جواب 1001
مقدّمة
سرطان التّكفير من أشدّ الأمراض فتكا بمجتمعاتنا الإسلامية
فهو يعدّ من أهمّ أسباب الإرهاب
إن لم يكن أهمّها على الإطلاق
بالنسبة لي هناك سببان رئيسيان لتكفير التراثيين
للمخالفين لهم
1- التكفير الميني على الجهل
a- الجهل بالقرآن
b- و اليقين بإمتلاك الحقيقة المطلقة أو الأنا
c- عدم إستخدام العقل و التبعية
2- التكفير السياسي بغية إقصاء الآخر
دفاعا على المصالح
1- التكفير المبني على جهل
b- التكفير المبني على الجهل بالقرآن
أكبر عدو للإسلام
جاهل يكفّر الناس.
إبن رشد
- يتحرّشون بإسم الدّين
يحرّمون بإسم الدّين
يّكفّرون بإسم الدّين
يقتلون بإسم الدّين
و لا يعرفون عن الدّين سوى تعدّد الزّوجات
أحمد فؤاد نجم
1- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا المعنى الدقيق لكلمة كافر
A- هل تعلم أنّ هناك كفّار صالحون؟
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ
وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى
لَا انْفِصَامَ لَهَا
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)
B- الكفر هو الإنكار و الإستكبار
إبليس كان مؤمنا و كافرا في نفس الوقت
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ
أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 34)
إبليس ليس بيهوديّ و لا نصرانيّ و لا يعتنق أيّ ديانة أرضية
و يؤمن بوجود الله
لكنّه كافر
2- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن أولائك الذين كنا نظنهم كافرين
سيكونون من أصحاب الجنة
خير لك أن تقضي وقتك بالسعي لإدخال نفسك للجنّة
على السعي في إثبات أن غيرك سيدخل النار
علي شريعتي
ما لي و للناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي و دين الناس للناسِ
الحلاج
A-
وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ
قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ؟ (48)
أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ !!!!
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ
لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 48 - 49)
B-
وَقَالُوا: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا
كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 62-64)
3- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن المُكفّر سفيه - ظالم - لا يعلم
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 130)
من السّفاهة عدم إتباع ملّة إبراهيم
لنرى ماذا كان يفعل نبيّنا إبراهيم مع الكافرين!!!!
A-
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ
وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 4)
لم يُكَفِّر قومه ولا أباه
بل كَفَرَ بِهِمْ
التكفير يُولّد العنف
أما إحترام الآراء مع إختلافها فهو حكمة يرجى منها السلام
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
==>أَبَدًا لن تكون بيننا العداوة و البغضاء حتّى تؤمنوا بالله
B-
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 48)
أعتزلكم و ما تدعون
و ليس أكفّركم أو أجاهدكم
كان نبيّنا إبراهيم يعتزل (يَكفُر بهم) الّذين كفروا
و نحن يتوجّب علينا إتباعه كما أمرنا الله
بدل التكفير يجب علينا الكفر بالأشخاص و الإعتزال عنهم
أمّا حسابهم فعند صاحب الحساب
4- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن المُكفّر ظالم - لا يعلم
A-
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ
وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)
1- ماذا يقول الّذين لا يعلمون؟
الّذين لا يعلمون يحكمون على الآخرين بعدم الإنتماء إلى الدّين الصحيح حس معتقدهم
2- ماذا نسمّي الحكم على شخص ما بعدم الإنتماء إلى الدّين الصحيح حسب معتقد صاحب الحكم؟
نسمّي ذلك تكفيرا
3- ماذا يمكن القول عن المُكفّرين؟
كلّ من خوّلت له نفسه التّكفير
يدخل في خانة الّذين لا يعلمون
B-
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ
وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ
إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)
لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
يعظنا النبي نوح عليه السلام
بأنّ الله هو الوحيد الأعلم بما في أنفس الناس
ظالم ذلك الشخص الّذي يحتقر الآخر
ظالم من تزدري أعينه الآخر
و يقول عليه بأنّه سوف لن يؤتيه الله خيرا
ظالم من يكفّر الآخر
C-
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)
العمل السّيّء هو الأساس
و ليس تكفير الناس حسب الهوى
4- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا
أنّه لا يجب أن نحزن على من نظنه كافرا
A-
وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ
إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)
B-
وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)
5- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا
بأنّه يجب التفكير بالنفس
بدل تكفير النفس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)
6- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أنه لا يجوز التدخّل في شؤون الغير
