آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لقد حافظ الله على الذّكر في كلّ الكتب الّتي أوحى للأنبياء

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

يقولون الإنجيل مُزوَّر

و في نفس الوقت يدّعون أنّ إسم " محمد " مذكور فيه …

" يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض "

 

كثيرا ما نسمع أنّ الكتب السماوية من غير القرآن محرّفة

و نستهزأ بأهل الكتاب و نكفّرهم

متأكّدين بأنّ مصيرهم جهنّم خالدين فيها

لكنّ للقرآن رأيا آخر في الموضوع سوف نكتشفه معا

آيات تثبت بأنّ التوراة و الإنجيل لم يكونوا محرّفين على الأقلّ حتّى عهد نبيّنا

لا يمكن لي أن أشهد بعد ذلك ماذا جرى بالضبط لأنني لم أدرس هاته الكتب بعد

 

1- الإتّهام بالتحريف يحتاج إلى دليل مادّي

a-

أغلب الأناجيل كتبت في القرن الأوّل

و هناك مخطوطات عديدة (بالآلاف) تعود إلى هذا العهد

 

b-

البيّنة على المدّعي بهذا الإتّهام

على كلّ شخص يتّهم الإنجيل بالتحريف

أن يثبت ذلك بالدّليل و البرهان و ليس بالأماني

و أن يثبت ايضا الزّمن الّذي حُرّف فيه

 

c-

هل بعث الله رسالة عبثية لم يستطع الحفاظ عليها من التّحريف؟

إذا حرّف الإنجيل بعد إنزاله على عيسى

فما الدّاعي إذن لإرساله من الأساس؟

 

d-

لماذا يحفظ الله بعضا من و حيه و لا يحفظ البعض الآخر؟

هذا إتهام لله

- بعدم التعامل مع وحيه بنفس الدّرجة من الإهتمام

- و عدم العدل بين الناس

الإنجيل سورة 24 (منى) آية 35 

السماء و الأرض تزولان

و لكنّ كلامي لا يزول 

 

2- تتّهمون الآخرين و أنتم لا تعرفون شيئا عن دينكم

تلومون المسيحيين قائلين أنّ لديهم أناجيل مختلفة منسوبة لبشر

(إنجيل متّى , إنجيل مرقص ,إنجيل يُحنّى و إنجيل لوكا)

و ليس لديهم إنجيل المسيح

ألا تعلمون  أن هناك

- قرآن (رواية) حفص

- و قرآن (رواية) ورش 

- و قرآن (رواية) عاصم

- و  قرآن (رواية) قالون

و ليس لدينا قرآن محمّد؟!!!!!!!!!!!!!!!

 

3- يحفظ الله الذّكر في كلّ كتبه

A-

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ

إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)

الّذكر في هذه الآية متعلّق بالكتب الإلاهية غير القرآن

لأنّ الحديث موجّه للنبيّ

 

B-

وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ

إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 5)

تتكرّر نفس القصّة دائما

يعرضون عن أيّ ذكر يرسله الله لهم 

 

C-

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ

وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 9)

لقد حافظ الله على الذّكر من البداية إلى النّهاية

فلا يليق إتهام الله بعدم الحفاظ على رسالته

 

4- نبيّنا متّجه لكلّ أهل الكتاب

A- خاطئ كلّ من لم يتّبع كتابه الإلاهي

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا

1- التَّوْرَاةَ

2- وَالْإِنْجِيلَ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب و خصوصا اليهود و النصارى ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل

لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح

ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه

لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم

لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام

كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف

بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة 

من غير المنطقي أن يطلب منهم إتباع كتب محرّفة 

كثير منكم سيطغوا و يستكبروا بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة

 

B- لا تضيفوا تشريعات إضافية على التشريعات الإلاهية الحقّة في كتبكم

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ

قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

وَأَضَلُّوا كَثِيرًا

وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)

ينصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا 

لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه

لم يأمرهم بتاتا

بدخول للإسلام وإتباع القرآن

طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع 

 

C- آمنت بكلّ الكتب الإلاهية بما في ذلك كتبكم

فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ: آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)

أمر الله نبيّه بأن لا يتبع أهواء اليهود و النصارى 

خاطبهم محمّد قائلا بأنّه يؤمن بكتبهم (لو كانت مزوّرة لما قال أنّه يؤمن بها)

لم يأمرهم نهائيا بإتباعه

مع تبنّي القرآن بدل التوراة و الإنجيل

و الحساب يوم الحساب عند صاحب الحساب 

 

