آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أسباب النّزول إستخفاف بالقرآن العظيم

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

- مفتاح القرآن هو  العقل 

و ليس البراعة في اللغة

ستَفقد الموعظة الإلاهية بتدبّر القرآن

مصداقيتها

بإمتلاكنا تفسيرا نبويا صحيحا و موثوقا !!!!!

سيَفقد القرآن دوره

كأداة مهمّة من أدوات الإختبار

بتفسير و تأويل موحّدين  !!!!!

بنفضيل فيصل

 

هل رب العالمين بحاجة لآبائنا
ليخاطبنا
وهو معنا أين ما كنا ؟؟؟؟!!!!!

Chahim Bouzid

 

من أتعس دروس التاريخ

إذا كنّا مخدوعين لفترة طويلة

فإنّنا نميل إلى رفض كلّ دليل

يؤكّد إنخداعنا

carl Sagan

 

سأعطيكم مثالا لتعلموا

الهدف من السياق

في الآيات

ذهبت إلى مستشفى و لم أتعامل جيّدا مع ممرّض

 العبرة هي

 أنّني لا يجب أن أُسيئ المعاملة مع الممرّض

السياق هو المستشفى 

المستشفى سياق فقط

يمكن أن يكون هذا السياق

مطعم أو إدارة أو أيّ شيء

المهمّ هو العبرة الّتي إستفدت من هذا المثال

و العبرة في مثالنا هذا

هي التعامل الجيّد مع كلّ الناس بدون إستثناء

 أينما كنتم

و ليس فقط في المستشفى.

إذا تشبثنا بالسياق

سيُحْصَرُ التعامل الجيّد فقط في المستشفى

و سيُفتح باب التعامل السيّء

مع كلّ الناس في جميع الأمكنة

إلاّ في المستشفى.

كذلك القرآن

لكلّ مثل في القرآن سياق محدّد

هل سنكتفي فقط بذلك السياق؟

السياق يمرّ من المثال المنفرد إلى العامّ.

حصْر الآية في السياق

يَحصُر القرآن في بعض الأمثلة المحدّدة

الّتي تُفقد القرآن عظمته و الهدف المرجوَ منه

القرآن مليء بآيات في سياق محدّد

لكنّ هذه الآيات أعطيت كأمثلة

لتفعيلها في حياتنا اليومية قصد الإستفادة منها

 لهذا السبب يعطي الله الأمثال

لنستفيد منها

و نطبّقها في حياتنا اليوميّة

- لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ

- وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ

- وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

 

من مشاكل فهم القرءان عند المسلمين

أسباب النزول

1-

التشبّث بقاعدة أصولية

و غير متفق عليها

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

==> السبب خاصّ بأسباب النزول

و الحكم عامّ

 

2-

يظنون ان الايات تتكلم فقط

عن الصحابة السابقين

 

3-

 تأطير الآيات بواقعة حدثت قبل 1400 سنة

يرسل إشارة الى عقل القارئ

بأنها لاتعنيه

والنتيجة قراءة وحفظ من غير تدبر

هذه الفكرة للمتابع على قناة ترتيل القرآن

arabianfalcon4401  بتصرف

 

4-

 أسباب النّزول تجعل من القرآن

محدودا زمانيا و مكانيا

الشيء الذي يؤدي إلى

فقدان الهدف و المغزى من  الآيات

 

5-
زيادة على أنّ هذا الإفك (أسباب النزول)

يعتبر إستخفافا كبيرا

بقدرات الله سبحانه و تعالى

 

1- ملاحظات حول التفاسير

هذه عينة من تفاسيرهم

يندى لها الجبين

و لا تحتاج لاسباب نزول أصلا

 

2- أقوى دليل على الإطلاق

يثبت خرافة اسباب النزول

ملاحظة رائعة للباحثة

Truthseeker ChercheusedeVerite

أولا و قبل كل شيء

من باب الثقافة العامة

نقول قُمْ بتنزيل هذا التطبيق على الهاتف

==>  فالتطبيق لا ينزل من السماء إلى الهاتف

==> كلمة تنزيل 

لا تعني بالضرورة النزول من السماء إلى الأرض

 

إذا قلنا بأن للآيات أسبابَ نزول

فهذا يعني أنّ الآيات هي التي تنزل

بتوافق مع الأحداث التي تحكيها لنا 

روايات أسباب النزول!!!!!!

