آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الصلاة من القرآن حصريا

فهرس الموضوع

 

مقدّمة - كلام من ذهب

 

1- معنى الصلاة و إقامة الصلاة

مخالف لما وجدنا عليه آباءنا

 

2- أدلة تثبت بأنّ نبينا الكريم

لم يكن يصلي كما يصلي المسلمون

 

3- حجة التواتر لا تنفع كدليل

على صحة الصلاة التي وجدنا عليها آباءنا

 

4- الله لا يحتاج صلاتنا أصلا

إذا كان الله غنيّا عن العالمين

فلماذا سيعاقبنا بترك الصّلاة؟

لكنّنا نحن البشر في أمسّ الحاجة له

و ربط الصّلة معه لمصلحتنا نحن

قصد التّمكّن من إجتياز الإختبار بنجاح

 

5- يوصي الله بالصلاة

لما فيها من مصلحة للمخلوق وليس الخالق

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ

وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ

مَا دُمْتُ حَيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 31)

أوصى الله بالصلاة و الزكاة

و لم يفرضها كركن أو واجب

و الآية التالية تُظهِر الفرق بين أوصى و فرض

كما نعلم فإنّ الله أرسل رسالة واحدة لكلّ الرسل

الأمر في القرآن عبارة عن موعظة للمصلحة

 

6- تدبّر لفعل صلّى

A- تدبّر فعل صلّى

بناء على خاصّية الضدّ - العكس من القرآن

فَلَا

صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31)

وَلَكِنْ

كَذَّبَ وَ تَوَلَّى (32) 

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 31 - 32)

صدّق ==> كذّب

صلّى ==> تولّى

الصّلاة عكس التولّي 

و عكس التولّي هو التشبّث ب

منه نستنتج أنّ الصلاة تعني

التشبّث بِ و ربط الصّلة.

 

كيف يتولى الإنسان؟

وَإِذَا تَوَلَّى

سَعَى فِي الْأَرْضِ

لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 205)

عندما نبتعد عن ربط الصلة بالله و بأسمائه الحسنى

يصبح الإنسان فاسدا

 

B- تدبّر فعل صلّى بناءا على المنطق

 يُفسّرون الصّلاة في هذه الآيات

بالدّعاء

1-

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ

يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

صَلُّوا عَلَيْهِ

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 56)

هل الله و الملائكة ركعوا و سجدوا على النبيّ؟

بالطبع لا

يُفسّر التراثيون الصّلاة في هذه الآيات

بالدّعاء

هل يدعو الله لنبيّه الكريم؟

و سيدعو له لِمن؟

لقد ربط الله و ملائكته مع نبيّنا الكريم الصّلة لمساعدته

و يطلب من الناس بربط الصّلة معه لمؤازرته

و التسليم لقراراته بعد المشاورة معهم

وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ

لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ

وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ

فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 159)

لم يكن نبيّنا الكريم

فظّا غليظ القلب متفرّدا بالقرار ديكتاتورا

بل كان رسولا يشاور قومه حتّى يعزم على الرّأي الصّائب

ثمّ يتوكّل على الله في الفعل

 

2-

هُوَ

الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ

وَمَلَائِكَتُهُ

لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 43)

هل يصلّي الله و الملائكة

الصّلاة الحركيّة بالرّكوع و السّجود علينا؟

هل يدعو الله لنا؟

وسيدعو لنا لِمَنْ؟

يربط الله و الملائكة الصّلة بالناس

الّذين يريدون و يبحثون على الهداية 

فيخرجونهم من الظّلمات إلى النّور

 

3-

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ

قَالُوا

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)

أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ

صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ

وَرَحْمَةٌ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 156 - 157)

هل يصلّي الله سبحانه و تعالى صلوات كثيرة

 على كلّ من أصابته مصيبة

و قال إنا لله و إنا إليه راجعون؟

كيف ستكون هذه الدّعوات من الله لهم

و لمن سيوجّه هذه الدّعوات؟

يُبقي الله على صلته بالناس

الّذين يتذكّرونه

و يرجعون إليه في أوقات الشّدّة

بواسطة كتبه

هؤلاء الأشخاص هم المهتدون

 

4-

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ

إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 103)

هل يصلّي نبيّنا الكريم 

على الناس

صلاة حركيّة لتكون سكنا لهم؟

صلة (تواصل) النبيّ الحبيب معهم

تُهدّؤهم و تُسكنهم 

بينما الأموال تُطورهم و تُطهرهم (تزكيهم)

الصلاة في هذه الآية

تعني ربط الصّلة مع الناس

قصد مؤازرتهم و تقويتهم

 

5-

وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ

وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ

أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ

سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 99)

يفسّرها السلف الصالح بدعاء الرّسول لهم 

هناك من ينفق في سبيل الله

و لربط صلوات (جمع صلاة) مع الرّسول

صلوات من الصّلة و ليس صلوات شعائرية

ربط صلة مع الرّسول للتقرّب إلى الله

 

الصّلاة هي

1- ربط الصّلة مع الله

2- التواصل مع العبد

 

