آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب124

مقدّمة

1- تفسير المعتقدات السائدة لآية النّسخ

2- التفسير المنطقي و المتوافق مع كلّ القرآن لآية النّسخ

3- آيات تنفي وجود نسخ و تعطيل لآيات القرآن

A- النسخ عبارة عن إفتراء الكذب على الله - إخفاء و تزوير و إلغاء واضح لبعض آيات القرآن

B- النسخ معناه: القول بتبديل الأحكام وهذا يعني تبديل الله لكلامه

C- النسخ معناه: أن سنّة الله تتبدّل مع الظّروف

D- النسخ معناه: أنّ هناك بالقرآن إختلافات و إعوجاجات تمّ تداركها لاحقا

(أحكام أبطلتها أخرى من القرآن أو من الحديث)

E- النسخ معناه: الإيمان ببعض الكتاب و (تجاهل - إنكار) بعض الكتاب

إنكار آيات واضحة و مُحكمة كالوصية و السلام و عدم الإكراه و الجلد إلخ

F- النسخ معناه: إلغاء اليقين و إتباع الظنّ و الشكّ

 

4- القرآن سهل في أغلبيته و بَيِّنْ

وليس بالمعقّد لكي يُدخلوا عليه الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول

5-  دائما نفس القصّة تُعيد نفسها

6- عقاب الذين يكذبون على الله

7- معلومات حول ما يقال عليه الناسخ و المنسوخ

8- بعض الأمثلة للناسخ و المنسوخ

9- هناك من يتشبّث بالناسخ و المنسوخ مستدلّا بهاتين الآيتين

خاتمة

 

مقدّمة

- لم تحتاجوا لإختراع علم الناسي و المنسي المذكور مع النّسخ

لأنّكم قضيتم حاجتكم بعلم الناسخ و المنسوخ

تأخدون من القرآن ما يحلو لكم و يلبّي شهواتكم 

 

- نريكم الآيات القرآنية الواضحة حول السلم و الوصيّة و الأحكام إلخ.....

تجيبون بكلّ ثقة بأنّها نُسخت بما نَسَب الرّواة لنبيّنا الكريم من تشريعات 

أمّا مفعول هذه الآيات فقد بقي فقط

للقراءة و الحفظ و الصلاة و التبرّك و الحماية من العين و السّحر

لماذا تركها الله في القرآن إذا كانت لا تفيد في شيء؟

 

- لا تستخدم عقلك و لا تتدبّر القرآن و لو أمرك الله بذلك

إنّه صعب عليك  و ملغي بالحديث

بتأكيد منّا نحن وكلاء الله في الأرض

نحن نفهم في الدّين وحدنا

و ما عليك إلاّ أن تُطِع و تسمع الكلام

و إلاّ فإنّك كافر ستدخل إلى جهنّم و بِأس المصير

إستهتار و إهمال للقرآن محزن حقّا

 

- هل يعقل أنّ الله أنزل أحكاما في كتابه الحكيم

ثمّ تراجع عنها بعد ذلك ليبدّلها بأخرى؟ 

 

- الإعتراف و تقبّل النسخ معناه أن هناك تعارضا بين احكام القرآن

و أن لأصحاب الإختصاص الحقّ بإستخدام النّسخ لتصحيح هذه التعارضات

وهذا ما يتنافى مع ألوهية الكتاب المحكم

 و الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه

 

- هل تظن بأن الله سيكافئك يوم القيامة عند سؤاله لك

حول طمسك للقرآن بالسنّة المكتوبة 200 سنة بعد موت نبيّنا؟

 

- لماذا لا تجهرون في المساجد بأنّ الحديث ينسخ القرآن؟

 

1- تفسير المعتقدات السائدة لآية النّسخ

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 106)

a- أيّ آية نُلغيها - نُبدّلها (ننسخها)

b- أو نُنسِها (نُنسّيها للناس حتّى لا يعملوا بها - نُزيلها من القلوب و الأذهان)

نأت

a- بأحسن و أنفع منها

b- أو مثلها

 

