آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44 - 47

الفقه الذي

حرّم القهوة عند ظهورها

وحرّم الطباعة لقرون حتى تخلفّ المسلمون

وحرّم الصنبور (الحنفية)

وحرّم التلفاز و الصور و السينما و الغناء

ثم تراجع بعد ذلك عن كلّ هذه التحريمات

لا يستحقّ أن نأخذ منه شيئا

 

مغالطة منطقية شهيرة

تدعّم من نظرية

أنّ ما أنزل الله

هو الشريعة البشرية الّتي حرّرها الفقهاء

لكن الحقيقة أنّ ما أنزل الله

هو القرآن و الكتب الإلاهية الأخرى فقط

 

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)  

 

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ

النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ

فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 45)

 

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)

 

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة

من يمتلك صلاحية الحكم بما أنزل الله؟؟؟

الجهاز السياسي أم الجهاز القضائي؟؟؟

 

تبدو في الوهلة الأولى

خلطا للدين بالسياسة

a-

هل 3 آيات من سورة المائدة (مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ)

هي التي ستؤسس لدولة ؟

لا وجود لقوانين الدّولة

في القرآن نهائيا !!!!!

 

جواب

A- تعريف السياسة و القانون و الفرق بينهما

a- تعريف السياسة

1-

تدبير و رعاية شؤون الدّولة و معالجة أمورها

 في الداخل و في علاقاتها مع الخارج

2-

عرّفها ديفيد إيستون بأنّها

تقسيم الموارد في المجتمع عن طريق السلطة.

 

و تكون مدونة في لائحة

==> الدستور.

 

b- تعريف القانون أو فن العدالة

1-

القواعد التي تنظم سلوك الأفراد في المجتمع تنظيما ملزما

ومن يخالفها يعاقب

وذلك كفالة لاحترامها

2-

مجموعة القواعد المنظمة لأمر معين

وضعت عن طريق السلطة التشريعية

و يُجبَر الأفراد على اتباعها و بالقوة عند الاقتضاء

 

c- أهمّ فرق بين السياسة و القانون

- في السياسة تُؤخد قرارات

إما بالتشاور و تسمى ديموقراطية

أو بالإكراه و تسمى ديكتاتورية

في القانون تَصدُر أحكام 

و هناك فرق شاسع بين الإثنين!!!!!

 

 

B- آيات الشورى في القرارات السيادية و السياسية

A-

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ

1- وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ

لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ

2- وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 159)

B-

فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى

1- لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)

2- وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ

3- وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)

4- وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

5- وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ

6- وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 38)

 

C- ما هي الأشياء التي يطبّق فيها الحكم بما أنزل الله حسب القرآن؟؟؟؟؟

1-

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)

يحكم نبيّنا الكريم في الشجار الذي وقع بينهم 

 

2-

كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً

فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ

وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ

فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ

وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ

مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ

بَغْيًا بَيْنَهُمْ

فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 213)

الحكم بين الناس بالكتاب 

في الإختلاف

 

3-

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ

فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي

عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)

حكم ما إِختُلف فيه إلى الله

في كتابه الذي أنزل 

 

4-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ

فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ

إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ

يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ

وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ

وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 60)

بما أنّ

طاعة الله و الرسول

تتمّ بإتباع الرسالة

و هي مسألة شخصية بين العبد مع خالقه

فإنّ الردّ في النزاع يكون أيضا بما أنزل الله لرسوله

ردّوه إلى الله و الرسول )

 

من الآيات الأربع يظهر جليا

أنّ الحكم بما أنزل الله

يقتصر فقط على

الشجارات و الخلافات و النزاعات

من يمتلك إذن صلاحيات الحكم بما أنزل الله فيها؟

الجهاز القضائي أم السياسي؟

 

لنرى الآن كيف يتمّ الحكم

بما أنزل الله

 

D- ماهي طبيعة الحكم بما أنزل الله

من القرآن؟؟؟؟؟

1-

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ

a-  أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا

b- وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ

أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ

إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا

يَعِظُكُمْ بِهِ

إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 58)

الحكم بالعدل

أمر = موعظة أنزلها الله في القرآن

و من لم يحكم بما أنزل الله = و من لم يحكم بالعدل

فهو فاسق - ظالم - كافر (مستكبر - منكر)

 

2-

وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ

وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)

فَلِذَلِكَ فَادْعُ

وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 14 - 15)

