري مقدّس

لإنّه يُروَّج بإسم الله 

مما يؤدّي إلى برمجة عقل الناس و إنقيادهم بسهولة

فينتج عن هذه الظّاهرة

جيل جاهل و متخلّف  لا يستخدم عقله 

جيل تابع مستهلك و غير منتج

10- تبيّن النّبأ يا قانون إزدراء الأديان مهما كان قائله

A- أمثلة من القرآن متجهة لأولي الألباب

الهدف من القصص و الأمثلة هو الإستفادة و العبرة

1-

وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ

يَكْتُمُ إِيمَانَهُ

أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ؟

وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ؟ 

وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا

فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ

وَإِنْ يَكُ صَادِقًا

يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 28)

أتمنعون حركتي (فعل قتل)

بقانون إزدراء الأديان

و أنا أقول لكم ربّيّ الله؟

لقد جئتكم بالبيّنات من الله ربّنا و ربّكم

فإن كنت كاذبا فسأتحمّل مسؤولية كذبي 

و إن كنت صادقا ستستفيدون من بعض ما أقول لكم

إنّ الله لن يهديَني إذا كنت مسرفا كذّابا

تبيّنوا المعلومة قبل الحكم عليها

خصوصا و أنّني أدعوكم إلى الله حصريا

2-

قَالَ: يَا قَوْمِ

أَرَأَيْتُمْ

إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي؟

وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ

فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ

أَنُلْزِمُكُمُوهَا !!!!!!

وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ؟

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 28)  

النبيّ نوح يخاطب قومه قائلا

يا قوم هل تأكّدتم إن كنت على بيّنة من ربّي ؟

 لقد أتانى الله رحمة من عنده وتغمّضت أعينكم

أنلزمكموها (أنلزمكم هاته البيّنة) و أنتم لها كارهون ؟

يا قانون إزدراء الأديان

تأكّد من المعلومات الّتي أدليها عليك

قبل إتهامي بإزدراء الأديان

أأُلزمكم بأفكاري و أنتم لها كارهون!!!!!!

التاريخ يعيد نفسه مع كلّ الأقوام

في كلّ ما هو مخالف لما وجدوا عليه آباءهم

و هذا بالضّبط ما يحصل مع التنويريين

فيُحاربون بتهمة إزدراء الأديان

3-

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي

وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا؟

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ!!!!!!

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ!!!!

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ!!!!

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 88)

الرسول شعيب يخاطب قومه قائلا

هل تحقّقتم من أقوالي

لا أريد مخالفتكم في ما أنهاكم عنه

(لا أريد تصادما في الكلام و الأفكار)

ما يدريك أنّه رزق حسن من عند الله

لا أريد خلافا بل إصلاحا فقط ما إستطعت

و الله هو معينه الوحيد الّذي يتوكّل عليه و يسمع كلامه

يا قانون الإزدراء

هل تحقّقت من أقوالي

لا أريد مخالفتك في ما أنهاكم عنه

(لا أريد تصادما في الكلام و الأفكار)

ما يدريك أنّه رزق حسن من عند الله

لا أريد خلافا بل إصلاحا فقط ما إستطعت

و الله هو معيني الوحيد

الّذي أتوكّل عليه و أسمع كلامه

4-

تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ

وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ

وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 42)

يدعو قانون إزدراء الأديان

إلى إتباع كتب بشريّة

شريكة مع القرآن في التشريع

و التنويريون يدعونكم لإتباع القرآن حصريا بدون شرك!!! 

فلماذا العقاب 

و أنتم لم تتبيّنوا أصلا ؟؟؟؟!!!!!

B- النبأ هو المهمّ و ليس صاحب النّبأ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ

فَتَبَيَّنُوا

أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ

فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 6)

لا يمكن لقانون إزدراء الأديان

أن يكون دقيقا

فأصاب الكثير الكثير من الناس

بجهالة

عبر التاريخ

لهذا السبب

لم يُعطي القرآن أهمّيّة تُذكر

لصاحب النبأ و لو كان فاسقا و مزدريا للدّين

و إهتمّ فقط بصحّة النبأ

خاتمة

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ

وَلَا تَخَافُونَ

أَنَّكُمْ  أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ

مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا؟

فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 81)

كيف أخاف من عدم إتباع البخاري و مسلم و كلّ المحدّثين 

و لا يخاف قانون إزدvاء الأديان

أنّه أشرك هذه المؤلّفات الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان

مع الكتب الإلاهية

إن كنتم تعلمون حقيقةَََََ

 ==> فإنّ الجواب واضح

أيّ الفريقين أَأْمن؟ 

الدّين عندهم

هو فهم الموتى

الّذين أباحوا الرق والعبودية والقتل

وبرروا الظلم والاعتداء

وانشغلوا بتحريم الحنفية والقهوة والبارود و المطبعة..

