ملخص لما يجب فعله و ما يجب تفاديه
مقدمة
الأخلاق
تربية أولا
و مسألة منطق ثانيا
ثم تأكيد من القرآن ثالثا.
الحقيقة نسبية
قابلة للتغيير في أيّ وقت!!!!
الحقيقة المطلقة
ليست ملكا لأحد !!!!
المجتهد و الباحث
يضيف فقط من حظوظه
للإقتراب منها ما أمكن!!!!
و من يظن نفسه ممتلكا لها
فهو إما
مستهزئ
أو محتقر
أو مشفق
أو آمر
بنفضيل فيصل
إذا كانت الحرية ستفسد أخلاقك
فأنت من الأساس بلا أخلاق
أحمد مصطفى
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)
لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)
(سورة : 81 - سورة التكوير, اية : 27 - 28)
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
فَادْعُوهُ بِهَا
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 180)
يتوجّب على كلّ مؤمن بالله
بكلّ أسمائه الحسنى الموجودة في القرآن
في حياته اليومية
الدّعوة تستلزم الاستعداد و الإستعمال
أمّا الّذين يستعملون أسماء أخرى له
لم ينزّل بها من سلطان
فسيجزون بما كانوا يعملون و يفترون
كالله أكبر المفتراة و المكذوبة
1- سأبدأ بالعمل الصالح نظرا لأهمّيته القصوى
A- عمل صالح
عمل مفيد و جيّد
B- الصالحون
أشخاص مفيدون في المجتمع و لأنفسهم
C- المصلحون
المصلحون هم الأشخاص الّذين يُصلحون
a- النفس
b- الأضرار - الخسائر - الفساد
المصلحون عكس المفسدون
Les Coachs - Reparateurs des degats - Reformateurs
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ
قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ
وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 11 - 12)
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى
قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ
الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 220)
2- إعملوا صالحا و لا تخافوا من أيّ شيء بضمان إلاهي
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا
[طه: 112].
الضربة التي تأتيك ظلمًا ستعود لظالمها
فلا تشغل بالك بالانتقام
فالله يتولى رد المظالم.
karma
3- يندم الناس يوم الحساب على عدم إهتمامهم بالعمل الصالح
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ: رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 99 - 100)
يندمون على عدم فعلهم للعمل الصالح
2-
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ
نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا
إِنَّا مُوقِنُونَ
(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 12)
3-
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا
غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ
فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 37)
يقولون ربّنا
أخرجنا نعمل غير ما كنّا نعمل من إجرام و فساد
4-
قَالُوا
رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا
وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا
فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 106 - 107)
ربنا أخرجنا من النار
فإن عدنا إلى الشقاوة والضلالة فإننا ظالمون
5-
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
- فَأَصَّدَّقَ
- وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 10)
يطلب المجرم مهلة لتدارك الأمر
(بالصّدقة أو التصديق برسالته) + بالصّلاح
6-
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ
لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 58)
يحذّر الله الناس
من النّدم يوم الحساب
و من طلب فرصة أخرى ليُصبحوا مُحسنين
4- أمر الله الرسل بالعمل الصالح
يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ
كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 51)
أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ
وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 11)
5- أكثر من 80 آية يخبرنا بأنّ العمل الصالح مع الإيمان يُدخلان الجنّة
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
- يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
- كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا
- لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ
- فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا
- أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
- لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ
- سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا
- فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِه
- لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
- فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ
ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ
- ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ
إلخ..................................
