الشماتة في موت الكفّار
مقدّمة
- هل تستطيع معرفة ما بأنفس الناس؟
- هل تستطيع معرفة من سيؤتيه الله خيرا؟
- هل تستطيع التمييز بين المهتدي و غير المهتدي؟
- هل تستطيع التمييز بين
المسلم و غير المسلم (الكافر حسب تعريفك المعتمد على ما وجدنا عليه آباءنا)
أم أنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم حقيقتنا و مصيرنا؟؟؟؟؟!!!!
1-
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ
وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ
إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)
الله أعلم بما في أنفس الناس
ظالم ذلك الشخص الّذي يحتقر الآخر
و يقول عليه بأنّه سوف لن يؤتيه الله خيرا
2-
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
1- أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
2- أَوْ يُعَذِّبَهُمْ
فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ
وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128 - 129)
لا دخل لك يا محمّد في مصير الظّالمين
المغفرة و التوبة بيد الله
يغفر لذلك الشخص الّي يشاء المغفرة
و يُعذّب ذلك الشخص الذي يشاء العذاب
لكن الله غفور رحيم
3-
وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 117)
حساب الشخص الذي نظنه كافرا
عند الله أم عند العبد؟؟؟؟
4-
وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ
قَالُوا
مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ؟؟؟؟!!!! (48)
أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 48 - 49)
لم تنفعكم كثرتكم
و لا يقينكم بأنّكم على حقّ
و أنكم المهديون الوحيدون على هذه الأرض
كنتم متأكّدين و تُقسمون بأنّ الله لن يرحم هؤلاء الناس
أنظروا كيف سيدخلون الجنّة
كم سيكون واقع الصدمة مهولا على نفوسهم
الجواب كاملا إبتداءا من النقطة الخامسة
يموت فنان، أو رسام، أو موسيقي أو مطرب، أو راقصة أو حتى عالم أنسجة وخلايا جذعية؛
تتسارع التعليقات المشبعة بميراث من الخرافة فتنصب لهم المحكمة نيابة عن الرب
تفرغ الجموع المسحوقة التي تختصر الأخلاق في مجموعة من الشكلانيات والمظاهر
جلها تمثيل ونفاق جمعي يدّعي فضيلة مصطنعة متكلفة
تفرغ كل حممها في جسد مُسجى ارتقى إلى حيث الحقيقة
هل سمعت عن فنان فجر قنبلة في أبرياء؟
هل سمعت عن موسيقي زرع عبوة ناسفة في ميدان؟
هل سمعت عن راقصة أطلقت صاروخ RPG على قافلة أبرياء؟
هل سمعت عن كاتب سكب مادة كاوية على وجه بنت أو سيدة لأنها لم تؤد فضيلة النايلون والبولي إيستر؟
بعض المتدينين، والمهاوييس، وحراس الرب، ومفتشي السرائر، وقضاة السماء فعلوا كل هذا وأكثر؟
قتلوا باسم الرب وباسم مروياتهم المكذوبة التي يلوكونها كاللبان المر
فجروا باسم موتاهم وصرخوا أن الرب أكبر وليس أرحم!
يموت الشاعر، والرسام، والفنان، والمطرب وحتى الراقصة
يموتون فتسقط عن وجه الحياة ورقة خضراء
لم ترف سوى بالسلام والبهجة، والمحبة، والروح المفعمة بالفرح
لم تصدح إلّا لتسعد مواجدًا أشقاها محيطها
لم توجد إلّا لتطبب جرحًا أو تزيل همًا.
منقول عن الباحث Ayman Alsimery مشكورا بتصرّف
B-
يشمتون في الأموات كأن اهل الاسلام مخلدون لا يمرضون لا يموتون لا يتعذبون .
و كأن بلاد المسلمين لا يصيبها زلازل و لا اوبئة و لا مصائب .
لكن طبعا الجمباز العقلي يختار بين العقاب الإلاهي و الإبتلاء الإلاهي
حسب هويّة الميّت أو المريض.