1-

أوّل تساؤل يدور في ذهن أيّ عاقل متدبّر يقرأ هذه الآية

لماذا سيلغي الله آية أو ينسها

 ثمّ  يأتي بعد ذلك بمثلها؟

مغالطة منطقية محزنة و مؤلمة

هل هو لعبة أم قرآن عظيم؟

 

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا

لَاعِبِينَ

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16-17)  

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ

(13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

(سورة : 86 - سورة الطارق, اية : 13 - 14)

إنّ هذا القرآن هو قول فصل (بين الحقّ و الباطل) 

و ليس بلعب أو تسلية أو مزاح 

 

لا أحد تساءل هذا السؤال البسيط و الواضح  طيلة 1450 سنة

 

وا عجباه - وا أسفاه على أمّة

هجرت القرآن بسبب هذا التفسير المحزن و نسخته بثرات

يلبي شهواتهم و عشقهم للغزو و السبي و إراقة الدّماء

 

2- التفسير المنطقي و المتوافق مع كلّ القرآن لآية النّسخ

A- محاولة 1

هناك من يقول أن القرآن نسخ بعض آيات الكتب السابقة

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

لا يريد الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون

(les ingrats et les associateurs des precedents livres) 

أن ينزّل عليكم كتاب جديد (الخير) من ربكم

فيجيب الله : ما نزيل أو ننسي من الآيات في الكتب السابقة , نأتي بخير منها أو مثلها 

 

القرآن يجيب على هذه المحاولة في تفسير آية النسخ

رسالة واحدة لكلّ الرّسل

و بالتالي لا يمكن تبنّي هذا التفسير

 

B- محاولة 2

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

(ما النافية وليس ما الوصل)

(مَا نَنْسَخْ ==> لا ننسخ)

لا ننسخ أيّ آية أو ننسها 

1- نأت بخير منها

2- أو على الأقلّ مثلها في المستوى الذي هو أصلا جيد جدّا

هذا التفسير هو الأقرب إلى المنطق

و الموافق لأوصاف و خصائص القرآن الرّفيعة

لا يجب أن ننسى دائما أن القرآن سيف ذو حدّين 

الموقنون يحتكمون به و إليه و لا ينسون أبدا في تدبّر القرآن أنّ (الله و أسماءه الحسنى) واحد

الظّالمون أنفسهم و المجرمون و الفاسدون و المشركون و الكافرون يُؤوّلون آياته لتتّبع شهواتهم و رغباتهم

 

3- آيات تنفي وجود نسخ و تعطيل لآيات القرآن

A- النّسخ إفتراء على الله الكذب - إخفاء و تزوير و إلغاء واضح لبعض آيات القرآن

1-

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 26)

الّذين كفروا يأمرون بِعَدَمِ سماع القرآن من آية الوصيّة و آية الجلد و آيات السلام و عدم الإكراه

و يلغون فيه بإختراع تشريعات بشرية بإسم الرّسول و رسولنا الكريم بريء منها 

آملين أن يغلبوا بإنتشار هذا الدّين الموازي

كادوا ينجحون في مسعاهم لولا وعد الله الحقّ بإتمام نوره و لو كره الكافرون

إنترنت و التكنولوجيا لهم بالمرصاد فضحت أسرارهم 

ما هي إلا مسألة وقت لا غير

 

2-

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ

وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 27)

خاسركلّ من أوقف أمر الله في القرآن بالوصيّة و عدم الإكراه و السلام

متّبعا أقوال ظنية الثبوت بحجّة الناسخ و المنسوخ

بل له اللعنة و سوء الدّار و يلعنه اللاعنون حسب الآيات التالية

 

3-

وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ

وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ

أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 25)

 

4-

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)  

 

5-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ؟

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

يسمعون كلام الله كالوصية و عدم الإكراه و السلام و جلد الزاني و يعقلونه و هم يعلمون

ثمّ يُحرّفونه بتشريعات بشرية بحجّة الناسخ و المنسوخ 

 

 

6-

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 21)