فالجنّة ليست حكرا على المسلمين فقط

لأنّ الله ذي الأسماء الحسنى ليس عنصريا إنتقائيا

هناك من الناس الغير المسلمين

الغير المصلّين بطريقة المسلمين

من سيدخل الجنّة أيضا

لم يُخبرنا الله على طريقة محدّدة للصلاة في القرآن

و تركها لنا إختيارية

 

يقبل الله جميع الصّلوات

و ليست صلاة المسلمين فقط 

المهمّ هو هذه الصّلة الدّائمة مع الله

بصلاتنا الإسلامية أو بصلاتهم

لأنّه هو الوحيد الّذي يملك مفاتيح خلاصنا

 

C- فعل أصلى

1-

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا

وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 30)

 

2-

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا

سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا

كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا

لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 56)

 

3-

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)

عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)

تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) 

(سورة : 88 - سورة الغاشية, اية : 2 - 4)  

 

4-

وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى

وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ

نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى

وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ

وَسَاءَتْ مَصِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 115)

 

5-

هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)

أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)

اصْلَوْهَا

فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ

إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)

(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 14 - 16)  

 

6-

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 26)

 

D- فعل وصل - يصل

1-

وَالَّذِينَ يَصِلُونَ

مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ

وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 21)

 

2-

وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا

فَتَكُونُونَ سَوَاءً

فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ

حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَإِنْ تَوَلَّوْا

فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ

وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89)  

إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ

بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ

أَوْ جَاءُوكُمْ

حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ

فَلَقَاتَلُوكُمْ

فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ

فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 89 - 90)

لا تدخل في إشتباك مع دولة 

تتصل بدولة أخرى 

تربطها إتفاقيات معكم

 

3-

قَالَ

سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ

وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا

فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا

أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 35)

يظهر من الآيات أنّ معنى أصلى

هو ربط الصّلة بالشيء فيَحصُلُ عليه 

 

7- صلاة القرآن

A- الصلاة هي القرآن - المواعظ القرآنية

a-

1-

هُوَ الَّذِي

يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ

لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 43)

هل يصلّي الله و الملائكة

الصّلاة الحركيّة بالرّكوع و السّجود علينا؟

هل يدعو الله لنا؟

وسيدعو لنا لِمَنْ بالضّبط؟

الله و الملائكة يربطون الصّلة بالناس

الّذين يريدون و يبحثون على الهداية 

فيخرجونهم من الظّلمات إلى النّور

بأي طريقة يا ترى

يُخرج الله و ملائكته الناس

من الظّلمات إلى النّور؟

سنجد الإجابة بالطّبع في القرآن كما عودتكم

 

2-

هُوَ الَّذِي

يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 9)

 

3-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ

لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 1)

 

4-

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)

1- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ

2-  وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

بِإِذْنِهِ

3-  وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15 - 16)

مقارنة الآيات

1-

هُوَ الَّذِي

يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ

لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

2-

هُوَ الَّذِي

 يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

3-

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ

لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

4-

جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

==>

يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ

=  يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ

= كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ

= جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

من المقارنة نستنتج أنّ

صلاة الله و الملائكة على الناس 

تتم بواسطة الآيات المنزلة على الرسول الحبيب

و الهدف هو إخراجنا من الظلمات إلى النور

 

حسب هذه الآيات

يُصلي الله و ملائكته على الناس

من أجل إخراجهم من الظّلمات إلى النّور

بواسطة كتبه المنزّلة حصريا

و ليس بواسطة كتب بشرية

تسببت في دمار المجتمعات

لم يُصلي الله و ملائكته

على نبيّنا الكريم فقط

بل يُصلّون على كلّ الناس

من أجل إخراجهم من الظّلمات إلى النّور

بواسطة كتبه حصريا

هذا يعني أنّ الصلاة

هي المواعظ الإلاهية

في الكتب المنزلة

 

b-

1-

إِنَّ اللَّهَ

يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ

وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَ

يَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)

 

2-

اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ

إِنَّ الصَّلَاةَ

تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 45)

ملاحظة بسيطة

كيف تنهى الصلاة الحركية

عن الفحشاء و المنكر؟

ما هي الآلية التي تعمل بها الصلاة الحركية

لتنهى عن الفحشاء و المنكر؟

هل يكذب الله علينا

عندما يؤكّد لنا بأنّ

الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر؟

مقارنة الآيات

1-

حسب الآيتين

إِنَّ اللَّهَ ==> يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

إِنَّ الصَّلَاةَ ==> تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

ومنه نستنتج بأنّ

الصّلواة

هي آيات الكتاب التي أنزلها الله لنا

التي تنهانا عن الفحشاء والمنكر

بإقامتها.

الله ينهاكم عن الفحشاء والمنكر عبر رسالته وآياته.

الآيات بين يديكم واضحة وجليّة

ملاحظة رائعة للباحث Faouzi Chekir

2-

اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

أو يعلم ما تقومون به من حركات؟؟؟!!!!