لكن القرآن يخبرنا

بأن السور هي التي تنزل

و ليس الآيات هي التي تنزل.

فمن نصدّق؟؟؟؟؟ 

هل نصدق الله سبحانه و تعالى

أم السلف الصالح؟؟؟؟!!!!

 

A-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا

وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 1)

الملاحظة 1

الآيات توجد ضمن السور (فيها)

الملاحظة 2

الآيات لا تنزل

لكي يكون لها أسباب نزول

==> السور هي التي تنزل

 

B-

يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ

أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ

تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ

قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 64)

 

C-

وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ

أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ

اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ

وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 86)

 

D-

وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ

فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا

فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 124)

 

E-

وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ

نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ؟؟؟؟

ثُمَّ انْصَرَفُوا

صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 127

 

F-

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا

لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ !!!!!؟؟؟

فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ

وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ

رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

فَأَوْلَى لَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 20)

 

G-

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا

فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ

وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 23)

 

H-

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ

قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ

وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 38)  

من أين أتتنا أسباب النزول

و نحن نجد في السورة الواحدة

عدة مواضيع متكاملة

- من قصص الانبياء والرسل

واحداث بين المؤمنين و الكفار والرسول

وعن الجنة والنار والغيب والاحكام وغيرها.

هذا دليل قاطع

و لا يقبل أيّ تبرير

نهائيا

 

لكن بطبيعة الحال أبطال العالم في فنون التبرير

سيجدون تخريجة كالعادة

 

أكررها دائما 

لا يمسّ القرآن إلا المطهرون 

الذين يؤمنون

- بتبيان القرآن لكل شيء

- و بإحتوائه على جميع التفاصيل و الأمثلة و القصص

- و بعدم تفريط  الله فيه من شيء

 

في الحقيقة

أسباب النزول خرافة و وهم

كبيرين

لقد تسبب هذا الكذب و البهتان

على رسولنا الحبيب

 في ضياع العرب طيلة 15 قرن

 

من يريد ان يعرف اسباب النزول

فليتبع سياق الاية.

 

هناك من سيتشبث بهذه الآيات بيقول بأن الآية تنزل أيضا

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 5)

 

لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 46)  

أوّلا

قد أنزل الله آيات و ليس آية بآية

و السور مجموعة من الآيات

ثانيا

هذه الآيات مبيّنات لآيات آخرى

ثالثا

هل سنتجاهل آيات كثيرة

تخبرنا بأنّ السور هي التي تنزل

مقابل هاتين الآيتين

 

3- للقرآن تأويلات متعدّدة

لا تسمح بفكرة أسباب النزول

كيف يمكن أن يكون للقرآن أسبابا للنزول

إذا كان الآيات تسمح بتأويلات متعدّدة

لا يجب أن ننسى بأنّ

القرآن سيف ذو حدّين

 

قبل التطرق للحجج الأخرى

يجب أن تعلموا بأنّ

القصص و الأمثلة في القرآن

عبرة لنا لنستفيد منها

1- لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ

لِأُولِي الْأَلْبَابِ

2- وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ

3- وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

4- فَاقْصُصِ الْقَصَصَ

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

 

4- يعشق الإنسان التشبّث

بالتراث البشري من أساطير الأوّلين

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ

فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)

كَلّا بَلْ

1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)

2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)

3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)

(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 19)

يعشقون التشبّث بالتراث من روايات و قصص ألف ليلة و ليلة

لا دليل على صدقها

متجاهلين تماما تدبّر القرآن

 

5- الكلّ يتّبع أساطير الأوّلين

تحت مسمى أسباب النّزول

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟

قَالُوا: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 24)