أكبر الظالمين هو الّذي يفتري على الله الأكاذيب من تشريعات بشرية كقتل المرتدّ و الوصية إلخ من الأمثلة

و يكذّب آيات الوصية و آيات السّلام مع الكلّ إلخ من الأمثلة

 

7-

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ

أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 32)

الظّالمون و الكافرون يَكْذِبون على الله بإختلاق تشريعات بشرية

تنسخ تشريعات إلاهية في كتابه العزيز

 

8-

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 32)

 

9-

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 8)  

 

10-

إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ (la deviation) عُصْبَةٌ مِنْكُمْ

لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ

وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 11)

بالنسبة لي الناسخ و المنسوخ إفك واضح أتت به عصبة 

أعتبره خيرا لأنّه أداة من أدوات الإختبار الّتي

تفضح الظّالمين الكافرين المشركين 

و تُعلّي من مرتبة الموقنين بكتاب الله سبحانه و تعالى 

 

11-

وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ؟ (70)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

 لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟ (71)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 69 - 71)

 

12-

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

الشرك بما لم ينزّل الله به سلطانا من أحاديث و روايات حرام في حرام

 التقوّل على الله بما لا نعلم إتباعا لكتب بشرية تصيب و تخطئ حرام في حرام

لم نكن شهداء على الأحاديث الّتي نسخت القرآن

إتباعها مغامرة كبيرة ضررها أكبر بكثير من نفعها المادّي المؤقّت 

 

13-

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا

إئت بقرآن غير هذا أو بدّله

قُلْ: مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي

إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ

إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

قُلْ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا

أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)

1- ماذا كانت إجابة نبيّنا الكريم عندما طلب منه الناس أن يأتيهم بكتاب آخر غير القرآن أو يبدّلوه؟

لقد أخبرهم بأنّه لا يستطيع تبديل ما أوحي إليه (الحديث لا ينسخ القرآن)

2- هل يتّبع نبيّنا الكريم الوحي أو شيئا آخر كعقله و هواه؟

لا يتّبع نبيّنا إلاّ الوحي حصريا

3- ماذا نسمّي من يتّبع تشريعا آخر غير الوحي ؟

نسمّيه عصيان الله

(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)

4- ماذا نسمّي من إفترى على الله تشريعا غير القرآن؟ 

نسمّيه ظالما و مجرما

5- ماذا نُسمّي من كذّب بآيات الله؟ 

نسمّيه ظالما و مجرما

يأمر الكفّارُ الرسول بتبديل ما في القرآن من تشريعات

فيجيبهم قائلا بأنّع لا يحقّ له تبديل ما فيه و أنّه يتبع الوحي حصريا و يخاف من عذاب يوم الحساب

و الظّالمون هم الّذين يفترون على الله تشريعات غير تلك الموجودة في القرآن (الكذب على الله)

 

B- النسخ معناه: القول بتبديل الأحكام وهذا يعني تبديل الله لكلامه

1-

قَالَ: لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28)

مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ

وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ

(سورة : 50 - سورة ق, اية : 29)

يقولون دفاعا على الناسخ و المنسوخ الّذي يُلبّي رغباتهم و شهواتهم

بأنّ الآية تصف يوم الحساب

و بالتالي فإنّ الله لا يُبدّل قوله فقط  يوم الحساب

كلامهم يعني أنّ الله يُبدّل قوله في الحياة الدّنيا

أترك لكم التعليق

 

2-

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 27)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

لن أجد ملجأ من دون الله

فكيف يمكن لي أن أحتكم لتشريع بشري أزال (نسخ) تشريعا إلاهيا؟

 

3-

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال لأنّه هو العليم

 

4-

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا

وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ

وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 34)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

 

5-

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ

لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ

ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 64)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

 

C- النسخ معناه: أن سنّة الله تتبدّل مع الظّروف

1-

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ

وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 62)

 

2-

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ

وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 23)  

 

3-

اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ

فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 43)

 

دائما كانت و ستكون سنّة واحدة هي سنّة كلّ الرّسل لا نفرّق بين أحد منهم هي سنّة الله سبحانه و تعالى

 

 