 

c-

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ: يَا قَوْمِ

1- اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

2- وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ

إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84)

وَيَا قَوْمِ

3- أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ

4- وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ

5- وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)

بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86)  

قَالُوا: يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ

أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا

أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ

إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)  

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 84-88)

تساؤلات بسيطة

1-

1- اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

2- وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ

3- أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ

4- وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ

5- وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ

هل ذكر شعيب صلاة حركية لقومه ؟؟؟؟؟

2-

قَالُوا

يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ

أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا

أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ

هل الصلاة الحركية

هي الّتي تأمر الإنسان

بترك ما يعبد الآباء ؟؟؟؟؟

 

لنغيّر كلمة صلاتك بكتابك

و لنرى النتيجة

 

قَالُوا

يَا شُعَيْبُ أَكتابك يأْمُرُكَ

أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا

أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ

لقد أصبح المعنى

منطقيا و منسجما

 

سياق الآية يوضّح معنى الصلاة

1- اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

2- وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ

3- أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ

4- وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ

5- وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ

لقد ذكر شعيب لقومه

مجموعة من الأوامر (مواعظ للمصلحة)

فأجابوه قائلين

هل صلاتك تأمرك ==> تحتوي على أوامر

هل كتابك يأمرك ==> يحتوي على أوامر

بشأن تَركِ ما يعبد آباؤنا 

و بشأن حرّية التصرّف في الأموال

 

الصلاة هي الكتب المنزلة

التي تحتوي على أوامر (مواعظ للمصلحة)

و إقامتها تتمثّل في تفعيل هذه المواعظ الإلاهية

و النتيجة الحتمية

هي الإصلاح كما أراد شعيب

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

 

d-

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ

ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

1- مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ

2- وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ

3- وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ

لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ

طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَ

ذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 58)

 

2-

أَقِمِ الصَّلَاةَ

لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ

وَقُرْآنَ الْفَجْرِ

إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 78)  

أَقِمِ الصَّلَاةَ ==> أقم قرآن الفجر 

لنقارن الآيتين

1- صَلَاةِ الْفَجْرِ

+

2- قُرْآنَ الْفَجْرِ

إستنتاج

صَلَاةِ = قرآن

فكرة منقولة

 

e-

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا

فَاعْبُدْنِي

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ

لِذِكْرِي(14)

إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا

لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)

فَلَا يَصُدَّنَّكَ

عَنْهَا

مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا

وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 14 - 16)  

إذا غيّرنا كلمة

الذّكر

بعبارة

الذّكر الموجود في القرآن

سيُصبح معنى الآية كالتالي

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ

لِذِكْرِي المتواجذد في القرآن

الصلاة هي الذكر المتواجد في القرآن

و الآية التالية تؤكّد ذلك

 

2-

وَمَا كُنْتَ تَرْجُو

أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ

إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ

فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)

وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ

بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ

وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 86 - 87)

مقارنة الآيتين

1-

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ

لِذِكْرِي

إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا

لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)

فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا 

a- فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ==> عن الصَّلَاةَ

أو

b- فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ==> عن السَّاعَةَ الآتِيَةٌ 

(التساؤل المطروح) كيف يكون الصّد عن السّاعة ؟

من سياق الآية نستنتج بأنّ

الصدّ عن الصلاة

و ليس عن الساعة

 

2-

 وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ

بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ

 

من الآيتين نستنبط التالي

من الآيتين 1 + 2

1- فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ==> عن الصَّلَاةَ

2- وَلَا يَصُدُّنَّكَ ==> عَنْ آيَاتِ اللَّهِ

 نستنتج أنّ

الصلاة هي آيات الله سبحانه و تعالى

 

الصلاة بين الخالق و المخلوق

في كِلا الإتجاهين

مرتبطة بالكتب المنزّلة

 

B- قضاء الصلاة - تنفيذ الصلاة بقراءة القرآن

1-

 فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ

a- فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ

فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ

b- فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 103)

1-

نقضي الصلاة (فعل قضى)

ثمّ بعد ذلك و بعد ذكر الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِنا

2-

نقيم الصلاة شريطة الإطمأنان؟

كيف يمكن أن يحصل ذلك بالصلاة الحركية؟

 

هذا يعني أنّ هناك فرق بين

قضاء الصلاة و إقامة الصلاة

نجد الجواب في الآية التالية

 

2-

إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ

أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ

وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ

وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ

عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ

فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ

عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ

وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

وَآتُوا الزَّكَاةَ

وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا

وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 20)

لنقارن الآيتين

- فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصلاة ==> فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

- فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ + فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ==> وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

 

بمقارنة الآييتين نجد أنّ

إِذَا قَضَيْتُمُ الصلاة اقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ

قضاء الصلاة و تنفيذها يتمّ بقراءة القرآن

ثمّ بعد ذلك تأتي 

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ - وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ

==> تفعيل تلك القراءة للقرآن على أرض الواقع

ثم

وَآتُوا الزَّكَاةَ 

==> تحقيق النمو و التطور

 

الصلاة تتمّ بقراءة القرآن و تدبّره

 

C- تلاوة آيات الرحمان على الإنسان

Faouzi Chekir

أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ

مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ

وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ

وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ

وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا

إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ

خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ

أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

وَ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ

فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)

إِلَّا مَنْ

1- تَابَ

2- وَآمَنَ

3- وَعَمِلَ صَالِحًا

فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 58 - 60)

الصلاة التي أضاعوها هي

آيات الرحمان التي تتلى عليهم 

ويتدبّرونها فيخرون سجّدا و بكيا. 

