آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

دعاء الله - أجيب دعوة

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

لو كان الفقير واثقا من استجابة السماء

لدعا لنفسه

بدل الدعاء للمتصدّق ؟؟؟؟؟؟!!!!! 

محمد مسفر

 

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 40)

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى

و ليس

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا دَعَى

 

لو كان الدعاء مستجابا

بدون الأخذ بأسباب الأمور

لما إحتاج الرسول الحبيب للدخول في حرب

و هو الأوفر حظا في الإستجابة

 

يجيب الله

كلّ من يطلب النصر بالدعاء

بهذه الآية الرائعة

وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ

مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ

تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ

اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 60)

 

أن ندعو الله بالنصر

بدون الأخد بأسباب القوة

من علوم و تكنولوجيا و تخطيط و تنظيم ....

فهو إستهزاء بالله و بالدعاء

خاتم سليمان


حين يدعو الشيخ على الأعداء بالخسف

و وراءه الملايين

فإن الخسف لا يقع، ولَن يقع أبدا

وحين تدعو أمريكا(مثلا، وهو مثال سيء للدعاء) على اليابان بالخسف

بإرسال قنبلة واحدة

فإن الخسف يقع، ويقع، في كل مرة

يتم فيها الدعاء بهذه الطريقة

وسيقع في كل مرة، دون خلل.

كذلك، حين يدعو المؤمن على المرض، بالأدعية

فإن المرض لا يختفي، ولن يختفي أبدا

وحين يدعو المؤمن أو الكافر على المرض بالدواء المناسب

فإن المرض يختفي، وسيختفي في كل مرة

يتم فيها الدعاء عليه بالدواء المناسب دون خلل .

الدعاء لَيْس تمتمات، ولكن تفعيل لقوانين المادة كما يجب

(ما كتب الله لنا و ليس ما كتب الله علينا)

والاستجابة أكيدة، في كل مرة، دون خلل، وللجميع دون تفرقة.

كمال الغازي بتصرّف

 

وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 25)

لمن يوجّه الله دعاءه؟

و هل يحتاج  الله لطلب دار السلام

 من كيان ما؟

معنى الدعاء مخالف لما وجدنا عليه آباءنا

 

قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ

يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ

فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 68)  

 

الدَّعوة المُحمَّديَّة 

==> دعوة النّبيّ مُحمّد الناس إلى الإسلام

Invitation

دعاء الله

تدعو - Tu invites 

قوانين الله - أسمائه الحسنى - سننه الكونية

إليك

فتمتثل لها 

و كنتيجة طبيعية 

تكون الإستجابة إيجابية

 

أوّلا الاخذ بالاسباب

ثانيا الاستجابة للدعاء

تكمن في التوفيق في نتائج الاسباب

أجيب ==> repondre

إستجاب ==> repondre favorablement

 

تساؤل بريء

هل دعوتم يوما ما

شخصا أو مجموعة من الاشخاص 

بدون الإعداد و التنسيق لهذه الدّعوة ؟؟؟

 

 

الدعاء بالعمل

و ليس بالكلام

بنفضيل فيصل

 

1- آيات مشهورة حول إستجابة الله للدعاء

A- النبيّ يوسف

قَالَ

 رَبِّ

1- السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا

يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

2- وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ

أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ 

==> 2- فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ

إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)

1- ثُمَّ بَدَا

لَهُمْ

مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ

لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 33 - 35)

 السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا

يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

==>  

 السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا

يَنادونني إِلَيْهِ - يطلبون مني أن أفعل

 

إتّجه يوسف إلى اللهَ طالبا منه (داعيا)

بصرف الكيد عنه

لكنّه أضاف بأنّ السجن أحبّ إليه مما يدعونه إليه

إستجاب الله لطلبه (لدعائه)

فصرف الكيد عنه

لكنّ السّجن كان بسبب قرار جماعي

(القرآن دقيق جدّا : لهم ==> جماعة إناثا و ذكورا و ليس لهنّ ==> الإناث فقط)

 من بعد ما رأووا الآيات

الله يستجيب للأدعية الإيجابية

و لا يستجيب للأدعية السلبية

 

B-

1-

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي

فَإِنِّي قَرِيبٌ

أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي

وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 186)

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ==> repondre favorablement

 

2-

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي

أَسْتَجِبْ لَكُمْ

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي

سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 60)

يا ترى بأيّ طريقة يستجيب الله لدعاء الناس؟

هل بتحقيق هذه الأدعية

بطريقة سحريّة

أم بطريقة عمليّة منطقيّة؟

كلّ من لا يعبد الله بإتباع تشريعاته في كتبه المنزّلة

و التشريعات البشرية بالفطرة و المشابهة لها

سيعيش عيشة ضنكى

 

3-

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ

أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ

وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى

لِلْعَابِدِينَ (84)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 83 - 84)

يستجيب الله الدّعاء للعابدين

الّذين يتبعون التشريعات الإلاهية في كتبه

و يعتمدون عليها حصريا

 

C-

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا

قَالَ: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ

هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا

فَاسْتَغْفِرُوهُ

ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ

إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 61)