D- النسخ معناه: أنّ هناك بالقرآن إختلافات و إعوجاجات تمّ تداركها لاحقا

(أحكام أبطلتها أخرى من القرآن أو من الحديث)

1-

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ

تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 42)

لا تَبْطُلُ آيات القرآن العزيز

من بين يديه و لا من بعده أبدا 

 

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ

وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 1)

لم يجعل الله للقرآن أيّ إعوجاج 

تمّ إستدراكه لاحقا بواسطة النّسخ

 

3-

قُرْآنًا عَرَبِيًّا (parfait)

غَيْرَ ذِي عِوَجٍ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 28)

كتاب الله لا يحتوي على أيّ إعوجاج 

تمّ إستدراكه لاحقا بواسطة النّسخ

 

4-

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا

عَرَبِيًّا (parfait)

لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3)  

فصّل الله القرآن بطريقة واضحة و محكمة بدون إعوجاج

لقوم يوقنون به 100% و ليس 99% 

 

5-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)

كلّ ماهو من عند غير الله من كتب يحتوي على إختلافات

لكنّ كتاب الله لا يحتوي على أيّ إختلاف على  الإطلاق

 

6-

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ

هُدًى لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 2)

كتاب الله لا يحتوي على أيّ ريب على  الإطلاق

النسخ يولد الرّيب هل الآية منسوخة أم لا

ما دون القرآن فيه ريب بالضّرورة  

 

7-

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 122)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الصّدق

لا يوجد أصدق من قول الله 

هذا يعني أنّ كلّ ما من عند غير الله يمكن أن يكون غير صادق

 

8-

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 87)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الصّدق

لا يوجد أصدق من حديث الله 

هذا يعني أنّ كلّ ما من عند غير الله يمكن أن يكون غير صادق

 

9-

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الحقّ

كلّ مادونه يمكن أن يكون غير الحقّ

 

10-

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

(سورة : 86 - سورة الطارق, اية : 13 - 14)

لا يمكن للكتاب الفصل أن يحتوي على إختلافات مهما كانت بسيطة

 

11-

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر

كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 1)

الحكيم و الخبير لا يغيّر رأيه إلا إذا كان خاطئا وهذا غير وارد إطلاقا لأنّ الله له الصّفات المثلى باسمائه الحسنى

زيادة على أنّ الكتاب محكم (الإحكام لا يقبل التغيير) و آياته مفصّلة (تحتوي على جميع التفاصيل)

هل يليق أن نغيّر آيات محكمة و مفصّلة بمؤلفات بشرية؟ 

 

12-

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ

فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52)

فصّل الله القرآن على علم و ليس عفويا لكي يتدارك الإختلالات التي وقعت فيه بواسطة النسخ 

 

 

E- النسخ معناه: الإيمان ببعض الكتاب و (تجاهل - إنكار) بعض الكتاب

إنكار آيات واضحة و مُحكمة كالوصية و السلام و عدم الإكراه و الجلد إلخ

1-

ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ:

أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ؟

فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ

إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 85)

جزاء كلّ من يؤمن ببعض من القرآن و يكفر ببعض من القرآن كآيات الوصية و السلام و عدم الإكراه

الخزي في الحياة الدّنيا و العذاب في الآخرة

 

2-

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ

وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ

وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 119)

الإيمان بالكتاب كُلِّهِ و ما يحتوي عليه بدون إستثناء 

وليس بعض ما في الكتاب و إلغاء البعض الآخر بحجّة النّسخ

 

3-

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 3) 

النسخ يجعلنا نتبع

a- من دون الله أولياء مشرعين

b- بعضا مما أنزل إلينا من ربنا وليس كلّ ما أُنزل إلينا من عند الله

 

4-

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ

وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ

قُلْ: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ

وَلَا أُشْرِكَ بِهِ

إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 36)

 

4.5-

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا

وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 46)

البيّنة 19 النّقطة 22

تؤكّد لنا بأنّ وحده تعود على القرآن و ليس الله

و بالتالي فإنّ مفهوم الآية يصبح

عندما تذكر الله في القرآن فقط لا يعجبهم الحال و ينفرون منك

(لأنّ الله لا يهدي القوم الظالمين أنفسهم فيعمي أبصارهم)

