آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

رأى - رءى

فهرس الموضوع

تدبّر هذا الموضوع الشائك

يقبل الخطأ و الصواب بطبيعة الحال

 

1- تنزيل القرآن على قلب نبيّنا الحبيب (العقل بمفهوم عصرنا الحالي)

A-

قُلْ

مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ

فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ

بِإِذْنِ اللَّهِ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)

مَنْ كَانَ عَدُوًّا

لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ

فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 97 - 99)

القلب من التقليب و هي وظيفة العقل

قام جبريل بعملية التنزيل

في عقل نبيّنا الحبيب

و نستعمل في عصرنا الحالي هذه الكلمة

في التطبيقات على المحمول و الحواسيب

بعد التنزيل في العقل

قام رسولنا بخطّه بيده اليمنى

 

B-

وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)

عَلَى قَلْبِكَ

لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)

بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 192 - 195)  

 

C-

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا

فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ

يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ

وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ

وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ

إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 24)

 

2- رؤية نبيّنا كانت معنوية (البصر) لم يذكر فيها جبريل بتاتا

تكتب بعض الأفعال في القرآن

بطريقتين مختلفتين حسب سياق الآيات 

بطبيعة الحال لا يدرس أصحاب الإختصاص

هذه الظاهرة الفريدة من نوعها

لأنّهم خصّصوا جهدهم الكامل

للسنّة السهلة المفسّرة للقرآن حسب إعتقادهم

 

من بين هذه الأفعال نجد فعل رءى

فهو يُكتب كالتالي حسب الآيات : رأى - رءى

و أظنّ في المصحف الأصلي كان يكتب كالتالي

راى - رى

 

A- رأى (بالهمزة على الألف) راى

رؤية معنوية بالإحساس pecevoir , perception

وردت مرّتين في سورة النّجم

حسب الآيات التالية

وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)

عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)

وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)

فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى  (11)

أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى؟  (12)

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) (تحتاج تدبّرا)

مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17)

لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)  

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 3 - 18)

 

رأى من آيات ربه الكبرى بفؤاده و بعين بصيرته

مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ==> (ما كذّب الفؤاد (ما أحسّ به) ما رأى (رؤية معنوية)

لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ==> لقد رأى (رؤية معنوية) مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

مَا زَاغَ  الْبَصَرُ وَمَا طَغَى  ==> البصر هو الإدراك الحسّي التّصوّري و ليس الرّؤية بالعين المجرّدة

 

الرؤية بعين البصيرة

تتجاوز الرؤية بالأعين الظاهرية

بشكل يتجاوز كل الاوصاف

فلا مجال للمقارنة بينهما ...

الشيء الذي مكنه من كتابة الوحي

على الشكل الذي رآه بعين بصيرته

 

لا يوجد إلى ما يشير بأنّ

جبريل أوحى للنبيّ محمّد

مباشرة وجها لوجه

 

B- رءى أو رءا (بالهمزة على الياء) رى أو را

==> رؤية بالعين المجردة :voir avec ses propres yeux

وردت 11 مرّات في كلّ القرآن

هذه بعض الأمثلة

1-

فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ

رَءَى كَوْكَبًا

قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 76)

 

2-

فَلَمَّا رَءَا أَيْدِيَهُمْ

لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ

نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ

(هود 70)
 

3-

وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن

رَءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ

كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ

(يوسف 24)
 

4-

وَإِذَا رَءَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ

فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ

(النحل 85)
 

5-

ورَءَا الْمُجْرِمُونَ النَّارَ

فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً

(الكهف 53)


6-

وَلَمَّا رَءَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ

قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً

(الأحزاب 22)

 

3- كان نبيّا الكريم موسى يستمع للوحي في عقله و لم يلتق بملاك

وَأَنَا اخْتَرْتُكَ

فَاسْتَمِعْ

لِمَا يُوحَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 13)

الإستماع هو دخول الصوت للعقل بدون تدبّر

كان نبيّنا موسى يستمع

لما يوحى إليه 

و لا يرى ملاكا يُملي عليه الكتاب

و ليس هناك دافع أو داع

لتغيير هذه الطريقة الناجحة

 

4- نزول ملاك على نبيّنا محمّد سيُنهي الإختبار في اللحظة و الحين

A-

وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ !!!!!!؟

وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا

لَقُضِيَ الْأَمْرُ

ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8)

هذا دليل قاطع بأنّ جبريل لم ينزل إلى محمّد 

لو نزل ملك كيفما كان (جبريل أو غيره)

لقضي الأمر

 

B-

وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)

لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ؟ (7)

مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ

وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 6 - 8)

لا تُنَزَّل الملائكة إلاّ بالحقّ

و إذا نزلوا سوف لن يُمْهِلِ الناس لحظة واحدة

 

C-

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ

1- تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ

2- أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ

3- أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا

1- لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

2- أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)

إذا نزلت الملائكة إنتهي الإختبار للناس

و لن ينفعهم شيء بعد ذلك مهما كان

 

D-

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ

فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ

وَالْمَلَائِكَةُ

وَقُضِيَ الْأَمْرُ

وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 210)

إذا نزلت الملائكة إنتهي الإختبار للناس

و لن ينفعهم شيء بعد ذلك مهما كان

 

E-

 

قُلْ: إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ

مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ

إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)

قُلْ: لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ

لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 57 - 58)

لو كانت عندي معلومة تؤكّد وجود الله يقينا

لأوقف الله الإختبار و قضي الأمر بيني و بينكم

 

يخبرنا الله في 5 آيات منفصلة

أنّه في حالة إنزاله لملاك

سينتهي الأمر بدون تأجيل 

دون أن يذكر إستثناءات 

هذا يعني أنّ نبيّنا الكريم لم يلتق وجها لوجه مع جبريل

 

