آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الله هو الشفيع الوحيد

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

الشفاعة تعني تغيير حكم

أصدره الله سبحانه و تعالى

الدكتور مصطفى محمود

 

الشفاعة في مفهوم الناس

هي الوساطة لجماعة

وكأن الله يعمل في مؤسسة فاسدة

تشتغل بالوساطات و ليس بالمؤهلات

منقول

 

تعدّ الشفاعة من أكبر الأوهام الّتي يتشبّث بها البعض

فلا يتقبّلون أبدا أنّ القرآن يكذّب هذا الإفتراء جملة و تفصيلا

مهما قلت لهم و مهما حاولت معهم

لا يستطيعون زعزعة الإستقرار النّفسي الهشّ

الّذي أسّسه لهم المضلّون عبر مئات السنين

يفضّلون الخمول الفكري المريح

على المجهود العقلي المتعب و الصّادم و المغيّر للحياة

صعب - صعب جدّا على أيّ شخص

تقبّل إنهزامه أمام دهاء الشيطان 

من بين أهمّ أسباب تخلّف المسلمين

هو إعتمادهم على شفاعة نبيّناالحبيب

الشيء الذي جعل منهم شعبا خاملا فاسدا

يعرف أنّه مهما عمل من معاصي سوف يُنقَذ من العذاب

بفضل الرّسول

فقط لأنّ الحظّ كان من نصيبه

بولادته مسلما

 

1- إذا لم يتمكّن نبينا الحبيب من الشفاعة لأبيه

فكيف له أن يشفع للمسلمين؟؟؟

حديث من باب الثقافة العامة بالطبع

(شهد شاهد من أهلها)

أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أيْنَ أبِي؟

قالَ: في النَّارِ

فَلَمَّا قَفَّى دَعاهُ

فقالَ: إنَّ أبِي وأَباكَ في النَّارِ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 203 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 

بالنسبة لأولائك الذين يتهمون أب نبينا الكريم

بالكفر لتبرير الحديث

1-

كيف يمكن أن يكون كافرا و إسمه عبد الله؟؟؟

2-

كيف يمكن أن يكون كافرا

و القرآن يؤكّد على إسلام البعض من قبل نزول القرآن؟؟؟

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ

قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 53)

3-

كيف يمكن لنبينا الحبيب العلم بكفره ؟؟؟؟؟

و هو لا يعلم الغيب!!!!!!!!

و أنّ الله هو الوحيد الأعلم بالمهتدين!!!!!!!!

 

2- أمثلة من القرآن لأولي الألباب

وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ

رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي

وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45)

قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ

إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ

فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ

إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 45 - 46)

حاول النبي نوح عليه السلام

التدخّل لإنقاذ إبنه 

فأنّبه الله قائلا

جاهل

من يبحث عن الشفاعة

و التدخّل في حساب الآخرين 

 

إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ

وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ

فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)

قَالَ اللَّهُ

هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ

لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 118 - 119)  

بالرغم من أدب النبي موسى و أسلوبه الجميل

في التوسل لفائدة قومه

إلأ أن ردّ الله كان عادلا

يوم الحساب لن تكون هناك شفاعة 

فهو يوم سيستحقّ كلّ شخص نتيجة أعماله

بدون تمييز

 

وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ

إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ

فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 114)

تبرّأ النبيّ إبراهيم من والده

 بعدما إكتشف أنّه عدوّ لله

و لم يشفع له

 

ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا

 امْرَأَتَ نوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ

كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ

فَخَانَتَاهُمَا

فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا

وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ

(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 10)

لم يشفع لهما زواجهما من الأنبياء شيئا 

 

3- يعتمد الفقهاء على الآية

و الأحاديث التالية لتبرير الشفاعة

الآية

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ

وَأَنْتَ فِيهِمْ

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ

وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 33)

بدون تعليق

 

الأحاديث

a-

سألتُ النَّبيَّ أن يشفعَ لي يومَ القيامةِ فقالَ أنا فاعِلٌ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ فأينَ أطلبُكَ

قالَ: اطلُبني أوَّلَ ما تطلُبُني على الصِّراطِ .