و هذا بالضبط ما نعاينه مع كامل الأسف

تقول لهم إتبعوا التشريعات الإلاهية في القرآن فقط

فلا يعجبهم الحال و يتهمونك بالكفر لأنّك قرآني تتبع أوامر الله في كتابه

و ينسخون هذه التشريعات الإلاهية بتشريعات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان

 

5-

وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)

يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا

فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ

وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ

1- مَا كَسَبُوا شَيْئًا

2- وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)

 هَذَا هُدًى

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 8 - 11)

الأفاك الأثيم هو الّذي يسمع آيات الله من وصية و سلام و عدم إكراه في الدّين

ثمّ يتشبّث بكلّ تكبّر بأحاديث (نسخت هذه الآيات) كتبت 200 عام بعد وفاة نبيّنا 

لا يعرف مدى فظاعة هذا الإجرام في حقّ كتاب الله سبحانه و تعالى

لن ينفعهم ما حفظوا من مؤلّفات و لا أصحاب هذه المؤلّفات

لكنّ هذا القرآن هو الهدى 

وكلّ من كفر بآياته سيُجزى بعذاب من رجز أليم

 

6-

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا!!! 

وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 114) 

أنزل الله الكتاب مُحتويا على جميع التفاصيل 

فلماذا تبحثون عن بدائل بشرية من دون الله لتحتكموا بها؟

كالناسخ و المنسوخ

 

7-

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟

وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ؟

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50) 

لا يوجد حكم أحسن من حكم الله في كتابه العزيز

الموقنون هم الّذين يستعملون القرآن في أحكامهم حصريا و لا يأبهون بالنسخ 

 

8-

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ

الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ

وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ

فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43-48)

 

 

كلّ من أنكر آيات الله الواضحة فهو

ظالم - مجرم - كافر

 

9-

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا

إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 22)

تذكّرهم بآيات الوصيّة و السلام و عدم الإكراه

فيعرضون عنها و يتشبّتون بما ألقوا عليه آباءهم

 

10-

أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا

سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 157)  

 

11-

كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 63)

ينحرف عن الهدى كلّ من يُنكر آيات الله الواضحة الّتي يعلمها كالوصية و الجلد و عدم الإكراه 

متبعين تشريعات بشرية 

 

12-

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ

فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 47)  

 

13-

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 49)

 

14-

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ

وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 33)

 

15-

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً

فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ

إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ

وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 26)  

 

16-

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 32)

 

F- النسخ معناه: إلغاء اليقين و إتباع الظنّ و الشكّ

1-

أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ

وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ؟

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 66) 

يُلغون آيات القرآن الواضحة

و يتّبعون ما ألقوا عليه آباءهم من أقوال ظنّية الثبوت مشكوك في أمرها

معتمدين على إفتراضات فقط لا غير

ils ne font que supposer

 

2-

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ

يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)

إتباع أكثر من في الأرض يؤدّي إلى الهاوية

أكثر من في الأرض يتّبعون ما ألقوا عليه آباءهم من تشريعات بشرية ظنّيّة الثبوت

 

3-

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا

إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 36)

الناسخ و المنسوخ لا يغني من الآيات القرآنية الحقّة شيئا

 

4-

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ

فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 117) 

من يتبع تشريعات أخرى متذرّعا بالنسخ 

 لا دليل و لا برهان عليها إلا الظّنّ من غير تشريعات الله في القرآن

فإنّه يعتبر شخصا كافرا لن يفلح أبدا و حسابه عند الله 

 

4- القرآن سهل في أغلبيته و بَيِّنْ

وليس بالمعقّد لكي يُدخلوا عليه الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول

 

 

5-  دائما نفس القصّة تُعيد نفسها

1-

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ

قُلْ: مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ

تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا

وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ

قُلِ: اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 91)

