آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

خيرة تعني أفضل و ليس الإختيار

يرجع الفضل في الإكتشاف و البحث للمفكّر محمّد بشارة

الترتيل مع بعض الإضافات لبنفضيل فيصل

 

1-

وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ

وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ

سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 68)

حسب المعتقدات السائدة

يقال بأنّه ليس للإنسان الحقّ في إختيار توجّهات حياته

لأنّ الله هو الّذي يختار لهم

تساؤلات بديهية تخطر على بال كلّ شخص يستخم عقله و لا يرهنه

- ما الفائدة من الإختبار إذا لم تكن للإنسان حرّيّة الإختيار؟

- لماذا سيختار الصلاحَ لأشخاص و الشرّ لآخرين؟ 

إنحياز و ظلم لا علاقة له بأسماء الله الحسنى

يُظهر مدى إبتعاد السلف الصالح عن منطق القرآن

أنظر ترتيل القرآن لحرّيّة الإختيار

 

تفسير لكلمة خيرة

خيرة القوم : أفضلهم ، ما يُخْتار منهم. فلان من خِيرة الناس

 

الأداة (ما)

(ما) في الآية ليست (ما) النّافية

و لكنّها (ما) الوصل ممّا يؤدّي إلى تغيير المعنى كلّيا

التفسير المنطقي و العقلاني و الموافق لأسماء الله الحسنى و مبدأ المساواة في الإختبار

 

وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ

==>  يختار الله ما كان لهم الأفضل و الأَخْيَرُ 

==> يختار الله ما هو أَفْضَل و أَخْيَرُ لهم

 

الترجمة للفرنسية

Et ton Dieu / ton Éducateur manifeste ce qu'Il veut

et Il choisit ce* qui est pour eux le meilleur des choix**.

Sa Valeur / Son honneur est bien au-dessus de ce qu'on Lui associe.

* Dans ce verset, la lettre "ما" n'est pas un pronom de négation mais plutôt un pronom démonstratif qui se traduit par "ce".

** le mot " الخِيَرَةُ " veut dire le meilleur choix de quelque chose ou d'un groupe d'individus.

On dit en arabe classique:

خيرة القوم : أفضلهم ، ما يُخْتار منهم. فلان من خِيرة الناس

Dieu et à travers sa création, ses messages, sa guidance, choisit pour nous le meilleur des choix. Si nous adoptons des choix contraires, on doit tout simplement en assumer les conséquences au lieu de l'incriminer.

 

2-

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ

إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا

أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 36)

سأعيد صياغة الآية بطريقة أخرى

ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم 

إذا قضى الله و رسوله أمرا

==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الأفضل و الأخيَر من أمرهم 

إذا قضى الله و رسوله أمرا

الأمر هو الموعظة للمصلحة كما رأينا سابقا

==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة

أن يكون لهم أفضل و أحسن من أمرهم (موعظة الله عن طريق رسوله في القرآن لهم)

إذا قضى الله و رسوله موعظة للمصلحة

==> لن يجد المؤمن و المؤمنة أفضل موعظة من موعظة الله

 عن طريق رسوله في القرآن

 

وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