سلفنا الصالح من فقهاء وشيوخ 

كانوا رجالا

لا ==> آلهة واجبة التقديس

وأفكارهم ترتبط بأزمنتهم وثقافتهم وعقولهم

فضلهم كان لزمانهم

إجتهدوا فأصابوا و أخطأوا

كما نفعل نحن نصيب و نخطئ

لكنّنا سبقناهم بحكم الزمن تطورا وفهما وإنسانية.

إن شعباً يحكمه الأموات

لا يمكن أن يعرف معنى الحرية..!

لا يوجد شيء اسمه احترام المعتقدات.

هناك شيء اسمه احترام حقك في التعبير عن معتقداتك

وحقك في ممارستها.

يمكن أن لا احترم معتقدك، ولست مضطرا لاحترامه، واعتبره سخيفا، وانتقده بشده..

لكني أحترم حقك

في الدفاع عنه وفي ممارسته.

القانون يحمي الأشخاص وليس الأفكار..

ويحمي الممارسة

ولا يحمي المعتقد من النقد و السخرية

(مع العلم أنّ السّخريّة تعبّر عن عدم نضج صاحبها و قلّة حكمته) .

يتوجّب على القانون أن يمنع التحريض ضد الأشخاص والجماعات

لكنه لا يجب عليه أن يمنع مهاجمة الأفكار ونقدها.

Hussein Alwaday

فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ

يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي

وَنَصَحْتُ لَكُمْ

وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 79)  

مقال جميل للباحث Ala Mohammed

التاريخ يُعلّمنا

- في مارس من العام 415م في مدينة الإسكندرية..

إندفعت جموع من المسيحيين المرضي عنهم

و المبارك فعلهم من جهة الأسقف كيرلس الأول..

اندفعوا بإتجاه إمرأة في العقد الخامس من عمرها

كانت عائدة في طريقها إلى منزلها

من إحدى ندواتها الإصلاحية التي إعتبرتها الكنيسة

تُسيء للدين وتهدد المجتمع!!

تناولتها الجموع المغيّبة

وكل فرد فيهم يُمني نفسه

بالفوز بنصيب أكبر من رضى الرب

على حساب حياة وجسد المسكينة..

جردوها من ملابسها وألقوها أرضا

وجرّوها بحبل ربطوه في يديها

حتى بلغوا بها ساحة الكنيسة

يملأ جسدها الجروح الدامية

ثم سلخوا ماتبقى من جسدها بالصَدف وقطعوه إربا!!

ويبدو ان ذلك لم يكن كافيا لإرضاء ربهم..

فقاموا بعدها بإحراق ماتبقى من الجثة ليرضى!!

بعد تلك الحادثة..

فرّ اغلب العلماء والمفكرين من الإسكندرية إلى أثينا ومدن أخرى..

لتنتهي فترة حراك علمي وفكري شهدتها المدينة

إمتدت لقرابة 750عام!!

وتنتقل الحركة الفكرية والعلمية

من مدينتهم إلى مدن غيرهم

تبعا لهجرة العقول النيّرة.

هي عالمة الرياضيات والفلك الفيلسوفة (هيباتيا)

والتي تُعد أول عالمة رياضيات إمرأة عرفها التاريخ.

اليوم يُنظر إليها بإجلال وتقدير..

ويُنظر للأسقف كيرلس الأول وجموعه المُغيّبة

بنظرة النبذ والإشمئزاز.

///////////////////

- في فبراير من العام 1600م

قضت محكمة التفتيش الرومانية

بعد حبسه لثمان سنوات أنه مذنب!!

وذلك لإنكاره عقيدة الثالوث

وتبنيه نظرية كوبرنيكوس القائلة بدوران الأرض

كما قام بصياغة فرضية

ترى ان النظام الشمسي هو واحد من انظمة كثيرة شبيهة تملأ الكون

وإفترض وجود حياة عاقلة في كواكب اخرى في الكون..

