آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

شعوب فاسدة و شعوب متحضّرة

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

ترتيل الكلمتين المهمّتين

 قرية - مدينة

سيساعدكم على تدبّر الآيات بصورة أوضح

 

يقول إبن خلدون في مقدّمته الشهيرة

«لو خيّروني بين زوال الطغاة أو زوال العبيد

لاخترت بلا تردّد زوال العبيد

لأنّ العبيد يصنعون الطواغيت».

 

دين الحقّ يستحيل أن يخلق مجتمعا متخلّفا أخلاقيا علميا و إنسانيا

 

إبتعدنا عن سبيل الله و عن الصراط المستقيم

أهملنا القرآن إهمالا فظيعا و فعلنا كلّ الأشياء الّتي نهانا الله عليها

- أشركنا الله خالق السماوات و الأرض

 مع البخاري و مسلم و كلّ كُتَّاب الحديث و الفقه والمفسرين و تجّار الدّين 

- قتلنا و ذبحنا و عذّبنا بقتل عقولنا و إتباعنا أصحاب الإختصاص

الّذين أفتوا لنا كيف نقتل أين نقتل و متى نقتل بإسم اللّه

- أكلنا مال اليتيم و شهدنا الزور و أخلفنا عهد الله 

- جوع و أمراض و فساد و رشاوي و أنانية و سرقة و نهب و إنعدام الإنسانية

- فواحش ما ظهر منها و ما بطن إنتشرت في معظم البلاد الإسلامية

أتساءل لماذا سينصرنا الله ؟ على أيّ أساس سيفضّلنا نحن (المسلمون)؟

هل نحن مسلمون فعلا أم هو إسم ألصقناه على جبهاتنا للمظهر فقط؟

 

 

1- لا تٌغلب الشعوب التي ينصرها الله

إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ

وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 160)

تصبح الشّعوب متخلّفة بإلغاء الله لنصرتهم (شعوب مخذولة)

و لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن تتقدّم و تزدهر من دون نصرته

لا يوجد إلاه من دونه يستطيع أن ينصرهم 

و إذا نصر الله الأمّة

فلا تستطيع قوّة مهما عظم شأنها أو كيان مهما علا سيطه

أن يزحزها عن مكانها

 

 

وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ

مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 46)

الله هو الناصر الذي يمكن أن نعتمد عليه

 

2- على أيّ أساس ينصر الله الشعوب

A- ينصر الله العباد الصّالحين

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ

الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 105)

ايّ شعب متقدّم فهو حتما ينصره الله لأنّه لا يوجد ناصر سواه

الشعوب المسلمة لا ينصرها الله لأنّها لا تتوكّل عليه 

 

B- ينصر الله الشعب المؤمن (يتّبع الحقّ من ربّه) و المتّقي

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا

لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

وَلَكِنْ كَذَّبُوا

فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 96)

 

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)

a- الله يدافع عن الذين آمنوا (يتّبعون الحقّ من ربّهم) وليس العكس

b- لا يدافع الله عن كل من هو خوان كفور (Ingrat) !!!!!!

1- هل المسلمون متخلّفون؟ 

نعم بكلّ تأكيد

2- هل يدافع الله على المسلمين؟

قطعا لا يدافع الله على المسلمين لأنّهم في ذيل الأمم

3- على من يدافع اللّه؟

يدافع الله على الّذين آمنوا

4- ماذا تستنتج؟

الدّول المتخلّفة ليسوا من الذين آمنوا (يتّبعون الحقّ من ربّهم)

الدّول المتخلّفة خوّانون كفورون

أنظر ترتيل كلمة إسلام لفهم معنى الإسلام الحقيقي

 

حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ

وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا

فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ

وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 110)

فنُجّيَ من يَشاء النّجاة

 و ليس من نَشَاءُ !!!

القوت المجرمون الدين لا يشاؤون 

فلا يُردّ البأس عنهم  

 

إِنَّا لَنَنْصُرُ

رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 51)

 

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ

فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا

وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 47)

 

وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ

(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 116)

 

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا

وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 39)

 