D- إئتوني بالثوراة أتبعها إن كنتم صادقين و غير مزوّرين و مضيفين بدينكم

1-

فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا

قَالُوا: لَوْلَا أُوتِيَ

مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى

أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ

قَالُوا: سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا: إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)

قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا

أَتَّبِعْهُ

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 48-49)

منهما ==> كتاب موسى و كتاب محمد

قال لهم نبيّنا ذي الخلق العظيم

إن كنتم صادقين أعطوني كتابا من عند الله

أهدى من الثوراة و القرآن

لكي أتّبعه

الإتباع يكون فقط بكتاب من عند الله

لو لم تكن الثوراة سليمة في ذلك الوقت 

لما قال لهم نبيّنا هذا الكلام بأمر من الله 

 

2-

كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ

قُلْ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ

فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 93)

الآية الكريمة تُفهم بهذه الطّريقة

1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!! 

2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

المعنى الحقيقي لفعل تلى

 

نبيّنا الكريم متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة

بدليل أنّه يريد إتباعها ليثبت لهم بأنّها مخالفة 

للتشريعات الّتي يتّبعونها و الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان

تماما كما حصل مع المسلمين طيلة 14 قرنا

 

(التاريخ يعيد نفسه - خطّة محكمة من الشيطان

لم يستطع الإنسان التغلّب عليها منذ آلاف السنين)

 

5- الله متّجها للّذين آمنوا

A-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ 

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

ما هي هذه الكتب الّتي امرنا الله أن نؤمن بها؟

لقد أمرنا الله بالإيمان بالقرآن و بالكتب الّتي سبقت القرآن

هل أمرنا بالإيمان بكتاب أو كتب ستأتي بعد القرآن؟

لا لم يأمرنا بذلك

هل يُمكن أن يأمرنا الله بالإيمان بكتاب مزوّر؟

لا يمكن بالطّبع

ماذا يُمكن أن نستنتج من هذه الملاحظة؟

الكتب الّتي سبقت القرآن ليست مزوّرة

 

B-

لَيْسُوا سَوَاءً

مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

أُمَّةٌ قَائِمَةٌ

1- يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ

آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)

2- يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

3- وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

4- وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ

وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)

وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 113 - 115)

الأمّة من أهل الكتاب التي تتبع آيات الله

ليست كتلك التي لا تتبع آيات الله

لو كانت كتب أهل الكتاب مزوّرة

لما بقي للآية معنى

 

6- القرآن لا يلغي الكتب الإلاهية الّتي سبقته بل يصدّقها

A-

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ

وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ

مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)

 

B-

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)    

 

 

C-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا

مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا

فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا

أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ

وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)

لو كانت الكتب المنزّلة مزورة 

لما كان لهذه الآية معنى

كيف يصدّق هذه الكتب التي سبقته إذا كانت مزوّرة؟

 

D-

وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 37)

القرآن يصدّق ما بين يديه من الكتب الّتي سبقته 

فكيف يصدّق هذه الكتب إذا كانت مزوّرة؟

 

E-

لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ

مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى

وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ

وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 111)  

 

F-

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 3)  

 

G-

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ

يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ

فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا

فَلَمَّا قُضِيَ

وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29)

قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 29 - 30)  

 

7- لا داعي لأن يحتكم أهل الكتاب بالقرآن ماداموا يتّبعون الثوراة

A-

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43 - 44)

لماذا يحكموك يا محمّد و عندهم كتاب التوراة الّذي يحتوي على الهدى و النور

لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة

إذا كانت مزوّرة أو وقع بها تحريف 

 

B-

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 48)

لا يمكن أن يطلب الله من النصارى الحكم بالإنجيل

إذا وقع به تزوير!!!

 

8- يعطي الله الأمثلة من التوراة و الإنجيل

لو كانت التوراة و الإنجيل مزوّرة

لما أعطى الله مثلا بها 

A-

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ

تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ

ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ

كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 29)

 

B-

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ

فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 94)

لا يمكن أن يأمر الله نبيّه و نبيّنا

بسؤال الّذين يقرؤون الكتب السابقة

إذا كانت مزوّرة 

 

C-

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ

يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ

وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 146)  

الّذين آتاهم الله الكتاب يعرفون معرفة كاملة و شاملة 

لو كانت هاته الكتب مزوّرة لما إستدلّ بها الله

 

D-

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ

يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ

الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 20)

   

9- إتباع أيّ كتاب إلاهي يضمن لصاحبه العيش في رخاء

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)

لو أنّ أهل الكتاب إتبعوا التوراة و الإنجيل حرفيا

لعاشوا في نعيم و رخاء

هذا يعني في هاتين الآيتين

 أنّ كتبهم غير محرّفة حتّى نزول القرآن

 

 

