آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كيف نأذي الرسل؟

1- كيف أوذي نبينا الكريم موسى؟

2- كيف أوذي نبينا الكريم عيسى؟

3- كيف نأذي نبينا الكريم محمد؟

4- كل الرسل تؤذى

5- عقوبة الذين يؤذون الرسل شديدة

6- تدبر لبعض الآيات

 

1- كيف أوذي نبينا الكريم موسى؟

A-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى

فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا

وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّقُوا اللَّهَ

وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 69 - 70)

1- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

من هم الّذين آذوا النبيّ موسى؟

قومه هم الّذين آذوه

2- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

من أيّ شيء برّأ الله النبيّ موسى؟

لقد برّأ الله النبيّ موسى مما قال قومه بإسمه و هو لم يقل شيئا

برّأ الله النبيّ موسى تعني ==> أنّ الله نفى عنه كلّ ما قيل بإسمه

 

3- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

بأيّ طريقة آذوه؟

لقد آذاه قومه بالتقوّل بإسمه

 

4- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

ماذا أمركم الله أن لا تفعلوا؟

لقد أمرنا الله أن لا نكون كقوم موسى

الّذين آذوه بالتقوّل بإسمه

هذا يعني أن الله أمرنا نحن الّذين آمنوا

أن لا نتقوّل بإسم نبيّنا

لأنّه سيُبرّؤه يوم القيامة كما برّأ نبيّنا موسى

ولهذا السبب يتوجب علينا أن نقول قولا سديدا

 

B-

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ

يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي؟؟؟

وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ؟

فَلَمَّا زَاغُوا

==> أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 5)

 

2- كيف أوذي نبينا الكريم عيسى؟

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ

يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ

أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ

اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟

قَالَ: سُبْحَانَكَ

مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ

إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ

تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ

إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ 

أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ

فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ

وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 116 - 117)

1- هل أمر عيسى قومه بأن يتّخدوه إلاها مع أمّه؟

لقد نفى النبيّ عيسى هذه التهمة عنه

2- هل يقول النبيّ عيسى شيئا من غير الّذي يأمره به الله؟

يعترف النبيّ عيسى أنّه لم يقل لهم إلاّ ما قال له الله و لم يُضِف شيئا من عقله

 

ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني به

(لا يضيف من عنده شيئا)

أن إعبدو الله وحده و ليس إعبدوني مع الله

و كنت شهيدا على ما فعلوا عندما كنت حيّا  و ليس مؤلّفا لتشريعات لهم

بعد موت عيسى حرّف الناس كلامه

فجعلوا منه إلاها مع أمّه 

وكما هي العادة يتشبّت الناس بالتحريف الّذي أعتبره تراثا

 

التاريخ يعيد نفسه

يعيد الناس دائما نفس الخطأ

الّذي وقع مع قوم موسى و قوم عيسى 

 

3- كيف نُؤذي نبينا الكريم محمد؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ

وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا

وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ

إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ

فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ

وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ

ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ

 وَمَا كَانَ لَكُمْ

1- أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ

2- وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ

مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا

إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 53)

فعل كان في القرآن يدلّ على الماضي و الحاضر و المستقبل

1- ِيا أيّها الّذين آمنوا 

حسب النّصف الأوّل من الآية ما الّذي يؤذي نبيّنا؟

الجواب: الإستئناس لحديث النبيّ في منزله يؤذيه

2- يا أيّها الّذين آمنوا 

في النّصف الثاني من الآية يأمرنا الله بأن لا نؤذيه من بعد موته أبدا

 وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ==> مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا

بأيّ طريقة يمكننا إيذاء نبيّنا بعد موته؟

حسب الآية إيذاء نبيّنا بعد موته يكون بالإستئناس لحديثه

 

ليس لكم الحقّ أيّها الّذين آمنوا

أن تؤذوا النبيّ (في كلّ الأزمنة)

بالإستئناس لحديثِِ قالَهُ من بعده

(من بعد موته) نهائيا , أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا

ليس لأحد الحقّ أن يستعمل حديث النبيّ أو يستأنس به

بأيّ حال من الأحوال

لأنّ ذلك يؤذيه

و العقاب سيكون شديدا

كما سنرى 

 

4- الرسل

قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ

إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ

وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ

إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)

وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ

وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا

وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 11 - 12)

قالت لهم رسلهم

- أنّ الله يَمُنُّ على ذلك الشخص الذي يشاء المنّ الإلاهي

و أنّهم يتوكلون على الله الذي هداهم

- و أنّهم سيصبرون

على ما يقول عليهم أقوامهم 

الأذى

 

5- عقوبة الذين يؤذون الرسل شديدة

A-

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 57)

هذه الآية جاءت 3 آيات فقط 

بعد الآية التي ينهانا الله عن أذيّة رسولنا الحبيب 

بالإستأناس لحديثه

 

B-

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ

وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ

لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)  

 

6- تدبر لبعض الآيات

A-

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ

بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا

فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58)

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ

يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ

ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ

فَلَا يُؤْذَيْنَ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 57 - 61)

الأذيّة في القرآن 

هي التقوّل على الشخص

==> بشيء غير حقيقي

==> بغير ما إكتسب

 

B-

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا

1- مَنًّا

2- وَلَا أَذًى

لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)

قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ

خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ

يَتْبَعُهَا أَذًى

وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ

1- بِالْمَنِّ

2- وَ الْأَذَى

كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ

وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 262 - 264)

الأذى في هذه الآية 

هو التقول على الشخص الذي أخد الصدقة بما لا يكتسب

 

C-

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ

مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ

وَ أَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)  

لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى

وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 111)

الفاسقون منافقون

يبدلون كلام الله و يكفرون و لا يحكمون به

و يتبعون كلام أولياء بشر بدل قول الله

 لا يضرّ الفاسقون المؤمنين

إلا بالكلام الغير الحقّ

إلا بالتقوّل عليهم بغير ما إكتسبوا

 

D-

لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ

وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ

وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

أَذًى كَثِيرًا

وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 186)

و في هذه الآية أيضا يعني

كلام غير حقيقي يقال عليهم