قوم موسى كانوا يُظهرون بعضا من الكتاب الّذي أَنزَل الله 

و يُخفون كثيرا 

تماما كما فعل المعتقد السائد مع القرآن بإستعمال الناسخ و المنسوخ

 

2-

سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ

وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 211)  

إسأل يا محمّد بني إسرائيل كم من آية بيّنة آتيناهم  فبدّلوها

إنّ الله يُعاقب بأشدّ العقاب كلّ من يُبدّل نعمة الله من بعد ما جاءته

 

3-

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا

مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

جاء الرّسول ليظهر ما أخفى أصحاب الإختصاص في الكتب السابقة 

تماما كما فعلوا مع القرآن حيث أخفوا الوصية و الرّحمة و السلام 

 

4-

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 162)

الظالمون هم الّذين يُبدّلون القول المنزّل على الرّسل

فأنزل الله عليهم الرّجز بهذا الفعل الشنيع

نفس القصّة تُعاد

وهذا ما يُفسّر تخلّف الدّول الإسلامية

 

5-

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى

قُل: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ؟

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 140) 

 

 

6- عقاب الذين يكذبون على الله

1-

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا

يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ

وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) 

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 27 - 28)

عندما يقفون أمام النار سيبدو لهم ما كانوا يخفون من آيات الله

و سيندمون على تكذيبهم آيات الله الواضحة من وصية و سلام و عدم إكراه .......

 

2-

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا

يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ

وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ

وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 27 - 28)

يوم الحساب سيندمون كثيرا على تكذيبهم و عدم إيمانهم بآيات القرآن الواضحة

و إتباع الناسخ و المنسوخ الّذي أخفى تلك الآيات

لكنّهم كاذبون لأنّهم سيعيدون نفس الأغلاط إذا أُعطيت لهم فرصة أخرى

 

3-

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ

أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 60)

 

 

7- معلومات حول ما يقال عليه الناسخ و المنسوخ

8- بعض الأمثلة للناسخ و المنسوخ

9- هناك من يتشبّث بالناسخ و المنسوخ مستدلّا بهاتين الآيتين

A- آية في طور التدبّر

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)

(سورة : 87 - سورة الأعلى, اية : 6 - 7)

 

بعد مرور 200 سنة دوّن لنا مسلم ما هي هذه الآيات الّتي نسيها محمّد بمشيئة الله!!

على أساس

أنّ الدّين لم يكتمل

و أنّ القرآن ليس تبيانا لكلّ شيء

و أنّ الله فرّط في بعض الأشياء الّتي نسيها إلخ

مسلم - 1050
بَعَثَ أَبُو مُوسَى الأشْعَرِيُّ إلى قُرَّاءِ أَهْلِ البَصْرَةِ، فَدَخَلَ عليه ثَلَاثُ مِئَةِ رَجُلٍ قدْ قَرَؤُوا القُرْآنَ
فَقالَ: أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ البَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ، فَاتْلُوهُ، وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ، كما قَسَتْ قُلُوبُ مَن كانَ قَبْلَكُمْ
1- وإنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا في الطُّولِ وَالشِّدَّةِ ببَرَاءَةَ، فَأُنْسِيتُهَا، غيرَ أَنِّي قدْ حَفِظْتُ منها
 لو كانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِن مَالٍ، لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ
2- وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا بإحْدَى المُسَبِّحَاتِ، فَأُنْسِيتُهَا، غيرَ أَنِّي حَفِظْتُ منها
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولونَ ما لا تَفْعَلُونَ، فَتُكْتَبُ شَهَادَةً في أَعْنَاقِكُمْ، فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَومَ القِيَامَةِ.