10- لم يتغيّر مضمون الرّسالة مع تغيّر الرّسل

المهمّ هو إتباع أحد الكتب الإلاهية 

A-

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ

لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

 

B-

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ

هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)

يخبر النبيّ قومه بأن القرآن يحتوي على نفس الذّكر

الّذي أوحي للرسل قبله

 

11- جواب لكلّ من يعتمد على هذه الآيات

لإثبات تزوير الثوراة و الإنجيل إبان حياة نبيّنا الحبيب

 

22- الإنسان هو الذي يزوّر الدين

A-

وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ

وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ

ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ

يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ

قَاتَلَهُمُ اللَّهُ

أَنَّى يُؤْفَكُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 30)

لا يثق أصحاب الاختصاص المجتهدون  في النقل

بكلام الله

و يستغلون سيطرتهم على عقول الناس المنشغلين بهموم الحياة

فيقولون لهم

بأنّ كلام البشر هو العقيدة الصحيحة

لكن الحقيقة أنّ العقيدة الصحيحة

متواجدة في الكتب المنزلة

و ليس في كلام البشر

 

هذا قولهم بأفواههم

و ليس قول الله

هذه شريعة غير إلاهية

قولهم بأفواههم

لذلك يدعوهم النبيّ الحبيب للخروج منها

و الرجوع لكتبهم الصحيحة

و الغير المزورة إلى ذلك الحين

و التي لا تحتوي على هذه الأكاذيب

 

لاحظوا معي

عندما يكذبون على الله

- مطالبين بتطبيق لا وصية لوارث

- مطالبين بقتل المرتد و بالغزوات

- مؤكدين على عذاب القبر 

فهل هذا دليل على أن القرآن محرّف؟؟؟؟

أم أنّه دليل على إجرامهم  ؟؟؟؟

باختلاق أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان

إنّه قول

تجار الدين

بأفواههم

 

B-

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ

قُلْ

مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى

==> نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ

تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ

==> تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا

وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ

قُلِ اللَّهُ

ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 91)

جعل قوم موسى كتابه

قراطيس 

جعلوا من كتاب موسى

كتبا متعدّدة بدل الكتاب الواحد

يُبدون هذه القراطيس من مؤلفات بشرية

و يخفون كثيرا من الكتاب الذي جاء به موسى

يُظهِرون كتبهم

ويخفون الكثير من كتاب موسى

كما حصل بالضبط مع القرآن

جعلوه كتبا متعدّدة

من تفاسير و نسخ و اسباب نزول و سنّة

بدل الكتاب الواحد

فيُخفون بذلك الكثير من الكنوز المتواجدة بالقرآن

الإخفاء لا يعتر تزويرا

و أكبر دليل على ذلك

هو إخفاء أصحاب الإختصاص

1- لآيات الوصية المفروضة في القرآن

2- و الآيات التي تنفي قتل المرتدّ

3- و الآيات التي تنفي عذاب القبر

4- و الآيات التي تنفي شفاعة نبينا الحبيب

إلخ من الأمثلة......

و مع ذلك لم يستطع أحد

تزوير القرآن

 

C-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ

مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

تماما كما حصل مع القرآن

يسمعون 

 

1- لآيات الوصية المفروضة في القرآن

2- و الآيات التي تنفي قتل المرتدّ

3- و الآيات التي تنفي عذاب القبر

4- و الآيات التي تنفي شفاعة نبينا الحبيب

إلخ من الأمثلة......

ثم يحرّفونها من بعد ما عقلوها 

و هم يعلمون

بإختلاق أحاديث بإسم نبيّنا الكريم تؤذيه 

و هو بريء منها

 

و مع ذلك لم يستطع أحد

تزوير القرآن

 

D-

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا

1- يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ

لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ

2- وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

3- وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 78)

هذه الآية متجهة لكلّ أهل الكتاب

بما فيهم أهل القرآن

فهناك من أصحاب الإختصاص من يلوي لسانه بزخرف القول

ليحسبه الناس التابعون بأنّه من القرآن و من عند الله

لكنّه في الحقيقة لا من القرآن و لا من عند الله

يكذبون على الله و هم يعلمون

تلبية لسهواتهم و مصالحهم الدنيوية

 

و مع ذلك لم يستطع أحد

تزوير القرآن

 

E-

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ

لَعَنَّاهُمْ

وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً

يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ

وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ

وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 13)

تحريف الكلام عن مواضعه

و ليس تحريف الكلام في مواضعه

و الأمثلة السابقة تثيت بأنّ التاريخ يُعيد نفسه

يحرّف بعضُُ من أصحاب الإختصاص الكلم عن مواضعه

 

و مع ذلك لم يستطع أحد

تزوير القرآن