A-
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ
فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128)
و لو أنهم ظالمون
لم يكن لنبينا الحقّ في التدخّل
يكَفِّرون الناس بسهولة كبيرة
بينما نبيّنا محمّد لم يُكفّر الناس
لأنّ ليس له من الأمر شيء
يدّعون أنّهم يتبعون سنّة نبيّنا
لكنّ الحقيقة تثبت العكس
هل هم أحسن من النبيّ ذي الخلق العظيم؟
B-
فَأَعْرِضْ
عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا
وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)
إتبعوا سنّة نبيّنا ذي الخلق العظيم بالإعراض عن الكافر
لا تضيّعوا جهدكم على شخص كافر
إتّبَعَ شهوات الحياة الدّنيا
هذا هو ما وصل إليه عقله في التفكير و الإختيار
و في كلّ الأحوال إنّ الله هو الّذي يعرف الضالّ من المهتدي لأنّ المظاهر خدّاعة
ذلك الشخص الّذي تظن غير مهتدي يمكن أن يكون أهدى من شخص آخر تظهر عليه علامات التقوى
المظاهر خدّاعة و الله هو الوحيد الّذي يقرر
C-
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 199)
إذا لم يُعجبك كلامي ظنّا منك أنّني كافر
إتبع سنّة نبيّنا و أعرض عني
بدل إتهامي بالكفر
D-
وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)
لا دخل لك في كفري أو هدايتي
أمرنا الله تعالى على لسان نبيّه بالحرّيّة التامّة في العقيدة
من شاء آمن و من شاء كفر (جحد و أنكر)
في كلّ الأحوال سيتكلّف الله وحده (و لا أحد غير الله) بأمر الكفار الظّالمين أنفسهم
و يجازيهم ما يستحقّون من عذاب
E-
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا
حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ
(سورة : 70 - سورة المعارج, اية : 42)
بدل إتّهامي بالكفر
إتبع سنّة نبيّنا و ذرني أخوض و ألعب حسب تفكيرك
حتّى ألاقي يومي الموعود
كلّ شيء يسجّل لزوم الإختبار
فلا أحد يستطيع الإنكار ذلك اليوم
F-
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 44)
إتّبع سنّة نبيّنا و أترك الكافر لخالقه
الّذي أعدّ خطّة محكمة
G-
وَإِنْ كَذَّبُوكَ
فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)
فَإِنْ عَصَوْكَ
فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 216)
H- موسى
قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ
فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ
فَنَبَذْتُهَا
وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
قَالَ
فَاذْهَبْ
فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ
وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)
أشرك السامري الله بالرسول
لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه
لأنّ العقاب من إختصاص الله
بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته
يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره
I- هود
قَالُوا يَا هُودُ
مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ
وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)
إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ
قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ
وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 53 - 54)
7- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن الله هو الوحيد المخول بالحكم على الناس
A-
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ!!!!!
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا
لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ!!!!!!
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50)
جاهل كلّ من لم يعتمد على الله في حكمه
بواسطة كتبه المنزّلة
B-
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا
لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ
مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ
وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 26)
الآية واضحة وصريحة
لم يعطي الله صلاحية الحكم على الناس لأحد
من يحكم على الناس بالكفر
يدخل شريكا مع الله في الحكم عليهم
C-
مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ
إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ
أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 40)
التكفير إسم
ما أنزل الله به من سلطان
و الحقيقة أنّ الحكم لله وحده
و لا حقّ لأحد الحكم على الآخر بإسم الله
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
D-
وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ
وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ
وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41)
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 40 - 41)
الحساب على الله وحده
و لا يحقّ لأحد محاسبة الآخر أو تكفيره
الله هو الوحيد الذي يحكم على الناس
8- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن الله هو الوحيد
الأعلم بالمهتدين - المفسدين - الضالين - المعتدين - الظالمين !!!!!