C- ينصر الله الشعب الّذي يعترف بأخطاءه

و يحاول تغييرها

لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

1- هل المسلمون متخلّفون؟ 

نعم بكلّ تأكيد

2- هل غيّر الله شيئا من حال المسلمين؟

قطعا لم يغيّر الله من حال المسلمين شيئا إلاّ من رحم ربّك

المسلمون في ذيل الأمم

3- لماذا لم يغيّر الله من حال المسلمين بتحسين معيشتهم؟

لأنّهم لم يغيّروا ما بأنفسهم

4- ماذا يعني أنّهم لم يُغيّروا ما بأنفسهم؟

يعني أنّهم يتبعون الضلالة 

5- كيف سيُغيّر الله حال المسلمين؟

سيُغيّر الله حال المسلمين إذا تركوا إتباع الضلالة و إتبعوا النور و الهدى

 

لا يمكن أن ينصرنا الله ما دمنا لم نغيّر من أنفسنا 

لم نستبدل غطرستنا و غرورنا و جهلنا

- بالتواضع للعلم الحقيقي

- بتحمّل المسؤوليات و عدم إلصاق الفشل بالآخرين

- بتقبّل شركنا بشرا يخطئون و يصيبون بالله عزّ و جلّ و الرّجوع للقرآن و التشبّث به ........

 

 

يُرِيدُ اللَّهُ

لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 27)

 

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا

نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 53)

 

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ

إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)

 يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ

وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)

(سورة : 71 - سورة نوح, اية : 10 - 12)

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ

لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)

 

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5)

وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 5 - 6)

ينصر من يشاء النّصر

و ليس الخامل القاعد

  

D- ينصر الله الشعب الّذي ينصره

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ

يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 7)

1- هل المسلمون متخلّفون؟ 

نعم بكلّ تأكيد

2- هل ينصر الله المسلمين؟

قطعا لا ينصر الله المسلمين لأنّهم في ذيل الأمم

3- من هم الّذين ينصرهم اللّه؟

ينصر الله الّذين آمنوا

4- ماذا تستنتج؟

المسلمون ليسوا من الذين آمنوا (يتّبعون الحقّ من ربّهم)

لو نصر الله العرب و المسلمين لكانوا أقوياء متقدّمين في جميع المجالات كما رأينا في الآيات السابقة

لكنّهم في الحقيقة ليسوا كذلك بل متخلّفين منحطّين أسفل سافلين

و لهذا المعطى أو الظاهرة تفسير منطقي و احد لا غير

==> لا ينصر الله المسلمين

==> العرب و المسلمون ليسوا من الّذين آمنوا

==> العرب و المسلمون لا ينصرون الله

==> العرب و المسلمون ينصرون إلاها آخر أترك لكم شرف تخمين شخصيته

 

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ

وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ

لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا

وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ

إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 40)

 

E- ينصر الله من يتّبعون رسالته الوحيدة في كتبه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ

لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 1)

القرآن يخرج الناس من الظلمات إلى النور 

 

وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ

وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ

لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66)

وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67)

وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 66 - 68)

إتباع الموعظة الموجودة في القرآن

تؤدّي إلى الهداية و إصلاح الحال

 

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ

وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 66)

لو أنّ أهل الثوراة و الإنجيل

أقاموا و إتبعوا المواعظ الموجودة في هذه الكتب الإلاهية

لعاشوا عيشة الملوك 

لكنّ أغلبهم هجروها لصالح القيل و القال الّذي يعتبره الله عملا سيّئا  

 

3- على أيّ أساس لا ينصر الله الشعوب

A- لا ينصر الله المفسدين

فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 81)

لا يجب إنتظار المعجزات في الدّول الفاسدة

فالله لا يتدخّل في إختبار المفسدين

 

B- لا ينصر الله الفاسفين

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ

مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ

وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)

لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى

وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ

ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 110 - 111)

 

C- لا ينصر الله و يبتلي

أولائك الذين لا بساعدون المحتاجين للرعاية

و المشبّثين بالتراث - و المحبّين للمال حبّا كبيرا

وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ

فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ

فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)

 كَلَّا بَلْ

a- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) 

b- وَ لَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) 

c- وَ تَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) 

d- وَ تُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)

(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 20)

من أسباب تدهور الأحوال المعيشية للأشخاص

1-

عدم الإهتمام بكل من هو يتيم (وحيد)

2-

التفكير في المصلحة الشخصية

بدل المصلحة العامة

بتحسين أحوال المسكين (العامل الضعيف)

3-

التشبّث بالتراث

و التشريعات المخالفة

للمواعظ القرآنية

a-

كتحريم القروض البنكية

المخالفة لتعريف الربا القرآني

مما يؤدي إلى تعطيل الإقتصاد

و تفقير الأفراد و المجتمع

b-

كالزهد في الدنيا

بدل السعي وراء الأهداف

و تحقيق الأحلام

وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 39 - 40)