الخلف الّذين جاؤوا من بعدهم

أضاعوا هذه الصّلواة

واستبدلوها بما تهوى وتشتهي أنفسهم

من تشريعات غير تلك التي شرّعها الله في آياته

 

ضياع هذه الصّلة مع الله

تجعل الشّخص يتّبع شهواته

فيقع في المشاكل و المصائب

 

D- ربط الصلة بالله و الإستعانة به

1-

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ

إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 45)

 

2-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

==> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 153)

 

3-

قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ

اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا

إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 128)  

سنعزل العبارات المتعلقة بالله و الصبر و الصلاة

من الآيات الثلاث

1- وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ

2- اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ==> إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ

3- اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا

بمقارنة هذه العبارات الثلاث

نستنتج أنّ الصلاة هي الإستعانة بالله.

 ربط الصلة مع الله هي التي تسمح بالإستعانة به.

أحسن وسيلة لربط الصلة مع الله

هي كتبه المنزّلة

أمّا الحركات و سرد كلام عن ظهر قلب

فلا يُعين (إستعينوا) في شيء

و النتيجة هي 14 قرن من التخلّف

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ

يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 7)

المسلمون لا ينصرون الله 

لأنّ الله لم ينصرنا طيلة هذه القرون

 

E- الإستمساك بالكتب المنزّلة

a- وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ

b- وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ

إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 170)

المصلحون

هم الأشخاص الّذين يُصلحون

1- النفس

2- الأضرار - الخسائر - الفساد

المصلحون عكس المفسدون

Les Coachs - Reparateurs des degats - Reformateurs

تساؤل

إذا كانت إقامة الصلواة هي تلك الصلوات الحركية الخمس 

فلماذا ربطها الله عز وجل بالتَّمَسُّكْ بكتابِهِ؟

وكيف تُعطينا الصلوات الخمس مع عدد ركعاتها أجر الإصلاح؟

فهل إذا صلَّينا الصلوات الخمس سنكون من المصلحين (الّذين يُصلحون)

و الكلّ يعلم أنّ الكثير ممّن يُصلّون مفسدون بإمتياز ؟

جواب

الّذين يُمسّكون بالكتاب = ( الصلاة - المصلّون - الرابطون الصلة بالله)

+

و المقيمين الصلاة = ( المفعلين على أرض الواقع تلك الصلة بالله عن طريق التشبّث بالكتاب)

=

المصلحون

الصلاة هي التمسّك بالكتاب

 

F- الصلاة بدعاء الله أو أسمائه الحسنى

1-

قُلِ

ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ

أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ

وَلَا تُخَافِتْ بِهَا

وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 110)

ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ

أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى

وَلَا تَجْهَرْ بِهذا الدعاء و لا تخافت به

عند ربط الصلة بالله سبحانه و تعالى

بدعائه أو دعاء أيّ إسم من أسمائه الحسنى

لَا تَجْهَرْ 

وَلَا تُخَافِتْ

وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا

 

 

2- 

ملاحظة رائعة للباحث Fared Mohamed بتصرّف

هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ

قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً

إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38)

فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ

وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ

أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا

بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 38 - 39)

دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ

+

 

فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ

وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ

=

نادت الملائكة زكريا

و هو قائم يصلي ==> و هو يدعو ربّه

 

G- بذكر الله كثيرا في كتبه المنزّلة

1-

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ

وَ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ

قَامُوا كُسَالَى

a- يُرَاءُونَ النَّاسَ

b- وَ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 142)

عندما يقومون للصلاة 

لذكر الله

يقومون كسالى ويراءون الناس

 

2-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

A- فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ

وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ

1- فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ

2- وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ

B- وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 9 - 10)

بعد النداء للصلاة تأتي الصلاة

و الصلاة في الآية 9

تتمّ بالسّعي لذكر الله في كتابه العزيز

 

H- الإنصات بإهتمام و تركيز للقرآن

1-

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ

يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ

فَلَمَّا حَضَرُوهُ

قَالُوا أَنْصِتُوا

فَلَمَّا قُضِيَ

وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 29)

إستمع نفر من الجنّ للقرآن

ثم بعد ذلك أنصتوا له بإهتمام و تركيز

فلما قُضي الإنصات للقرآن

ولّوا إلى أهلهم

أنصت نفر من الجنّ للقرآن ==> فلما قضي الإنصات

 