- هل تستطيع معرفة ما بأنفس الناس؟
- هل تستطيع معرفة من سيؤتيه الله خيرا؟
- هل تستطيع التمييز بين المهتدي و غير المهتدي؟
- هل تستطيع التمييز بين
المسلم و غير المسلم (الكافر حسب تعريفك المعتمد على ما وجدنا عليه آباءنا)
أم أنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم حقيقتنا و مصيرنا؟؟؟؟؟!!!!
A-
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى
قُلْ: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 140)
من الأعلم؟ الله أم البشر المخلوقين؟
B-
قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
لكلّ شخص الحقّ في التصرّف كما شاء و حسب ما فهم
1- من القرآن
2- من القرآن و السّنة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا
3- من السّنّة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا
4- من الكتب السماوية الأخرى
5- من الفطرة
6- من العقل و المنطق ..... إلخ
الله وحده هو الّذي يعلم من الأهدى
من بين هؤلاء و ليس العباد
C-
وَقَالَ مُوسَى
رَبِّي أَعْلَمُ
بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ
وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 37)
D-
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 125)
الدعوة لله تكون بالموعظة و ليس بالتكفير
الله هو الوحيد الذي يعلم من هو الضال الكافر من المهتدي
E-
قُلْ: لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 58)
F-
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ
وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 119)
G-
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 40)
9- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن الله هو الوحيد
المخوّل بتقييم ذنوب الناس
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ
وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ
عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 17)
لا حقّ لأحد بأيّ وجه كان أن يقيّم ذنوب الآخرين
لا دخل لأيّ شخص بذنوب الآخرين
في الخبرة و في البصيرة
كلّ شخص يدخل سوق رأسه (بالدّارجة المغربية)
10- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أن
الله غنيّ عن الناس كفروا أم لم يكفروا
A-
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ
وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ
وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 7)
لا داعي لتكفير الناس
دفاعا عن الله بإسم الإسلام
فالله لا يضرّه كفر الناس
لأنّه غنيّ عنهم
لكن بالمقابل لا يرضاه لهم
كلّ شخص مسؤول عن نفسه
و يوم الحساب ستظهر نتيجة الإختبار
B-
وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)
لا تحزنوا على من تظنونهم كفار
لإنّهم لن يضرّوا الله شيئا
إنّهم يجتازون الإختبار كي يسجّل عليهم كلّ شيء
فلا يستطيعون الإنكار يوم الحساب
11- لا يتدبّرون القرآن لبعلموا أنه لا يجب تكفير الناس
بل مجاهدتهم بالقرآن حصريا
وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ
مَاءً طَهُورًا (48)
لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49)
وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا
فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ
إِلَّا كُفُورًا (50)
وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51)
فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ
وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 48 - 52)
يُفسّر التيار المحافظ جملة
وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا
==> بأنّ الله صرّف بينهم الماء الّذي أنزل من السّماء ليذّكّروا لكنّ أكثر الناس يكفرون
التساؤل المطروح هو
إذا صرّف الله بيننا الماء لنذّكّر
هل سيُجاهد الرّسول الكُفّار بالماء أيضا؟
الآيات واضحة جدّا لكن لا حياة لمن تنادي
لا يتدبّرون القرآن لأنّ على قلوبهم اقفالها
لقد صرّف الله القرآن بينهم ليذّكروا لكنّ أكثر النّاس يكفرون بالقرآن (الحقيقة المؤلمة)
و طلب من الرّسول أن يجاهد الكفّار به
==> بالقرآن و ليس بالسّيف
الجهاد الحقيقي يكون بالقرآن و بالعلم
و ليس بالقوّة و الإكراه
12- حتى الحديث لا يتدبّرونه
أَيُّما رَجُلٍ قالَ لأخِيهِ يا كافِرُ
فقَدْ باءَ بها أحَدُهُما.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري6104
مسلم 60 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
يعتمدون على النقل بدون عقل
a- التكفير المبني على اليقين بإمتلاك الحقيقة المطلقة أو الأنا
التدين المرضي
يمنح صاحبه الإحساس
1- بإمتلاك سلطة إلهية تجعل منه شخصا مقدسا
2- أو إمتلاك الحقائق المطلقة
2- أو إتباع العالِم الذي يمتلك اسرار الجنّة
من أعلى درجات الجهل
رفض فكرة لا تعرف عنها أي شيء
الكاتب الامريكي واين داير
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ
كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ
وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ
عَلِيمٌ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 76)
- الحقيقة المطلقة
هي حالة خاصة من الحقيقة النسبية
- بالنسبة لي
لا توجد حقيقة مطلقة
- يتوجب التفريق بين المعطيات
و الحقيقة المطلقة
في غالب الأحيان
تكون المناقشة مع من يتبع ما وجدنا عليه آباءنا
بلا فائدة
و لو أتيت له بكلّ أدلّة العالم
مقتنع تماما بأنّ هناك مُآمرة كونية ماسونية يهودية ضدّه
تريد هدم الحديث كخطوة أولى
و بعد ذلك هدم القرآن فالإسلام
لا يستطيع الإكتفاء بالقرآن وحده
ولو أمره الله بذلك في آيات واضحة عديدة
نجح الشيطان في تأسيس دين موازي لدين القرآن
يخالفه 180 درجة
نتج عنه كلّ هذا الخراب و الإرهاب و الفساد و التخلّف و التعطّش للدّم
تُعدّ فيزياء الكمّ من أكبر الأدلّة
على عدم وجود حقيقة مطلقة
لأنّها مبنية على إحتمالات و ليس اليقين
5- لا يسمع إلاّ من يؤمن بآيات الله البيّنات
فقط لا غير بدون شريك
A-
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ
إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 53)
B-
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ
إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 81)
C-
لا فائدة من النقاش مع شخص متأكّد من وصوله الحقيقة المطلقة
بالمقابل يجب مساعدة كلّ من يبحث عن المعلومة
و يبذل مجهودا للوصول إليها
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)
وَهُوَ يَخْشَى (9)
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 1 - 10)
ما يدريك يا محمّد
لعلّ ذلك الشخص الأعمى بصيرة (و ليس أعمى بصرا)
يريد إصلاح و تطوير نفسه و دعمها
بالمقابل
ما عليك ==> ليس عليك
مهمة مساندة من إستغنى عن تطوير نفسه
بالإلحاح عليه في طلب مشورتك
6- يعترفون بتكبّرهم و عدم إستخدام عقولهم
وَقَالُوا
لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ
مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 10)
2- تحكّم الأنا في نقاش أصحاب الإختصاص
المعتمد على النّقل دون إستخدام العقل
C-
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ
بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ
عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 35)
يجادل المتكبّر الجبّار في آيات الله الواضحة
بتفاسير السلف الصّالح البشرية التي تصيب و تخطئ
مُهملا سلطان العلم و العقل
D-
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّن
كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ
وَهُمْ يَنْظُرُونَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 6)
شخصيا أعاين بأمّ عيني
هذا الوصف القرآني الرائع
أَفَمَنْ يَعْلَمُ
أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ
- كَمَنْ هُوَ أَعْمَى
إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 19)
أولوا الألباب الّين يستمعون الأقوال
و يتبعون أحسنها
يعلمون أنّ ما أنزل من عند الله هو الحقّ و ما دون ذلك باطل
لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 78)
أَمْ يَقُولُونَ: افْتَرَاهُ
بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 3)
M-
لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 78)
أكثر الناس للحقّ (القرآن) كارهون
يكرهون الوصيّة و يكرهون آيات السلم
و يكرهون الآيات الّتي تنفي الشفاعة و عذاب القبر و الكثير الكثير مما يكرهون
يتشبّثون بما وجدنا عليه آباءنا و يتّخدونه دينا
E-
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى
لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ
أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 193)
سواء دعوتهم أم لم تدعوهم إلى الهدى (القرآن)
لا يعيرون إهتماما له
لأنّهم يتبعون ما وجدنا عليه آباءنا
الذي يمنحهم الراحة النفسية و السكينة
F-
وَقَالُوا
قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ
وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ
وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ
فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 5)
يخاطبون التنويريين بيقين و بثقة في النفس و بكلّ إستكبار
قائلين
مهما فعلت معنا
سنتشبّث بما وجدنا عليه آباءنا
ولو جئتنا بألف آية من القرأن
سنرى نتيجة عملنا يوم الحساب
I-
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى
أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ
كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ
اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 13)
تدعوهم إلى القرآن الواضح البيّن
الّذي يظهر شركهم بإتباع تزوير السلف الصالح
لكنّ تكبّرهم و تعنّتهم المبني على الثقة في أصحاب الإختصاص
يمنعهم من العدول عن مواقفهم
الشرك الأكبر
هو الشّرك في حق التّشريع والتّحريم
لغير الله تعالى
لا يعترفون بهذا التعريف الّذي وضعوه بأيديهم
و يُحاولون إخفاءه ما أمكن
لانّه سيقضي على مصدر رزقهم !!!!!!
