جواب155
إستعمال القرآن في التبرير في بعض الحالات
يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط
بالنسبة لمن لا يؤمن به.
قناعاتكم و قراراتكم
تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها
أتفهّم شعورك بالطّبع
لإنّك تطالب بحقّك المشروع في تحقيق مصيرك بيدك
بناء على معلومات بشرية متوارثة أبا عن جدّ
لا علاقة لها بالقرآن و لا بالله
لكنّ تدبّر القرآن سمح لي و لبعض الناس
بإكتشاف كنوز من المعلومات لم نكن نحلم يوما بوجودها
من بين أهمّ هذه الكنوز
الجواب على التساؤل الأبدي
الّذي يطرحه كلّ من يحاول إستخدام عقله
- ماذا نفعل هنا في هذه الأرض؟
- و ما ذنبنا نحن البشر
في تحمّل مسؤولية خطإ وقع به جدّ جدّ جدّ جدّنا؟؟
من بين الإحتمالات الممكنة للخلق
هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
1- خلقُُ غير عاقل و غير واع
ينقسم إلى قسمين
A- الجماد
B- المخلوقات الحيّة البسيطة
(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)
2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل
==> الحيوان بلغة البشر
3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل
ممتلك لحرية الاختيار
متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه
==> هذا الخلق هو الإنسان
و ربما ربما
الذّكاء الإصطناعي في المستقبل
السؤال الّذي يطرح نفسه بقوّة
ماهو النوع الأرقى خلقا بين هذه الإقتراحات الثلاثة؟
و أترك لكم الجواب
الباحث محمّد بشارة بتصرّف بسيط
هذا الخلق العاقل
المتحكّم في قراراته و مصيره
و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار
سينقسم بالضرورة إلى عدّة أنواع
1- البعض أشرار
2- البعض الآخر متردّدون بين الخير و الشرّ
و البعض الآخر من الصالحين - المحسنين
لا يمكن التحدّث عن حرّيّة الإختيار
بدون الشرّ و الخير
و لا توجد وسيلة للتفريق بينهما
سوى عملية الفرز الطبيعية
بدون تدخّل خارجي
يمكّن من التأثير على قرارات هذا الخلق
هذه التصفية على شكل إختبار
تؤكّد الطبيعة الحقيقية لكلّ شخص بالدليل و البرهان
فلا يستطيع الإنكار
و سيتقبّل عزله مع كلّ من إختار الشرّ عن قناعة و بكامل الحرّية
في وصف دقيق ومُبهر عن الخير والشر وحقيقة الإنسان..
يقول الكاتب البرتغالي أفونسو كروشذ
"لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب
إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر ولم يفعل.
يجب أن يكون لديك الخيارات لتعرف حقًا من أنت".
ويقول فريدريك نيتشه
"لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ
الذين يظنون أنفسهم أخيار
لأن ليس لديهم مخالب
الحياة عبارة عن جسر عبور
إلى نوع أرقى
- كما يرى نيتشه
- و كما تراهن مشاريع تحسين النوع البشري اليوم
- و ربما كما تخطط الحياة !؟
سعيد ناشيد
قد يكون هذا العالم
هو جحيم عالم آخر
ألدوس هكسلي
ليس آدم فقط هو الّذي عاش مع زوجته في الجنّة
إعلم أيضا أنّهما لم يأكلا تفاحا و لا موزا
كنت تعيش بالجنّة مع كلّ البشر الّذين عاشوا و سيعيشون في هذه الأرض السّعيدة
و لم نستغلّ فرصة وجودنا هناك
و لم نُدرك قيمة الحياة المثاليّة الّتي كانت بين أيدينا
شاركنا في شجار أو حرب أو ما شابه ذلك
نظرا لتعنّتنا و عدم إتباعنا للموعظة الإلاهية
لم يُعاقبنا الله على هذا الخطأ الّذي وقعنا به
و أعطانا فرصة ثانية لتدارك فعلتنا هاته
بمنحنا
حرّيّة الإختيار في ظروف مثالية
A-
إذا قلت لي أنّك لا تذكر شيئا من هذا القبيل
سأجيبك
بأنّ تذكّرك سيُفقِد معنى الإختبار الّذي تمرّ منه الآن
لأنّ كلّ تدخّل إلاهي أو إعجازي
سيُعطيك و يعطي الجميع اليقين بوجود قوّة خارجيّة عظمى
الشيء الّذي سيجبرنا على الصلاح و لو كان البعض منّا فاسدا
بينما
الهدف من الإختبار هو تمييز الصالح من الفاسد و المجرم
و تمكين الصالحين إستحقاقا و ليس واجبا
من إدراك القيمة الحقيقيّة للحياة المثاليّة
الّتي كانوا ينعمون بها في الحياة الأولى
الشيء الّذي سيدفعهم للحفاظ عليها
إقتناعا عن طيب خاطر بحرّيّة إختيارهم
و ليس برمجة من الإلاه كالرّجال الآليين فلا يبقى لتلك الحياة المثالية معنى
B-
إذا كان عندك إعتراض على خلقك من الأساس
فإعلم أنني لن أستطيع مساعدتك
في الحصول على إجابة
كلّي آذان صاغية
إذا كانت عندك فكرة أعدل من هاته !!!!