 

D-

إِيَّاكَ نَعْبُدُ

وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

(سورة : 1 - سورة الفاتحة, اية :5)

العبادة بإتباع التشريعات الإلاهية في كتبه

هي المرحلة الأولى

بعد ذلك يمكن طلب المعونة

 

E-

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَفِي الْآخِرَةِ

وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ

وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 31)

 

2- محاولة لفهم معنى الإستجابة

الإستجابة في المعجم تعني ردّ الجواب

الإستجابة هي ردّ الجواب 

و الردّ يمكن أن يكون إيجابيا أو سلبيا

منسجما مع القوانين الكونية

أي سنن الله التي لا تتغيّر و لا تتبدّل

 

1-

وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي

فَإِنِّي قَرِيبٌ

أُجِيبُ

دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي

لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 186)

يُجيب الله دعوة الداع 

تعني يُعطيه إجابة لدعوته

و ليس تحقيق دعوته

الله قريب جدّا من الإنسان

و يجيب الدّعوة إذا دعاه بإخلاص

 

2-

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ

إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ

وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ

وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ

إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ

فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ

مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ

إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ

إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 22)

يدعو الشيطان الناس

فيُجيب بعضهم بالرّضوخ  لإغرائه

طوعا و ليس كرها

 

الإستجابة هي

الجواب الإيجابي أو السلبي للدّعاء

و تكون بطرق مختلفة

 

3- من أهمّ شروط إستجابة الدّعاء

A- العبادة

1- مقارنة آية عبادة الله مع آيات دعوة الله

a-

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا

لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

حُنَفَاءَ

وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ

وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ

(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 5)

نقارنها بالآيات التالية

b-

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 29)

 

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا

جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 22)

 

فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 65)

 

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 32)  

 

فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 14)

 

هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 65)

 

مقارنة

1-

يَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

 

2-

a- وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (29-7) أدعوا الله مخلصين له الدّين

b- دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (22-10) دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 

c- دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (65-29) دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 

d- دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (32-31)  دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

e- فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (14-40)  دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ 

f- فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ (65-40) أدعوا الله مخلصين له الدّين

 

نستنتج أنّ للدّعاء علاقة مباشرة بالعبادة

 

2- العبادة (إتباع التشريعات الإلاهية في كتبه المنزّلة)

شرط أساسي لإستجابة الدّعاء

a-

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ

إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي

سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 60)

دعاء الله مرتبط بعبادته 

إنّ الّذين يستكبرون عن إتباع التشريعات الإلاهية في كتبه

و الإعتماد عليها

سيعانون من عواقب قراراتهم 

تحذير من الله للّذين يستكبرون عن عبادته

تحذير لمصلحتنا من عواقب الإستكبار 

بإتباع تشريعات بشرية لا علاقة لها بالكتب المنزّلة

و ليس تهديدا هدفه عبادة البشر لله خوفا منه

ملاحظة

هناك تشريعات بشرية بالفطرة

مُحرّرة من الّذين يُقال عليهم كُفّار

مشابهة لتلك الموجودة في الكتب المنزّلة

تؤدّي بمتّبعيها إلى حياة النّعيم كما وعدنا الله

 

b-

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ

أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ

وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى

لِلْعَابِدِينَ (84)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 83 - 84)

يستجيب الله الدّعاء للعابدين

الّذين يتبعون التشريعات الإلاهية في كتبه

و يعتمدون عليها حصريا   

 

B- الإخلاص في الدّين بإتباع المواعظ الإلاهية

الإخلاص في الدّين

تعني الإخلاص في القوانين الكونية

سنن الله التي لا تبديل لها

1-

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ

وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 29)

الدّعاء يكون بالإخلاص في الدّين

و الإخلاص في الدّين يتمّ

1- بالإلتزام بالقوانين الكونية الإلاهية

2- مع إتباع المواعظ الإلاهية في كتبه حصريا

3- و جعل أسمائه الحسنى هدفا للإرتقاء بالنّفس

مما يؤدي إلى تعزيز

فُرص إستجابة الدّعوة

بفضل الله و معونته

 

2-

هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ

وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا

جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ

وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ

لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 22)

 

3-

فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ

إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 65)

 

4-

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 32)  

 

5-

فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 14)

 

6-

هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 65)

 

C- الإحسان في العمل

وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا

وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا

إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ

مِنَ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 56)

 

D- الصلاح (إنسان صالح)

إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ

وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 196)

 

E- التقوى

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ

وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ

ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ

يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجً

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 2)

 

F- ذكر الله

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ

وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 152)

 

G- الثقة بالله سبحانه و تعالى و الثقة بالنفس

يُثَبِّتُ اللَّهُ

الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ

وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ

وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 27)

 

4- عمل السوء يمنع الإستجابة للدعاء

لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ

وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا

يُجْزَ بِهِ

وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)

 

5- أمثلة لإستجابة الدّعوة

1-

وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 76)

نادى نوح الله بعد أن إشتدّ عليه الضّغط النفسي

فأوحى له الله طريقة إنشاء الفلك

الّذي مكّنه من النّجاة من الكرب العظيم

 