بالإضافة إلى مسائل لاهوتية أخرى.

ليُعدم حرقا في ساحة كامبو دي فيوري الإيطالية!!

ولكن يبدو انهم كانوا يخشون من تأثيره

حتى خلال المسافة البسيطة بين زنزانته وساحة إعدامه

فقطعوا لسانه كي يضمنوا ان لايتفوّه بأي كلمات

قد تؤثر على الجموع المحتشدة

لمشاهدة لحظات الحرق الإنتقامي

الذي يُرضي الرب!!

أنه الفيلسوف وعالم الفلك الراهب الإيطالي جوردانو برونو.

وفي القرن التاسع عشر وما تلاه

حينما اثبت العلم أن أراء برونو أقرب للصواب من أراء الكنيسة..

يعتبره الناس (شهيد العلم)

وينظرون إليه بتقدير وإحترام

وأقاموا نصبا تذكاريا له في إحدى ساحات روما ..

وفي المقابل ينظرون للكنيسة والقائمين عليها

في تلك الحقبة نظرة إشمئزاز وإستنكار وغضب.

////////////////////

- فرّ من محاكم التفتيش في إسبانيا

فإستدرجه صاحبه (جون كاليفن)

الذي كان ذو سلطة في جنيف بسويسرا

ليُقبض عليه هناك..

ويكتفي صديقه "كاليفن"

بالمطالبة ان يخفف عن صديقه الحكم

من الإعدام حرقا إلى الإعدام خنقا

وقوبل طلبه بالرفض والإستهجان

إذ كيف تسوّل له نفسه الشفاعة

لصديقه المهرطق الرافض الإنصياع للأفكار اللاهوتية السائدة آنذاك!!

ليتم في أكتوبر من العام 1553م إعدامه حرقا!!

أنه الطبيب والفيزيائي وعالم اللاهوت الإسباني ميغيل سيرفيت.

واليوم يُنظر لسيرفيت نظرة إحترام وتقدير..

ويُنظر لعادميه نظرة إستهجان وإشمئزاز وغضب.

/////////////////////

- أُتهمت بالردة وممارسة الطقوس اليهودية سرا..

يهوديتها تلك التي أُجبرت والآف غيرها

ممن عُمّدوا قسرا وبالقوة على تركها

والتظاهر بقبولها للمسيحية دينا لها..

لتُعدم حرقا في مايو من العام 1721م!!

انها المُسنّة الإسبانية (ماريا باربارا كاريّو)

والتي تُعد الأكبر سنا من بين جميع من أعدموا

بإيعاز من مكاتب التحقيق

إبان فترة سلطة محاكم التفتيش الإسبانية.

//////////////////////

إعلموا ياسادة ان ماذكر أعلاه..

ماهو إلا غيض من فيض

والوقائع التاريخية تعد بمئات الالاف

لا يتسع المجال للتوسع اكثر في ذكرها.

والتاريخ الاسلامي نفسه يطفح بمثل هذه الحوادث والدروس..

لكنني إخترت التاريخ المسيحي الكنسي

لأنهم اليوم تقريبا فهموا الدرس

وجاوزوا القنطرة ولم يعد رجال الدين يلوذون بسلطتهم

لقمع وإسكات الأصوات المخالفة لهم.

فماذا أستفدنا نحن من دروس التاريخ تلك؟!!

//////////////////////

الخلاصة

- على مر التاريخ..

خاسر من يظن ان الفكر يجابه بالقمع والترهيب!!

حتى وإن توهّم النصر على خصومه

مستخدما سلطته والظروف المجتمعية حينها

التي تساعده لإسكات خصومه بالقوة..

فما ذاك إلا نصر وهمي لحظي..

ثم تكون الغلبة والمجد والعزة والشرف لخصومه

والخلود لأفكارهم ونضالهم وتضحياتهم

فتمجدها الأجيال..

وفي المقابل..

يكون نصيبه من الأجيال

اللعن والنبذ والإستنكار والإستهجان والبراءة من صنيعه

ورفض دينه هذا المجرد من الأخلاق والإنسانية!!.

بتصرفه ذاك يسيء لنفسه ويضر دينه

فتجد الناس يكفرون بهذا الدين

الذي بلغ بهشاشته ان يُخشى عليه من صوت او فكرة احدهم!!