عدم إتباع النصائح الإلاهية في القرآن

يدفعنا إلى إرتكاب أخطاء في حياتنا

قد تؤدّي إلى

مِحَنٍ مادّية

متوسّطة أو كبرى

4-

حبّ المال و الطمع و الجشع

بدل

حبّ العمل

و السعي من أجل تحقيق الأهداف 

قد يؤدي بصاحبه إلى مغامرات لا تُحمد عقباها

 

D- لا ينصر الله المبتعدين عن الكتب الإلاهية

فيعيشون عيشة ضنكا

وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي

فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا

وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 124)   

 

E- لا ينصر الله و يعاقب

من يزوّر التشريعات الإلاهية

قصد تحقيق مصالح دنيوية

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ

فأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا

رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ

بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 59)

 

F- لا ينصر الله المذنبين و يعذّبهم بذنوبهم

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ

قُلْ: فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ؟

بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 18)

يرتكب الناس الذّنوب

بإبتعادهم عن القرآن

و إتباعهم قصص ألف ليلة و ليلة

 

 

4- قاعدة عامة لهلاك القرى في القرآن

وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً

أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا

فَفَسَقُوا فِيهَا

فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 16)

أوّلا ==> يأمر الله مترفي القرية (السادة و الكبراء)

ثانيا ==> يفسق هؤلاء المترفون في القرية

ثالثا ==> يدمّر الله القرية تدميرا

تبدو من الوهلة الأولى غير منطقية

تحليل

 إذا قرأنا الآية بإنطباع مسبق أو بشكل سطحي

بدون ترتيل الكتاب المبين

و لا تدبّر منطقي متوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

فإننا نقع في إتهام الله سبحانه وتعالى بالظلم 

حيث أنّه يُوجّه الأمر لمترفي القرية بالفسق

 ثم بعد ذلك يُعاقبهم على تطبيق هذا الأمر

و بطبيعة الحال هذا الأمر غير صحيح

لعدم تدبّرنا للقرآن بتوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

تدبّر

أوّلا ==> يأمر الله مترفي القرية (السادة و الكبراء)

(فعل أمر يعني موعظة للمصلحة)

لنرى بماذا يأمر الله سبحانه و تعالى

مترفي القرية

 

 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)

لقد أمر الله سبحانه و تعالى مترفي القرية

بواسطة الرسل

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَنهاهم 

 عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

 

ثانيا ==> يفسق هؤلاء المترفون في القرية

1-

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ

مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 34)

لكنّ هؤلاء المترفين

كفروا بما أمرهم الله عن طريق الرسل

كفروا بما أُرسِل الرُّسل

==> ففسقوا فيها

بتبديل ما أُنزل إليهم من ربّهم 

متبعين أهواءهم و ما وجدوا عليه آباءهم

(ديانات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان)

 

2-

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ

وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 23)  

يتخدون قرارات

تعاكس المواعظ الإلاهية في كتبه المنزّلة

و لا تتماشى مع أسماء الله الحسنى

و لا مع الفطرة السليمة

و النتيجة الحتمية لهذا الإبتعاد عن الحقّ و الفطرة 

هو دمار الدّولة و ظهور دولة جديدة

 

 

ثالثا ==> يدمّر الله القرية تدميرا

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ

إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً

أَفْسَدُوهَا

وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً

وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 34)

إذا دخل الحكام

قَرْيَةً ==> تجمعا سكنيا

لا يقيم المواعظ الإلاهية في كتبه المنزلة

و لا يتعامل بتوافق مع القوانين الكونية التي كتب الله لنا (وليس علينا)

فإنهم يعطونه الضوء الأخضر

ليُفسد كما يشاء

 ==> الدمار

آية رائعة تحمّل المسؤولية للمواطنين

قبل الحاكم

 

5- البشر هو السبب في ظهور الفساد و التخلّف

تهميش الذّكر (القيم الإلاهية الموجودة في كتبه)

يؤدّي بالبلدان إلى الهاوية

وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ

فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8)

فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا

قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 8 - 10)

إتّقوا الله يا أولي الألباب الّذين تستمعون الأقوال ثمّ تتبعون أحسنها

الله يُذكّركم بأنّ أحسن القول هو القرآن

كلّما رأيت قرية أو قوما متخلّفين إقتصاديا إجتماعيا

فإعلم أنّ سبب عذابهم الشّديد هو عدم إتباع الذّكر بما فيه من

تهميش الذّكر (القيم الإلاهية الموجودة في كتبه)

