آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

محمد بن جرير الطبري - محنة الطبري مع الحنابلة

محمد بن جرير الطبري

محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري، (224 هـ - 310 هـ - 839 - 923م)، مفسّر ومؤرّخ وفقيه، ولُقِّبَ بإمام المفسرين

 

نبذة عن حياة محمد بن جرير الطبري

ابن جرير الطبري هو أحد علماء الإسلام البارزين، واسمه هو: "محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري"، وكنيته هي أبي جعفر إلّا أنّ الطبري لم يتزوج، ولم يكن له ولد اسمه جعفر، ولد الطبري سنة 224 للهجرة في إقليم طبرستان، ظهرت علامات الذكاء والنبوغ على الطبري منذ نعومة أظفاره وقد كان لأبيه دورٌ مهم في نشأة الطبري العلمية منذ الصغر، تعلّم الطبري العلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم وصلّى بالناس إمامًا،وممّا عُرف عنه امتلاكه لصوتٍ شجي في تلاوة القرآن وترتيله، أمّا عن الفقه فقد تمذهب في بداية حياته بالمذهب الشافعي إلّا أنّه سرعان ما ترك التقليد وأصبح من الأئمة المجتهدين غير الملتزمين بمذهب معيّن لما ملكوه من العلم والقدرة على تمحيص المسائل واستنباط الأحكام.

 

النبوغ والذكاء

كان الطبري موهوب الغرائز، وقد كان ذو ذكاء خارق، وعقل متقد، وذهن حاد، وحافظة نادرة، وهذا ما لاحظه فيه والده، فحرص على توجيهه إلى طلب العلم وهو صبي صغير، وخصص له موارد أرضه لينفقها على دراسته وسفره وتفرغه للعلم. ومما يدل على هذا الذكاء أنه رحمه الله حفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، وصلى بالناس وهو ابن ثماني سنين، وكتب الحديث وهو ابن تسع سنين.

 

محنته

تعرض الطبري لمحنة شديدة في أواخر حياته بسبب التعصب المذهبي، فلقد وقعت ضغائن ومشاحنات بين ابن جرير الطبري ورأس الحنابلة في بغداد أبي بكر بن داود أفضت إلى اضطهاد الحنابلة لابن جرير ، وتعصب العوامّ على ابن جرير ورموه بالتشيّع وغالوا في ذلك. حتى منعوا الناس من الاجتماع به، وظل ابن جرير محاصرًا في بيته حتى تُوفّي.

 

تلامذته

كان الطبري أحد أبرز العلّامات في عصره، وقد حضر مجالسه العديد من أبرز علماء عصره وتتلمذوا على يده، ومن هؤلاء أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن عبد الله الشافعي، ومخلد بن جعفر، وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجُبْني الكبائي، وأحمد بن موسى بن العباس التميمي، وعبد الله بن أحمد الفرغاني، وعبد الواحد بن عمر بن محمد أبو طاهر البغدادي البزاز، ومحمد بن أحمد بن عمر أبو بكر الضرير الرملي، ومحمد بن محمد بن فيروز، وتعلم على يده كثير غيرهم.

 

بعض مؤلفاته

تفسير الطبري—المسمى بجامع البيان عن تأويل آي القرآن.

تاريخ الطبري (تأريخ الأمم والملوك).

التبصير في معالم الدين.

كتاب آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة.

اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام.

صريح السنة (يوضح فيه مذهبه وعقيدته).

الفصل بين القراءات.

آداب القضاة.

آداب النفوس.

آداب المناسك.

تهذيب الآثار.

فضائل أبي بكر وعمر ما.

ذيل المذيل

 

وفاته

توفي الطبري وقت المغرب عشية يوم الأحد 26 من شهر شوال سنة 310 هـ، الموافقة لسنة 923م

كما نصّت المصادر التاريخيّة وعاش الطبري راهبًا في محراب العلم والعمل حتى وفاته.