أمر الله سبحانه و تعالى نبيّنا الحبيب

بالإستقامة و العدل بين الناس

مع حفظ حرّيتهم في تصرّفاتهم و أعمالهم و إعتقاداتهم

فلكل إنسان حجّته المقتنع بها

و لا يجب أن يفرضها على الآخرين

سنعلم من الصائب يوم الحساب

و ليس في الحياة الدّنيا

على يد أشخاص متأكّدين

من هدايتهم

و من إمتلاكهم وكالة حصرية من عند الله

الإستقامة تدفع للعدل بين الناس

العدل في القضاء

و حرّيّة الإختيار في الحياة اليومية

 

3-

سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ

أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ

فَإِنْ جَاءُوكَ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ

وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا

وَإِنْ حَكَمْتَ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 41 - 42)

أمر الله سبحانه و تعالى نبيّنا الحبيب

بالقسط في الحكم

القسط في الحكم

و حرّيّة الإختيار في الحياة اليومية

 

رابط لترتيل كلمتي العدل و القسط

 

A- الحكم بالقسط هو الحكم بين الناس بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه

 لتفادي وقوع المشكل أو الإختلاف

l'équité / l'impartialité

a- 

إعطاء حقوق الناس كاملة غير منقوصة

حتّى لا يحصل المشكل من الأصل

يعتبر قسطا من طرف إلى آخر

b- 

فعل الشيء كي لا يحصل مشكل يتوجّب العدل فيه

 إسداء الإحسان و تقديم المساعدة

فالبائع يجب أن يقسط في الميزان و لا يغش في الميزان

جمع قسط ==> مقسطون

 

B- الحكم بالعدل يكون بعد وقوع الإختلاف

La justice

هو إيجاد حلّ بعد حصول المشكل 

العدل يكون بين الطّرفين 

بعدم الميل لأيّ طرف على حساب الآخر

عدلت بين زيد و عمر

لا أميل لزيد و لا لعمر

 

 

4-

إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ

وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 105)

الحكم في هذه الآية

يكون بالحقّ و عدم الإنحياز للخائنين

 

الحكم بما أنزل الله من القرآن

هو الحكم بالعدل و القسط!!!!!!!!

حكم لا يتناقض

مع العلمانية ؟؟؟؟؟؟

 

E- يحكم كلّ قوم من أهل الكتاب بكتابهم

و لا يحكمون بالقرآن

و بما أنّ الرسالة واحدة و الذكر واحد

فإنّ أهل الكتاب سيحكمون بالعدل أيضا

كيفما كان كتابهم

1-

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43)

 

2-

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ

بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)

لقد تم استغلال آيات الحكم بما أنزل الله

للاستدلال على وجوب

وجود الدولة

مع أن الحكم في هذه الآيات

يُراد به القضاء فقط

فقد طلب الله من أهل الانجيل

ان يحكموا بما أنزل الله

دون أن تكون لهم دولة.

 

 

خلاصة

a-

كان نبينا الحبيب

- يتخد قرارات سياسية مع قومه بالتشاور كما رأينا سابقا

و يحكم في الخلافات و النزاعات بما أنزل الله

بالعدل و القسط و الحقّ و الإستقامة

مع عدم الإنحياز للخائنين

الفطرة السليمة

تمكن أيضا بالحكم

بنفس الصفات و المميزات الحميدة

تماما كما أنزل الله

 

b-

لقد تم استغلال ايات الحكم بما أنزل الله

للاستدلال على وجوب

وجود الدولة

مع أن الحكم في هذه الآيات

يُراد به

القضاء فقط

فقد طلب الله من أهل الانجيل

ان يحكموا بما أنزل الله

دون أن تكون لهم دولة.

 

c-

إن الربط بين الدين والدولة

لم يؤد فقط إلى شلالات الدماء في الجمل وصفين

وغيرها من مسلسلات اغتيال الحكام

بل إلى استعمال العصا والجزرة مع العلماء

لصناعة دين مواز لدين الله.

لم تسفك الدماء وتدمر البلاد

إلا تحت شعار وجوب إقامة دولة تحكم بما انزل الله

وان الاسلام لا وجود له إلا بدولة

سعيد الصرفندي

 

d-

آيات أخرجت عن سياقها بهدف إقامة دولة دينية

لكنّها في الحقيقة تطالب الناس

بالإحتكام إلى الكتب السماوية

الّتي تحتوي على المبادئ و القيم و الإحسان و العمل الصالح

و ليس قوانين دولة

التشريعات البشرية الدّينية قد تصيب و قد تخطئ!

لكنّ خطرها يكمن في تقديسها

 

e-

لقد أثبت لنا التاريخ

 أنّ دولة الخلافة

لا تستعمل القرآن بتاتا (ما انزل الله)

في الحكم

حقيقة لا يمكن إنكارها