آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب102

تعتمدون على أحاديث ظنّيّة الثبوت

للتشبّث يالشّفاعة مهما خالفت القرآن

و هذا شيء مؤسف بالفعل

لا تقبلون أبدا أنّ القرآن يكذّب هذا الإفتراء جملة و تفصيلا

 

من بين أهمّ أسباب تخلّف المسلمين

هو إعتمادهم على شفاعة نبيّنا دونََا عن بقية البشر

فجَعَلَتْ مِنّا شعبا خاملا فاسدا

يعرف في عقله الباطن أنّه مهما فعل من معاصي سوف يُنقذ من العذاب

بفضل شفاعة الرّسول

فقط لأنّ الحظّ حالفه بولادته مسلما

 

1- لا شفاعة و لا إعانة بين الناس يوم الحساب

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ

يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ

يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ

فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا؟

أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ

قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 53)

سيخسر الضّالّون أنفسهم بعد إكتشاف حقيقة إفتراءهم على الله روايات الشفاعة 

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ

وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ

وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 123)

لا تنفع الشفاعة أي نفس يوم الحساب

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ

وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 48)

 

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)

فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 46 - 49)

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ

وَلَا شَفَاعَةٌ

وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 254)

 

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 18)

 

وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)

فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)

وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 99 - 101)  

 

يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا

وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ

(سورة : 82 - سورة الإنفطار, اية : 19)

 

فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا

وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 42)  

 

يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا

وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (41)

إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ

إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42)

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 41 - 42)

 

هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا 

فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟

أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا؟

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 109)

ما الفائدة إذا دافعتم عنهم في الحياة الدّنيا؟ 

في جميع الحالات سيحاسبون يوم القيامة

و لن يجدوا وكلاء للدّفاع عنهم

 

2- رسولنا الكريم لن يشفع لأحد

وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 30)

قوم الرّسول هجروا القرآن لصالح روايات ألف ليلة و ليلة 

فيتعجّب نبيّنا العظيم متأسّفا عليهم يوم الحساب عندما يكتشف الأمر 

 

وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ

وَ مَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ

فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52) )

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 51 - 52)

نبيّنا الكريم سيحاسب كباقي البشر

و لن يكون هناك خلط بين حسابه و حساب الآخرين

لا يتدخّل أحد في حساب الآخر و لو كان ذلك الشّخص نبيّا

 

مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى

مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 113)

لا يجوز للنبيّ و الّذين آمنوا أن يتدخّلوا لطلب المغفرة من الله للمشركين إذا تبيّن أنّهم فشلوا في الإختبار 

 

أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ

أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ!!!!!!!؟

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 19)

هل تظنّ أنّك تستطيع إنقاد من سيدخل النّار يا محمّد!!!؟

 

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!!!!!

 أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128)

ليس لديك سلطة يا محمّد للتدخّل لإنقاذ الظّالمين 

 

قُلْ: لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 49)

لا يملك النبيّ لنفسه نفعا فما بالك بالآخرين

 

(قُلْ: إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)

قُلْ: إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي (ينقذني) مِنَ اللَّهِ  أَحَدٌ

وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) )

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 21 - 22)

لا يملك النبيّ أيّ سلطة لمساعدة الناس

و يحذّرهم أنّ الله إذا أراد شيئا من نبيّنا فلن يستطيع أحد إنقاذه

فتوكّلوا على الله و ليس علي نبيّه 

 

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 80)

لا فائدة يا محمّد فمهما حاولت لن تستطيع الإستغفار لهم 

 

(سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)

(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 6)

 

3- المشركون يعتمدون على أشخاص أو أشياء لكي تشفع لهم يوم الحساب

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 18)

يتشبّتون بآيات طاعة الرّسول الشفيع بدون أدنى تدبّر للقرآن الكريم

لكنّهم يوم الحساب سيصدمون بعدم وجود شفيع يطيعونه 

 

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ

وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

قُلْ: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ؟

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 18)

يعبدون و يهيمون بالسلف الصالح الّذي إفترى كذبة الشفاعة على نبيّنا الكريم

يخبرهم الله أنّ هذا شرك به

 

(وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَ

مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ؟!!!!!!!!!

 لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 94)

يوم الحساب يقول الله للمشركين أين الأنبياء الّذين زعمتم أنّهم سيشفعون لكم؟

 

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ: أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 62)

 

وَقِيلَ: ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ

وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 64)

يُطلب منهم دعوة الأنبياء ليشفعوا لهم

لكنّهم بالطّبع لن يستجيبوا لهم

 

وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ

وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 13)

ليس فقط لن يشفع لهم نبيّنا الكريم بل سينكرهم

نفس القصّة بالنسبة للأنبياء الآخرين 

 

وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 197)

 لن يستطيع السلف الصّالح الّذي كنتم تشركون بالله مساعدتكم

و لن يستطيعوا مساعدة أنفسهم  

 

إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ

وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ

وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 14)

سوف لن يسمعكم السلف الصّالح الّذي كنتم تشركونه مع الله في التشريع

و لو سمعكم إعلموا أنّهم لن يستطيعون مساعدتكم

بل أكثر من ذلك سينكرون شرككم بهم يوم القيامة

 

أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً !!؟ 

إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23)

إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 23 - 24)

لن تغني شفاعة السّلف الصّالح الّذي إتخدتموه إلاها مشرّعا مع الإلاه

 

وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 23)

لقد خسرتم بظنّ الشفاعة و ظنّ الأحاديث المشرّعة مع الله إلخ من الظّنّ

 

4- كلّ شخص مسؤول عن نفسه

5- الله هو الشفيع الوحيد

(أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ!!!!!!!!!

قُلْ: أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ؟ (43)

قُلْ: لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) )

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 43 - 44)

أيّ شفاعة ممكنة فهي حصرية لله فقط

 

-(وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا

وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ

لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 70)

ليس لأيّ نفس مهما كانت شفيع من دون الله 


(وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 51)

  

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ

أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ !!!!!؟

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 4)

ليس لكم مع الله أيّ شفيع 

فلماذا لا تتذكّرون بتدبّر القرآن السهل يا قوم ؟

 

(قُلْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا

فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ؟ (28)

قُلْ: هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا

فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) )

(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 28 - 29)  

 

(إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ

وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 116)

 

(لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)  

 

6- المعنيون بشفاعة الله

A- المرحلة الأولى: أولائك الّذين أذن لهم الله و رضي لهم القول

يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ

إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) )

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 109 - 110)

 

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ

حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 23)  

 

  اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ 

مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ !!!!!!!!!؟

 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 254-255)

 

B- المرحلة الثانية: آيات تحتاج إجتهادا و تركيزا كبيرين (إجتهاد يقبل الخطأ و الصّواب)

(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)

2- لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ

3- وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) 

1- يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ

وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى

وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 26 - 28)

1- يعلم الله كلّ شيء على الملائكة

2- و لا يقرّرون قبله 

3- و يعملون بأوامره

فإذا شفعوا لشخص ما سيكون ذلك بأمر من الله لمن إرتضى 

 

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا

إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 26) 

يأذن الله لبعض الملائكة و ليس كلّ الملائكة بأن يشفعوا لمن يشاء و يرضى 

 

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ

مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 3)

لا يوجد شفيع من الملائكة إلاّ من بعد إذنه 

في الآيات 3 تبقى الشفاعة دائما بيد الله بعد إذنه

 

C- آيتين للتدبّر سيظهر معناهما مع الوقت بإذن الله

وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)

لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ

إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 86 - 87)

في هذه الآية دائما الشفاعة بيد الله

و تكون بعد إتخاد العهد معه و الله أعلم  

 

وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ

إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 86-87)

؟؟؟؟؟

 

7- أمثلة من القرآن

وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ

فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 114)

تبرّأ النبيّ إبراهيم من والده بعدما إكتشف أنّه عدوّ لله

 

(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا

 امْرَأَتَ نوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ

كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ

فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 10)

لم يشفع لهما زواجهما من الأنبياء شيئا 

 

 

8- الفقهاء يعتمدون على الآية و الأحاديث التالية لتبرير الشفاعة

الآية

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 33)

بدون تعليق

 

الأحاديث

a- سألتُ النَّبيَّ أن يشفعَ لي يومَ القيامةِ فقالَ أنا فاعِلٌ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ فأينَ أطلبُكَ

قالَ: اطلُبني أوَّلَ ما تطلُبُني على الصِّراطِ .

قالَ قلتُ فإن لم ألقَكَ على الصِّراطِ

قالَ: فاطلُبني عندَ الميزانِ .

قلتُ فإن لم ألقَكَ عندَ الميزانِ

قالَ: فاطلُبني عندَ الحوضِ فإنِّي لا أخطئُ هذِهِ الثَّلاثَ المواطنَ

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 2433 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (2433) واللفظ له، وأحمد (12848)

 

b-  يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ
وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا
قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا،
فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ
قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا،
فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ
 قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ
فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا  عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ
قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ : فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ،
فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ،
فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي،
ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ
ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي،
ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ،
ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ،
قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ،
قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 193 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (7410)

 

c- إجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ،

فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ

فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ

فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ،

فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ،

فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ،

فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ 

فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا،

فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ،

فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي،

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ،

فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا،

فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ

فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا

فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ

فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به

قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا

فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ،

فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 7510 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، ومسلم (193)

كيف يمكن لشخص قرأ هذه الأحاديث أن يكون إنسانا صالحا 

هذه الأحاديث تعطي الضّوء الأخضر للفساد و الذّنوب لكلّ المسلمين

لأنّهم يعلمون أنّهم ناجون مهما أجرموا بفضل الشفاعة