2-

وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ

أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ

وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ

وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ

رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى

لِلْعَابِدِينَ (84)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 83 - 84)

لقد إستجاب الله لأيّوب بكشف الضرّ عنه

كَشَفَ الْحَقِيقَةَ : أَظْهَرَهَا، أَبَانَ عَنْهَا مَا يُوَارِيهَا

لقد أظهر الله و أبان لأيّوب سبب ضرّه

و أوحى له طريقة طبيعيّة لمحاربة هذا الضرّ

 

3-

وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا

فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ

فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ

أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ

إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ

وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 87 - 88)

إستجاب الله لذا النون و نجّاه من الغمّ

أوحى له طريقة للنّجاة و هو في قلب القارب

و كذلك يُنجّي المؤمنين من الغمّ

إذا نادوه بإخلاص

يوحي لهم طريقة تُخرجهم من مأزقهم

شريطة أن يكونوا مخلصين في الدين

 ملتزمين باسماء الله الحسنى و مواعظه في القرآن 

 

4-

وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ

رَبِّ

لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ

وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى

وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ

إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ

وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا

وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 89 - 90)

إستجاب الله لزكريا بعد أن دعاه

أوحى له إجابة 

فوهب له يحيى 

و أصلح له زوجه

 

4- دعاء الله

1-

وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَأَدْعُو رَبِّي

عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 48)

عَسَى أَلَّا يكُونَ النبيّ إبراهيم

شَقِيًّا

بِدُعَاءِ الرَبِّ

 

2-

قَالَ رَبِّ

إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي

وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا

وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 4)

لَمْ يَكُنْ النبيّ إبراهيم شَقِيًّا بِدُعَاء الرَبِّ  

 

 

مقال للباحث محمّد بشارة بتصرف

? En quoi consiste " l'appel de Dieu " / " l'invitation Divine " 

ما هو " دعاء الله " ؟

 

قَالَ رَبِّ

إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا

وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 4)

Il dit : " ...et grâce à ton appel mon Créateur

je n'étais pas triste "

 

 "... وَأَدعوا رَبّى

عَسىٰ أَلّا أَكونَ بِدُعاءِ رَبّى شَقِيًّا "

٤٨:١٩

... Et j'invoque mon Créateur

afin que je ne sois pas triste

grâce à l'appel de mon Créateur 

 

Comme on le constate dans ces deux versets

l'objectif de l'appel de Dieu

est que nous ne soyons pas tristes

mais plutôt le contraire heureux

==>

يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ

فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 105)

...parmi eux: triste et heureux

 

L'appel de Dieu

وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 25)

Et Dieu appelle / invite vers un état de paix

et guide quiconque le souhaite vers un droit chemin

 

L'appel de Dieu consiste à nous conduire vers un état de paix

Interprétation et traduction par

Mohamed BICHARA

 

مقال للباحث Yaqini Abdessalam بتصرف

الدعاء، أفعال أم أقوال ؟

علينا أن نتفق أولا أن السنن الكونية وقوانين الوجود

التي تحكم هذا الكون ونحن جزء منه

هي قوانين صارمة وغاية في الدقة والعظمة

وهي العنوان الدال على وجود الخالق العظيم..

هذه النواميس التي تحكم الكتاب الكوني المحيط بنا

علينا أن ندرسها ونستوعبها

وبالتالي تستجيب لنا ونستفيد منها

وهذا ما يفعله جل أهل العلم من طب وهندسة وفزياء وكيمياء وووو..

ولكن كيف ندعو الله ؟؟؟

هل رفع اليدين الى السماء

وترديد المحفوظات ،والأماني والتمسكن  وذرف دموع التماسيح.

ولعب دور الضحية،

.هل سوف تغير سنن الكون ؟

أبدا

علينا أن نستوعب الدرس من قصة ريان

الّذي مات في قاع البئر 

و لو أنّ الملايين عبر العالم دعوا الله لإنقاذه 

"لن تجد لسنة الله تبديلا"

إذا، إذا كانت سنن الله لا تتبدل لأجل أحد

فعلينا إعادة النظر في فهم حقيقة الدعاء..

الدعاء ليس التمني او انتظار حدوث المعجزات !!

الدعاء جهد وعمل في ميدان الدعوة..

يعني إذا أردتُ أن أدعو اسم الله الرزاق

فيتم ذلك بالعمل والجهد في ميدان الكتاب الكوني ..

فالفلاّح مثلا يحرث ويزرع الارض ويسقيها بالماء

فيجني المحصول..

وبذلك أكون قد دعوت إسم الله الرزاق

وقس على ذلك بقية أسماء الله

التي هي سمات الإله وبها نعرفه ونعبده ..

......

وبالتالي سنفهم (ادعوني أستجب لكم)

فكل إنسان فهم السنن الكونية

وعمل بجهد ومثابرة في ميدانها..

ستستجيب له (ستُجيبه) وسيُطوعها لصالحه ويستفيد منها..

مهما كان لونه أو جنسه أو دينه أو بلده...