يكفرون بهذا الدين

الذي ينالهم من رضا الرب فيه

بقدر إمعانهم في تعذيب وتنكيل

خصومهم والمختلفين معهم

فكريا وعلميا وعقائديا!!

يكفرون بهذا الدين

الذي يحشر فيه رجاله أنفسهم

في شتى مناحي الحياة

خصوصا العلمية منها

ويقفون حائلا وحجر عثرة امام تقدم الحياة والعلوم!!

لذلك أجتاحت اوروبا موجة إلحاد واسعة

يقودها كبار المفكرين والعلماء

على حساب الدين الذي اخذ بالتراجع والتقزّم!!

ومؤخرا.. نعيش وضعا مشابها في مجتمعاتنا

التي تتنامى فيها موجة الإلحاد

خصوصا مع وسائل التواصل الإجتماعي

التي يصعب في ظلها السيطرة على الاصوات والأفكار وقمعها!!

ويأبى قومنا إلا تكرار أخطاء الكنيسة في الماضي

والسير على طريقتها إلى جحر الضب!!

فهل من مُعتبِر؟!

مقال للباحث سامح عسكر

من الذي يستحق تهمة ازدراء الأديان

من يدافع عن نبيّنا الكريم هؤلاء الّذين تقولون عليهم مزدرين الدّين

أم من يشوّه صورته و يُخبّئ هذا التشويه على العامّة الّتي لا تقرأ؟

من يقول أن القرآن ناقص آية الرجم..أم من ينفي ذلك ويرد عليه؟!!

من يقول أن الإسلام يأمر بقتل الكافر والمرتد أم من ينفي ذلك ويرد عليه؟

من يضرب الناس على الصلاة والصيام أم من يرفض ذلك ويرد عليهم؟

من يدعو لغزو الأمم والخلافة أم من يرفض ذلك ويرد عليهم؟

من يدعو لقتل الشيعة والصوفيين والمثليين والراقصات والفنانين والأدباء أم من يرفض ذلك ويرد عليهم؟

عندما تختل المعايير تختل القيم حتى يصبح الباطل حقا..

وكلمة لكل عقلاني تنويري ناقد

فالهدف من تلك المحاكمات تخويف وإرهاب كل خصوم المشايخ والإرهابيين والجماعات

ودفع الدولة فقط للحل الأمني دون الفكري وخلخلة فكر الإرهاب والجريمة..

لكن ما لا يعلمه هؤلاء أن التيار التنويري أكبر وأقوى من أن يخاف

ومع كل ضربة لأي من رموزه يعود أقوى وبشكل أوسع وأكثر دقة وإبداعا.. والتجربة خير دليل

فلم يفلح حبسكم لإسلام ونصر وغيرهم في إسكات ذوي العقول.. بل عادوا بشكل أكبر...

  القانون المعمول به حاليا "منع ازدراء الأديان" فلم يحل المشكلة بل (ضاعفها)

وصنع قدسية لرجل الدين بصفته المتحدث الرسمي لدينه و الوكيل الشّخصي لله في أرضه

فأي نقد واعتراض أو طعن في الشيخ فورا يجري تفسيره على أنه ازدراء

وخصوصا لو كان هذا الكاهن يعمل بشكل مؤسسي

فتكون وقتها طاعنا ليس في الشيخ فقط بل في المؤسسة كاملة فيتضاعف الاتهام وتصبح كافرا..

يعني بدلا من تحجيم التطرف (ضاعفوه)

وبدلا من التضييق على التكفيري

(وسّعوا دائرة الكفر لتصل إلى كل من يتحدث باسم الدين ولو كان مذيع في الإذاعة أو موظف في الأزهر)

قانون منع التكفير الآن ضرورة حياة..إذا أردنا الإصلاح

ولو لم نُرِد وتركنا التكفيريين كما هم الآن على القنوات والمنابر

فأبشروا بحركة جهادية وداعشية جديدة قد تكون أكثر فتكا..

منع التكفير سيكون منع للقتل بالضرورة

وأي قانون في هذا الصدد سيُرغم الفقهاء أولا على تضييق دائرة الكفر العقائدي قدر الإمكان

وبالتالي تضيق دائرة الكفر السياسي التابعة لها..

ومن ثم يصبح الجميع إما مسلم أو (مجتهد متأول)

ودون ذلك الاتجاه سيتعرض الفقيه للسجن والتنكيل وقهر السلطات لمخالفته القوانين..