لا يتفنّن الله في التعذيب عند الموت نتيجة أخطاء مهما كانت
لأنّ هذا سيرسم سورة قاسية عن الرّبّ تبعده عن العدالة و الرّحمة
وهناك أمثلة كثيرة في التاريخ لمسلمين قُتلوا بصورة وحشية
لا يجب أن نشمت من أحد أو من موت أحد مهما كان فعله أو قوله
1- الخليفة الثالث ذو النورين عثمان بن عفّان قُتل بسيوف عربية إسلاميّة
و تمزّق بالطّعنات وقُطِّعت أصابع زوجته ثمّ دفن سرّا
2- أحرق محمّد بن أبي بكر الصّدّيق و وُضع في جوف حمار في مصر
بعد مطاردته من طرف عمرو بن العاص
3- قٌطّعت رأس الحسين
4- قطّعت رأس عبد الله بن الزبير
5- مات ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻟﺮأس
6- وﻣﺎت الإمام ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻀﺮب الـعنيف ﺑﺎﻟﻬﺮاوات
7- وﻣﺎت ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ فاراً
8- وﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻣﺤﺎﺻﺮاً
9- وﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻬﺠﻮﺭاً
10- وﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻣﻘﺘﻮﻻً
11- وﻣﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻣﻄﺎرداً
12- وﻣﺎﺕ ﻋﻴﺎﺽ مقتولًا
13- ومات أبو حنيفة أسيرًا
14- وﻣﺎت اﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎً.
15- ومات نعيم بن حماد مقيدا وجر فى قيده وألقي في حفرة ولم يغسّل ولم يُصلى عليه
لماذا لم نر أحدا من البوديين أو المسيحيين تشفى في
حادثة الشيخ "سعيد الزياني" أو الشيخ "هاني الشحات"
أو المقرئ السوداني الشهير "نورين" أو موت الشيخ العثيمين بالسرطان
أو شلل أحمد ديدات
وقال أن هذه الحوادث دليل على غضب إلاه بوذا أو إلاه المسيح
على شيوخ المسلمين... ؟؟
C-
لا يجوز الترحّم على مثلي أو كافر أو ملحد
لكن يجوز الترحّم على البغدادي مثلا لأنّه مسلم
تفكير ومنطق يجعلك تترحّم على إرهابي ذبح البشر و قتل الأبرياء
و ترفض الترحّم على شخص مسالم (غير مسلم حسب إعتقادهم)
لا يجوز الترحّم أيضا على زوجة المسلم الكتابية
الّتي أنجبت له الأولاد و كانت بينهما عشرة و محبّة
فقط لأنّها غير مسلمة
D-
وأخيرا الأمر الطبيعي في الإنسان أنك تسمع بموت أو مأساة ثمّ تتألم وتطلب الرحمة
ولكن الشيوخ علموك انك أن تبحث عن صفة الميّت و دينه و أفكاره
حتّى تشمت فيه أو تطلب الرّحمة له
1- آيتين لتبرير التمييز بين المسلمين و المشركين عند الموت
A- يبني البعض حكمهم بعدم الترحّم على الّذين يظنونهم كفارا
بناء على الآية التالية
وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤْمِنُونَ
كلما ترحمنا على إنسان، أطلوا من تحت عمائمهم، ليقولوا أن هذا حرام
وإذا قلنا لهم، ألم تقرؤوا قوله تعالى
وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ
صاحوا
هل أنتم من أصحاب فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ؟
أكملوا الآية
فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤْمِنُونَ
والتنويريون يجيبون
الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ
اقرؤوا الآية من أولها
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ
إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ
قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَسَاءُ
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ
فَسَأَكْتُبُهَا
لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 156)
فعلى ماذا يعود فعل الكتابة وعلى ماذا تعود الهاء ؟!