قالَ قلتُ فإن لم ألقَكَ على الصِّراطِ

قالَ: فاطلُبني عندَ الميزانِ .

قلتُ فإن لم ألقَكَ عندَ الميزانِ

قالَ: فاطلُبني عندَ الحوضِ فإنِّي لا أخطئُ هذِهِ الثَّلاثَ المواطنَ

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم: 2433 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي (2433) واللفظ له، وأحمد (12848)

 

b- 
يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَومَ القِيامَةِ فَيَهْتَمُّونَ لذلكَ
وقالَ ابنُ عُبَيْدٍ: فيُلْهَمُونَ لذلكَ، فيَقولونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنا علَى رَبِّنا حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا
قالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فيَقولونَ: أنْتَ آدَمُ، أبو الخَلْقِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لنا عِنْدَ رَبِّكَ حتَّى يُرِيحَنا مِن مَكانِنا هذا،
فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أوَّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ
قالَ: فَيَأْتُونَ نُوحًا فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا إبْراهِيمَ الذي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا،
فَيَأْتُونَ إبْراهِيمَ ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا مُوسَى ، الذي كَلَّمَهُ اللَّهُ وأَعْطاهُ التَّوْراةَ
 قالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ويَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتي أصابَ، فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْها، ولَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ
فَيَأْتُونَ عِيسَى رُوحَ اللهِ وكَلِمَتَهُ، فيَقولُ: لَسْتُ هُناكُمْ، ولَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا  عَبْدًا قدْ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ وما تَأَخَّرَ
قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ : فَيَأْتُونِي فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، فإذا أنا رَأَيْتُهُ وقَعْتُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ،
فيُقالُ: يا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ،
فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ رَبِّي،
ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ
ثُمَّ أعُودُ فأقَعُ ساجِدًا، فَيَدَعُنِي ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدَعَنِي،
ثُمَّ يُقالُ: ارْفَعْ يا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فأرْفَعُ رَأْسِي، فأحْمَدُ رَبِّي بتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ،
ثُمَّ أشْفَعُ فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فَأُخْرِجَهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ،
قالَ: فلا أدْرِي في الثَّالِثَةِ، أوْ في الرَّابِعَةِ،
قالَ فأقُولُ: يا رَبِّ، ما بَقِيَ في النَّارِ إلَّا مَن حَبَسَهُ القُرْآنُ، أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ. قالَ ابنُ عُبَيْدٍ في رِوايَتِهِ: قالَ قَتادَةُ: أيْ وجَبَ عليه الخُلُودُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 193 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (7410)

 

c- 

إجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِن أهْلِ البَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إلى أنَسِ بنِ مَالِكٍ، وذَهَبْنَا معنَا بثَابِتٍ البُنَانِيِّ إلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَإِذَا هو في قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا، فأذِنَ لَنَا وهو قَاعِدٌ علَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عن شيءٍ أوَّلَ مِن حَديثِ الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: يا أبَا حَمْزَةَ هَؤُلَاءِ إخْوَانُكَ مِن أهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُوكَ يَسْأَلُونَكَ عن حَديثِ الشَّفَاعَةِ،

فَقالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قالَ: إذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ في بَعْضٍ

فَيَأْتُونَ آدَمَ، فيَقولونَ: اشْفَعْ لَنَا إلى رَبِّكَ

فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بإبْرَاهِيمَ فإنَّه خَلِيلُ الرَّحْمَنِ،

فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُوسَى فإنَّه كَلِيمُ اللَّهِ،

فَيَأْتُونَ مُوسَى فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بعِيسَى فإنَّه رُوحُ اللَّهِ، وكَلِمَتُهُ،

فَيَأْتُونَ عِيسَى، فيَقولُ: لَسْتُ لَهَا، ولَكِنْ علَيْكُم بمُحَمَّدٍ 

فَيَأْتُونِي، فأقُولُ: أنَا لَهَا، فأسْتَأْذِنُ علَى رَبِّي، فيُؤْذَنُ لِي، ويُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أحْمَدُهُ بهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، وأَخِرُّ له سَاجِدًا،

فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ،

فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي،

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِن إيمَانٍ،

فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ، فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا،

فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ، أُمَّتي أُمَّتِي

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ منها مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ - أوْ خَرْدَلَةٍ - مِن إيمَانٍ فأخْرِجْهُ

فأنْطَلِقُ، فأفْعَلُ، ثُمَّ أعُودُ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا

فيَقولُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ أُمَّتي أُمَّتِي

فيَقولُ: انْطَلِقْ فأخْرِجْ مَن كانَ في قَلْبِهِ أدْنَى أدْنَى أدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِن إيمَانٍ، فأخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ

فأنْطَلِقُ فأفْعَلُ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِن عِندِ أنَسٍ قُلتُ لِبَعْضِ أصْحَابِنَا: لو مَرَرْنَا بالحَسَنِ وهو مُتَوَارٍ في مَنْزِلِ أبِي خَلِيفَةَ فَحَدَّثْنَاهُ بما حَدَّثَنَا أنَسُ بنُ مَالِكٍ، فأتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عليه، فأذِنَ لَنَا فَقُلْنَا له: يا أبَا سَعِيدٍ، جِئْنَاكَ مِن عِندِ أخِيكَ أنَسِ بنِ مَالِكٍ، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ ما حَدَّثَنَا في الشَّفَاعَةِ، فَقالَ: هِيهْ فَحَدَّثْنَاهُ بالحَديثِ، فَانْتَهَى إلى هذا المَوْضِعِ، فَقالَ: هِيهْ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا علَى هذا، فَقالَ: لقَدْ حدَّثَني وهو جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فلا أدْرِي أنَسِيَ أمْ كَرِهَ أنْ تَتَّكِلُوا، قُلْنَا: يا أبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا فَضَحِكَ، وقالَ: خُلِقَ الإنْسَانُ عَجُولًا ما ذَكَرْتُهُ إلَّا وأَنَا أُرِيدُ أنْ أُحَدِّثَكُمْ حدَّثَني كما حَدَّثَكُمْ به

قالَ: ثُمَّ أعُودُ الرَّابِعَةَ فأحْمَدُهُ بتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أخِرُّ له سَاجِدًا

فيُقَالُ: يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ

فأقُولُ: يا رَبِّ ائْذَنْ لي فِيمَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ،

فيَقولُ: وعِزَّتي وجَلَالِي، وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتي لَأُخْرِجَنَّ منها مَن قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 7510 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (7510) واللفظ له، ومسلم (193)

تساؤلين مهمّين

1-

لماذا نطلب الشفاعة من الانبياء

و نحن نعلم ردهم علينا

ولا نذهب مباشرة إلى النبيّ محمد ؟
الصرفندي

 

2- 

كيف يمكن لشخص قرأ هذه الأحاديث

أن يكون إنسانا صالحا؟ 

 

هذه الأحاديث تعطي الضّوء الأخضر

للفساد و الذّنوب لكلّ المسلمين

لأنّهم يعلمون أنّهم ناجون

مهما أجرموا بفضل الشفاعة

 

رابط لموضوع صكوك الغفران

 

4- معنى الشفاعة من القرآن

مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً

يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا

وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً

يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 85)

شفَع في الأمر ==>  كان وسيطاً فيه

 Intervenir pour quelqu'un

intercéder en vue d'une médiation.

الشفاعة هي التدخّل و السّعي

للوصول إلى الشرّ أو الخير 

 

5- المشركون و الظالمون أنفسهم

يعتمدون على أشخاص أو أشياء

لكي تشفع لهم يوم الحساب

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ

إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ

وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 18)

لا يمكن للظالم نفسه الإعتماد على

شفيع كيفما كان

سيصدم يوم الحساب بعدم وجود شفيع يطيعونه

طاعة الرسول الحبيب تكمن في إتباع القرآن

 

وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ

وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ

قُلْ: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ؟

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى

عَمَّا يُشْرِكُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 18)

لا يجب عبادة الأنبياء و الرسل

و لا إتباع من يدعي شفاعة نبيّنا الكريم

كذبا و إفتراءا على الله

يخبرنا الله بأنّ هذا شرك به

 

وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ

وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَ

مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ

الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ؟!!!!!!!!!

 لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 94)

يقول الله للمشركين يوم الحساب 

أين الأنبياء الّذين زعمتم أنّهم سيشفعون لكم؟

 

وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ

أَيْنَ شُرَكَائِيَ

الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ؟!!!!!!!!!

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 62)

 

وَقِيلَ

ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ

فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ

وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 64)

يُطلب منهم دعوة الأنبياء ليشفعوا لهم

لكنّهم بالطّبع لن يستجيبوا لهم

 

وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ

وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 13)

 لن يكتفي رسولنا الحبيب بعدم الشفاعة للمشركين

بل سيكفرون بشركهم

نفس القصّة بالنسبة للأنبياء الآخرين 

 

وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ

لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ

وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 197)

 لن يستطيع السلف الصّالح و لا أصحاب الإختصاص

نصر من يعبدهم و يتبعهم

و لن يستطيعوا مساعدة أنفسهم 

 

يمكن أن تفهم الآية أيضا بشرك الناس

الرسل مع الله في التشريع

 

إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ

وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ

وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 14)

لن يسمع السلف الصّالح و لا أصحاب الإختصاص

دعاء من أشركهم مع الله في التشريع

و لو سمعوهم  لن يستطيعون مساعدتهم

بل أكثر من ذلك سينكرون شركهم بهم يوم القيامة

يمكن أن تفهم الآية أيضا بشرك الناس

الرسل مع الله في التشريع

 

أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً !!؟ 

إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ

لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا

وَلَا يُنْقِذُونِ (23)

إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 23 - 24)

يجب أن يعلم كلّ من يتخد إلاها مع الله في التشريع

كالرسل و الأنبياء

أنّهم لن يشفعوا له يوم الحساب

و لن يتمكنوا من إنقاذه

 

وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ

الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ

أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 23)

لقد خسر كلّ من  إتبع ظنّ الشفاعة

و ظنّ الأحاديث المشرّعة مع الله

إلخ من الظّنّ

 

6- لا شفاعة و لا إعانة بين الناس يوم الحساب

كلّ شخص مسؤول عن نفسه يوم الحساب

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ

يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ

يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ

فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ

فَيَشْفَعُوا لَنَا؟

أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ

قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 53)

سيخسر الضّالّون ==> أنفسهم

بعد إكتشاف حقيقة إفتراءهم على الله

روايات الشفاعة 

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا

لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ

وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ

وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 123)

لا تنفع الشفاعة أيَّ نفسِِ يوم الحساب

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا

لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا

وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ

وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 48)

إعملوا بجدّ متبعين القرآن حصريا

لذلك اليوم الذي لن ينفعك فيه أيّ شخص 

و لن يشفع لك أيّ إنسان 

و لو كان نبيا 

 

وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)

فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)

فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 46 - 49)

لن تنفع شفاعة الرسول الحبيب حسب إدّعاء أصحاب الإختصاص

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ

لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ

وَلَا شَفَاعَةٌ

وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 254)

 

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ

مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ

وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 18)

 

وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)

فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)

وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 99 - 101)

 

7- رسولنا الكريم لن يشفع لأحد

1- آيات واضحة تُبيّن أنّ الرّسول لن يشفع لأحد

وَقَالَ الرَّسُولُ

يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي

اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 30)

قوم الرّسول هجروا القرآن لصالح روايات ألف ليلة و ليلة 

فيتعجّب نبيّنا العظيم متأسّفا عليهم يوم الحساب عندما يكتشف الأمر 

 

مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا

أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ

وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى

مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 113)

لا يجوز للنبيّ و الّذين آمنوا

أن يتدخّلوا لطلب المغفرة من الله

للمشركين إذا تبيّن أنّهم فشلوا في الإختبار 

معنى آخر للإستغفار

 

أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ

أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ!!!!!!!؟

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 19)

هل تظنّ أنّك تستطيع إنقاد

من سيدخل النّار يا محمّد!!!؟

 

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!!!!!

 أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ

فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128)

ليس لديك سلطة يا محمّد

للتدخّل لإنقاذ الظّالمين 

 

قُلْ: لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ

إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ

فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 49)

لا يملك النبيّ لنفسه نفعا فما بالك بالآخرين

 

قُلْ

إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)

قُلْ

إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي (ينقذني - يحميني)

مِنَ اللَّهِ  أَحَدٌ

وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) 

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 21 - 22)

لا يملك النبيّ أيّ سلطة لمساعدة الناس

و يحذّرهم أنّ الله إذا أراد شيئا من نبيّنا

فلن يستطيع أحد إنقاذه

فتوكّلوا على الله و ليس علي نبيّه 

 

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ

إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً

فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 80)

لا فائدة يا محمّد

فمهما حاولت

لن تستطيع الإستغفار لهم 

معنى آخر للإستغفار

 

سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ

أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ

لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ

(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 6)

معنى آخر للإستغفار

 

2- لا يمكن أن يشفع النبيّ محمّد للناس

لأنّه سيُحاسب مع الجميع بدون إستثتاء

وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ

وَ مَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ

فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ (52)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 51 - 52)

نبيّنا الكريم سيحاسب كباقي البشر

و لن يكون هناك خلط بين حسابه و حساب الآخرين

لا يتدخّل أحد في حساب الآخر و لو كان ذلك الشّخص نبيّا

 

3- رسولنا الحبيب لم يكن يعلم الغيب

و الشفاعة من أمور الغيب

 

8- الله هو الشفيع الوحيد

قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا

لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

أَبْصِرْ بِهِ

وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ

وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 26)  

لا يُشرك الله في حكمه أحدا 

بما في ذلك الحكم النّهائيّ يوم الحساب

القبول بمفهوم الشفاعة

يُعتبر طعنا في حكم وعدالة الله
الذي هو الحكيم الخبير العدل المبين ..

وتدخل في حكمه

 

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ!!!!!!!!!

قُلْ: أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ؟ (43)

قُلْ

لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا

لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 43 - 44)

أيّ شفاعة ممكنة فهي حصرية لله فقط

 

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا

وَذَكِّرْ بِهِ

أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ

لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا

أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ

وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 70)

ليس لأيّ نفس مهما كانت شفيع من دون الله 


وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ

لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ

وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 51)

  

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ

مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ

أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ !!!!!؟

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 4)

ليس لكم مع الله أيّ شفيع 

فلماذا لا تتذكّرون بتدبّر القرآن السهل يا قوم ؟

 

قُلْ

أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا

فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ؟ (28)

قُلْ

هُوَ الرَّحْمَنُ

آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا

فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)

(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 28 - 29)  

 

إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ

وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 116)

 

لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا

يُجْزَ بِهِ

وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)  

 

9- المعنيون بشفاعة الله

A- المرحلة الأولى: أولائك الّذين

أذن لهم الله (سمح لهم أو إستمع لهم)

و رضي لهم القول

1-

a-

يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا

لَا يَتَكَلَّمُونَ

إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ

وَقَالَ صَوَابًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 38)

 

b-

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ

إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ

حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ

قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ

قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 23)

لا تنفع الشفاعة عند الله إلاّ لمن

أذن له (سمح له أو إستمع له)

 

c-

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ

لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ

لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ 

مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ

إِلَّا بِإِذْنِهِ !!!!!!!!!؟

 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ

إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 254-255)

من ذا الّذي يشفع عنده

إلاّ إذا (سمح له أو إستمع له)

 

d-

يَوْمَئِذٍ

لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ

إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ

وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 109 - 110)

يومئذ لا تنفع الشفاعة 

إلاّ لذلك الشخص الّذي (سمح له أو إستمع له)

ثمّ رضي له قولا 

لأنّه قال صوابا

بدليل الآية التالية

 

e-

وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)

لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ

إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 86 - 87)

يُساق المجرمون عبر حيوات متعدّدة إلى

جهنم في الأرض قبل جهنم يوم الحساب

العذاب الأدنى قبل العذاب الأكبر

لا يملكون أن يشفع لهم الله (لا يديرون أمر الشفاعة)

إلا من رجع إلى سبيله (سبيل الله)

 

f-

وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا

وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ

وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ

الشَّفَاعَةَ

إِلَّا مَنْ

شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ

لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 86-87)

لا يملك (لا يتصرّف لا يدير الأمور)

أولائك الذين يدعون مع الله إلاها آخر

أن يشفع لهم الله

إلا إذا تراجعوا عن شركهم 

و شهدوا بالحقّ عن إقتناع.

الحقّ في الكتب الموحاة للأنبياء

و ليس في كتب بشرية مليئة بتشريعات ما أنزل الله بها من سلطان.

فلماذا يتبعون أصحاب الإختصاص و الشيوخ و الفقهاء و الكهنة

و هم يعلمون أن الله خالق كلّ شيء 

و هو الوحيد الذي يتوجّب علينا إتباعه

 

 

مقارنة الآيات

لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا

مقابل

لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلً

 

وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ

مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ

لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا

وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

 

الشفاعة لله وحده

بالنسبة للأشخاص

الذين يرضى لهم القول

لأنهم يقولون صوابا و يشهدون بالحق

 

 

B- المرحلة الثانية: آيات تحتاج إجتهادا و تركيزا كبيرين

(إجتهاد يقبل الخطأ و الصّواب)

1- إستغفار الملائكة للناس

a-

إبّان الإختبار

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ

يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ

وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا

رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا

فَاغْفِرْ

لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ

وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 7)

لم يُذكر بأنّ الإستغفار

حصل يوم الحساب

ماهو المعنى الحقيقي للإستغفار؟ 

هذا معنى آخر للمغفرة

يقبل الخطأ و الصواب بطبيعة الحال

 

b-

تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ

وَالْمَلَائِكَةُ

يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ

أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 5)

الملائكة يطلبون المغفرة 

1- للّذين آمنوا من الناس

في الأرض

قبل يوم الحساب

2- للّذين تابوا و إتبعوا سبيل ربّهم


 

2- آيات الشفاعة المتعلّقة بالملائكة
A-

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)

2- لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ

3- وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) 

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ

1- وَلَا يَشْفَعُونَ

إِلَّا

لِمَنِ ارْتَضَى

وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 26 - 28)

هناك شرط لمن إرتضى

a-

متى تحصل هذه الشفاعة؟

لم يُذكر بأنّ الشفاعة

حصلت يوم الحساب

 

b-

1- يعلم الله كلّ شيء على الملائكة

2- و لا يقرّرون قبله 

3- و يعملون بأوامره

فإذا شفعوا لشخص ما

سيكون ذلك بأمر من الله

لمن إرتضى من البشر

 

B-

وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ

لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا

إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ

لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 26) 

a-

متى تحصل هذه الشفاعة؟

لم يُذكر بأنّ الشفاعة

حصلت يوم الحساب

b-

لا تُفيد شفاعة الملائكة في شيء

إلاّ من بعد أن (يسمح له الله أو يستمع له)

لذلك الشخص الذي يشاء و يرضى.

المشيئة و الرّضا في هذه الحالة

بيد الإنسان

الّذي يريد إضافة شيء

بعد عرض كلّ تسجيلات حيواته المتعدّدة و المتنوّعة

قرار الشفاعة في آخر المطاف يبقى لله

 

C-

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ

ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ

مَا مِنْ شَفِيعٍ

إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 3)

a-

متى تحصل هذه الشفاعة؟

لم يُذكر بأنّ الشفاعة

حصلت يوم الحساب

b-

لا يوجد شفيع إلاّ

(من بعد أن يسمح الله أو من بعد إستماع الله)

في الآيات 3 تبقى الشفاعة دائما

بيد الله بعد إذنه