5- لو رأى نبيّنا محمّد جبريل حقيقة لوصل اليقين

و لما إحتاج لأنباء الرّسل من قبله لكي يُثَبَّتَ فؤاده

وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ

مَا نُثَبِّتُ بِهِ

فُؤَادَكَ

وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 120)

لو رأى نبيّنا محمّد جبريل حقيقة

لوصل اليقين

و لما إحتاج لأنباء الرّسل من قبله

لكي يُثَبَّتَ

فؤادُه (ما يحسّ به)

لا يجب أن ننسى أنّ سورة هود

جاءت في المرتبة 52 من النّزول

 

6- لا شيء يشير في القرآن بأنّ الله أرسل ملائكة بهيئتهم الحقيقيّة

(تدبّري للقرآن عمل بشري يقبل الخطأ والصواب بطبيعة الحال)

A- يختار الله رسله من الملائكة و من الناس

لكن هيأة الرسل الملائكة لا تختلف عن هيأة البشر

1-

وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟؟!!!

قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً

وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 37)

يتساءل الناس لماذا لا يرسل الله برهانا أو معجزة لإثبات وجوده 

فنكون من الصالحين

لكن أكثرهم لا يعلمون السبب

هذا تدبّر و إجتهاد يقبل الخطأ و الصواب لمن يهمّه معرفة السبب

 

2-

اللَّهُ يَصْطَفِي

1- مِنَ الْمَلَائِكَةِ

رُسُلًا

2- وَ مِنَ النَّاسِ

إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 75)

يخبرنا الله سبحانه و تعالى

أنّه يرسل رسلا من الملائكة و من الناس

آية تبدو مناقضة لجميع الآيات الّتي ذكرت في أوّل الموضوع

لكنّ الإجابة على هذا الإشكالية نجدها في الآية التالية

 

3-

وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ !!!!!!؟

وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا

لَقُضِيَ الْأَمْرُ

ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا

لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا

وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8-9)

إذا أرسل الله ملاكا

سوف يتوقّف الإختبار في اللحظة و الحين

إلّا في حالة واحدة 

ألا و هي جعل هذا الملك رجلا 

في هيأة بشرية قويّة

لكي يلتبس الأمر على الناس

فلا يستطيعون إدراك معجزة الملاك

الّتي تساعد الشخص على الوصول إلى اليقين

فالله عادل و لا يُحابي بعض الناس على آخرين

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

صِدْقًا وَ عَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

 

4- 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا

أُولِي أَجْنِحَةٍ

مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ

يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ

إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 1)

المعنى الحقيقي للأجنحة في القرآن هو اللجوء

جعل الله إمكانية اللّجوء للملائكة الرّسل

مثنى و ثلات و رباع

مرّات متعدّدة إن إقتضى الحال 

 

B- بعض الأمثلة

1-

هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)

إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)

فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)

فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ؟؟؟!!! (27)

فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً

قَالُوا لَا تَخَفْ

وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)

فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)

قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ؟ (31)

قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)

(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 24 - 32)

أرسل الله رُسلا

و ليس ملائكة بهيأتهم الحقيقيّة

لو كانت هيأة الرسل مخالفة للهيأة البشرية

لأوجس خيفة منهم لحظة دخولهم عليه

 

2-

وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى

قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69)

فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ

نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً

قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70)

وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71)

قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)

قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)

يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)

وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا

سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 69 - 77)

هاته الآيات اصعب درجة في التدبّر

و تحتاجا إيمانا كبيرا بكمال القرآن 

و عدم إحتوائه على تناقضات

الأيدي في القرآن تعني القوّة

 

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا

فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ

وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ

وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ

فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 91)

إليه تعود على العجل

كما يمكن أن تعود على نبيّنا الكريم إبراهيم

في إنتظار تدبّر منسجم مع القرآن كلّه

نلاحظ نفس منطق المثال الأوّل

لو كانت هيأة الرسل

مخالفة للهيأة البشرية

لأوجس خيفة منهم لحظة دخولهم عليه

 

3-

وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51)

إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (52)

قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (53)

قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (54)

قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ (55)

قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ (56)

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57)

قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (58)

إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)

فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61)

قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (62)

قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63)

وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 51 - 64)

دائما نجد مرسلون

و لا نجد ملائكة بهيأتهم الملائكيّة

 

4-

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)

فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا

فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا

فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17)

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)

قَال إِنَّمَا

أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ

لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 16 - 19)

تمثّل لمريم رسول الله في هيأة بشرية

 

7- آية تنزيل الملائكة لمساعدة أصحاب الرّسول في الحرب

 

خاتمة

- العدل الإلاهي لا يسمح بتفضيل بعض البشر عن البعض الآخر!!!!

- لا يمنح الله لأحد

إمتيازات تساعده على الوصول لليقين!!!!

- إختبار يستلزم إستخدام العقل

بالنسبة للجميع بدون إستثناء

 

- موقع ترتيل القرآن يمنحكم جميع الأدوات اللازمة 

لتتمكّنوا من تدبّر القرآن بعقولكم 

لا بعقول

أمّة قد خلت من قبل 

أو بعض الأشخاص ذوي السلطة و الجاه و النفوذ

إستغلّوا الدّين أبشع إستغلال

تلبية لشهواتهم الجامحة

 

تدبّروا بعقولكم و ساعدوا موقع ترتيل القرآن

بإقتراحاتكم و ملاحظاتكم

من أجل فَهْمِِ للقرآن 

أكثر إنساجما مع المنطق و الفطرة الإنسانية