عندما تعظ شخصا ما بتدبّر القرآن 

يجيب قائلا

من أكون أمام أئمّة التفسير

كالطبري ابن كثير البيهقي جلال الدين السيوطي إلخ؟

هؤلاء عمالقة العلم  خصصوا حياتهم لهذه المهمّة

لا يعلمون أنّ هؤلاء المفسّرين إعتمدوا في تفسيراتهم

على أساطير الأوّلين

من روايات غير دقيقة مليئة بالخرافات

و ثبّتوها في عقول البشر تحت إسم أسباب النزول 

وثّقوها بدون أدنى دليل

أسباب النزول

عبارة عن أساطير الأولين 

 

6- أعمال السلف الصالح مِنْ عِلْمِ الله

و ليست مِنْ عِلْمِ كتب التفاسير

قَالَ: فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى؟ (51)

قَالَ:  عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي

فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 51 - 52)

علم كلّ ما هو متعلّق بالأجيال السابقة من أعمال صالحة و سيّئة

مسجّل في كتاب عند الله 

و ليس في كتب التفاسير المليئة بأساطير الأوّلين (أسباب النزول)

 

7- يوم الحساب

لن نُسأل عن الماضي

لن نُسأل عن اعمال السلف الصالح

أعاد الله نفس الآية مرّتين في سورة البقرة لكي ينتبه الناس لها

لكن لا حياة لم تنادي

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ

لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ

وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 134)

 (سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 141) 

سوف لن نُسأل عن الأمم التي سبقتنا

سوف لن نُسأل عن ما كان يعمل السلف الصالح أثناء نزول الآيات

لكن سوف نُسأل عن تدبّرنا للقرآن

 

8- يأمرنا الله بعدم إتباع ما ليس لنا به علم

وحمّلنا المسؤولية بالحواس التي وهبنا

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ

كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)

لا تتبع ما ليس لك به علم

كأسباب النزول المشكوك في أمرها

لأنك مسؤول عن الحواس التي أنعم بها عليك الله

و التي تساعدك في التدبر   

 

9- التقوّل على الله بما لا نعلم

حرام في حرام

قُلْ: إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

1- الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

2- وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

3- وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

4- وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ

مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

التقوّل على الله بدون دليل

حرام 

تفسير القرآن باسباب نزول مشكوك في أمرها

حرام بأمر من الله

 

10- بيان القرآن في الكتاب

و ليس في مئات الكتب

المختلفة فيما بينها (أسباب النزول)

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 18 - 19)

 

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا

بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ

فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

نجد بيان القرآن في القرآن نفسه

بتدبّر آياته المختلفة

و ليس في أسباب النّزول الّتي تحصي القرآن زمنيا و مكانيا

 

 

خلاصة

1-

وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا 

==> نأكل كتب السلف الصالح التراثية

بشراهة

2-

قَالُوا: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ 

==> أسباب النزول عبارة عن أساطير الأولين

3- 

الْقُرُونِ الْأُولَى , عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي 

==> علم الأحداث و الوقائع إبان حياة نبينا الحبيب عند ربي و ليس عند العبد

4-

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

 ==> لن نسأل عن أسباب النزول و لا عن السلف الصالح

5-

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ 

==> لا يجب أن نتبع ما ليس لنا به علم

من أسباب النزول و ما قيل لنا عن السلف الصالح

6-

قُلْ: إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ 

==> لا يجب أن نتقوّل على الله

بواسطة اسباب النزول

أو أشياء أخرى يستحيل التأكّد منها

7-

اتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ - بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

==> بيان القرآن في القرآن و ليس في أسباب النزول

 

11- حقائق لا يمكن إنكارها

A-

 لو كان هناك أسباب النّزول

لما أمرنا الله بتدبّر القرآن

B-

لو كان هناك سبب نزول لكل أية

لكان القران حجة على من نزلت الايات عليهم فقط

وليس حجة علينا

 

C-

كل الروايات في كتب التفاسير قاطبة

من مقاتل ابن سليمان  الى إبن كثير و القرطبي (8 قرون)

معتمدة 99% عبارة عن روايات (منسوبة للصحابة) ليس لها قيمة

أحاديث مرسلة منقطعة السند عن الصحابة الذين شاهدوا الحدث

قصص و خرافات كثيرة و متنوّعة

 