K-
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
قُرْآنًا عَرَبِيًّا
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)
بَشِيرًا وَنَذِيرًا
فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3 - 4)
أكثر الناس يُعرضون عن القرآن
و لا يحاولون السماع للأدلّة اللامنتهية
بكمال القرآن و تبيانه لكلّ شيء
L-
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا
وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21)
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ
الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ
وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 21 - 23)
نصيحة إلاهية بعدم التشبّث بالأفكار مهما كان الثمن
و التعنث و لو جاءتهم أدلّة تثبت أخطاءهم
إن شرّ الدوابّ عند الله
من يغلق باب النقاش و لا يستحدم عقله
لكن في جميع الحالات و مهما حاولت معهم لا يسمعون
لأنّ الله يعلم أنّ لا خير فيهم
و لو أسمعهم لأعرضوا بكلّ إستكبار
ينصح الله بإستخدام العقل بدل النّقل
لكنهم لا يغيرون رأيهم مهما فعلت معهم
N-
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ!!!!!!
أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا؟ (43)
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ
إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43 - 44)
لا تحاول إقناع
من يتّخد إلاهه هواه
من يظنّ نفسه ممتلكا الحقيقة المطلقة
فهو لا يريد السماع و لا إستخدام العقل
متأكّد تماما من صحّة ما وجدنا عليه آباءنا
لا يخطر في باله و لو للحظة أنّهم بشر يصيبون و يخطؤون
O-
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَلَا تُطِعْ
مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ
وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 28)
لا يجب إتباع الأشخاص الذين
لا يعيرون إهتماما للذّكر
المقتنعين تماما بإمتلاكهم الحقيقة المطلقة
P-
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ!!!!
وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ
وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً
فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ
أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 23)
لا يهدي الله الأشخاص المتكبّرين
الذين لا يستخدمون عقولهم
Q-
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ
أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ
بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50)
يقول المثل المغربي
كُن سَبعا و كٌلْني
إذا أراد الشخص إتباع هواه
فعلى الأقلّ إعتمد على القرآن الهدى
و ليس على ما وجدنا عليه آباءنا
R-
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا
وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ
إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 176)
S-
وَقَالُوا
لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ
إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى
تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ
قُلْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 111)
المنتمي لديانة معيّنة
متأكّد من أنّ ديانته هي الصحيحة من بين آلاف الدّيانات
و أنها هي الوحيدة التي تسمح بدخول الجنّة دونا عن غيرها
لكنّها في الحقيقة أماني بدون أدلّة و لا براهين
W-
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ
وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)
المنتمي لديانة معيّنة
متأكّد من أنّ ديانته هي الصحيحة من بين آلاف الدّيانات
يظنّ أنها هي الحقيقة المطلقة
لكنّه في الحقيقة شخص
ينتمي للذين لا يعلمون
الله هو الوحيد الأعلم من الأهدى
و الوحيد الذي سيحكم في الإختلافات بين كلّ الدّيانات
X-
وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ
أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ
أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا
أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ
أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)
لا يريد الّذين آمنوا أن يفهموا أنّهم مهما فعلوا و عملوا
مع المستكبرين و الناكرين لآيات الله الواضحة
لصالح روايات كتبت 200 سنة بعد موت نبيّنا
سوف لن يغيّروا مواقفهم المعادية و العنادية
كان سهلا على الله هداية الناس أجمعين
سنّة الله بهذا الإختبار الضّخم
الّذي يمنح الحرّية الكاملة في الإختيار
ستفضح التسجيلات حقيقة الكافرين
و لن يستطيعون الإنكار
و سيتقبّلون عن طيب خاطر مصيرهم
Y-
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ
فَرَآهُ حَسَنًا
فَإِنَّ اللَّهَ
يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 8)
الممتلك للحقيقة المطلقة يظنّ نفسه من المحسنين عملا
لكنّه في الحقيقة مسيء
و لن يهديه الله نتيجة تعنّته