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

يظهر جليّا للمتدبّر أنّ أسلوب هاتين الجملتين ركيك جدّا بالمقارنة مع أسلوب القرآن

 

لماذا لم يخترعوا علم الناسي و المنسي كالناسخ و المنسوخ؟

لقد وصلوا إلى مبتغاهم بإلغاء الآيات الّتي لا توافق أهواءهم كالوصية و السلام و الأمن

بما يقال عليه علم الناسخ و المنسوخ

فلم يحتاجوا إلى إستعمال ورقة علم الناسي و المنسي (jocker)

 

التدبّر المنطقي للآية و المنسجم مع باقي آيات القرآن

(تفسيرين كلاهما ينفيان نسيان نبيّنا للآيات القرآنية)

A- التفسير الأوّل و هو الّذي أميل إليه أكثر

a- أَلاَ حرف للتساؤل

الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ

أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ؟

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 28)  

 

فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ

قَالَ: أَلَا تَأْكُلُونَ؟

(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 27)  

 

b- تدبّر الآية

 

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)

أَلاَ مَا شَاءَ اللَّهُ؟

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)

(سورة : 87 - سورة الأعلى, اية : 6 - 7)

n'est ce pas ce que DIEU veut

أليس هذا ما شاء الله؟

و بالتالي يتغيّر مفهوم الآية جذريا

سنقرؤك يا محمّد فلا تنسى, أليس هذا ما شاء اللّه؟

إنّه يعلم الجهر و ما يخفى 

 

 

B- التفسير الثاني (أجده منطقيا أيضا)

هناك معنيين لحرف إلاّ

a- إلاّ: حرف للاستثناء، يستثنى ما بعده من حكم ما قبله

هذا المعنى هو الّذي إستعمله السلف الصالح لتفسير الآية

متناسين تماما أنّ هناك معنى آخر للحرف

كما سنرى

b- إلاّ: صيغة استثناء تفيد إثبات ما فيه شك.

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

a- وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 32)  

b- مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 49)

c- أَحْلِفُ بِاللَّهِ أَن أقُولَ إلاَّ الحَقَّ

d- فلانٌ لا يفكِّر إلاَّ في بطنه

e- لَمْ أُدْرِكْ مِنَ العَيْشِ إلاَّ القليل

f- لَمْ تَدُمْ زِيَارَتُهُ إلاَّ بضعة دقائق

g- لَمْ يُسَبِّبْ له إلاَّ الهُمُومَ

h- لَمْ يَفْتَرِشْ إلاَّ غِطَاءً بَسِيطاً

 

c- تدبّر الآية بإستعمال المعنى الثاني لحرف إلاّ

سَنُقْرِئُكَ يا محمّد!!!

فَلَا تَنْسَى (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ==> فقط الآيات الّتي شاء الله)

 

و بالتالي يتغيّر مفهوم الآية جذريا 

يؤمر نبيّنا مُحمّد بعدم نسيان الآيات الّتي شاء الله

لكنّه يمكن أن ينسى ما دون ذلك 

 

B- الله يبدّل مكان الآيات و ليس الآيات

وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ

قَالُوا: إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 101)

هذه آية مكّيّة و لم يذكر أيّ فقيه في العالم أنّ حكما قد نُسخ في تلك الفترة

و بالتالي فإنّ لا علاقة لهذه الآية بالنسخ لا من قريب و لا من بعيد

لأنّهم لا يعلمون

قالوا على نبيّنا العظيم بأنّه مفتر بتبديله أماكن الآيات (رتّل القرآن) 

من ترتيب نزول الوحي حسب الزمن

إلى ترتيب آخر بأوامر إلاهية

ليوافق البيّنة 19 على ما أظنّ (و الله أعلم)

هذه الآية تصف لنا أمرا بتبديل أماكان الآيات في نفس الكتاب (القرآن) و ليس إلغاء بعضها

كان بإمكان الله أن يزيل آيات من القرآن بأمر منه بدل نسخها و تعطيلها

كما فعل بتبديل أماكن الآيات

لم يُزل اللّه أيّ آية ولم ينسخ أيّ آية

لأنّ القرآن بكلّ بساطة لا يحتوي على أيّ غلط و لا سهو

يحتاج نسخا و تدخّلا أو تغييرا

 

 

 

خاتمة

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)

قُلْ: جَاءَ الْحَقُّ

وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 48 - 49)

مهما طال زمن الباطل فإنّ الحقّ آت لا محالة

Rien ne peut etre fondé sur le faux ni ramener un gain avec