2-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ

وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)

فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ

1- فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ

2- وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ

وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10)

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 9 - 10)

لنقارن الآيات

إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ==> فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ

أنصت نفر من الجنّ للقرآن ==> فلما قضي الإنصات

بمقارنة الآيات يمكن الإستنتاج

بأنّ الصلاة هي

الإنصات بإهتمام و تركيز للقرآن

 

 

خلاصة

طريقة أو كيفية الصلاة

تتمّ بربط الصلة مع الله أو العباد

بالإستمساك

بكتبه المنزّلة المليئة بالمواعظ

و تدبّرها سواء قراءة أو إنصاتا

(ذكر الله كثيرا في كتبه المنزّلة)

أينما تواجد الشخص

و كيفما كان عمله

و كيفما كانت حالته النفسية أو الصحّيّة

و عبر دعائه أو دعاء أسمائه الحسنى

 

8- الصلاة الإجتماعية

(منقول عن الباحث فتحي مسعود بتصرّف كبير جدا)

صلاة الإحسان والإنسانية

صلاة اليتيم والمسكين والفقير والسائل والمحروم والأرحام والأقربين وابن السبيل

وغيرها من الصِلات التي تبني الأخلاق والقيم الإنسانية

وتحافظ على تماسك وترابط المجتم

وتحميه من التفكك والانحراف والضياع ..

هذه الصلاة يقترن ذكرها في القرآن

بالجوع ونقص الأموال والأنفس والثمار والرزق

والحضّ والطعام والإنفاق والصدقة والمحافظة ودوام الصِلات

وتاركها مكذب بالدين من المجرمين

بدليل قوله تعالى

A-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)

1- فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)

2- وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)

فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)

3- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)

4- الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)

5- وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)

(سورة : 107 - سورة الماعون, اية : 1 - 7)

 

B-

إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20)

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)

إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)

1- الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)

2- وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)

3- وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)

4- وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27)

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)

5- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30)

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)

6- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32)

7- وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33)

8- وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) 

أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) 

(سورة : 70 - سورة المعارج, اية : 19 - 35)  

المصلّون الحقيقيون 

هم الذين يصلون صلاة إجتماعية

فيقيمون هذه المواعظ الإلاهية

1-الّذين يربطون الصّلة الدّائمة بالله و يحافظون عليها

2- وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ  لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ 

3- وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

4- وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ

5- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ

6- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ 

7- وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ

 

C-

كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)

إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)

فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)

عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ؟؟ (42)

قَالُوا

لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)

وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)

وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)

حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 38 - 47)  

المصلون هم الذين يربطون صلة إجتمتعية

من أجل المصلحة العامة

وليس  المقيمين للصلاة الحركية

 

D-

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ: يَا قَوْمِ

1- اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

2- وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ

إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84)

وَيَا قَوْمِ

3- أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ

4- وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ

5- وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)

بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86)  

قَالُوا: يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ

أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا

أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ

إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا

وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)  

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 84-88)

صلاة شعيب هنا كانت اجتماعية

1- اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

2- وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ

3- أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ

4- وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ

5- وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ

لقد ذكر شعيب لقومه مجموعة من الأوامر (مواعظ للمصلحة)

فأجابوه قائلين

هل صلاتك تأمرك ==> تحتوي على أوامر

بشأن تَركِ ما يعبد آباؤنا 

و بشأن حرّية التصرّف في الأموال

الصلاة هي ربط الصلة الإجتماعية مع الناس

ثم تأتي إقامة هذه الصلاة

بتفعيل هذه الأوامر (مواعظ للمصلحة)

المتواجدة في الكتب المنزّلة

و إقامتها

و النتيجة الحتمية

هي الإصلاح كما أراد شعيب

إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

صلاة إجتماعية

 

E- آية تحتاج تركيزا كبيرا

فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ

فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ

فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا

وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا

إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ

فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)

وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ

مَاتَ

أَبَدًا

وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ

إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (84)

وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا

وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (85)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 83 - 85)

تدبّر من الدرجة الأولى

- لا تُبقي أبدا بِصِلتك العاطفية

على شخص كافر قد مات

ne regrette jamais la mort des ingrats

لا تربط أي صلة

مع من مات كافرا (مستكبرا منكرا)

بالذهاب لزيارة قبره

تدبّر من الدرجة الثانية

لا تحافظ على صلتك

بمن مات له قلبه

بالكفر (الإنكار و الإستكبار)

و لا تحاول 

إخراجه من القبر الذي يعيش فيه

==>

لا تبذل مجهودا مع شخص

إختار أن يدفن نفسه في الجهل و الظلمات

(و الله أعلم)

 

F-

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ

إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ

وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 103)

هل يصلّ نبيّنا الكريم على الناس صلاة حركيّة لتكون سكنا لهم؟

إربط يا محمّد الصّلة معهم

صلة إجتماعية تُهدّؤهم و تُسكنهم  

معناها ربط الصّلة مع الناس

بقصد مؤازرتهم

 

