آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

دوافع الشرك

مقدّمة

1- الطّمع و الزيادة ما أمكن في حظوظ الفوز بالجنّة

2- عدم الثقة الكافية بقدرات الله خالق كلّ هذا الكون العظيم 

3- سياسة التخويف و الرّعب التي ينهجها أشخاص نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه

يشرعون ويفتون بإسمه دون إستحياء قصد الحصول على المال و السلطة 

4- تأليه النبيّ بدل إعتباره بشر ككلّ البشر (رفعه من مرتبة البشر إلى مرتبة الألوهية)

فيتناسون بأنّ دوره الوحيد هو التبليغ و ليس التشريع

5- إلغاء العقل

6- التبعية (l'effet moutonier) وهي ظاهرة معروفة يلغي فيها الشخص عقله بمجرّد أن الأغلبية تفعل نفس الشيء ولو كان بعيدا كلّ البعد عن المنطق

7- ثقة الناس بأصحاب الإختصاص ظنّا منهم أنّهم علماء في الدّين و أنّهم وكلاء الله في أرضه

عدم الثقة بالنفس و بالقدرات العقلية والحسّيّة التي فضّلنا الله بها علي سائر المخلوقات

8- الثقة الزّائدة في النفس و الغرور (مرض الأنا)  مع الإستهزاء

يجعل من الشخص غير قادر على رؤية الحقائق المنطقية

فيتّبع هواه الّذي سيؤدّي به إلى الهاوية

9- الإستفادة مادّيا و معنويا (السلطة و النساء)

10- الأنا و الغرور يدفع إلى التفرقة و التشيّع كلّ حزب بما لديهم فرحون

 

مقدّمة

كثيرة هي الأسباب الّي تدفع الإنسان للشرك بالله

بإتباع تشريعات غير تلك الموجودة في القرآن

من بينها 

 

1- الطّمع و الزيادة ما أمكن في حظوظ الفوز بالجنّة

وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً

لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74)

لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) )

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 74 - 75)  

لا يستطعون إتباع القرآن فقط

يعزفون على جميع الأوتار بإتباع أشخاص نصّبوا أنفسهم مشرّعين مع الله يفتون و يحللون و يحرمون حسب الهوى

للزيادة ما أمكن في فرصة الفوز بالجنّة

لكن مع الأسف يوم الحساب لن يستطيع هؤلاء الآلهة الّذين نصبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه مساعدتهم

بل سوف يكونوا سبب ضياعكم 

 

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ

وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

قُلْ: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 18)

يشركون بالله عندما يقولوا بأنّ هناك من سيشفع لهم عند الله ويعبدونه طمعا في النّجاة (اللعب على الحبلين)

 

(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ

وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ

لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 94)

لا نرى شركائكم الّذين قلتم عنهم سيكونون شفعاءكم الآن (وقت الحساب)

كلّ ما إفتريتموه إنقلب عليكم 

 

 

2- عدم الثقة الكافية بقدرات الله خالق كلّ هذا الكون العظيم 

 

3- سياسة التخويف و الرّعب التي ينهجها أشخاص نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه

يشرعون ويفتون بإسمه دون إستحياء قصد الحصول على المال و السلطة 

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ؟

 وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 36)

 

وَقَالُوا: رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 67)

 

 

4- تأليه النبيّ بدل إعتباره بشر ككلّ البشر (رفعه من مرتبة البشر إلى مرتبة الألوهية)

فيتناسون بأنّ دوره الوحيد هو التبليغ و ليس التشريع

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)

وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟ (80)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79 - 80)

ما كان لبشر أصبح نبيّا أن يطلب من القوم الّذين وثقوا به أن يتبعوا تشريعاته بعبادته هو من دون الله

يأمركم الله

- أن لا تتخدوا الأنبياء أربابا لانّ هذا يعتبر كفرا و لو أسلمتم 

- و أن تكونوا ربّانيين بتدبّر القرآن

 

(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً؟

قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ

وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى

قُلْ: لَا أَشْهَدُ

قُلْ: إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ

وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 19)

يشهَد الله بين الأنبياء و قومهم و أولائك الّذين بلغهم الكتاب من بعدهم 

و يشهَد الرسول

- أنّ هناك إلاه واحد تتوجّب عبادته بإتباع تشريعاته حصريا

- و أنّه ليس مسؤولا إذا فكّر أحد ممن وصله القرآن أن يتبع ما قيل عنه هو بدل ما شرّع لنا الله في كتابه 

 

(وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا

مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ

وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ: مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)

فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ!!!!!!!!!

إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) )

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 28 - 29)

حسب تدبّري الشخصي القابل للصواب الخطأ

يوم الحساب ينفي الأنبياء ما نسب لهم من عبادة من طرف الناس

فيستدلّون بأكبر شهادة و يكملون بأنّهم كانوا ميّتين و غافلين عن كلّ ما إفتري عليهم

 

يعطينا الله نصّ الحوار بطريقة أخرى في آية أخرى

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟

قَالَ: سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ

إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ

فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ

وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) )

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 116 - 117)

خاطب الله عيسى قائلا

أننت طلبت من عبادي أن يعبدوك أنت و أمّك معي؟ 

أجابه عيسى بالنّفي القاطع لأنّه ليس من حقّه بتاتا 

 لم أضف أيّ شيء من نفسي على ما أمرتني به (عبادتك حصريا خالقنا جميعا)

زيادة على شهادتي لأفعالهم جميعا إبان حياتي

و لمّا متّ لم يبقى لي حكم عليهم و لم أحسّ بأيّ شيء 

فأنت ربّي الرّقيب عليهم

 

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ

هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 18)

لن تستفيدوا شيئا من الرسل الّذين تعبدون

و تقولون عنهم أنّهم سينقذونكم يوم الحساب

هل تتقوّلون على الله بما لا يعلم هو

إنّ قيمة الله كبيرة بالمقارنة مع ما تشركون

 

(قَالَ: فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ؟ (95)

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا

وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 95 - 96)

و إتبع هواه بدل إتباع التعاليم الإلاهية 

 

5- إلغاء العقل

 

6- التبعية (l'effet moutonier) بعمى

وهي ظاهرة معروفة يلغي فيها الشخص عقله

بمجرّد أن الأغلبية تفعل نفس الشيء ولو كان بعيدا كلّ البعد عن المنطق

 

 

7- ثقة الناس بأصحاب الإختصاص ظنّا منهم أنّهم علماء في الدّين و أنّهم وكلاء الله في أرضه

عدم الثقة بالنفس و بالقدرات العقلية والحسّيّة التي فضّلنا الله بها علي سائر المخلوقات

وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ

فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا

إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا

فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ؟

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 47)

 

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)

أغلبية الناس يتبعون فرضيات بدون دليل منطقي و معلومات ظنيّة الثبوت

دون أن يستخدموا عقولهم الهديّة الثمينة التي أنعم الله بها علينا 

و لهذا السبب فإنّ الإنجرار وراءهم يؤدّي بك لا محالة إلى الهاوية

 

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 31)

إتخدوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله

و هو بالضبط ما يفعل المسلمون (التاريخ يعيد نفسه) أشركوا بإتباع بعض الناس الّذين نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه 

لا يمكن مقارنة قيمة الله مع أولائك الّذين يشركون بهم

 

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا

 وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 46)

لقد أعمى الله بصيرة المشركين بكتاب الله بحيث لا يستطيعون فهمه

لأنّهم يعتبرونه صعبا مرسلا لأصحاب الإختصاص و يحتاج لكتب أخرى كثيرة لتفسيره 

فكلّما حاولت ذكر الله في القرآن فقط لا يعجبهم الحال و ينفرون منك

 

 

قُلْ: مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ؟

قُلِ: اللَّهُ

قُلْ: أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا

قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ

أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ

قُلِ: اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 16)

مادمتم تعلمون أنّ الله خالق كلّ شيء لماذا تتبعون أشخاص لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضرّا

لماذا لا تستخدموا عقولكم

ألا تروا أن الأشخاص الّذين أشركتم بهم الخالق لم يخلقوا أيّ شيء كي تختلط عليكم الأمور !!!! 