لا يوجد تناقض بالقرآن
لا يمكن أن يخبرنا الله بأنّ رحمته وسعت كلّ شيء ثمّ يُخصص أشخاصا محدّدين
يطلب الناس أن يكتب لهم حسنة في الدّنيا و الآخرة
و يجيبهم الله أنّه سيكتبها (الحسنة) للمتّقين و المزكّين و الموقنين
أمّا رحمته فهي شاملة لكلّ شيء بدون إستثناء
لكن مع كامل الأسف لا حياة لم تنادي
منقول بتصرّف من كمال الغازي مشكورا
B- يبني البعض حكمهم بعدم الإستغفار على الّذين يظنونهم كفارا
بناء على الآية التالية
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 113)
لكنّ الآية لم تقترن بالموت أبدا بدليل الآية التي تتبعها
سورة التوبة تتحدّث عن الحرب بين الكفّار و المسلمين
هذه الآية تنهى النبيّ و الّذين معه
عن الإستغفار للمشركين بعدما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم
من هم أصحاب الجحيم؟
يظهر المعنى في الآية التي تلتها
1- إستغفر النبيّ إبراهيم لأبيه لما كان على قيد الحياة متمنّيا أن لا يشقى بهذا العمل
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 114)
يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ==> مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ ==> فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّه
نستنتج من الآيتين أنّ
a- أصحاب الجحيم هم أعداء الله مع أسمائه الحسنى
b- كان إستغفار النبيّ إبراهيم لأبيه لمّا كان على قيد الحياة و ليس بعد مماته
c- كان إستغفار النبيّ إبراهيم لأبيه عن موعدة وعدها إياه
حتّى تبيّن له أنّه لافائدة ترجى من ذلك لأنّه مشرك عدوّ الله
فتبرّأ منه
و منه نستنتج أنّ الله نهى إستغفار النبيّ و الّذين معه
للمشركين أصحاب الجحيم (على قيد الحياة)
أعداء الله مع أسمائه الحسنى
2- آيتي الموعدة الّتي وعدها إبراهيم لأبيه
a-
قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47)
وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَأَدْعُو رَبِّي
عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 48)
b-
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ
لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 4)
2- إذا كنتم سنّيين كما تدّعون فأطيعوا الحديث و الرسول
لا تَسُبُّوا الأمْوَاتَ
فإنَّهُمْ قدْ أفْضَوْا إلى ما قَدَّمُوا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1393 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
3- كان نبيّنا يحزن على الكفّار
وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)
1- هل كان نبيّنا ذي الخلق العظيم يحزن على الكفار أم يشمت فيهم؟
لقد كان يحزن عليهم
2- هل يمكن أن نحزن على الشخص نكرهه؟
لا يمكن أن نحزن على شخص نكرهه
لم يكن نبيّنا ذي الخلق العظيم
يشمت بالكفّار و لا يفرح لموتهم
بل يحزن عليهم
فأمره الله أن لا يفعل لأنّهم لن يضرّوه شيئا
4- (التكفير) مات كافرا ==> في جهنّم و بئس المصير (رابط الموضوع كاملا)
لم يدرس أحد طيلة 14 قرنا
كلمة كافر و مشتقاتها من القرآن حصريا
فنتجت عن هذا الإستهتار الفظيع بالقرآن كوارث كبيرة لا تعدّ و لا تحصى
من أهمّها و أكثرها تأثيرا على التاريخ
هي تكفير اليهود و النصارى و المجوس بدون إستثناء
و المصيبة أنّ هذه الفكرة لا تزال قائمة حتى الوقت الرّاهن
A- المكفّرون أشخاص لا يعلمون
1-
وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ
وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)
1- ماذا يقول الّذين لا يعلمون؟
الّذين لا يعلمون يحكمون على الآخرين بعدم الإنتماء إلى الدّين الصحيح حس معتقدهم
2- ماذا نسمّي الحكم على شخص ما بعدم الإنتماء إلى الدّين الصحيح حسب معتقد صاحب الحكم؟
نسمّي ذلك تكفيرا
3- ماذا يمكن القول عن المُكفّرين؟
كلّ من خوّلت له نفسه التّكفير يدخل في خانة الّذين لا يعلمون
2-
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)
العمل السّيّء هو الأساس
و ليس تكفير الناس حسب الهوى
B- يخبرنا الله بأنّ المُكَفّر سفيه
لا يجب تكفير شخص ما بل الكُفر به إذا لم تتفق معه
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 130)
من السّفاهة عدم إتباع ملّة إبراهيم
لنرى ماذا كان يفعل نبيّنا إبراهيم مع الكافرين!!!!
