آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كيفية الإصلاح

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

أكبر إنجاز يمكن أن يقوم به التنوير

هو تعويض منطق القداسة في العقول

بمنطق الإحترام

بنفضيل فيصل

 

 

1- الهدف الحقيقي لحركات الإصلاح

الهدف الحقيقي لحركات الإصلاح

هو محاربة أسباب التخلّف

و القضاء عليها

من أجل النهوض بالأمّة الإسلامية

لتكون في مصافّ الأمم

الغنية - المتقدّمة - السعيدة - القويّة

 

2- ما هو السبب في فشل حركات الإصلاح

العجز على إيقاظ العقل

من سباته العميق

 

الموضوع الكامل حول أسباب تّخلّف الأمّة الإسلامية

 

ما دام هناك مهندسون و دكاترة 

يقتلون عقولهم أمام الخطاب الديني

لخطباء المساجد

و الدعاة الذين غزوا القنوات التلفزية

و وسائل التواصل الاجتماعي

متناسين أنّ رأي رجل الدّين في موضوع

ماهو إلاّ رأيه

و ليس رأي الدّين في الموضوع

فإنّ طريق الإصلاح لا زال طويلا و شاقا

 

3- الطريقة المثالية للإصلاح

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

من الصّعب إزالة التخلّف في

مجتمعات ==> تثق ثقة عمياء في شيوخ التراث

مجتمعات ==> ترفض إستخدام العقل و تقاوم الحرية

مجتمعات ==> لا تعترف بأخطائها و تنسبها للآخر  (الآخر هو السبب)

 

الحلّ يوجد بيد الشعب

و الطريقة الوحيدة للتأثير عليه

هي التنوير

من داخل المنظومة الدينية 

(مهمّة صعبة جدّا لكنها ليست بالمستحيلة)

(السباحة ضدّ التيار تقتل)

لن ينقذنا من هذا المستنقع إلا

فنّ التنوير

 

 

A- شروط ضرورية يجب أن تتوفّر في التنويري

1- مستوى لغوي لا بأس به

لأنّ الناس مع كامل الأسف لا يهتمّون بالفكرة

بقدر ما يهتمّون

- بمظهر الفكرة (طريقة إلقائها)

- و صاحب الفكرة

 

أدعو دائما إلى قداسة المنطق

و ليس منطق القداسة

 

جواب شاف للمغالطة المنطقية الشهيرة

لا يحق لك تدبر القرآن و لا التكلم في الدّين

لأن لغتك العربية ضعيفة

و لم تدرس بكلية الشريعة

 

2- الإرادة و العزيمة القوية

 

3- الصبر و القدرة على تحمّل الأذى و الإساءة و العنف

A-

لا يمكن الإنتظار من المستفيد من تخلّف المجتمع

أن يسعى إلى تقدّمه

أحمد عصيد

 

 

B-

ساذج كلّ من يظنّ أنّ مؤسسة دينية ميزانيتها 20 مليار

ستتنازل عن إمتيازاتها بهذه السهولة

لفائدة التشجيع على التفكير و الإعتماد على العقل!

Khaled Montaser

 

 

ضعف حراس المعبد و عدم إمتلاكهم للحجة

يجبرهم على الشخصنة

يشتمون ويسبون

و يختلقون الأكاذيب و المؤامرات الوهمية

و يلجؤون إلى الإشاعات

 

التنوير عمل شاق

يحتاج الصبر و النَفَس الطويل

بدون قوة العزيمة

لا يمكن للتنويري أن يتقدّم خطوة واحدة  

 

 

4- تبني الحكمة و الموعظة الحسنة في الخطاب التنويري

حتى يتمكّن المواطنون من تغيير ما بأنفسهم ==> بأنفسهم

يتوجّب على التنويريين

1- الهدوء في الكلام بدون نرفسة و تعصّب

 

2- عدم سبّ آلهتهم

a-

إحترام أفكار الآخرين

و لو كانت بعيدة كلّ البعد عن المنطق

و لو لم نكن متفقين معها

b-

 إعطاء الحجة و البرهان

c-

عدم فرض الأفكار بالقوة

ترك مساحة واسعة للمتلقي 

ليتساءل مع نفسه

 

مثال لتوضيح الفكرة

لا يجب أن نسبّ البخاري أو أن نتهمه بأشياء حقيقية أو غير حقيقية

بدل ذلك يجب أن نقول 

البخاري بشر ككل البشر  يصيبون و يُخطؤون

و ليس ملاكا

لقد إجتهد فأصاب و أخطأ ككلّ البشر 

هذه أمثلة لبعض الأحاديث

هل من المعقول أن يكون النبيّ الحبيب قد نطق بكلام كهذا؟

 

5- روح المعاونة و المؤازرة بين كلّ التنويريين

يقول المثل

يد واحدة لا تصفّق

لكن حسب تجربتي المتواضعة في التعامل مع  التنويريين

وجدت أكثرهم مقتنعين بإمتلاك الحقيقة المطلقة

من الصعب التحاور مع شخص مقتنع بأنّه على صواب دائما

 

لكنني بالمقابل لن أنسى فضل

الكاتب و الباحث التنويري رشيد أيلال 

الذي ساعدني و ساندني و أطّرني

في مسيرة تأليف كتاب علمانية الرسول

 