يؤدّي بالبلدان إلى الهاوية

 

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ

لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 41)

 

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا

 قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً

يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ

فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ

فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ

بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 112)

1- كيف هو حال المسلمين و العرب منذ قرون ؟

يعيشون في حالة من الجوع و الخوف

2- لماذا يذيقهم الله هذا اللباس من الجوع و الخوف؟

يذيق الله المسلمين و العرب لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون

3- ماذا يصنع المسلمون ؟

كفروا بما أنعم عليهم الله من الكتاب (بإتباع كتب أخرى بشرية)

أدّت بهم إلى الإبتعاد عن العقل و عن الطّيبات الّتي رزقنا الله بها

 

وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ

فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 30)

 

فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ

بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ

ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ

إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 62)

 

6- يُهلك الله الشّعوب الفاسدة

التي لا تتبع المواعظ الإلاهية

في كتبه أو بالفطرة

وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ

ذإِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ

إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 102)

 

فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا

وَهِيَ ظَالِمَةٌ

فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا

وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 45)

يُهلك الله المجتمعات الفاسدة

 

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ

وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 117)

يهلك الله القرى لأنّهم مذنبون

فلو كانوا صالحين لما أهلكهم

 

وَلَوْ شَاءَ ((((((أهل القرى))))) رَبَّكَ 

لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118)

لو شاء أهل القرى ربَّكَ لجعل الناس أُمّة واحدة

 

وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ

لَمَّا ظَلَمُوا

1- وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 59)

 

 

ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ

وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)

2- وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا

وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 131 - 132)

 

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا

فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا

وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 58)

 

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى

حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا

 وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 59)  

 

وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً

وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 11)  

 

فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ

أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ

إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ

وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 116)

لو كان الأسلاف ينهون عن الفساد في الأرض

لو لم يكونوا مجرمين

 لما أُهلكوا

 si seulement certains parmi les generations precedentes

avaient eu assez d'intelligence pour interdire le mal  

 

7- كيف يُهلك الله القرى؟
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ

1- فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا

2- وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ

3- وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ

4- وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ ==> وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 40)

 

وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً

أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا

فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 16)

 

وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ

أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ

ثُمَّ أَخَذْتُهَا

وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 48)

 

أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ

مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ

وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ

فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ

وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 6)

 

 

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ

قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ

أَتُهْلِكُنَا

بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟!!!!!

إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ!!!!!!!

تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ

أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)

أهلك الله موسى و قومه مع العلم أنّ موسى من المؤمنين 

هلاك القرى لا يفرّق بين الصالح و الطالح

لكن سببه يكون دائما هو إبتعاد الأغلبية عن المواعظ الإلاهية

لكي يكون الإختبار ذا مصداقية

يجب أن يكون منطقيا بحيث لا يكون به تدخّل خارجي

و لا يُفضَّلُ و لا يُفرَّق بين الصالح و المجرم

لأنّ ذلك سيثير إنتباه المجرمين

و يكون سببا في رجوعهم عن إجرامهم مجبَرين غير مقتنعين

 

8- أمثلة من القرآن

أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟

قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ

أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ

فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 70)

 

وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ

تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ

فَآوَاكُمْ

وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ

وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 26)

 

 

وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ

هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 62)

 

لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ

إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا

وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 25)

 

إِلَّا تَنْصُرُوهُ

فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ

إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ

إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا

وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا

وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 40)

 

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟

كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا

وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ

فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 9)

 

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا

قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50)

يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51)

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ

وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 50 - 52)

 

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ

وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59)

وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 59 - 60)

 

فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ

وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 64)

 

كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ

فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ

وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 54)

 

وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا

إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 77)

 

وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ

وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً

وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 37)

 

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)

فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 54 - 55)

 

خاتمة

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 8)

 

كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي

إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 21)

 

مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ

ثُمَّ لْيَقْطَعْ

فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 15)

 

 

الأمة التي ترى أن القيامة سوف تقوم عند كل كارثة طبيعية

ليس لديها من الحلول سوى الموت !

محمد حامد

 

يقول إبن خلدون في مقدّمته الشهيرة

«لو خيّروني بين زوال الطغاة أو زوال العبيد

لاخترت بلا تردّد زوال العبيد

لأنّ العبيد يصنعون الطواغيت».

 

دين الحقّ يستحيل أن يخلق

مجتمعا متخلّفا أخلاقيا علميا و إنسانيا