G-

وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ

وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ

أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ

سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 99)

هناك من ينفق في سبيل الله

و لربط صلوات (جمع صلاة) مع الرّسول

صلوات من الصّلة و ليس صلوات شعائرية

صلاة إجتماعية

 

 

9- صلاة الكسل و مراءاة الناس

(منقول بتصرّف كبير عن Faouzi Chekir)

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ

وَ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ

1- قَامُوا كُسَالَى

2- يُرَاءُونَ النَّاسَ

3-  وَ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا

4- مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ

وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 142 - 143)

التكاسل عن الصلاة يتمّ

1- بمراءاة الناس

2-  و عدم ذكر الله إلاّ قليلا

و هذا يعني أنّ الصلاة هي ذكر الله

في كتبه المنزّلة

بخشوع و بإنتظام

 

وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ

1- كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ

2- وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى

3- وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 54)

لا يذكرون الله إلا و هم كسالى 

 

10- تدبّر لعبارة إقامة الصلاة

 

11- دوافع و أهداف الصلاة

A- العبادة دافع للصلاة و إقامة الصلاة

و الهدف هو الزكاة و فعل الخيرات

هناك خطأ في فهم المفردات

العبادة (هي إتباع التشريعات الإلاهية المتواجدة في كتبه المنزّلة)

الصلاة (ربط الصّلة بالله)

و إقامة الصلاة (تفعيل تلك الصلة على أرض الواقع)

 

عبادة الله (إتباع تشريعاته) تتمّ

بالصلاة بربط الصّلة مع الله

و الوسيلة هي إقامة الصلاة بتفعيلها على أرض الواقع

من أجل الوصول كهدف

للزكاة (تطوير النفس و المجتمع)

مع فعل الخيرات

 

1-

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ

وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 5)

أُمروا بعبادة الله (إتباع تشريعاته) بإخلاص

و إقامة الصلاة (تفعيل المواعظ الإلاهية على أرض الواقع)

و إيتاء الزّكاة (تطوير النفس و المجتمع)

 

2-

وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)  

إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 13-14)

يأمر (موعظة للمصلحة) الله موسى بعبادته (إتباع تشريعاته)

و يأمره أيضا بإقامة الصلاة (تفعيل الصلة لذلك الكتاب)

 

3-

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ

1- فِعْلَ الْخَيْرَاتِ

2- وَإِقَامَ الصَّلَاةِ

3- وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ

وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 73)

لقد أوحى الله لهم فعل الخيرات

و إقام الصلاة (تفعيل المواعظ الإلاهية على أرض الواقع)

و إيتاء الزّكاة (تطوير النفس و المجتمع)

و النتيجة أنّهم كانوا عابدين متبعين تلك التشريعات

 

4-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

1- ارْكَعُوا

2- وَاسْجُدُوا

3- وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ

4- وَافْعَلُوا الْخَيْرَ

لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 77)

يأمرنا الله بالرّكوع و السجود و العبادة و فعل الخير

بغية الوصول للفلاح

 

5-

أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)

فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 59 - 62)

 

B- العبد هو الذي يستفيد من مساندة الخالق

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ

1- قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ

2- وَقَبْلَ غُرُوبِهَا

3- وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ

4- وَأَطْرَافَ النَّهَارِ

لَعَلَّكَ تَرْضَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 130)

لعلَََََََّك ترضى

وليس

لعلِِِِِِِّي أَرضى

 

من الّذي يستفيد من الصلاة؟

الله أم العبد؟

العبد هو الّذي يستفيد من الصلاة

لأنّ الله لا يحتاجنا أصلا

 

- سأعطيك مثالا ب40 تلميد

يريدون إجتياز إختبار نهاية السّنة الدّراسيّة

20 منهم جدّوا و إجتهدوا فإجتازوا الإمتحان بتفوّق

أمّا 20 الآخرين فتكاسلوا فرسبوا

لكنّهم مدحوا الأستاذ و توسّلوا إليه و ترجّوه بالإنحناء على ركبهم 

حتّى يُنقذهم من الرّسوب

هل من العدل أن يستجيب المدرّس لهم  لمجرّد أنّهم توسّلوا إليه

هل إستحقّ هؤلاء التلاميذ النّجاح

ماهي ردّة فعل الّذين بذلوا مجهودا في الدّراسة طيلة السّنة؟

ألا تعلم أن يوم الحساب سيكتمل الإختبار بالعدل التامّ و بالصّدق

سيكون الله عادلا مع كلّ البشر

مهما كانت جنسيّتهم

لن يستطيع و لن يجد و لو شخص واحد أيّ مبرّر 

للطّعن في عدل الله 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

1- صِدْقًا

2- وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

حتّى و لو كانت الصلاة التراثية صحيحة

مظلوم  كلّ من ألقي في النار

لأنّه لم يصلّي

فقط لأنّه كان متوقَّعا منه

أن يصدّق و يتّبع بعمى

بدون وجود أيّ دليل على صحّة هذه الصّلاة

من حقّ أيّ إنسان

أن يطلب الدّليل

حتّى يطمئنّ قلبه

قبل أن يُصدّق

فينفّذ أيّ شيء !!!!!!!