سيظهر الإختبار
حقيقة كلّ شخص بالدليل و البرهان
فلا داعي للحزن عليهم
Z-
أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ
كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ
وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 14)
لكنّ الفيصل هو القرآن الهدى الوحيد
و منير العقل في الطّريق
G-
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ
بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ
فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 88)
A-
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ
فِي هَذَا الْقُرْآنِ
مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ
لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (58)
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ
عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (59)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 58 - 59)
مهما أظهرت لهم من آيات قرآنية واضحة و أمثلة مُبَيَّنَة
يخاطب الَّذِينَ كَفَرُوا (المستكبرون المنكرون)
التنويريينَ
بكلّ تعال و إستكبار
هدفكم أيّها التنويريون ضرب القرآن بالحديث
تريدون إبطال الحديث
قصد الوصول إلى تدمير القرآن و الإسلام
بهذه الطريقة تتعذّر الهداية
على الذين لا يبذلون مجهودا في البحث
B-
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا
كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ
إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 171)
الَّذِينَ كَفَرُوا (المستكبرون المنكرون)
هم الّذين يصيحون بصوت عال بما لا يسمعون بعقولهم
إلاّ ما وصل لهم من أدعية و نداءات
من بعض الأشخاص الذين يستغلّون الدّين لمصالحهم الشخصية
و النتيجة تخدير كامل للعقل
J-
قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ؟ (59)
أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟
==> بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)
أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟
==> بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (61)
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟
==> قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)
أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟
==> تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)
أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟
==> قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؟ (64)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 59 - 64)
حاولوا الإعتماد على عقولكم بدل
إشراكهم خالق كلّ شيء
مع مخلوق لا حول له و لا قوّة في التشريع
أيّ منطق هذا الّذي يجعلكم تتبعون إلاها آخر مع الله
أعطوا و لو دليلا واحدا يمكن التشبّث به إن كنتم فعلا على حقّ
لا مجال للمقارنة بين الله المشرّع الوحيد و الحصري
و بين أشخاص شركاء في التشريع
c- عدم إستخدام العقل و التبعية
التكفير يدل على عجز المتديّن
على إستخدام المنطق لإقناع الآخرين
ولذا يلجأ إلى العنف والقتل
ليعوض هذا الضعف.
2- التكفير السياسي بغية إقصاء الآخر
دفاعا على المصالح
مقدّمة
لطالما إستغلّ السياسيون حكم الرّدّة لقتل المعارضين على مرّ العصور
هل سيخاف الله على دينه إذا إرتدّ البعض عن الإسلام ؟
ألا يعلمون أن الله غنيّ عن العالمين ؟
من له صلاحية المحاسبة؟
الله أم العبد؟
قتل المرتدّ تطاول على الله و كفر بآياته و تشريعاته
إمّا أن يرجعك رجل الدّين 1450 سنة إلى الوراء
أو يقتلك بتهمة الكفر و الرّدّة
إذا كان دخول الجنه يتطلب قتل الآخر
فهذا يعني ان الجنه
مكان يجتمع فيه القتله والمجرمين
1- حديث قتل المرتدّ في البخاري الّذي يخالف القرآن
أنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ قَوْمًا
فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ
فَقالَ: لو كُنْتُ أنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ
لأنَّ النَّبيَّ قالَ: لا تُعَذِّبُوا بعَذَابِ اللَّهِ
ولَقَتَلْتُهُمْ
كما قالَ النَّبيُّ
مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3017 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : من أفراد البخاري على مسلم
وهو حديث معلّق بدأ ب: و قال
رواه عكرمة بن أبي جهل
- أخد منه البخاري الكثير
- رفضه مسلم
- قال عنه مالك: عكرمة الكذاب لأنّه كان صديقه و يعرفه جيّدا
- عكرمة كان من الخوارج الّذين يظنّون أنّ عليّا كان كافرا
يكذّبون الله بدون إستحياء
و لا يستطيعون تكذيب
من هو ليس عدلا ولا صادقا
سعيد الصرفندي بتصرّف
يقتلون تحث ذريعة إجماع المسلمين
من كان يعظم الاجماع
فإن الأمة أجمعت على
رضاع الكبير ذو اللحية
لافرق بين
قول الشيعه ==> قال الإمام المعصوم
و قول السنه ==> أجمع العلماء
إجماع الأمة و قول الإمام المعصوم
مصطلح مرعب
للفقهاء والعلماء والباحثين وطلاب العلم..
