آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب158

لا يمكن أن أن يهدّد النبيّ محمّد شخصا محدّدا أو كيانا أو دولة كيفما كانت

لأسباب بسيطة 

و لا يهمّني ما وصلنا من التّاريخ

لأنّه تاريخ سياسي كتبه المنتصرون

مستغلّين في ذلك الدّين و حبّ الناس للنبيّ

1- تعريف الإسلام الحقيقي هو السلام

و السلام يتناقض مع التهديد

 

2- القرآن يوضّح بشكل لا يقبل الشّكّ بأنّ

A- الإكراه ممنوع منعا باتّا

 

B- الرّسول لم يطلب من أهل الكتاب بتغيير دينهم

1- لأنّ دينهم هو نفسه دين المسلمين هو دين الله (دين واحد)

نفس الرّسالة بالنسبة لكلّ الرّسل

 

مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

لم يتغيّر مضمون الرّسالة مع تغيّر الرّسل

المهمّ هو إتباع أحد الكتب الإلاهية 

 

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ

هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)

يخبر النبيّ قومه بأن القرآن يحتوي على نفس الذّكر

الّذي أوحي للرسل قبله

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

2- إذا كانوا في الأصل مسلمين قبل نزول القرآن

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ !!!!!  .(51)

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ

مِنْ قَبْلِهِ

هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ

قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)

أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 51 - 54)

أولائك الّذين آتى الله كُتُبَهُ من قبل القرآن

يؤمنون بها و يتّبعونها 

و يعرفون أنّ القرآن هو الحقّ لاّنّ ما قيل للنبيّ محمّد

هو بالضبط ما قيل للرسل من قبله

بما أنّها نفس الرّسالة فمن السهل التعرّف عليها و تأكيدها

يستنتجون بأنّهم كانوا من قبل القرآن مسلمين (مسالمين)

لأنّهم كانوا يتّبعون المواعظ الإلاهية حصريا الموجودة في كتبه

فلا يحتاجون تغيير دينهم لأنّه نفس الدّين

 

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ

هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ

هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ

مِنْ قَبْلُ

وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ

وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ

فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 78)

كلّ من إتبع ملّة إبراهيم يُعتبر مسلما

فلا يعقل أن يترك شخص الإسلام ليدخل في الإسلام

 

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا

النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا

لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ

بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)

النبيّون قبل نبيّنا محمّد كانوا مسلمين و يحكمون بالثّوراة

و كلّ من إتبعهم بإتباع كتبهم الموحاة من الله يُعتبر مسلما

و بالتالي لا معنى من تغيير الشيء بالشيء نفسه

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

3- لأنّ القرآن يؤكّد و يُصدّق كلّ الكتب الإلاهية الّتي سبقته

فلا حرج عليهم إذا تشبّثوا بدينهم و بكتبهم ما دامت صحيحة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا

مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 92

يأيها الذّين أوتوا الكتاب قبل القرآن, آمنوا بالقرآن

الّذي يُصدّق الكتب الّتي معكم

 

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 43

يصدّق و يؤكّد القرآن كلّ ما بين يديه من كتب إلاهية

لم يضف عليها شيئا و لم ينقص منها شيئا

بل أظهر ما أخفى و كتم رجال الدّين من هذه الكتب

 

القرآن يصدّق الكتب الإلاهية الأخرى

في أوّل الرّسالة (مهمّة نبيّنا الكريم)  43

  و آخرها 92

هذا يعني أنّ الله لم يتراجع عن قوله

 كما يدّعي التيار المحافظ

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

4- و هو يشجّعهم على إتباع كتبهم الإلاهي

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 112

و هذا يعني أنّها نزلت

قبل العودة إلى مكّة أو بعد ذلك بوقت قليل جدّا

قبل إنتهاء الرّسالة (مهمّة نبيّنا) بفترة بسيطة جدّا

 

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ

وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ

وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)

إتباع الكتب الإلاهية مهما كانت يؤدّي إلى حياة النّعيم

لكنّ كثيرا من الناس تسوء أعمالهم نتيجة الإبتعاد عنها

 

يؤكّد الله أنّ أهل الكتاب لو إتبعوا كتبهم الإلاهية لعاشوا عيشة الملوك

لم يكتفي عند هذا الحدّ

بل أمر نبيّه محمّد بتبليغ القرآن في الآية الموالية 67

و نصح أهل الكتاب

بعدم التفريط بكتبهم الإلاهية

 في الآية 68

 

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ

وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 67)  

 

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا

1- التَّوْرَاةَ

2- وَالْإِنْجِيلَ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب و خصوصا اليهود و النصارى ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل

لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح

ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه

لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم

لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام

كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف

بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة 

من غير المنطقي أن يطلب منهم إتباع كتب محرّفة 

كثير منكم سيطغوا و يستكبروا بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة

 

لقد ظلّ نبيّنا ذي الخلق العظيم

يطالب أهل الكتاب بإتباع كتبهم

حتّى آخر أيّام حياته

و هذا يُعتبر إكتشافا كبيرا 

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

5- و في نفس الوقت ينهاهم عن إضافة تشريعات إضافية على التشريعات الإلاهية الحقّة في كتبهم

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 112

و هذا يعني أنّها نزلت قبل العودة إلى مكّة أو بعد ذلك بوقت قليل جدّا

قبل إنتهاء مهمّة نبيّنا بفترة بسيطة جدّا

 

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ

قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

وَأَضَلُّوا كَثِيرًا

وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)

ينصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا 

لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه

لا يمكن أن ينهاهم عن إضافة تشريعات بشريّة على التشريعات الإلاهية في كتبهم

إذا كان يودّ دعوتهم إلى الإسلام

لم يأمرهم بتاتا

بدخول للإسلام وإتباع القرآن

طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع 

 

 

لقد ظلّ نبيّنا ذي الخلق العظيم

يطالب أهل الكتاب بعدم إضافة تشريعات

على تلك الموجودة في كتبهم

حتّى آخر أيّام حياته

و هذا يُعتبر إكتشافا مهمّا

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

6- و هو يعلم جيّدا أنّ الله أمرهم في القرآن بالحكم بكتبهم

 

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 112

و هذا يعني أنّها نزلت قبل العودة إلى مكّة أو بعد ذلك بوقت قليل جدّا

قبل إنتهاء مهمّة نبيّنا بفترة بسيطة جدّا

 

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43 - 44)

لماذا يحكموك يا محمّد و عندهم كتاب التوراة الّذي يحتوي على الهدى و النور

لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة

إذا كانت مزوّرة أو وقع بها تحريف 

 

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 48)

لا يمكن أن يطلب الله من النصارى الحكم بالإنجيل

إذا وقع به تزوير!!!

 

لقد ظلّ نبيّنا ذي الخلق العظيم

يطالب أهل الكتاب بالحكم بكتبهم

حتّى آخر أيّام حياته

و هذا يُعتبر إكتشافا كبيرا 

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

7- و هو مؤمن بكتبهم

فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ: آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 62

أمر الله نبيّه بأن لا يتبع أهواء اليهود و النصارى 

خاطبهم محمّد قائلا بأنّه يؤمن بكتبهم

(لو كانت مزوّرة لما قال أنّه يؤمن بها)

لم يأمرهم نهائيا بإتباعه مع تبنّي القرآن بدل التوراة و الإنجيل

و الحساب يوم الحساب عند صاحب الحساب 

 

لا يمكن لرسولنا الكريم أن يطلب من اليهود و النّصارى تغيير دينهم

8- و هو متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة

بدليل أنّه يريد إتباعها ليثبت لهم بأنّها مخالفة 

للتشريعات الّتي يتّبعونها و الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان

تماما كما حصل مع المسلمين

1- كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!

2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ

قُلْ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 93)

ترتيب نزول السورة زمنيا هو 89

الآية الكريمة تُفهم بهذه الطّريقة

1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!! 

2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

 المعنى الحقيقي لفعل تلى

إتبعوا التوراة إن كنتم لا تكذبون و لا تحرّمون إن كنتم صادقين فعلا

يتكلّم نبيّا بثقة كبيرة بالنّفس لكونه متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة

و أن اليهود هم الّذين إفتروا الأكاذيب على الله

كما فعل المسلمون طيلة 14 قرنا

لن يستطيعوا إتباع التوراة

لأنّهم إبتعدوا عنها بنفس الطّريقة

الّتي إبتعد بها المسلمون عن القرآن

 

يريد إتباع التوراة ليثبت لهم بأنّها مخالفة 

للتشريعات الّتي يتّبعونها و الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان

تماما كما حصل مع المسلمين

 

التاريخ يعيد نفسه

خطّة محكمة من الشيطان

لم يستطع الإنسان التغلّب عليها منذ آلاف السنين

 

 

C- آية يذكرونها في الأفلام و المسلسلات

فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ

وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ

وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 47)

السّلام يحلّ عندما يُتّبع الهدى (القرآن أو أيّ كتاب إلاهي)