 

- كُتّاب التراث أقنعونا بأنّ الصّلاة الحركيّة

أهمّ من العمل الصالح

و لا يمكن أن تدخل إلى الجنّة

بدون أن تُمجّد الخالق و تترجّاه بالرّكوع و السجود

 

- الصلاة التراثية تخلق مجتمعا منافقا متملّقا و متكاسلا

لايعمل الصّالحات و لا يجتهد 

لأنّه يعتقد بأنّ هذه الصلاة ستكفيه لدخول الجنّة

 

- أصبح المسلمون يشعرون بالتفوّق الأخلاقي

و يعظّمون مِن شَأْن أنفُسِهم مقارنَةََ بغيرهم

لمجرّد أنّهم يؤدّون الصلاة التراثيّة (بعض الحركات)

و يُحقّر كلّ من لم يفعل مثله

على إعتبار أنّ هذه الحركات

هي الفرق بين الجنّة و النّار

 

- أصبح المصلّي أعظم شأنا

 ممّن أطعم جائعا

 

- نجاح الإنسان في الحياة ( الإختبار)

يجب أن يكون

بالجهد و العمل و المثابرة و الإحسان و العمل الصالح

و ليس بالتملّق و الإثراء و الترجّي للخالق

أفكار هذه النّقطة منقولة عن الباحثة مجد خلف

 

يتجلّى الغِنى عن العالمين

حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي

عندما نبدأ بالحديث عن الأركان المُلزمة

 

- الصّلاة

و سيلة - Un Moyen

كيفما كانت كيفيّتها

تُبقي الإتصال مع الله خالق كلّ شيء لمصلحتنا

و ليست فرضا

للترجّي والتوسّل و المدح للخالق

بنفصيل فيصل

 

C-  الصلاة القرآنية تنهى عن الفحشاء و المنكر

1-

اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ

وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ

تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 45)

حسب التراث يجب على كلّ من يُصلّي

أن ينتهي عن الفحشاء و المنكر

و إلاّ فصلاته غير مقبولة

لكن هل أداء الصلاة يمنع فعلا عن الفحشاء و المنكر

(من السرقة و الكذب و القتل والغشّ و النهب و الظّلم و البغي)

 لا تنهى الصّلاة الكثيرين ممّن يُصلّون عن الفحشاء و المنكر 

لكن يوجد من لا يصلّي الصلاة الحركية التراثية

و مع ذلك ينتهي عن الفحشاء و المنكر

 

- مالّذي يمنع المُصلّي من القتل؟

و ما الّذي يمنع الغير المصلّي من القتل؟

في كلتا الحالتين ليست الصلاة هي الّتي تمنع من القتل

 

- ستقول لي

كلّ من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء و المنكر

فلا صلاة له من الأساس

هذه تسمّى مغالطة منطقيّة

لأنّه قولك أنت و ليس قول الله

و الآية واضحة تقول أنّ

الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر 

بينما نجد غير المصلّي ينتهي عن الفحشاء و المنكر بدون الحاجة إلى الصلاة

هذه الفكرة للباحثة مجد خلف

 

2-

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ

أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

وَ اتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ

فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 59)

تزيد إحتمالية إتباع الشهوات

بفقدان أو ضعف الصلة مع الله

 

ربط الصلة مع الله أو أيّ من أسمائه الحسنى

مع إقامتها (تفعيلها على أرض الواقع)

يسمح بتفادي الفحشاء و المنكر

 

12- آيات تدفع للتفكير و التدبّر و تحتاج تركيزا كبيرا

1-

مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ (42)

قَالُوا

لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) 

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 42 - 43)

يتشبّث المقتنعون بالصلاة الحركية بهذه الآية 

لكنّ هذا التشبّث في الحقيقة عبارة عن مغالطة منطقية

الآية تثبت فقط ضرورة الصلاة

و لا تعطينا أبدا طريقة الصلاة

لم نكن من الناس الّذين حافظوا على الصّلة بالله تعالى

المهمّ هو ربط الصّلة الدّائم مع الله المنقذ الوحيد

 

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَرَأَيْتَ

الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)

1- فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)

2- وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)

فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)

1- الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)

2- الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)

3- وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)

(سورة : 107 - سورة الماعون, اية : 1 - 7)   

- فويل لأولائك الّذين ينسون الله في حياتهم

و لم يحافظوا على الصّلة معه

- من عواقب عدم الصلاة

1- المراءاة

2- و منع الإعانات

 

3-

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ

وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ

1- قَامُوا كُسَالَى

2- يُرَاءُونَ النَّاسَ

3- وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)

4- مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ

وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 142 - 143)

كيف يقومون إلى الصلاة و لا يذكرون الله إلاّ قليلا؟

صِلة المنافقين مُتَذبذبة 

 

4-

إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22)

1- الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)

2- وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)

3- وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26)

4- وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27)

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)

5- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30)

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)

6- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32)

7- وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33)

8- وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) 

(سورة : 70 - سورة المعارج, اية : 22 - 34)

المصلّون الحقيقيون هم الذين يحافظون على هذه المواعظ الإلاهية

1-الّذين يربطون الصّلة الدّائمة بالله و يحافظون عليها

2- وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ  لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ 

3- وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ

4- وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ

5- وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ

6- وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ 

7- وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ

 

5-

وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ

مَاتَ

أَبَدًا

وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ

إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 84) 

لا تُبقي أبدا بِصِلتك العاطفية

على شخص كافر قد مات (و الله أعلم)

ne regrette jamais la mort des ingrats

 

6-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ

ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 9)

صلاة الجمعة

 

7-

وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ

إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً

فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 35)

 

8-

وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ

إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ

وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى

وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 54)  

 

9-

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ

وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا

لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 132)

أعط مواعظ للمصلحة لأهلك

بربط الصلة الدّائمة بالله يبحانه و تعالى

 

10-

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْر

 وَالصَّلَاةِ

وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 45)

 

11-

أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9)  عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10)

أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11)  أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12)

أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13)

أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14)

(سورة : 96 - سورة العلق, اية : 9 - 14)

الصلاة حسب الآيات البينات

 هي إختيار سبيل الهدى

و الأمر بالتقوى

و عدم التكذيب و الإبتعاد عن الهدى

 

12- إتباع ملّة إبراهيم

1-

رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ

عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ

رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ

فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 37) 

 

2-

فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ

وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي

فِي الْمِحْرَابِ

أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى

مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ

وَسَيِّدًا وَحَصُورًا

وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 39)

ما هو معنى المحراب؟؟  

 

3-

 وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ

فِعْلَ الْخَيْرَاتِ

وَإِقَامَ الصَّلَاةِ

وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ

وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) 

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 72 - 73)

 

خاتمة

الصلاة

1- ربط الصلة بالله سبحانه و تعالى

و عباده

بواسطة التمسّك و تدبّر كتبه المنزّلة

قراءة أو إنصاتا

المصلّون

1- الرّابطون الصلة بالله تعالى

و عباده

بواسطة التمسّك و تدبّر كتبه المنزّلة

قراءة أو إنصاتا

إقامة الصلاة

==> تفعيل تلك الصلة على أرض الواقع

==> تفعيل المواعظ الإلاهية في كتبه المنزّلة على أرض الواقع

لذلك نلاحظ في الكثير من الايات عندما تأتي

يقيمون الصلاه تاتي بعدها

ويؤتون الزكاة

يحققون التقدّم و التطور (Apportent le developpement)

كنتيجة طبيعية لتفعيل القوانين و التشريعات الإلاهية في حياتنا اليومية

 

الإستغناء لا يتماشى مع الفرض

الله لا يحتاج صلاتنا أصلا

بما أنّ الله غنيّ عن العالمين

فإنّه حتما لن يعاقبنا بترك الصّلاة

لكنّنا نحن البشر في أمسّ الحاجة له

و لربط الصّلة معه لمصلحتنا نحن

قصد التّمكّن من إجتياز الإختبار بنجاح و بأقلّ الأضرار

عدم الحفاظ عليها خسارة كبرى بالنسبة لنا 

الصلاة وسيلة !!!!!!!

و ليست فرضا واجب التنفيذ

لتفادي للعقوبة

الصلاة أداة من أدوات الإختبار

تحتاج إلى ثقة تامة به

و بتشريعاته في كتبه الإلاهية فقط

و إلى التشبّث بأسماءه الحسنى كلّها

فتمنح صاحبها الإتصال المباشر مع الله

زيادة على الدعم و العون و التأييد

و بالتالي تزداد حظوظ السلم و الرخاء الإجتماعي

 

يتجلّى الغِنى عن العالمين حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي عندما نبدأ بالحديث عن الأركان

بنفضيل فيصل

 

 

صلاة النبي الحبيب

حسب القرآن  صلواة الرسول

هي مجالس يتلو فيها القرآن على القوم

ويعلمهم فيها الكتاب والحكمة

فمنهم من يسخر ومنهم من يتهكم

ومنهم من يكذب

ومنهم من ينصت

ومنهم من يقول إنها أساطير الأولين تملى عليه فيسردها لهم بكرة وعشيا

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ

 وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا

يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

 

وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ

حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ

قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

مَاذَا قَالَ آنِفًا

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ

 

وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ

فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ

وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ

وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا

 

هذه المجالس كانت تقام بكرة وعشيا

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ

وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ

فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ

 

هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ

لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا

 وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ

 

وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا

قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ

وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

 

وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا

فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

 

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا

وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ

 وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

 

صلواته مجالس يتلو فيها آيات الله

يعلم الناس الكتاب والحكمة

يرشدهم

يأخذ من الغني ويعطي للفقير ،

يسألونه فيجيب ( قل)

(منقول عن Faouzi Chekir)