يؤدّي الى تعطيل العقول.
وعند التمحيص
نجد الإجماع متعذر الحدوث في الواقع
و العصمة لله وحده
2- من هو أكبر مرتدّ في التاريخ كلّه؟
قَالَ
رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 79)
3- الظالمون كفرعون و قبيلة النبي إبراهيم
هم الّذين يقتلون الناس خوفا على دينهم
A-
وَقَالَ فِرْعَوْنُ
ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى
وَلْيَدْعُ رَبَّهُ
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ
أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 26)
B-
أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)
قَالُوا
حَرِّقُوهُ
وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 67 - 68)
5- القتل حرام في الإسلام إلاّ بالحقّ
و ليس بالباطل كالرّدّة
A-
قُلْ
تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
1- أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَ
2- لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَ
3- لَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَ
4- لَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إِلَّا بِالْحَقِّ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 151)
لا يجب أن تقتل النفس إلاّ بالحقّ و ليس بسبب الرّدّة
B-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا
وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ
لَسْتَ مُؤْمِنًا
تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ
كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ
فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 94)
إذا كان المرتد مسالما
لا يجوز أن نقول عليه غير مؤمن و لو كان كافرا بالإسلام
6- لا قتل للمرتدّ في القرآن
A-
1- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
ثُمَّ كَفَرُوا
2- ثُمَّ آمَنُوا
ثُمَّ كَفَرُوا
3- ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا
لَمْ يَكُنِ اللَّهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ
وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 137)
آمنوا ثمّ كفروا ==> لم يقتلوا
ثمّ آمنوا ثمّ كفروا ==> لم يقتلوا
==> لا يهديهم الله و ليس يأمر بقتلهم !!!!
B-
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا
وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ
وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ
وَإِنْ يَتَوَلَّوْا
يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَةِ
وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 74)
C-
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ
قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ
وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا
وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ
فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 217)
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ
انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 144)
القرآن يُفرّق بين الموت و القتل
E-
كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ!!!!!!
وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86)
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87)
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 86 - 89)
جزاء الكافرين بعد إيمانهم هو اللعنة في جهنّم خالدين فيها
و ليس القتل في الأرض بتهمة الرّدّة
أمّا الّذين تابوا و كانوا مصلحين بعد ردّتهم فإنّ الله يغفر لهم
F-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا
لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ
وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ
أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 90 - 91)
سورة مدنيّة لمن يدّعي النسخ
لا تقبل توبة من كفر بعد إيمانه و إزداد كفرا مع الوقت
و من مات و هو كافر لن ينفعه ماله و لا غطرسته ولا توبته في شيء
G-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 161)
H-
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ
وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ
وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ
مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ
وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ
وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 5)
7- لا إكراه في الدّين
بأيّ حقّ تجبرون الناس البقاء في دينهم
و الله خالق كلّ شيء وهبنا نعمة حرية الإختيار؟؟؟؟!!!!
A-
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)
B-
وَقُلِ
الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)
حرّية الإختيار حقّ يضمنه الإسلام
C-
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ
وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ
وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)
نبيّنا محمّد ليس مسؤولا على هداية الناس
فلا يحقّ له إجبارهم و لا قتلهم
الله هو المسؤول الوحيد و الحصري على هدايتهم
D-
قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
كلّ شخص حرّ في معتقداته و أفكاره و أعماله
لأنّ هو الوحيد الّذي يعلم من الأهدى و ليس البشر
لهذا لا يجب التخّل بالإجبار أو القتل
E-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)
كلّ شخص مسؤول على نفسه و لا يجوز له التدخّل في شؤون الآخرين
و لا يحزن إذا ضلّ شخص عن الهدى
سينبّئهم الله يوم الحساب بحقيقتهم