6- ماذا سنجد يوم الحساب؟
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ
مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَرًا
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ
تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا
وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 30)
7- لنرى ما هي أعمال الخير و ما هي الأعمال السيّئة
1- من أعمال الخير
A- بذل المجهود من أجل تحقيق الأهداف
بدل الخمول و الإعتماد على الآخرين
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39-40)
الإختيار الصعب هو السعي الجاد و المتواصل
مع بذل المجهود
و الذي يُمكّن من تحقيق الأهداف المسطّرة لا محالة
==> سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى
أما الإختيار السهل فهو الإعتماد على الآخرين
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)
تعشق الأكثرية الأشياء الجاهزة
لا يحبّون بذل المجهود
B- الإحسان في العمل - في بذل المجهود
المحسن ==> الّذي يحسن العمل و يتقنه ==> le perfectionniste
1-
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 30)
لا يُضيّع الله أجر المحسنين
الّذين يحسنون العمل و يتقنونه
2-
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ
أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)
3-
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)
C- التكفّل بالضّعفاء
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آوَوْا (الرّحمة و الإنسانية)
وَنَصَرُوا (حقوق الإنسان)
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 74)
الّذين ينصرون الضّعيف
و يأوون المحتاج الّذي لا يملك سكنا
أولائك هم المؤمنون حقّا
D- الصدق
قَالَ اللَّهُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ؟ (2)
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ
أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)
(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 2 - 3)
هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 119)
الصّدق كلّه منفعة
وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 42)
Ne déformez pas la vérité avec le mensonge
et ne cachez pas la vérité alors que vous savez !
E- إستخدام العقل
1-
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ
1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)
4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65)
إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يُقْتِرُوا
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)
6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
8- وَلَا يَزْنُونَ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)
10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)
12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63-73)
(أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا
وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 75)
إذا كنتم تريدون أن تكونوا
من عباد الرّحمان
يتوجّب عليكم أن تراجعوا وراء كلّ شخص
ذَكَّرَكُمْ بآيات الله
و لا تتّبعوا بدون أن تسألوا و تتساءلوا
و ستنالون الفوز العظيم
2-
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ
أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)
يهدي الله الأشخاص الّذين يستمعون عدّة أقوال
و يتّبعون أحسنها
بإستخدام عقله
و أسماهم أولوا الألباب
3-
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا
فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 75)
4-
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ
مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 10)
5-
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 97 - 98)
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126)
6-
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 6 مرات
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 3 مرات
آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 6 مرات
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ 3 مرات
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 5 مرات
F- الإستقامة
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ
ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
1- أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
2- وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)
3- نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ
A- فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
B- وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 30 - 32)
G- التفاؤل و الصبر
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5)
إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)
(سورة : 94 - سورة الشرح, اية : 5 - 6)
وَاصْبِرْ
فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ
الْمُحْسِنِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 115)
الإحسان في العمل يلزمه الصّبر
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ
إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 153)
H- المعاملة الجيّدة مع الوالدين و الأقرباء
وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا
وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 23)
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
قُلْ
لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا
إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى
وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 23)
I- المعاملة الجيّدة مع الناس بصفة عامّة
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 10)
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 86)
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 83)
J- كظم الغيظ و العفو ما أمكن
العفو عن الناس من أعلى درجات الحكمة
و تتطلّب مجهودا فكريا و نفسيا عظيما
لكنّ نتيجة هذا العفو المقنّن بالعقل و المقرون بالإحتياط
في اغلب الحالات تكون مدهشة
و تحدّ من عواقب الحقد و الكره و الحسد
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ؟؟؟؟؟
قُلِ الْعَفْوَ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 219)
العفو أعلى درجات الإنفاق
ويتجاوز كل ما هو مادي..
هنيئا لمن عفا وصفح فقد حاز سلاما وشفاءا..