 

B- الطريقة المثالية للإصلاح

العامل المشترك لكلّ أسباب التخلّف

هو التخلي عن إستخدام العقل

و بالتالي فإنّ الطريقة الحكيمة للإصلاح هي 

 

1- مخاطبة ==> عقل المواطنين لا عاطفتهم

بذل المجهود من أجل إقناع الناس

a-

بقداسة المنطق

و ليس منطق القداسة

b-

بأنّ ما وجدنا عليه آباءنا

ليس بالضرورة صحيح

c-

وأنّ الأغلبية

يمكن أن تجتمع على الخطأ

 

d-

وأنّ نظرية المؤامرة عبارة عن وهم كبير

ترك الشعب غائطا في النوم

أوّل خطوة في طريق الإصلاح

هي الإعتراف بأننا المسؤولون الوحيدون

 عن عجزنا و ضعفنا

 

تظافر جهود كلّ التنويريين من داخل المجتمع 

مسلمون حنفاء (قرءانيين) - ملحدين - علمانيين - حداثيين .........

عبر وسائل الإتصال الإجتماعي

و عبر إصدار مؤلفات تحفيزية للعقل

و عبر المنابر الإعلامية

لمحاولة دفع المواطنين

للتساؤل أولا 

ثم النقذ ثانيا

ثمّ البحث و بذل المجهود ثالثا

من أجل الزيادة من حظوظ الإقتراب من الحقيقة كهدف أخير

 

1-

ولا بُدَّ مع ذلك أن يسمع الإنسان أقاويل المختلفين

في كلِّ شيء يفحص عنه

إن كان يجب أن يكون من أهل الحق

ابن رشد

تهافت التهافت ص: 93

 

 

2-

ينبغي علينا إعمال العقل في الخبر

ابن خلدون

 

3-

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ

1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

................................

12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ

لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63-73)

أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 75)  

 

4-

وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ

كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)

 

5-

فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)  

الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ

فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ

1- أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ

2- وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)

 

6-

أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ

وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ؟

قُلْ

هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 64)

 

دعوة الناس للتخلّص من التبعية

و الإبتعاد عن الخرافة و الأسطورة و التقديس

عن طريق تشغيل العقل و المنطق

و الإعتماد على العلوم الحقيقية حصريا!!!!

 

2- محاولة إعادة القيمة الحقيقية للقرآن

بعد أن فقدها بفعل تسلّط حراس المعبد طيلة 15 قرن

بذل ما في وسعنا

من أجل إقناع الناس بأنّ

a-

القرآن تبيان لكلّ شيء - كاف - مفصّل

و لم يفرّط الله فيه من شيء

مكتمل قبل وفاة النبيّ الحبيب

هُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ - أَحْسَنَ الْحَدِيثِ

b-

و  سنة الرسول الحبيب

هي سنة الرسل من قبله

هي سنة الله سبحانه و تعالى

c-

و أنّ النبيّ الحبيب لم يُفسّر القرآن

d-

لا يوجد شيء

إسمه أسباب النزول

و لا ناسخ و لا منسوخ

و لا إجماع

 

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا

1- التَّوْرَاةَ

2- وَالْإِنْجِيلَ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

لَأَكَلُوا

مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ

وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 66)

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ

يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 7)

تفعيل القرآن على أرض الواقع

الشيء الذي سيحدّ من

الطائفية

و فرض الرأي على الآخرين مهما كان الثمن

 

إتباع القرآن شأن شخصي

و ليس جماعي

 

3- المطالبة بتطبيق العلمانية التي تبناها النبيّ الحبيب

فصل الدين عن السلطة

حساب الناس في عقائدهم

مهمّة الله

و ليس مهمّة الدّولة

تبني الشورى

 

 

4- الحثّ على السلام

بدل الطائفية و التفرقة و فرض الرأي (الإكراه)

 

 

5- الدعوة لتبني منظومة تعليمية تشجّع على إستخدام العقل

تربية الحسّ النقذي عند الأطفال

دائما سأقولها و سأردّدها في جميع المحافل

من الواجب تدريس

- فنّ المغالطات المنطقية في مادّة الفلسفة

- و قراءة الكتب بدل تعليم قواعد اللغة

و تمارين علوم الكمبيوتر (problem solving)

 

6- التشجيع على الحريات الفردية

حرية مؤطرة بالقانون

 

7- المساواة

 

8- منع الفتاوى و التحريمات

 

9- أن تكون المنابر الإعلامية و المساجد و الجمعيات

محايدة غير مغلفة بغطاء ديني

 

 

يُعتبر ابن رشد من أوائل التنويريين 

الذي إكتشف أنّ الإسلام يحث على استخدام العقل لا العكس

و أنّ الفلسفة ليست بزندقة

إنما هي وسيلة فعالة لتطوير الشعوب.

حاول إقناع الفقهاء لكنّهم قضوا عليه

بإحراق كتبه و عزله عن منصبه و نفيه من إسبانيا إلى المغرب

نفس السيناريو تقريبا وقع لأغلب العلماء الحقيقيين الذين مروا عبر العصور

هناك من قتل و هناك من عُذّب 

و لكننا الآن نفتخر بهم بدون أن نعلم حقيقة ما وقع لهم من تنكيل