 

لائحة المراجع

الوافي بالوفيات - الصفدي

البداية والنهاية، ابن كثير الدمشقي

تاريخ بغداد وذيوله، للخطيب البغدادي

ياقوت الحموي: معجم الأدباء

 

محنة الطبري مع الحنابلة 

رسالة جامعية بإشراف الدكتور أحمد نوفل للدكتور محمد خير محمد سالم العيسى نشر دار الكتاب ودار المتنبي الأردن

(كان في معرض القاهرة في مكتبة رجب وكيل دار الكتب العلمية- يعرض فقط كتب دار الكتب العلمية)

استقر الطبري رحمه الله تعالى في آخر حياته في بغداد(1)

ولما دخلها وأخذ بنشر فيها كتبه

ويصنف ما جمعه من المعلومات في رحلاته ويقرر مذهبه الذي انتهى إليه

وفكر الذي وصل إليه بعد لقاء الشيوخ وتمحيص الأقوال وتحقيق الآثار والأحاديث للخلوص بعد ذلك إلى مذهبه الجريري المستقل ببغداد مما أدى إلى أن يواجه مشكلة عظيمة.
وهي التعصب المذهبي (معارضة الحنابلة)

والذين كانوا لا يحصون كثرة في بغداد كما ذكر ذلك ابن الأثير في كتابه الكامل فشغبوا عليه وقالوا فيه ما أرادوا(2) ووقعوا فيه(3)، 
ولهذه العداوة أسبابها نذكر من هذه الأسباب ما يلي:ـ
الأول

أن ابن جرير كان قد وصل بعد التمحيص والبحث إلى أن الإمام أحمد بن حنبل كان حافظ محدثا ولم يكن فقيها

ولذلك لما صنف الإمام الطبري كتابه ((اختلاف الفقهاء)) كما تقدم

لم يذكر فيه الإمام أحمد بن حنبل

وهذا رأيه الذي وصل إليه وكان يؤيد ذلك أن الإمام أحمد لم يصنف كتابا واحدا في الفقه

إنما كان همه رحمه الله تعالى الحديث

وتمييز صحيحه من ضعيفه

ويثبت ذلك وقائع لا تحصر مذكورة في عدة كتب منها في ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (4).
 

فلما لم يذكر الإمام بن جرير الطبري

قول الإمام أحمد بين أقوال العلماء والفقهاء في كتابه المذكور

سأله الحنابلة لِمَ لَم تذكر إمامنا في الكتاب؟
فقال لهم: لم يكن فقيها

وإنما كان محدثا فاشتدّ ذلك على الحنابلة وكانوا لا يحصون كثرة في بغداد فشغبوا عليه وقالوا ما أرادوا(5).
وثارت ثائرتهم عليه وحاربوه ومنعوه من الخروج من بيته ورموه بالحجارة 

حتى جاء صاحب الشرطة ومعه ألوف من الجند عنه العامه 

وهم الناس الذين أثارتهم الحنابلة وحرّضوهم عليه وقادوهم في محاربته والكيد له

 وقد شهد الأئمة على ذلك وأن الحافظ المفسّر الفقيه الإمام الجليل محمد ابن جرير الطبري قد ظلم من قبل الحنابله.
قال أبو بكر بن خزيمة ولقد ظلمته الحنابلة(6)


الثاني

أن الطبري رحمه الله تعالى قد أظهر مذهب الإمام الشافعي ببغداد عشر سنوات كما ذكر ذلك الفرغاني

فقال وحدثني هارون بن عبد العزيز: قال لي أبو جعفر الطبري

أظهرت مذهب الشافعي واقتديت به ببغداد عشر سنين

وتلقاه مني ابن بشار الأحول أستاذ ابن سريج(7)

ثم ما لبث بعد ذلك أن استقل بمذهبه الجريري

قال هارون فلما اتسع علمه أداه اجتهاده وبحثه إلى ما اختاره في كتبه(8).
 

الثالث

لأنه ألف كتابا في الرد على الحرقوسية (9)(أي الحنابلة)
وكان على رأس الحنابلة الذين ألبوا العامة على ابن جرير

وحرّضوهم وقادوا تلك الفتنة الحافظ أبو بكر داوود.
قال الذهبي في السير

(وكانت الحنابلة حزب أبي بكر بن أبي داوود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير، وناله أذى ولزم بيته نعوذ بالله من الهوى) (10).
وقال الحافظ ابن الأثير في الكامل

(وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه) (11).
وقال ابن كثير

(ومن الجهلة من رماه بالإلحاد وحاشاه من ذلك كله

بل كان أحد أئمة الإسلام علماء وعملا بكتاب الله وسنة رسول الله

وإنما تقلدوا ذلك عن أبي بكر محمد بن داوود الظاهري(12)

حيث كان يتكلم فيه ويرميه بالعظائم وبالرفض) (13).