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ
إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا
حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ
وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 4)
لم يُكَفِّر قومه ولا أباه
بل كَفَرَ بِهِمْ
التكفير يُولّد العنف
أما إحترام الآراء مع إختلافها فهو حكمة يرجى منها السلام
وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
==>أَبَدًا لن تكون بيننا العداوة و البغضاء حتّى تؤمنوا بالله
C- الحديث أيضا لا يصبّ في مصلحة التكفير
أَيُّما رَجُلٍ قالَ لأخِيهِ يا كافِرُ، فقَدْ باءَ بها أحَدُهُما.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري6104
مسلم 60 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
لا يجوز التكفير حسب حديث البخاري الذي رُوِيَ بإسم نبيّنا
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ : أيُّما رجلٍ قالَ لأخيهِ: "يا كافِرُ"، أي: ناداهُ بالكُفرِ، وحكَم عليهِ بذلكَ، "فقدْ باءَ بها أحدُهما"
أي: رَجعَ بتحمُّلِ هذا الوصفِ أحدُهما،
1- فإنْ كانَ من نُوديَ بذلك كافرًا، فقد صحَّ وصفُهُ بذلكَ
2- وإنْ كانَ هذا الحكمُ من تجاوُزِ القائلِ رجع إليهِ
أي: كأنَّه نادَى على نفْسهِ بالكُفرِ لتَكفيرهِ المسلِمَ الذي هو مِثلُه
وقيلَ: هذا الفعلُ يَستدْرِجُه للكُفرِ بعدَ ذلكَ.
5- ليس كلّ أهل الكتاب كفّارا
فمنهم مجرمون و صالحون
A-
إِذْ قَالَ اللَّهُ
يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ
فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 55)
سينصر الله الّذين إتبعوا النبيّ عيسى في كلّ العصور و الأزمنة على الجاحدين الناكرين المستكبرين
هذا يعني أنّ أتباع عيسى ليسوا بكافرين !!!!!!!!
B-
قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ
حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)
يتّجه رسولنا الكريم لكلّ الأقوام الّذين أنزل عليهم الكتاب من عند الله بما فيهم المسلمين قائلا
لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه
و أعطى كمثال بالنصارى و اليهود
لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم
بل قال لهم إتبعوا كتبكم السماوية
كثير منكم سيطغوا و يستكبروا بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة
C-
قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ
قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)
يا أهل الكتاب لا تضيفوا تشريعات غير تلك الموجودة في كتبكم السماوية (الحقّ)
لا تتبعوا أهواء قوم ضالين و مضلين
لم يطلب منهم إتباع القرآن
بل طلب منهم عدم الغلوّ في دينهم بزيادة تشريعات بشريّة مرهقة
D-
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ
مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ
وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 110)
المؤمن ضدّ الكافر
هل أنتم أحسن من الله
تمتلكون مفاتيح الجنّة و جهنّم ؟؟!!!!
6- الّذين كفروا من أهل الكتاب
و ليس ==> أهل الكتاب الكافرين
A-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 1)
B-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا
أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 6)
C-
مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ
وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105)
D-
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ
فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ
(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 2)
E-
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا
يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا
وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 11)
هل أنتم أحسن من الله
تمتلكون مفاتيح الجنّة و جهنّم ؟؟!!!!
7- أهل الكتاب مسلمون قبل نزول القرآن
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِهِ
هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 52 - 53)
الإسلام بدأ قبل نزول القرآن بقرون متعدّدة
لهذا لا يجوز إتهام الآخرين بعدم الإسلام
8- عليكم أنفسكم و أتركوا الآخرين و شأنهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)
فكّروا بأنفسكم و لا تفكّروا بالآخرين
لا تحزنوا و لا تشمتوا أيضا على من تظنّون بأنّه ضلّ عن سبيل الله
الله هو الّذي يعلم من المهتدي و سينبؤنا بما كنّا نعلم
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128
إنّهم ظالمون يا محمّد
مع ذلك ليس لك الحقّ أن تتدخّل في شأن لا يخصّك
لأنّ الله الّذي يتكفّل بهم بأن يتوب عليهم أو يعذّبهم
ليس لأيّ كائن كيفما كان (فهو قطعا لن يكون أحسن من الرسول) الحقّ
في الشماتة بمن يظنّ أنّه كافر أو ظالم
لأنّه لا يعلم إن كان الله سيتوب عليه أو سيعذبه
قُلْ
لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا
وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 25)
كلّ شخص مسؤول عن أعماله أمام الله
فلا يجب أن نشمت بموت أحد
وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)
أمرنا الله تعالى على لسان نبيّه بالحرّيّة التامّة في العقيدة
من شاء آمن و من شاء جحد و أنكر
في كلّ الأحوال سيتكلّف الله (و لا أحد غير الله)
بأمر الظالمين و يجازيهم ما يستحقّون من عذاب
فلماذا الشماتة إذن؟
وَإِنْ كَذَّبُوكَ
فَقُلْ: لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)
لقد كذّبوا نبيّا محمّد و لم يشمت بهم
بل تركهم لخالقهم يقرّر في أعمالهم
فَأَعْرِضْ عَنْ
مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا
وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)
لا تلتفت إلى ذلك الّذي تظنّ بأنّه كافر
عقله أوصله إلى الحالة الّتي تواجد بها
الله هو الوحيد الّذي يعلم الضّالّ من المهتدي
9- آيات واضحة تُظهر أنّ المغفرة بيد الله حصريا و لا أحد له الحقّ في التفلسف بشأنها
ملاحظة للباحث Ala Mohammed
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 117 - 118)
هل أخطأ نبي الله عيسى ابن مريم
حينما وضع خيار المغفرة
بيد الله
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ
رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ
فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي
وَمَنْ عَصَانِي
فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 35 - 36)
هل أخطأ نبي الله ابراهيم
حينما وضع خيار المغفرة
بيد الله
هل أنتم أحسن من الأنبياء
تتحكّمون في المغفرة الإلاهية ؟؟!!!!
10- لا أحد يعلم من ضلّ عن سبيل الله من غير الله
A- الله هو الأعلم بالمهتدين
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 125)
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 56)
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 7)
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 117)
B- الله هو الأعلم بالظّالمين
قُلْ: لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 58)
C- الله هو الأعلم بالمعتدين
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ
وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 119)
D- الله هو الأعلم بالمفسدين
وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ
وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 40)
E- الله هو الأعلم بالمتّقين
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ
هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)
11- الخبير الوحيد في معرفة الذّنوب هو الله لا غير
كيف تشمتون في الناس بعد موتهم
متأكّديم بأنّهم مذنبون
و الله يقول لكم بأنّه هو الوحيد
الّذي يعرف ذنوب الناس و الوحيد الّذي يبصرها و الخبير بها
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ
وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 17)
12- الله هو الأعلم بمصير الناس يوم الحساب
وَقَالَ مُوسَى
رَبِّي أَعْلَمُ
بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ
وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 37)
أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى
قُلْ: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ
وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 140)
من الأعلم؟ الله أم البشر المخلوقين؟
13- ظالم و لا يعلم كلّ من يظنّ أنّ الله لن يؤتي الخير للنفس كيفما كانت
A-
وَقَالَتِ الْيَهُودُ
لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ
وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ
لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ
وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ
كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
مِثْلَ قَوْلِهِمْ
فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
سورة البقرة 113
يخبرنا الله تعالى بأنّ الّذين لا يعلمون
هم الّذين ينعتون الآخرين بأنّهم ليسوا على شيء و أنّهم ضالّين
تماما كما تفعلون معنا
ستظهر الحقيقة يوم الحساب
B-
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ
وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ
وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ
لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ
إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)
الله أعلم بما في أنفس الناس
ظالم كلّ من يقول على الآخر
بأنّه سوف لن يؤتيه الله خير
فلا تشمتوا في بشر لا تعلمون عن مصيرهم شيئا
كيف تشمتون في الناس بعد موتهم
متأكّدين بأنّهم مذنبون غير مهديين
و الله يخبركم بأنّه هو الوحيد الّذي يعلم من ضلّ عن سبيل
و الوحيد الّذي يعلم المهتدي من غير المهتدي
لا أحد يستطيع ضمان الجنّة لنفسه
فكيف له معرفة مصير شخص آخر؟
14- لا داعي لتلك الثقة الزّائدة في النّفس
A-
وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ
قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ؟ (48)
أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ !!!!