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
وَإِذَا مَا غَضِبُوا
هُمْ يَغْفِرُونَ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 37)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 134)
K- الحبّ و التعارف و الإصلاح بين الناس
وَمِنْ آيَاتِهِ
أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 21)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 13)
وَ ليس جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَتقاتلوا أو تتكارهوا
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 10)
L- الوفاء بالعهد و الأمانة و التشبّث بالعدل
بَلَى
مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ
وَاتَّقَى
فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 76)
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ
وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 91)
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ
رَاعُونَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 8)
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ
أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ
أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 58)
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
وَإِذَا قُلْتُمْ
فَاعْدِلُوا
وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 152)
M- الإستكثار من الخير يمنع السوء
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ
لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ
وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 188)
يخاطب النبيّ الحبيب محمّد قومه
و من بلغهم القرآن قائلا
لو كان بالإمكان لي أن أعرف و أرى
نتيجة الخير في المستقبل
لإستكثرت منه الآن و بدون تردّد
زيادة على أنّه يمنع السوء عن الإنسان
2- بعض الأشياء التي يتوجّب تفاديها
A- تجنّب المنّ - التملّق - المظاهر
في ذلك الخير الذي نعمله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى
كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ
وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا
لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا
وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 264)
لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا
وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا
بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 188)
وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ
وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 38)
B- تجنّب الشهوات و الهوى
وَاللَّهُ
يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ
أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 27)
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ
وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 40 - 41)
C- تجنّب الظالمين و رفاق السوء
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ
وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ
ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 113)
لا تتعاملوا مع الظّالمين لأنّهم يسبّبون المشاكل
هذه المشاكل و الفتن حتما ستصيبكم مع الوقت
إبتعدوا عنهم لأنّكم لن تُنصرون
و في آخر المطاف ستقولون لست محظوظا
أو لماذا أنا أو لماذا لم يساعدني الله
D- تجنّب الرشوة و الغشّ و الفساد
1-
وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ
لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ
وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 188)
الرّشوة
2-
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ
لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 152)
3-
وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ
فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ
وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 283)
4-
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ
نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ
عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لَا فَسَادًا
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 83)
E- تجنّب الخيانة
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)
F- تجنّب شهادة الزور
و إتباع ما ليس لنا به علم
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 36)
ينصحنا الله بعدم إتباع الأشياء المجهولة المصدر و الغير المؤكّدة
لأننا مسؤولون عن العقل الّتي فضلنا به الله عن بقية المخلوقات
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 72)
G- تجنّب إتباع الظّنّ
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
(ils ne font que supposer)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)
يخبرنا الله بأنّ أغلب سكان الأرض
يتّبعون الظّنّ و الفرضيات و ليس اليقين
و يُضلّون كلّ من يتّبعهم
2-
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا
إِنَّ الظَّنَّ
لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 36)
يتّبع أكثر الناس الظّنّ و ليس اليقين
إتباع الأغلبيّة لأشياء مشكوك في أمرها
لا يجعل منها حقّا و يقينا
3-
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنْ يَتَّبِعُونَ
- إِلَّا الظَّنَّ
- وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 23)
H- تجنّب الشكّ و التجسّس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ
إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا تَجَسَّسُوا
وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 12)
التبيّن بدل التجسّس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 6)
I- تجنّب الوقوع في الإغواء
بإتباع بعض الشعراء الكاذبين
أصحاب القول المعسول
هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ؟ (221)
تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)
يُلْقُونَ السَّمْعَ
وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223)
وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية :221-226)
وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ
وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 204)
وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ
فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ
وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 30)
J- تجنّب العنصرية و تبخيس أشياء الناس و إزدراؤهم
ظنا أنّ الله لن يؤتيهم خيرا
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ
وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ
إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)
الله أعلم بما في أنفس الناس
ظالم كلّ من يقول على الآخر بأنّه سوف لن يؤتيه الله خير
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 183)
K- تجنّب السخرية و الإستهزاء و التنابز بالألقاب
لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ
عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ
وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ
وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ
بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ
وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 11)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً
قَالُوا: أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا؟
قَالَ
أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 67)
L- تجنّب النميمة و اللغو
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا
وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 12)
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ
وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 55)
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ
وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 72)
M- تجنّب النفاق - الحسد
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ؟ (2)
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ
أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)
(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 2-3)
فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 10)
وَلَا تَتَمَنَّوْا
مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ
بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ
وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 32)
N- تجنّب التكبّر - الطغيان
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 63)
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى
(سورة : 96 - سورة العلق, اية : 6)
O- تجنّب إيذاء الناس
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 58)
خاتمة
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
1- تَابَ
2- وَ آمَنَ
3- وَ عَمِلَ صَالِحًا
4- ثُمَّ اهْتَدَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)
4 شروط عملية أساسية لمغفرة الذّنوب
لا علاقة لها بالطّقوس المظهرية
1- تَابَ
و تعني النّدم على ذلك الفعل السّيّء و عدم إعادته
2- وَ آمَنَ
و تعني (الإيمان بأنّ ذلك العمل سيّء أو تأمين عدم الرّجوع لذلك الفعل)
3- وَ عَمِلَ صَالِحًا
أن تكون إنسانا صالحا في المجتمع
4- ثُمَّ اهْتَدَى
الهداية تكون بالقرآن
لا تنسوا الإعتناء بأنفسكم مع الإعتدال ==> لا إفراط و لا تفريط
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا
إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 31)
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ
وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 77)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ
وَاشْكُرُوا لِلَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 172)
مقال جميل االداعي عباس السعداوي
القرآن الكريم منهاج حياة
ضبط مشيتنا.."ولاتمشِ في الأرض مرحا"
ضبط صوتنا.."واغضض من صوتك"
ضبط نظراتنا.."ولا تمدنَّ عينيك"
ضبط سمعنا.."ولاتجسسوا"
ضبط طعامنا.."ولا تسرفوا"
ضبط ألفاظنا.."وقولوا للناس حسنا"
ضبط مجالسنا.."ولايغتب بعضكم بعضا"
القرآن كفيل أن يضبط حياتك
ويحقق لك السعادة في الدنيا والاخرة
أن شاء الله سبحانه وتعالى
ان القرآن الكريم منهاج لحياة الفرد والمجتمع
والغاية منه صلاح الفرد والمجتمع وتثبيته على منهجيه الاسلام وتقربه من الله .
من هم عباد الله الرحمان الرحيم ؟؟
- الذين يمشون على الأرض هوناً
- الذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
- الذين يبيتون لربهم سجداً وقياما
- الذين لم يسرفوا ولم يقتروا وكانوا بين ذلك قواما
- الذين لايدعون مع الله الاهاً أخر
- الذين لايقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق
- الذين لا يزنون
- الذين لايشهدون الزور
- الذين اذا مروا باللغوا مروا كراما
هل نجدُ انفسنا من عباد الرحمان ؟؟
ان كُنا حقاً عباداً للرحمان ومسلمون لهُ ومؤمنون به ، و ممتثلين لأمره وليس لما وجدنا عليه أبائنا …
فأين نحن من أوامرة عز وجل وتوجيهاته الصريحة التي وضعها لنا في دستوره وشريعته و كتابه القرأن الكريم و الذي اصبح اليوم للقراءة فقط ؟؟
اين نحن من هذه التوجيهات ….؟؟
- إعدلوا هو أقرب للتقوى
- وأقصد في مشيك
- وأعرض عن الجاهلين
- خذ العفو وأمر بالمعروف
- إدفع بالتي هي أحسن
- أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة
- اجتنبوا كثيرا من الظن
- ادخلوا في السلم كافة
- واذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها
- واحفظوا أيمانكم
- وآتوا اليتامى أموالهم
- أنفقوا مما رزقناكم
- وقولوا قولا سديدا
- وقولوا للناس حسنا
- وتعاونوا على البر والتقوى
- واخفض جناحك للمؤمنين
- واغضض من صوتك
- وبالوالدين أحسانا
- وذي القربي واليتامى
- واطعموا البائس الفقير
- وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم
- وأوفوا الكيل اذا كلتم
- وزنوا بالقسطاس المستقيم
- كونوا مع الصادقين
- اوفوا بالعقود
- كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولوعلى أنفسكم
- يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذاحكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل
هل نعمل بهذه التوجيهات والأوامر الربانيه ونطبقها في واقع حياتنا ومعاملاتنا ؟؟
ام اننا نطبق توجيهات ماوجدنا عليه أبائنا ؟؟؟
اين نحن من ما نهانا عنهُ من ندعي اننا عبادهُ ؟؟؟
- ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
- ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين
- ولا تعثوا في الأرض مفسدين
- ولا تلبسوا الحق بالباطل
- ولا تقف ما ليس لك به علم
- ولا تمشي في الأرض مرحا
- ولا تصعر خدك للناس
- ولاتقربوا الزنا
- لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى
- ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
- ولا تنابزوا بالالقاب
- لا يسخر قوم من قوم
- ولا يغتب بعضكم بعضا
- ولا تجسسوا
- ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب
- لاتسفكون دمائكم
- ولاتتبعوا خطوات الشيطان
- ولا تلقوا بايديكم الى التهلكه
- ولا تجعلوا الله عرضُ لايمانكم
هل قلنا سمعنا واطعنا و انتهينا امتثلاً وتسليماً له ؟؟
اما لا زلنا غارقين في طاعة هوى النفس وسبل الباطل وساداتنا وكبارنا من أظلونا السبيل ؟؟؟
هل بحثت في حياتك ماهو السلام ام اخذت ما أملي عليك في المدارس وماسمعته في المنابر والشاشات
هل نحن مسلمون بالأسم فقط !!