 

8- الثقة الزّائدة في النفس و الغرور (مرض الأنا)  مع الإستهزاء

يجعل من الشخص غير قادر على رؤية الحقائق المنطقية

فيتّبع هواه الّذي سيؤدّي به إلى الهاوية

يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ

كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 6)

 

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ!!!!!!

 أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا؟ (43)

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43 - 44)

 

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَلَا تُطِعْ

مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا

وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 28)

 

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ!!!!

وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً

فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 23)  

 

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ

أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50)

 

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ

فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50 - 51)

لا يستجيب النّاس عندما تحثّهم على إتباع القرآن وحده

لأنّ الله لا يهدي من ظلم نفسه بإتباع هواه و نسيان القرآن 

 

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا

اتَّخَذَهَا هُزُوًا

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ

وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا

وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) )

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 9 - 10)

الثقة بالنفس الزّائدة تجعل من البعض يسخر من القرآن دون بدل مجهود حقيقي في البحث

إستنادا فقط على بعض المضلّلين الّذين نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه

هؤلاء المضلّلين يعتمدون بدورهم على الثرات البشري القديم المليء بالتشاريع المخالفة للقرآن

سوف لن ينفعم المال الّذي كسبوا من وراء هذا الإفك

 لن ينفعهم مؤلفوا تلك الكتب القديمة 

 

شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ

مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى

أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ

كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ

اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13)

شرّع الله لنا بأن نقيم دين الإسلام الموجود في القرآن و في كلّ كتبه المنزّلة على أنبيائه

دين واحد منذ البداية و إلى النهاية (الإسلام) لا يتوجّب الخروج عنه بإتباع ديانات بشرية تحتوي على تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان 

لكنّ المشركين بالله وبالقرآن لا يستطيعون إتباع القرآن وحده بل يحتاجون إلى كتب بشرية مؤلّفة من بشر يصيبون و يخطؤون

 

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ

وَكَانُوا شِيَعًا

كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 31 - 32)

لا تكونوا من المشركين بالله الّذين فرّقوا دينهم الوحيد الإسلام

و إتبعوا ديانات بشرية مختلفة و متعدّدة

فأصبحوا شيعا و فرقا و جماعات تتقاتل فيما بينها

كلّ فرقة تدافع عن أفكارها التي تعتبرها هي الصّحيحة و هي الّتي أمرنا بها الله بل يفرحون بها 

لكن صدمتهم ستكون قاسية لأنّ الله ما أنزل بها من سلطان 

 

9- الإستفادة مادّيا و معنويا (السلطة و النساء)

إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا

أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)

وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 77 - 78)

هناك بعض البشر يمتلكون فصاحة لا مثيل لها و قدرة على الإقناع قلّ نظيرها 

فيستغلّون سذاجة البشر الّذين لا يقرؤون القرآن ظنّا منهم أنّه صعب و معقّد لتنصيب أنفسهم وكلاء لله في أرضه 

يستعملون بعض آيات القرآن بتحريف معناها و يخترعون كلاما يقولون عليه بأنّه وحي ثاني من عند الله

قصد التحكّم في عقول الناس و أبدانهم  لكسب المال و السلطة و الجاه

يدّعون أن أقوالهم من عند الله لكنّها ليست من عند الله 

يكذبون على الله وهم يعلمون ذلك لكي لا يفقدوا سلطتهم و جاهم و إحترام الناس لهم 

 

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 79)

ويل لأولائك الناس الّذين نصّبوا أنفسهم وكلاء لله في أرضه يتكلّمون بإسمه و يكتبون كتبا بأيديهم زاعمين أنّها وحي ثان 

قصد كسب المال

ويل لهم مما كتبوا و ويل لهم مما يكسبون من مال و سلطة و جاه

 

10- الأنا و الغرور يدفع إلى التفرقة و التشيّع كلّ حزب بما لديهم فرحون