[لسان الميزان ابن حجر 3/363 طبعة دار الفكر]


وأبو بكر هذا هو عبد الله بن سليمان وسليمان هو الإمام أبو داوود السجستاني صاحب السنن- وقد وصفه أبوه- أبو داوود بأنه كذّاب

قال: الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالة في "لسان الميزان"

سمعت أبا داوود يقول: ابني عبد الله كذّاب.

قال ابن صاعد: كفانا ما قاله أبوه فيه.

ثم قال ابن عدي: سمعت موسى بن القاسم الأشيب يقول

حدثني أبو بكر سمعت إبراهيم الأصفهاني يقول

أبو بكر بن أبي داوود كذّاب.

وسمعت أبا القاسم البغوي، وقد كتب إليه أبو بكر بن أبي داوود رقعة يسأله عن لفظ حديث لجدّه

فلما قرأ قال أنت عندي منسلخ من العلم.

وسمعت عبدان يقول. سمعت أبا داوود السجستاني يقول ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء(14). 
 

وأبو بكر هذا، كان ناصبيا ثم أظهر أنه تاب

ومن ذلك أنه كان يتحدث بمثالب موضوعة مكذوبة في حق سيدنا علي

من ذلك:
ما ذكره الذهبي وهو قوله:
"سمعت محمد بن الضّحاك بن عمرو بن أبي عاصم يقول

أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال أشهد على بكر بن أبي داوود بين يدي الله أنه قال

روى عن الزهري عن عروة قال

(حفيت أظافير فلان من كثرة ما كان يتسلق على أزواج النبي ) (15).

وبسبب ذلك رد عليه الحافظ محمد بن جرير الطبري

وصنف كتابا ذكر فيه تصحيح حديث غدير

 الذي فيه ذكر فضل سيدنا علي

وهو قوله صلى الله عليه وسلم

(من كنت مولاه فعليّ مولاه) (16).


قال الذهبي: في السير (ولما بلغه- أي ابن جرير الطبري- أن أبا بكر بن أبي داوود تكلم في حديث غدير

عمل كتاب الفضائل "فبدأ بفضل أبي بكر، ثم عمر، وتكلّم على تصحيح حديث غدير

واحتج لتصحيحه ولم يتم الكتاب(17)

وقد كان ابن جرير ممن لا تأخذه في الله لومة لائم مع عظم ما لحقه من الأذى والشناعات

من جاهل، وحاسد وملحد

فأما أهل الدين فغير منكرين علمه وزهده في الدنيا ورفضه لها

وقناعته بما كان يرد عليه من حصته في ضيعة خلفها له أبوه بطبرستان يسيره(18).أهــ
وقيل لابن جرير: إن أبا بكر بن أبي داوود يملي في مناقب علي

فقال تكبيرة من حارس(19).


وإنما ذكرنا أقوال العلماء في أبي بكر بن أبي داوود وقدمنا إشارة الذهبي له بالهوى.

لمعاداته لابن جرير ولانه سبب محنته مع الحنابلة وقد أشاع هذا الرجل- أبو بكر- علي أبي جعفر رحمه الله تعالى أمورا عديدة منها:
رميه بالإلحاد،
ومنها رميه بالرفض،
ومنها رميه بالتشيع ومنها أنه كان يتفق مع المعتزلة بعض الإتفاق(20).


ورغم كل هذه المعاداة فقد بقي ابن جرير على محنته هذه ثابتا على عقيدته ومذهبه

مع محاولته أحيانا إيضاح موقفه من إمامهم وإرضائهم إلا أنهم ما ازدادوا عليه إلا حقد وله أذى.


ومن موقفه المصرح بثقته بذاته وإحقاقا للحق

ألف كتابا في الإعتذار للحنابلة لا لضعفه وإنما لتوضيح رأيه وحكمته في ذلك(21).


وبقي الحنابلة على موقفهم في عدائه

توفي ودفن في داره ليلا خوفا من الحنابلة

 لأن العامة منهم اجتمعت من دفنه نهاراً(22)

إلا أن الناس لمّا علموا بذلك اجتمعوا من سائر الأقطار

وصلّوا عليه بداره التي دفن بها ومكث الناس يترددون إلى قبره شهورا يصلّون عليه(23).