ام اننا كلفنا انفسنا و بذلنا وفكرنا ووصلنا الا المعنى الحقيقي للسلام
تأملوا معي هذه الايه .. قال تعالى ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )
المسلم حقاً من عرف الله و امتثل لاوامره وتوجيهاته وظهر كل ذلك واقعاً في حياته …
لذلك لابد من مراجعه النفس ومعرفة الله حقاً ومعرفة الاسلام الحقيقي دين الله عز وجل
وترك دين اهل التراث الباطل و السياسي العنصري دين البشر.
لا تُبنى القيم الأخلاقية عن طريق الوعظ والإرشاد، والإكثار من النصح والنصائح.
هذا المنهج فاشل في كل تجارب الأرض
بل نتائجه عكسية على الدوام
لذلك فالمجتمعات التي تعتمد عليه هي الأكثر فسادا، غشا، رشوة، وتحرشا.
ما الذي يجعل الإنسان يتمسك بالقيم الأخلاقية؟
صحيح أن فكرة الجزاء الأخروي قد تلجم الناس أحيانا
لكن اللجام هنا لا يخلو من هوامش للمناورة
الغفران، الشفاعة، الذرائع، النوايا، الاضطرار، إلخ.
قد تكون فكرة الجزاء الأخروي ملجمة للكثيرين
لكنها غير كافية للتمسك بالقيم الأخلاقية التي تؤطر السلوك اليومي
طالما ينقصها البرهان القائم على المنفعة المباشرة
والذي هو أساس البناء الأخلاقي المتين.
"كن صادقا ومخلصا في عملك".
مثل هذا الكلام جميل ونبيل
سواء من داخل الأديان أم الفلسفة، لكن السؤال هو، لماذا؟
فلا شيء يرسخ في العقل بدون برهان؟
ذلك أن السؤال لماذا؟
لا يعني التشكيك كما يذهب ظنّ الكثيرين
بل هو فرصة لتثبيت الأساس الذي يقوم عليه البناء الأخلاقي، لألّا ينهار سريعا.
يجب بناء الأخلاق على المنفعة المباشرة
لأن هذا هو أساس البناء الأخلاقي المتين
وهكذا ينبغي أن نقول:
حين تكون صادقا ومخلصا في أعمالك وأشغالك ومجالك
فإنك تكتسب الخبرة بسرعة، تنمو بسرعة
تتفوق بسرعة
وفي النهاية ستفرض نفسك في مجالك
وهذا يجلب الاعتراف والرضا والمال.
حين تكذب على الناس كثيرا
ففي النهاية لن يصدقك أحد
حتى حين تكون محتاجا إلى من يصدقك
وستخسر كثيرا من الاعتراف والرضا والمال.
إن مشاعر الفرح التي تغمرك حين تساعد شخصا محتاجا هي الجزاء المباشر لأفعال التعاطف، وهذا كاف لإقناع الإنسان بأعمال الخير، فليس مطلوبا من التنشئة الأخلاقية سوى التركيز على ذلك الجزاء المباشر، والذي لا ينتبه إليه الكثيرون، فيضيعونه أملا في أمل معلق. غير أن كل الآمال معلقة. لأجل ذلك، ينبغي إبعاد الأخلاق عن الآمال!