D-

تجد للآية 4 و 5 أسباب نزول مختلفة

 في روايات مختلفة

 

E-

لم يذكر الله عزّ وجلّ أسباب النزول ولو في آية واحدة 

و لم يأمرنا بتاتا بإتباعها

 

F-

نبيّنا محمّد لم يتكلّم عن أسباب النزول بالمرّة

و لم يوصي الصحابة بنقل ظروف نزول الآيات

 

G-

لا يوجد أسباب النزول لكل الآيات

 

H-

ماهي أسباب نزول الحروف النورانية؟

 

I- 

علم الناسخ و المنسوخ و أسباب النزول نقلت من الثوراة

كان يستعملها الحاخامات لإخراس الناس بتعجيزهم عن الفهم

 

 

J-

يقول الفقهاء جملة متناقضة

القرآن قديم بأسباب نزوله و أزلي في نفس الوقت

 

12- تداعيات أسباب النّزول

A-

لم نتعلّم من دروس الماضي و من التاريخ

فنعيد نفس أخطاء

من سبقونا 

لكنّ الثمن باهض جدّا جدّا جدّا جدّا 

أجيال بأكملها ضاعت بإتباعها القيل و القال

بدل التدبّر للكنز الّذي أرسله الله لنا

 

B-

أسباب النزول تعني أنّ الدين في القرآن 

هو ردّة فعل الله لمواجهة أفعال البشر و كلامهم

بينما نعلم علم اليقين أنّ الله غنيّ عن العالمين

فتحوّل القرآن من كتاب مطلق

إلى شيء مرتبط بالزمان و المكان يخصّ الرسول و أصحابه فقط

أصبح بذلك كتاب قراءة و تبرّك وراحة نفسية

أما تفسيره فهو بيد أشخاص لهم وكالة حصرية من عند الله 

الشيء الذي أدّى إلى فقدان مهمته الرئيسية له

التي هي الهدى و النور والإستقامة بالنسبة للناس أجمعين

(القرآن للناس كافة و أهداف القرآن)

 

C-

 سبب النزول أصبح قيدا على الآية فيمحو نهائيا القصد المرجو منها

هذا مثال مؤلم من مئات الأمثلة 

لا يعترف الله بمهنة رجل الدّين ==> بحيرة - سائبة - وصيلة - حام

 

D-

قول أنّ السنة تبيّن القرآن كفر بكلام الله

لأنه لا يحتاج تدخّلا خارجيا فهو

سهل و مبين

كامل و مفصّل

 

E-

التوقيت الزمني لنزول الآيات

يلغي ما سبق من الآيات

بحجّة الناسخ و المنسوخ

فتدمّر الإسلام تدميرا 

 

F-

أسباب النزول من أكثر الأشياء التي طعنت في النصّ القرآني

و إنتقصت من صفاء و عظمة نصّه فهوت به أسفل سافلين

 

 

13- التشبّث بسياق الآيات (أسباب النزول)

يقتل الفائدة المرجوة من القرآن

 

 

14- (ترتيل - ترتيب) الآيات حسب المواضيع

وتحريرها من كارثة أسباب النزول

هو الّذي سمح بإكتشاف كنوز كبيرة في القرآن

الإكتفاء بترك الآيات في أماكنها مع سياقها

يُفقد القرآن كلّ قوّته و عظمته و سحره

 

 

خاتمة

لم يستطيع أصحاب الإختصاص تحريف القرآن

فقاموا بالالحاد بأياته

أي الميل بمعانيها

فاخترعوا التفسير

وأسباب النزول

والنسخ و المسخ

بإسم النبي الحبيب و هو بريء بالطبع

إلخ من التزوير المحزن و المؤسف

و الذي أدى بنا إلى الهاوية...

Ammar Habbab

 

جواب لكلّ شخص يتّهم الرسول بكونه ساعي البريد

مغالطة منطقية كبرى يستغلّها أصحاب الإختصاص

لتحطيم عزيمة المتدبّرين للقرآن العظيم