وهذا الحقد عليه يصّور مدى المعاناة التي عاناها ابن جرير الطبري رحمه الله

ومدى الأذى الذي لحق به منهم مما حمله على التأليف في الاعتذار منهم

 ومجاملتهم بعض الشيء

ونحن نعلم أن كتاب التفسير قد أملاه الطبري كما ذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء

وقد تقدم ذكره سنة وثمانين إلى سنة تسعين ومئتين(24)

وهذا يعني أنه أملاه في بغداد في أواخر حياته

وكل من طالع في تفسيره يلمس حقيقة ثابتة لا يمكن تجاهلها

وهي أن الحافظ ابن جرير لم يكن راوية حديث وأخبار يؤدي ما يحفظ

بل كان عالما ممحصا للأقوال محققا للآثار

لا سيما وأنه من أئمة الإجتهاد ومن أولى النظر والفهم

لذلك نجده في تفسيره يعطي المعنى المراد من وراء الآية

ويذكر ما يتعلق بها من الأخبار والآثار بسرد الأقوال المختلفة في تأويلها

ثم يقرر رأيه في المعنى مدللا على ذلك كما ذكره من خلال منهجه.


ونحن إذ نطالع تفسير الإمام الطبري خصوصا في آيات الصفات

نجده يجمع الأقوال المختلفة في تأويلها

ونجده في بعض الأحيان مؤولا دون تراجع

وفي الأحيان يوجد في عباراته ما يدل على تراجعه مجاملة لغيره

وأن هناك من العلماء من تكلم في ذلك

ومنهم العلامة المحدث محمد زاهد الكوثري حيث يقول ما نصه.

ولم ينفع سعيه في إرضائهم بإدخال كليمات في تفسيره وفي بعض كتبه الأخر

والمكره له أحكام، والحكاية مبسوطة في تجارب الأمم لابن مسكويه ومعجم الأدباء لياقوت وكامل ابن الأثير) (25).

------------------- (الهوامش):

(1) سير أعلام النبلاء للذهبي 14/ 269.
(2) الكامل في التاريخ لابن الاثير 8/134.
(3) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي 11/188،189.
(4) الكامل في تاريخ لابن الأثير 8/134.
(5) سير أعلام النبلاء للذهبي 14/274.
(6) المرجع نفسه 14/275.
(7) المرجع نفسه 14/275.
(8) الحرقوسيه نسبه إلى الإمام أحمد بن حنبل ذلك لأنه رحمه الله تعالى منبني حرقوس، أنظر تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي/ دكتور حسن إبراهيم 3/349.
(9) سير أعلام النبلاء للذهبي 14/277.
(10) الكامل في التاريخ لابن الأثير 8/135.
(11) ظن ابن كثير أن أ[ا بكر هو بن محمد بن داود الظاهري الفقيه والصواب أنه ابن أبي داود السجستاني السنن كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر في لسان 3/362.
(12) البداية والنهاية لابن كثير 11/146.
(13) لسان الميزان ابن حجر 3/363 طبعة دار الفكر.
(14) لسان الميزان ابن حجر 3/363 طبعة دار الفكر.
(15) لسان الميزان ابن حجر 3/364. وقد كان يعني بقوله "فلان" سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجه، وهذا ظاهر يؤكده الحافظ ابن حجر نقل بعد ذلك بأسطر عن أبي بكر بن أبي داوود أنه قال بعد ما تاب عن ذلك: كل الناس في حل، إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
(16) قال في قبض القدير 6/217، رواه أحمد عن البراء وعن بريده (ت، ن، والضياء عن زيد أرقم وقال (ح) وقال ابن حجر حديث كثير الطريق استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد منها صحاح ومنها حسان وقال الهيثمي رجال أحمد ثقات وقال في موضع آخر رجاله رجال الصحيح.
(17) سير أعلام النبلاء للذهبي 14/274.
(18) أنظر الكامل في التاريخ لابن الأثير 8/136 والسير للذهبي 14/274.
(19) سير أعلام النبلاء 14/277.
(20) البداية والنهاية لابن كثير 11/146، الكامل في التاريخ لابن الأثير 8/134.
(21) معجم الأدباء 18/59.
(23) أنظر الكامل في التاريخ لابن الأثير 8/134، البداية والنهاية لابن كثير 11/146.
(23) أنظر البداية والنهاية لابن كثير 11/147.
(24) سير أعلام النبلاء للذهبي 14/273.
(25) مقالات الكوثري المحدث محمد زاهد الكوثري ص 317.