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ
لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 48 - 49)
كنتم متأكّدين بأنّ هؤلاء الناس سيدخلون النار
إنّهم سيدخلون الجنّة
(الصّدمة ستكون قاسية و كبيرة جدّا)
B-
وَقَالُوا: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا
كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 62-64)
هناك أشخاصا يُعدّون من الأشرار سيكونون من أصحاب الجنّة
لا أحد يمتلك مفاتيح النار و الجنّة
من أدراك أنت أنّك لست مشركا؟
أليس حكمك على الناس شركا مع الله تعالى في الحكم على الناس؟
هل الّذي لا يترحّم على بعض الناس متحجّجا بكفرهم و ضلالهم
أعلم من الله الوحيد العالم بالضالّ و المهتدي؟
15- نحن الشعب الوحيد الّذي سيدخل الجنّة و الباقي في النار
==> لنا الحقّ أن نشمت فيهم
فكرة التمييز بين البشر حتى في الدعاء بالرحمة بعد الموت
هي فكرة قائمة على الاعتقاد أن المسلمين أفضل من غيرهم
وأنهم وحدهم يستحقون الرحمة
وأن الجنة أعدّت حصريا لهم
وأن غيرهم في النار
وهاذ الإحساس بالعلوية والتمييز على البشر
هي نفس فكرة داعش في قتل غير المسلمين
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ
قُلْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 111)
إعطونا برهانا لزعمكم هذا إن كنتم صادقين
16- الإختبار الإلاهي معمول لمعرفة من يحسن العمل
و ليس من يحسن الإعتقاد
1- إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ
أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)
2- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 7)
3- الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)
17- الجزاء يكون مقابل العمل و ليس مقابل الإعتقاد
يقول لنا الله في القرآن
تجزون ما كنتم تعملون و ليس تجزون بما كنتم تعبدون من صلاة و صيام و حج و زكاة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 7)
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 16)
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 28)
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيه
وَيَقُولُونَ: يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 49)
ووجدوا ما لم يعملوا من الأركان الخمسة حاضرا؟
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)
ليجزي الذين أساؤوا بما لم يعملوا من الأركان الخمسة
18- ردّة فعل من لم ينجح في الإختبار يوم الحساب
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ: رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 99 - 100)
يندمون على عدم فعلهم للعمل الصالح
و ليس عدم إتباعهم أركان الإسلام الخمسة
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا
إِنَّا مُوقِنُونَ
(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 12)
لن يقولوا أرجعنا نعمل أركان الإسلام الخمسة بل نرجع لكي نعمل صالحا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ
فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 37)
يقولون ربّنا أخرجنا نعمل غير ما كنّا نعمل من إجرام و فساد
أو أخرجنا نعمل أركان الإسلام الخمسة؟
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 10)
يطلب المجرم مهلة لتدارك الأمر (بالصّدقة أو التصديق برسالته) + بالصّلاح
و ليس تدارك الأمر بالصّلاة
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ
لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 58)
يحذّر الله الناس من النّدم يوم الحساب و من طلب فرصة أخرى ليُصبحوا مُحسنين
و ليس لكي يُصلّون
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 102)
يتمنّى الفاشلون في الإختبار فرصة أخرى لكي يؤمنوا و ليس لكي يُصلّوا
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ
وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 167)
يطلبون فرصة أخرى للتبرّإ من المتحكّمين بعقولهم و ليس لكي يُصلّوا
لكنّ الفوات قد فات في تلك اللّحظة حيث لا ينفع النّدم على الشّرك بالله في شيء
قَالُوا
رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 106 - 107)
ربنا إن عدنا إلى الشقاوة والضلالة فإننا ظالمون
19- مفاتيح الجنّة من القرآن لمن يشمت في الموتى
إيمان - عمل صالح - إتباع طريق السلام - الإحسان في العمل - إتباع ملّة إبراهيم
- إعطاء المال للمحتاجين و خصوصا المقرّبين - إقامة الصّلاة - تطوير النّفس
- الوفاء بالعهد - الصّبر - الإستقامة - الإعتناء بالوالدين - شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة
- التوبة من الذنوب - الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme)
- القسط - التشبّث بالحقّ - الصّبر - إكتساب الخير - فكّ رقبة
- إطعام يتيم أو مسكين محتاج في شدّة - الرّحمة - عدم فعل السوء
أكتفي بهذا القدر
a- أكثر من 80 آية تخبرنا بأن الإيمان و العمل الصالح هما سبيلي الجنّة
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ
مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 124)
من يعمل من الصالحات و هو مؤمن
من ذكر أو إنثى
و ليس
- من مسلم أو مسلمة
- مسيحي أو مسيحية
- يهودي أو يهودية
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 122 - 124)
يعد الله وعدا صادقا بأنّ من يؤمن و يعمل الصالحات يدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار
ومن يعمل السوء (عمل غير صالح ) يجازى على عمله السّيّء
لم يقل أنّه سيجازي من لم يعمل أركان الإسلام الخمسة
لم يذكر نهائيا أركان الإسلام الخمسة كشرط من شروط دخول الجّنة
b- إتباع طريق السلام - الإحسان في العمل - إتباع ملّة إبراهيم
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا
1- مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ
2- وَهُوَ مُحْسِنٌ
3- وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 125)
c- الإيمان - إعطاء المال للمحتاجين و خصوصا المقرّبين - إقامة الصّلاة - تطوير النّفس - الوفاء بالعهد - الصّبر
لَيْسَ الْبِرَّ
أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ
قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ
1- آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
2- وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ
3- وَأَقَامَ الصَّلَاةَ
4- وَآتَى الزَّكَاةَ
5- وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
6- وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ
أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 177)
d- الإقتناع بأنّ الربّ هو الله - الإستقامة - الإعتناء بالوالدين - شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة ( الإيمان بالله شرط أساسي لشكره) - العمل الصالح - التوبة من الذنوب - الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme)
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 30)
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)
1- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي
2- أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
3- وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
4- إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ
5- وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)
أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ
فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ
وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) )
(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 13 - 16)
وعد الله بدخول الجنّة كلّ من يتّبع هذه الشروط الخمسة (أركان الإسلام الخمسة الحقيقية)
1- الإعتناء بالوالدين
2- شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة ( الإيمان بالله شرط أساسي لشكره)
3- العمل الصالح
4- التوبة من الذنوب
5- الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme)
وهو وعد الله الصّادق
دائما نفس الوعد في القرآن لدخول الجنّة
الإيمان بالله و العمل الصالح
لا توجد صلاة و لا زكاة و لا حجّ و لا صوم و لا شهادة
أكثر من 80 آية تخبرنا أنّ الإيمان و العمل الصالح يدخل الجنّة
e- القسط
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ
وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 25)
f- التشبّث بالحقّ و الصّبر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1)
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
إِلَّا
1- الَّذِينَ آمَنُوا
2- وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
3- وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
4- وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
(سورة : 103 - سورة العصر, اية : 1 - 3)
الإنسان الضائع ليس هو الإنسان الّذي لا يطبّق أركان الإسلام الخمسة
بل هو الّذي لا يؤمن و لا يعمل الصالحات و لا يتّبع الحقّ و لا يصبر
g- إكتساب الخير بعمل الخير
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
قُلِ: انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)
ينتظرون حدوث معجزة كي يؤمنوا
إذا حدثت معجزة من قبيل مجيء الله و الملائكة
سيكون الأوان قد فات لكي تؤمن أيّ نفس
و لن ينفعها إيمانها في تلك اللّحظة في شيء
1- إذا لم تؤمن قبل ذلك
2- و إذا لم يساعدها إيمانها في كسب الخير بالعمل الصالح أثناء الإختبار
h- فكّ رقبة
إطعام يتيم أو مسكين محتاج في شدّة
التشبّ بالصّبر و الرّحمة
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)
1- فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
2- أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)
a- يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
b- أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)
3- ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
4- وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
5- وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
(سورة : 90 - سورة البلد, اية : 11 - 18)
i- عدم فعل السوء
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ
وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ
مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)
خاتمة
- لا تعلمون ولا تعلمون لأنّكم لا تقرؤون ولا تقرؤون
ووضعتم ثقتكم في أشخاص ليسوا أهلا للثقة
لأنّكم بكلّ بساطة بشر لا تقرؤون ولا تقرؤون
لكن تحفظون و تردّدون ببراعة !!!
- طلب الرحمة من الله للأشخاص
مسلمين
كانوا أم
كفّارا
لن يجدي نفعا
لأنّ الله عادل هدفه إعطاء نفس الحظوظ لكلّ الناس
و ليس تفضيل شخص على آخر حسب عدد أدعية الإستغفار له